مع مواجهات طرابلس.. تحذير أممي من نزاع وشيك في جنوب ليبيا

الإثنين 21/يناير/2019 - 02:06 م
طباعة مع  مواجهات طرابلس.. أميرة الشريف
 
في ظل المواجهات التي تحدث جنوب العاصمة الليبية، منذ الأربعاء الماضي، بين قوة حماية طرابلس، وهي تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة، واللواء السابع مشاة من ترهونة غرب، أعربت البعثة الأممية في ليبيا، عن قلقها على الأوضاع في جنوبي البلاد، فيما أعلن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، عن سيطرته على أحد المعسكرات في طريق طرابلس، في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية الليبية، عن مقتل أحد الصحفيين الذين يعملون لمصلحة وكالة أسوشيتد برس في المعارك الدائرة في جنوبي العاصمة، التي ارتفع عدد الضحايا فيها إلى 16 قتيلاً، بينهم 4 مدنيين، إضافة إلى جرح 65 جريحاً، وفقدان 3 أشخاص. 
وتتواجه قوة حماية طرابلس، وهو تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة، مع اللواء السابع مشاة من بلدة ترهونة.
ودانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "التحركات العسكرية" في جنوب طرابلس، وحذرت الفصائل المسلحة من مغبة خرق وقف إطلاق النار الذي رعته في سبتمبر والإخلال بأمن العاصمة.
وقال بيان للبعثة الأممية في ليبيا:  تعبر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن قلقها البالغ إزاء التقارير الواردة من الجنوب عن تحشيد قوات مسلحة، وفي ظل بيانات وبيانات مضادة، مما ينذر بوقوع نزاع وشيك، مضيفا: يدعو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، جميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
ونقل البيان، عن سلامة قوله: لقد قمت في الأسبوع الماضي، بزيارتي الأولى إلى سبها، وشعرت أن لدى أهالي الجنوب من مختلف الأطياف السياسية والعرقية، نية حقيقية لمعالجة المشاكل التي تفصل بينهم من أجل مستقبل أفضل لمنطقتهم.
إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية وعسكرية ليبية، أن كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الوطني الليبي، فرضت سيطرتها على معسكر الحراري على طريق طرابلس، وقالت المصادر: إن قبيلة أولاد سليمان سلمت كل المواقع والمقرات العسكرية الواقعة تحت سيطرتها، إلى المنطقة العسكرية سبها التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة.
وكان قتل مصور ليبي يتعاون مع وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، أمس الأول السبت، في جنوبي العاصمة الليبية؛ حيث كان يغطي مواجهات بين ميليشيات متنازعة، وفق عائلته ومصدر طبي، وقتل محمد بن خليفة، حين تعرضت مجموعة مسلحة من طرابلس كان يرافقها، لهجوم بالقذائف، وفق ما أفادت أيضا مصادر أمنية.
وقال مسؤول حكومي وأقارب أن مصورا مستقلا سبق له العمل لحساب وكالة أسوشيتد برس ومؤسسات إخبارية أخرى قُتل في اشتباكات بين فصائل متناحرة في العاصمة الليبية طرابلس.
ولقي محمد بن خليفة حتفه نتيجة إصابته بقذيفة طائشة في العاصمة الليبية أثناء تغطيته الاشتباكات.
واندلع القتال الأسبوع الماضي ليخرق بذلك وقفا هشا لإطلاق النار توسطت فيه الأمم المتحدة في سبتمبر.
وتراجعت وتيرة المعارك في اليومين الأخيرين، فيما أعلنت إدارة شؤون الجرحى، التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات التي شهدتها مناطق جنوبي طرابلس إلى 16 قتيلاً بينهم 4 مدنيين، إضافة إلى جرح 65 جريحاً، وفقدان 3 أشخاص.
وبين أغسطس وسبتمبر الماضيين، أسفرت المعارك بين المليشيات المسلحة عن مقتل 117 قتيلا على الأقل وأكثر من 400 جريح.

شارك