بحجة محاربة امريكا .. دعم قطري ايراني لبعث "القاعدة" في العراق

الخميس 24/يناير/2019 - 10:49 ص
طباعة بحجة محاربة امريكا روبير الفارس
 
عمل قطر وايران علي عدم تحقيق العراق لاستقرارها .وذلك في سبيل السيطرة علي ابار النفط  ومقاليد السياسية .ولهذا تعمل الدولتين الممولتين للارهاب بالمال والتدريبات علي بعث داعش بتغذية ازراعته وخلاياه النائمة  وايضا وفي نفس السياق ولتحقيق الاهداف الخبيثة هناك مخططًا قطريًّا إيرانيًّا لعودة تنظيم القاعدة الإرهابي إلى العراق، وهذا ليس من التخمينات  بل إن تطورات الأحداث مؤخرًا خصوصًا بعد انتشار القوات الأمريكية في المحافظات السنية، تشير إلى إصرار بعض المعممين الشيعة على استدراج الشارع العراقي لمواجهة دموية مع الأمريكان في العلن، بينما يتم تخريب المدن العراقية بيد الإرهابيين تحت حجة المقاومة
ويأتي هذا، في ظل إصرار قطر على تنفيذ أجنداتها التخريبية في العديد من دول المنطقة العربية خدمة للمشروع الإيراني، الذي تسبب في قتل وتهجير الملايين من العرب السنة في سوريا والعراق واليمن 
ويأتي العراق في مقدمة الدول التي ساهمت قطر في نشر الفوضى والإرهاب والقتل والتدمير على أراضيها، وقد تحدثت تقارير عديدة عن أن الدوحة كانت على علاقة وطيدة بتنظيم القاعدة الإرهابي والممولة لنشاطاته في العراق.
وتهدف تحركات قطر منذ سقوط نظام صدام حسين إلى دب الفوضى في العراق، وإدخاله  في آتون حرب أهلية مريرة، وقد ساعدها في تنفيذ مخططاتها عبر سنوات تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي هذا الشأن، يري محللون سياسيون ومراقبون للمشهد العراقي أنه بدأ يظهرعلى السطح من جديد الحديث عن الخلاف بين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين والتركيز عليه، للإيحاء أن داعش ليس مسؤولًا عن استهداف الشيعة لكسب تعاطفهم، ولكن الغرض الغير معلن هو استحداث واجهة إرهابية جديدة تدعو للعمل مع إيران مجددًّا ضد الغرب بعد تفكيك داعش، ولكي تكون القاعدة أداة قطر في العراق. حيث يري البعض أن القاعدة وداعش وجهان لعملة واحدة وينفذان المشروع الإيراني بحذافيره، الأمر الذي أثار دهشة واستغراب الكثيرين عن سر عدم استهداف الإرهاب للمدن الإيرانية، بينما تطالعنا الأخبار ليلًا ونهارًا عن سقوط قتلى ومصابين جراء تفجيرات إرهابية في أغلب دول المنطقة .
وكان زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري اتهم في يونيو 2017، في رسالة صوتية بثت عبر الانترنت، إبراهيم البدري الملقب بـ"أبوبكر البغدادي" زعيم داعش بالكذب والافتراء على القاعدة لتشويه صورتها.وقال "الظواهري"،  إنه نصح البغدادي بترك التفجيرات في الأسواق والحسينيات والمساجد والتركيز على القوات العسكرية والميلشيات الشيعية لكنه لم يأخذ بنصيحته.واتهم "الظواهري"، عناصر داعش بأنهم قدوة لمتقاعدي ضباط جيش صدام حسين واستخباراته من بقايا حزب البعث العراقيوأكد مراقبون، أن تشكيك الظواهري بإبراهيم عواد البدري (أبو بكر البغدادي)، هو محاولة قطرية إيرانية للتبرؤ من دعمهم السابق لضباط مخابرات عراقيين بعثيين تم تجنيدهم في سوريا، ولكن الخطة الأساسية هي خلق حزب بعث آخر من رحم عملية التجنيد الرئيسية التي تمت في دمشق وجعلهم يهاجمون قطر كلاميًّا فقط ولكن تحريض الشارع على أمريكا.
وأكدوا، أنه في المرحلة القادمة ستروج قطر لخطاب لعزت الدوري عبر التواصل وقنوات أخرى سيهاجم الدوحة فيه للتمويه ويتقرب أكثر للسعودية ولكنه سيحرض العراقيين على الأمريكان، وبالضبط نفس خطة إيران لجعل العرب السُنة كبش فداء بخطاب تمويهي قطري جديد، وبعدها بفترة وجيزة سيخرج الظواهري مجددًّا للتحريض.
وأشاروا، إلى أن الخطة القطرية الإيرانية السورية تتلخص بفتوى لـ "الجهاد "، وهي إعادة اجترار خطاب عزت الدوري، وأيمن الظواهري، ومثنى الضاري، وجواد الخالصي وباقي الارهابيين ضد الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحريك فتوى مرتبطة بالحشد الشيعي عبر عملائهم من سنة الخامنئي مثل خالد الملا ،وعبد اللطيف الهميم ، ومهدي الصميدعي.وأكدوا، أن سيخرج بعد الظواهري  كل من عزت الدوري والخالص وهيئة علماء المسلمين المرتبطة بالقرضاوي وكتائب ثورة العشرين التي لها ارتباطات وثيقة بالحشد الشيعي العشائري لتحريض الشارع العراقي ضد الأمريكان بإيعاز من قطر لتثبيت نفوذها مع ايران في البلاد، وسيتناغم هذا التحريض مع تحريض سُنة الخامنئي.وأوضحوا، أن قطر وإيران نفذتا الجزء الأول من خطتها لضرب الأمريكان في العراق عبر إعادة شخصية شيعية ( جواد الخالصي) يدعو فيها العراقيين يوم الجمعة القادمة لنبذ الخلافات بين السُنة والشيعة والتخلص من معاداة إيران والعمل المشترك الجهادي ضد الولايات المتحدة ضمن خطة إيرانية قطرية بعدة أجزاء  لخلط الأوراق.وكان رجل الدين الشيعي عضو الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة المقرب من إيران، جواد الخالصي، دعا إلى اعتبار الجمعة القادمة جمعة النفير العام لرفض ما أسماه بالاحتلال الأمريكي، وذلك بأوامر من إيران.
وجاء في بيان جواد الخالصي: بالنظر لحجم التساؤلات الواردة من أبناء شعبنا حول مستلزمات المرحلة القادمة وما ورد في خطب صلاة الجمعة ومشروع الإنقاذ الوطني؛ فإننا نجيب على أسئلة المواطنين الذين يعانون من أصعب الأوضاع حالياً، ومن تراكم العقود الماضية، من خلال دعوتهم للمشاركة الواسعة في خطة عمل لإنقاذ البلاد والعباد وللخلاص؛ وذلك من خلال وعي الآية الكريمة (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ) الرعد:11، وتحت شعار موحد: (نعم للوحدة والاستقلال، وكلا للفتنة والانفصال)، على حد قوله.
وأضاف، أن يترجم ذلك من خلال المشاركة الواسعة في مواقف شعبنا الموحدة في يوم الجمعة القادمة وضمن برنامج وطني موحد، حيث ستكون المشاركة عبر التوقف عن الأعمال صباح يوم الجمعة والسعي إلى المساجد لأداء الصلاة ودعوة العلماء والخطباء الكرام للتأكيد على مواقف الأمة في وحدتها واستقلالها والدفاع عن كرامتها وحقوقها ومقدراتها، ولا يخفى أن المشاركة الواسعة هي البداية الصحيحة للخلاص وللفرج بإذن الله تعالى.
واستهزأ مواطنون بفتوى الخالصي بإعلان النفير العام ضد واشنطن موجهين اسئلة قوية له منها  "هل جاءتك الأوامر من إيران؟، و"أين كان نفيرك العام ضد الفساد الذي ينشره قادة الشيعة؟!".وأضافوا: "أين كان "الخالصي" من الفساد والميليشيات الإرهابية والسرقة والقتل والخطف؟، ولماذا لم يعلن النفير العام ضدها؟".
وعرفت القاعدة في العراق بعدة اسماء منها التوحيد والجهاد في بلاد الرافدين وتُعرف أيضًا باسم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين هو اسم لجماعة عسكرية تُصنفها بعض الجهات والدول على أنها من أخطر الحركات التي تصفها بال «الإرهابية» في العالم. كانَ يقودها أبو مصعب الزرقاوي في العراق والذي قُتل بعد استهدافه بضربة جوية استهدفت المنزل الذي كان يقطن به في محافظة ديالى. تضمّ الجماعة أفرادًا من مختلف الجنسيات وكان اسمها السابق جماعة التوحيد والجهاد لغاية مبايعة الزرقاوي لأسامة بن لادن الزعيم السابق لشبكة تنظيم القاعدة في العالم. ويعمل هذا التنظيم في العراق تحت مسميات وتشكيلات بل حدث تطور من حيث انضمام الجماعة إلى تشكيل يضم ثماني جماعات عراقية مسلحة ويسمى مجلس شورى المجاهدين في العراق حيثُ اختيار أبو عمر البغدادي أميرا للمجلس الجديد.

شارك