مقتل "الشامي" قائد قوات الحوثي الجوية السابق والمطلوب رقم 19 للتحالف العربي

الأحد 20/يناير/2019 - 03:14 م
طباعة مقتل الشامي قائد فاطمة عبدالغني
 
أكدت مصادر مطلعة في صنعاء مقتل قائد القوات الجوية السابق المعين من قبل ميليشيات الحوثي الإيرانية، والمسؤول الأول عن إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، اللواء إبراهيم الشامي في ظروف غامضة.
واختلفت الروايات حول ظروف مقتل الشامي، حيث زعمت مصادر يمنيه أن مليشيات الحوثي قامت بتصفية الشامي على إثر تصاعد صراعات النفوذ بين أجنحة المليشيات، وكشفت المصادر أن القيادي الحوثي أحمد الحمزي مشرف القوات الجوية اقدم على تصفية الشامي، بتوجيهات من قيادات عليا في الجماعة.
وبحسب المصادر، فإن مليشيات الحوثي بدأت بتسريب أخبار عبر ناشطيها ووسائل إعلامها، تفيد بأن الشامي توفي لأسباب طبيعية، في مسعى منها لتغطية عملية التصفية التي قامت بها عبر الحمزي.
المصادر قالت، إن جثة الشامي كانت قد وصلت في وقت سابق إلى أحد مستشفيات صنعاء وسط تكتم شديد من قبل المليشيات الحوثية.
ونوهت المصادر أن الشامي الذي أقيل من منصبه قبل أشهر قليلة بقرار غير معلن ضمن صراعات النفوذ بين أجنحة ميليشيات الحوثي، كان خاضعا للإقامة الجبرية بأوامر مباشرة من زعيم المتمردين "عبد الملك الحوثي" دون معرفة الأسباب.
في مقابل ذلك زعمت مصادر أخرى؛ أن الشامي أصيب بغارة جوية في ضواحي صنعاء بداية يناير الجاري، نُقل على إثرها إلى مستشفى سري خاص بالجرحى من القيادات العليا للحوثيين، لكن إصابته كانت حرجة، 
وأكدت المصادر أن الشامي توفي منذُ قرابة أسبوع نتيجة الإصابة، لكن مليشيا الحوثي تكتمت على الخبر ولم تعلن وفاته إلا في وقت متأخر.
واعترفت المليشيا الحوثية بمقتل الشامي، الخميس 17 يناير، بعد أنباء متواترة منذ أيام، وذلك عبر رسالة تعزية بعثها رئيس حكومتهم المزعومة غير المعترف بها دوليا.
يُعد إبراهيم الشامي من القيادات العسكرية التي أسهمت وبشكل كبير في تسهيل عملية نهب الصواريخ الباليستية من مخازن الجيش اليمني، وتسليمها إلى مليشيا الحوثي وتحديد أماكنها السرية عقب اقتحام المليشيات لكل معسكرات سلاح الجو اليمني، كما عمل على تزويد المليشيات بكل المعلومات العسكرية والإحداثيات لتنفيذ عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية والمدن اليمنية.
مولده وبداياته
من مواليد 1960، مديرية النادرة محافظة اب تلقى تعليمه الأولي في النادرة حتى انهى الإبتدائية ودرس الإعدادية والثانوية التي تخرج منها في عام 1979. ثم التحق بكلية كراسنودار الجوية بروسيا، وتخرج في 1982 برتبة ملازم ثاني طيار مقاتل على طائرة السخواي، وبعد إنهاء خدمة الدفاع الوطني تم ابتعاثه لدراسة الطيران العسكري في الاتحاد السوفيتي سابقا، وفي 1987 تخرج برتبة رائد طيار ركن.
ضمن قائمة الـ40
يعد الشامي المطلوب رقم 19، حيث أدرجت دول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، الشامي ضمن قائمة الأربعين المطلوبين لها، وأعلنت عن جائزة مالية مقدارها 10 ملايين دولار لمن يقتله أو يُلقي القبض عليه أو يفيد بمعلومة توصل إليه.
مناصب شغلها
انخرط الشامي في سلك القوات الجوية في وقت مبكر؛ حيث عُيّن رئيسا لشعبة سلامة الطيران القوات الجوية والدفاع الجوي عام 1990-1996، ثم رئيسا لشعبة التخطيط بالقوات الجوية اليمنية عام 1996-2002.
وفي عام 2003، تم تعيين الشامي قائدا للسرب السابع طيران نقل يوشن 76، وفي 2007 عين نائبا لمدير مديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي لشؤون الطيران.
وفي عام 2012، تم تعيين الشامي مديرا لمديرية التدريب في القوات الجوية والدفاع الجوي برتبة عميد طيار ركن، وفي 2015 عين رئيسا لأركان القوات الجوية والدفاع الجوي حتى أواخر عام 2016، تم تكليفه من قبل مليشيا الحوثي قائما بأعمال قائد القوات الجوية والدفاع الجوي إلى جانب مهامه كرئيس لأركان القوات الجوية والدفاع.
وبحسب مصادر عسكرية فإن مقتل الشامي سيشكل ضربة كبيرة للمليشيا، كونه كان مالك الأسرار العسكرية الخاصة بالقوات الجوية اليمنية، ومعلومات مخازن الأسلحة الخاصة بالقوات الجوية من صواريخ باليستية وطيران مسيّر.

شارك