جرائم أردوغان في سوريا مقتل 1584 كرديًا و384 مدنيًا و350 ألف مهجر

الإثنين 21/يناير/2019 - 10:46 ص
طباعة جرائم أردوغان في روبير الفارس
 
في الوقت الذى يخرج فيه خليفة الارهاب اردوغان الي العالم ليكذب بعدد من التصريحات عن ان قواته في سوريا ضمان للاستقرار والامان وعلي طريقة ان الارقام لا تكذب وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة العملية التركية للسيطرة على مدينة عفرين بعد عام من هجوم قواته علي المدينة 

واستهل المرصد تقريره بأن العملية التي "قادتها القوات التركية بمشاركة الذئاب الرمادية وفصائل سورية إسلامية ومقاتلة" وهي جماعات ارهابية مدعومه من تركيا  تسببت في مقتل 384 مدنيا، بينهم 55 طفلا و36 امرأة، بينما قتل 689 من عناصر القوات التركية والفصائل الموالية لها، و1584 مقاتلا من وحدات حماية الشعب الكردية.

وذكر المرصد أن القوات الكردية و"جهات أخرى" استهدفت القوات المشاركة في معركة عفرين بـ152 عملية عسكرية.وتسببت السيطرة التركية على عفرين في خطف واعتقال ما يزيد عن 2600 شخصا، إضافة إلى 350 ألف مهجر.
وأضاف المرصد أن الانتهاكات التركية شملت أيضا "الاستيلاء على محاصيل الزيتون وعلى الآلاف من تنكات زيت الزيتون، وتحصيل إتاوات وضرائب، والاستيلاء على منازل ومزارع وتحويلها لمقار عسكرية أو بيعها لمهجرين من محافظات أخرى". فقد تحول الزيتون الي مصدر دخل للجماعات المسلحة 

وبحسب المرصد "طلبت تركيا من الفصائل الموالية لها المشاركة في العملية العسكرية التريث بعد مطالبة الأخيرة بطرد سكان عفرين، خشية تأليب المجتمع الدولي".

 وأكد المرصد أن "السلطات التركية منعت معظم المواطنين من العودة إلى قراهم ومساكنهم وضيقت على من تبقى لإخراجهم".

وكان الجيش التركي ومسلحو المعارضة السورية الموالون لأنقرة، شنوا هجومًا عسكريًا ضد عفرين في 20 يناير 2018  استطاعوا بعد معارك مع قوات سوريا الديمقراطية استمرت نحو شهرين، السيطرة على المدينة وريفها في 18 مارس الماضي.في شنّ الجيش التركي ومعه مسلّحون موالون له من المعارضة السورية المسلّحة هجوماً على مدينة عفرين شمال غربي البلاد، حيث تمكنوا بعدها من السيطرة على المدينة السورية في 18 مارس من العام نفسه.

وأدت العملية العسكرية التي أطلقت عليها أنقرة، اسم “غصن الزيتون” إلى تهجير أكثر من نصف السكان من عفرين، وفق أرقام الأمم المتحدة، بالإضافة لفقدان العشرات منهم لحياتهم إلى جانب مئات الجرحى.

ومنذ ذلك الحين، تستمر الانتهاكات ضد السكان من قبل فصائل عسكرية تدعمها تركيا، وتعد أكبر تلك الانتهاكات الخطف مقابل فدية، والسطو على ممتلكات المدنيين، كالبيوت والسيارات وأشجار الزيتون، بحسب ما أفادت تقارير لمنظمة “هيومن رايتس وتش” الدولية وكذلك شهادات من الأهالي والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد عدّة أشخاص من مدينة عفرين “حصول انتهاكات كبيرة ضدهم” من قبل الجيش التركي والفصائل التي تسانده، بالإضافة لأضرار مادية طالت بيوتهم نتيجة العمليات العسكرية.

وقال الصحافي محمّد بلّو، الّذي ينحدر من المدينة لـ “العربية.نت” “كان لدي بيت يسكنه بعض أقربائي بعد خروجي من عفرين، لكنهم تركوه، وفي ما بعد استولى عليه أحد مهجّري الغوطة”، مضيفاً “لقد كسروا باب بيتي ودخلوا إليه، ومازالوا يقيمون فيه إلى الآن”. وأشار إلى أن “السكان لا يستطيعون التنقل بحرّية، نتيجة خوفهم من حالات الخطف”.

وقصة الاستيلاء على بيتِ بلّو، هي واحدة من عشرات، وتتقاطع مع معظم قصص سكان عفرين الّذين يقول بعضهم إنهم “يقيمون تحت الإقامة الجبرية”، في إشارة منهم إلى القبضة الأمنية التي تفرضها الفصائل المسيطرة عليها بدعمٍ تركي.

وبحسب بلّو فإن “المدينة وقراها تعرضت لسرقات لا تحصى، وتضمنت ملكيات عامة وخاصة”.

وتشّن هذه الفصائل حملة اعتقالات بين الحين والآخر بحجة البحث عن السلاح ومقاتلين أكراد في المدينة، ويرافق ذلك أحيانا حالات سطو على الأموال.

اعتقال معظم الشبان الأكراد
ووفق الأهالي فإن غالبية شبان عفرين الأكراد تعرّضوا للاعتقال، ومنهم من دام اعتقاله لأيام، في حين أن بعضهم لا يزال مصيره مجهولاً ويقدر عددهم بالآلاف. ويتوزعون في عشرات السجون السرّية والعلنية في المدينة وريفها.

والأسبوع الماضي، قُتلَ شابٍ كردي يدعى “عكيد محمد شيخ حسن” (25عاماً) واتهمت الفصائل المسيطرة بالتورط في ذلك. وكان قد اعتقل نحو 6 أشهر قبل مقتله.

ويعيش عشرات الآلاف من نازحي مدينة عفرين في الوقت الحالي بمخيمات تقع بريف حلب وسط ظروفٍ إنسانية صعبة. ويؤكد بعض هؤلاء النازحين أنهم “لم يتمكنوا من العودة لبيوتهم بعد السطو عليها”.

شارك