مؤلفات جديدة تكشف عن أجيال جديدة مدجنة لتنظيم داعش الإرهابي

الأربعاء 23/يناير/2019 - 04:01 م
طباعة مؤلفات جديدة تكشف محمود عبدالله تهامي
 
مع ظهور داعش وتغولهم وسيطرتهم على بعض المناطق والأراضي في سوريا والعراق، والظاهرة قد شغلت الباحثين والكتاب لإظهار تلك الحالة الغريبة التي بدأت تتمدد في باقي الدول الأوربية على شكل ذئاب منفردة تؤدى أعمالا إرهابية وعنفا لترويع الناس وبث الخوف فى نفوسهم لتظهر تلك الفئة الإرهابية وحشا كبيرا لا يقدر عليه أى تحالف دولى مهما كانت قوته.
تناولت الكتابات التى رافقت ظهور داعش الأسباب التى أدت لظهور تلك الظاهرة، والأفكار الموروثة التى تساعد على إنتاج أجيال متشبعة بتلك الأفكار المساعدة على التطرف والعنف، وتناولت أيضا بعض الكتابات أشكال العنف وتنوع فى الدواعش فى إظهار طرق قسوتهم التى تبعث الرعب فى القلوب مثل حرق طيار تم أسره، أو إغراق مجموعات تم احتجازها كرهائن.
تشارك بعض الكتابات الجديدة فى الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، منها كتاب «أطفال داعش.. الذئاب المنفردة تحول البراءة إلى قنابل موقوتة» الصادر عن دار النخبة، للكاتب الصحفى عصام عبدالجواد، ويقدم المؤلف خلال كتابه صورة توضيحية عن الحياة داخل تنظيم داعش وكيف حول التنظيم الإرهابى البراءة إلى قنابل موقوتة، كما يبين خطورة التنظيم وطرق تجنيد الأطفال، وإقدام داعش على تدريس التطرف لأطفالهم، وقتل روح البراءة فى كل الأطفال الذين يقعون تحت أيديهم، يرصد الكتاب ما يقوم به التنظيم من تجنيد الأطفال فى مختلف أنحاء العالم، من خلال تجهيزهم وتدريبهم والدفع بهم لتنفيذ عمليات إرهابية مروعة تحول البعض منهم إلى ذئب منفرد قد ينجح فى أى لحظة فى حصد الأرواح البريئة.
ويبدو أن الكتاب يشير بالأدلة إلى دور التنظيم فى إعداد جيل كامل يهدد به الاستقرار والنظام فى المستقبل حتى لو نجحت بعض الدول فى القضاء على توحش وانتشار داعش، فالكتاب بمثابة تحذير من أجيال داعشية مقبلة ينضجون لمرحلة مستقبلة أو زرعهم لخلايا نائمة.
فى العراق أصدر الدكتور بيوس قاشا خورى كتابا بعنوان «فى العراق.. المسيحيون أصلاء وشهداء.. مضطَهدون ومهجَّرون». ويشير المؤلف إلى: «دور المسيحيين فى مقاومة داعش، وكيف تحملوا فى سبيل ذلك التهجير والاضطهاد، فالمسيحيون – وفق رؤية المؤلف ومقدمة الكتاب- هم جزء أصيل من مكونات المجتمع العراقي، ويشكّلون عاملًا حيويًا فى نسيج مجتمعه المتنوع، وهم يعتزّون بجذورهم وتاريخهم الموغَل بالقِدَم والعائد إلى الحضارات العريقة للسومريين والأكديين والأشوريين والبابليين».
وعن الهيئة السورية العامة للكتاب صدر كتاب «داعش.. النشأة والبنية والأهداف» للدكتور سيد رضا ومن ترجمة مجموعة من المترجمين، وهو بدوره يسلط الضوء على علاقة التنظيم الإرهابى بالإمبريالية العالمية والصهيونية التى تريد تدمير العراق وسوريا.
وفى كتاب «الإسلام الدينى والسلام مقابل الإسلام السياسى والعنف» يطرح الدكتور سعد الدين الهلالى رؤيته المقارنة بين الدين الذى هو رحمة وسلام وتعاون وتعارف بين المختلفين وبين الجماعات التى استغلت الدين فى تحقيق أهدافها السياسية ومن ثم الوصول للتطرف والعنف الذى مهد على سنوات متوالية لاستمرار الخطاب المطرف على إنتاج التنظيمات الإرهابية مثل داعش والإخوان.
وبحسب رؤية المؤلف الدكتور الهلالى فإن الكتاب يهدف إلى إنقاذ البشرية من العنف والإرهاب الذى يمارس باسم الدين، وليعيش المسلم مندمجا ومتراحما فى شعبه وأهله، وقدوة لمن أرادوا الحضارة، فأوصياء الدين - للأسف - اتخذوا تلك الجماهير المسالمة والمؤمنة سلطة وسلاحا وإرهابا، ويقدم الكتاب قراءة فى واقع المسلمين من خلال الدين الخاتم، ومحاولة لتصحيح المفاهيم الخاطئة والتى تستخدم لتجنيد الشباب للإسلام السياسي، مثل الحاكمية والخلافة وتطبيق الشريعة وغيرها.

شارك