الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأحد 03/فبراير/2019 - 11:36 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 3 فبراير 2019
الوطن: مركز أمريكى: «الإخوان» تنفذ أجندة قطر منذ التسعينات 
يعقد مركز أبحاث «ميدل إيست فورم» الأمريكى فى «واشنطن»، فى 6 فبراير، مؤتمراً حول «علاقة قطر بجماعة الإخوان الإرهابية ودورها فى تنفيذ مخططات الدوحة وزعزعة استقرار الشرق الأوسط»، وأوضح تقرير للمركز تحت عنوان «وجوه الجزيرة»، أنه بعد 23 سنة من إنشائها، اخترقت القناة أسواق الإعلام والمعلومات عبر الإنترنت حول العالم، وأضاف أنها أصبحت القناة الرئيسية لرسائل الإخوان فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ اندلاع ثورات الربيع العربى فى 2011.
وقال المركز إن أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى ألغى وزارة الإعلام وأنشأ «الجزيرة» بدلاً منها، فى 3 سنوات، والإخوان نجحوا فى التغلغل داخل قطر منذ الخمسينات والستينات، إلا أن استخدامهم لصالح أجندات قطر، بدأ منذ منتصف التسعينات.وتابع المركز: «عندما بدأ (الربيع العربى) فى 2011، أصبحت الجزيرة الناطقة باسم الحكومة القطرية، القناة الرئيسية لرسائل الإخوان، وكان دعم قطر للإخوان معروفاً جيداً واستضافت الزعيم الروحى للجماعة يوسف القرضاوى، ودعمت محمد مرسى خلال رئاسته لمصر، وموَّلت حماس واستضافت قياداتها».
وأضاف «ميدل إيست فورم»: «عجزت (الجزيرة مباشر مصر) أمام الاستقالة المتزامنة لـ22 من الموظفين بسبب تحيز الإدارة للإخوان، كما أصدر مديرو الجزيرة توجيهات بالانحياز نحو الإخوان فى تغطية الأخبار المصرية».وتابع المركز: «على مدى العقدين الماضيين، تضاعف حجم وتأثير الجزيرة وقدرة قطر على التأثير فى الرأى العام، وخطابها ممتلئ بالحقد فى ما يتعلق باليهود والولايات المتحدة باللغة العربية، وهناك تاريخ طويل لها فى معاداة السامية وواشنطن، خلال لقاءات وبرامج يوسف القرضاوى على مدى أكثر من 15 عاماً، وهو يعيش فى قطر وتوفر له سبل حياة مُريحة، وقدم برنامجاً حوارياً على الجزيرة بعنوان (الشريعة والحياة)، الذى كان داعماً قوياً لحماس والإخوان».

مصراوي: أستاذ تاريخ إسلامي: مبدأ الإخوان عدم الاعتراف بحدود الوطن
أكد الدكتور محمد فياض، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة طنطا، أن مبدأ الإخوان هو عدم الاعتراف بحدود الوطن، وهذا الفكر متأصل عند حسن البنا، ومهدي عاكف، وسيد قطب، وجميع قيادات الإخوان.
وقال فياض، خلال كلمته بندوة لمناقشة كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن الوطن بالنسبة لهم هو العقيدة، وكل هذا الفكر لا يتماشى مع قيم وعادات المصريين الذين يعتزون بوطنهم ومصريتهم.
وأضاف أستاذ التاريخ الإسلامي، أنه يعتبر ميلاد حنا مثله الأعلى ويناقش في كتابه سمات الشخصية المصرية في 7 أعمدة، موضحًا أن فقدان أي عمود من هذه الأعمدة سيفقد الشخصية المصرية مصريتها.
وتابع: مصر يستحيل أن تتحول لدولة طائفية كما حدث في لبنان، النسيج المصري غير قابل لفكرة الطائفية على الإطلاق، مضيفًا أن الفاطميين حاولوا نشر المذهب الشيعي فيها ولكنهم لم ينجحوا رغم أنهم قضوا ما يقرب ما 200 عام، فالمصريين يحبون أهل البيت ولكنهم يرفضون التشيع".

صدى البلد: نجل ميلاد حنا: خلع الإخوان من الحكم كان دفاعا عن هوية مصر 
أكد هاني ميلاد، نجل الراحل ميلاد حنا مؤلف كتاب الأعمدة السبعة، أنه لم يكن يقرأ كتاب والده ولكن كان يحضر الكثير من الندوات عن الكتاب بصحبة والده حتى حفظه.
جاء ذلك خلال ندوة لمناقشة كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، للكاتب ميلاد حنا، بحضور الدكتور علاء مرسي والدكتور محمد فياض ويدير الندوة طه عبد العليم.
واقترح ميلاد، تدريس كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية في المدارس المصرية، متساءلا:" ماذا لو تم تدريس كتاب الأعمدة السبعة في المدارس، بجانب تنظيم زيارات للطلاب إلى المساجد و الكنائس والاديرة المسيحية والمعابد اليهودية، لإنتاج طفلًا مدركا بكل الأديان.
تابع :" علينا التعرف على حقيقة هوية مصريتنا لأنها تخلصنا من أمراض واحتقان بالمجتمع، موضحا أن وصم المجتمع المصري بأنه أحادي الهوية لا يخدم مصر، خاصة بعد تشويه صورة الإسلام من خلال ممارسات داعش الدموية.
وأضاف أن هذا الجماعات تهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات طائفية ضعيفة، مشيرًا إلى أنه تعايش الاسلام والمسيحية اكتر من 14 قرن، مؤكدا أن خلع الإخوان من الحكم كان دفاعا عن هوية مصر.
وذكر ميلاد إلى أن والده شارك في العمل العام والسياسي كعضو لجنة الإسكان بالبرلمان، كما انضم لكتاب الاهرام وأصبح عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة.

كيو بوست: خبراء يشرحون مرتكزات الخطاب السياسي للإخوان في استقطاب المغاربة
تمكنت التعبئة الأيديولوجية للأحزاب القومية مع منتصف القرن الماضي من نشر خطاب مغامر، مقامر، باع الوهم، لامس القلوب، وغيب العقول من المحيط إلى الخليج، فضيع الوقت وهدر الطاقات بتطرق رموزه -عبد الناصر والقذافي والأسد والصحاف- لقضايا كبرى معقدة ومصيرية، عبر أفكار شعبوية شديدة السطحية.
خطاب “قومجي” استطاع إخراج الجماهير البائسة لتهتف باسم الزعيم والقائد والعقيد، وتردد شعارات الثورة وترفع شارة النصر في عز هزيمة 1967، ورغم سقوط تمثال صدام حسين، وما تلا ذلك من نكبات ونكسات جديدة خطيرة في المنطقة، تسببت فيها مناورات حركات أصولية، راحت ضحيتها عواصم عربية، نتيجة إعصار سموه ربيعًا.
السيناريو نفسه يعاد اليوم، مع بداية العقد الثاني من هذا القرن، فقد تبدل الباعث الأيديولوجي من قومي اشتراكي إلى إسلام سياسي، نماذجه اليوم تنظيمات الإخوان عمومًا، وبعض القيادات خصوصًا، منها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة المغربية سابقًا، عبد الإله بنكيران، الذي شغل خطابه حيزًا مهمًا من المشهد السياسي في بلده والمنطقة، وأثارت تصريحاته جدلًا واسعًا، وتوبع باهتمام بالغ من طرف طبقة واسعة من المغاربة والعرب، كما شكل متنه مادة دسمة لعدد من الباحثين في الإعلام والفكر والسياسة.
ومن بين هذه الخطابات مخرجاته الإعلامية المتتالية هذه الأيام، التي ذكرت المشاهدين بإطلالاته السابقة عبر الإعلام العمومي. وقتها، جرى اعتبار زعيم الإخوان ظاهرة خطابية تواصلية فريدة – شاذة؛ فصوره تصدرت الصفحات الأولى من الجرائد، وواجهة النشرات الإخبارية الرئيسة، سواء في الإعلام التقليدي أو الحديث.
مرتكزات الخطاب السياسي لابن كيران
لا يتجادل اثنان في أن الزعيم السياسي لحزب المصباح قوة تواصلية بامتياز، اعتمد إستراتيجية خطابية محبوكة القواعد، استطاع عبرها الوصول للسلطة وتمرير قرارات غير شعبية ما زالت الطبقتين الفقيرة والوسطى -التي رفع شعار الدفاع عنها في حملاته الانتخابية- تدفع ثمنها حتى الآن، أبرزها ملفا التقاعد والتعاقد فئويًا، وإغراق كل الوطن بديون قياسية؛ إذ ارتفع الدين الخارجي إلى ما يقارب 36 مليار دولار أمريكي السنة الفارطة حسب تقارير رسمية، سيدفع ثمنها جيل اليوم، ويرهن بها مستقبل أجيال الغد، ما جعل الكثير من المتابعين يتساءلون: ما الذي جعل الناخب المغربي يصوت لهذا الحزب في مناسبتين؟ 
هذا السؤال وجهته كيو بوست للإعلامي الباحث في التواصل السياسي محفوظ أيت صالح، صاحب دراسة “أساليب المغالطة والحجاج في خطاب بنكيران”، غير المنشورة، فأرجع هذا السحر السياسي لرئيس الحكومة السابق إلى “الاستعمال المباشر للصور والتمثلات المشتركة والمعروفة لدى عموم المغاربة، إذ ركز منذ البداية على الدارجة كلغة أساسية في تواصله مع عموم الناس، استطاع بها أن يردم الهوة التواصلية بينه وبين شرائح واسعة من المجتمع المغربي”.
ويستند هذا الفاعل السياسي أيضًا إلى الدين بنوع من الوصاية، والحديث للمغاربة في التجمعات الخطابية بنوع من الأبوية والمظلومية، واعدًا إياهم بالإصلاح الذي لم يتحقق على الأرض حتى اليوم، وهو ما يفسره إخوان المغرب عمومًا بعبارات حار فيها بعض المثقفين، وأولها المواطن العادي على قدر فهمه ووعيه السياسي، أبرزها “التماسيح والعفاريت”.
ويضيف أيت صالح: “رغم تضمن خطاب عبد الإله بنكيران العديد من الرسائل المشفرة، إلا أنها لم تطرح صعوبة في تأويلها لدى عموم المتتبعين، وهو ما جعل منها تحديًا آخر على مستوى التلقي، فهل المعنى الظاهر هو المقصود أم أن هناك معنى آخر لا يمكن للعامة أن تستوعبه؟ فيكون بذلك قد مارس نوعًا من التغليط على من يرفعون الأكف والهتافات المؤيدة له”.
ومن السمات العامة لخطاب ابن كيران:
التناقض:
ما أكثر المواضيع الواحدة التي خرج فيها زعيم العدالة والتنمية بتصريح لا يشبه التصريح الذي سبقه ولا الذي سيتبعه، فهو مستعد للتشكيك في مصداقية الانتخابات قبل الفوز، والإشادة بديمقراطية البلاد بعد الفوز، وجاهز للإشادة بحفل الولاء بعد انتقاده. الموقف نفسه تكرر مع المستشار الملكي فؤاد علي الهمة، ومع الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وزير الفلاحة الحالي، عزيز أخنوش، والأمثلة لا تحسر، آخرها قبوله بمعاش استثنائي بعدما اعتبره ريعًا عندما كان برلمانيًا، مما جعل متتبعين يعتبرون ذلك ضربة قاضية للمشروعية الأخلاقية الحاسمة للرجل والحزب الذي يتزعمه.
وهذا هو السبب المباشر الذي جعله يسارع إلى كشف تقاعده بنفسه قبل أي جهة أخرى، أي لتخفيف الصدمة لدى متابعيه وضمان تحقيق هدفين؛ الأول: إيهام نفسه ومريديه بأنه ما زال واضحًا معهم في مختلف التفاصيل التي تربطه بهم، والثاني: التأكيد على تفاهة معارضيه لأنهم غير قادرين على نقد وتجريح مصدر التقاعد والآمر بصرفه (الملك)، وتركيزهم على المستفيد منه، ومن له الجرأة أن يقوم بذلك، فسيجد نفسه في مواجهة المؤسسة الملكية وليس الآلة الحزبية لبنكيران.
في حين أن “الخطاب السياسي لرئيس الحكومة السابق هو المتناقض في جوهره، وذاته من يعتمد على المتناقضات باعتبارها مبادئ، خصوصًا على مستوى التكتيكات لتحقيق أهداف معينة، لذلك لا يمكن اعتبار خطاباته مفاجئة، بل تحدث المفاجأة لدى المتلقي بالنظر لطبيعة انتظاراته من هذا السياسي. من هنا فالأولى من الناحية السيكولوجية هو تحليل طبيعة انتظارات الجماهير، وليس خطابات هذا النوع من السياسيين، لأن قربها أو بعدها من أو عن الجمهور مرتبط بمصالحها السياسية والانتخابية”، يقول الأستاذ الباحث في علم النفس محمد الحوش.
ويتابع الحوش: “إذا أردنا تفكيك وظيفية ذلك الخطاب من الناحية السيكولوجية في علاقة بنكيران بجمهوره السياسي، فالأمر لا يخرج عن الرجة التي يتعرض لها الحزب على مستوى “فضائح” أعضائه الإعلامية، ذات الطبيعة الأخلاقية المتواترة، التي ابتدأت بفاطمة النجار ويتيم وماء العينين وغيرهم، وهو ما يشكل إعدامًا لهذا التنظيم السياسي باعتبار مشروعيته مشروعية أخلاقية أكثر منها سياسية”.
المزايدات السياسية والاهتمام بالقضايا الهامشية:
صوت بعض المغاربة لحزب العدالة والتنمية وفق “تعاقد سياسي صريح عناوينه الكبرى ثلاث هي محاربة الفساد، والاهتمام بالطبقات الشعبية، وإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وفق أسس متينة يبلغ بها نقطتين زيادة في النمو، ليصل إلى 7%، مع خفض عجز الميزانية البالغ 6% إلى مستوى 3%، وتقليص معدل البطالة من 9% إلى 7%”، كما أعلن في حملته الانتخابية عام 2011.
وها قد مرت سبع سنوات “عجاف” على حكم إخوان المغرب والحال في هذه المجالات ازداد سوءًا في نواح اقتصادية، وحصلت انتكاسة وتراجعات في مجالات قانونية وحقوقية، حسب ما يقول رشيد لزرق، أستاذ القانون الدستوري والمؤسسات السياسية، في اتصال مع كيو بوست، معتبرًا “كل تلك الوعود مزايدات سياسية خاوية، والواقع المعاش لا يرتفع، فالمسألة الاجتماعية تعرف اختناقًا حقيقيًا، لأن مطلب إسقاط الفساد ظل سؤالًا مؤجلًا، موجهًا للاستهلاك السياسي الإعلامي فقط، بل أضحى أباطرة الفساد يحاولون استرداد عباءة الشيوخ المصلحين، ويدعون أنهم يواجهون الفساد والحال أنهم هم عين الفساد”.
وأكد لزرق على أن “ورش مكافحة الفساد الهامة في بلادنا لا ينبغي أن تكون رهينة لهذه التجاذبات السياسية، لأنه مخطط طويل، وشاق، وهيكلي، وفق رؤية إستراتجية شفافة ومنفتحة على المستقبل، إنه باختصار سياسة وطنية ذات أولوية وليس أمرًا ظرفيًا مرتبطًا بحزب إسلامي يقود الحكومة”.
الصدام والهجوم:
في هذه النقطة المهمة، قال المفكر إدريس الكنبوري، في اتصال مع كيو بوست، إن “الهجوم على الأحزاب السياسية واضح وثابت ومعروف، بل إن شعبية بنكبران ازدادت بفعل هجومه على حزب الأصالة والمعاصرة الذي “فشل” في مواجهة الإسلاميين، لا سيما أن العدالة والتنمية في انتخابات 2016 لم ينجح إلا بتركيزه على هذا الحزب الذي ما فتئ يصفه بالتحكم، الساعي إلى القضاء عليه، ما شكل مفاجأة وقتها؛ فكيف لحزب يقود الحكومة ينجح ثانيًا في الرتبة الأولى؟ وهذا سيناريو غير متوقع ومسألة غريبة لا نجدها في بلدان تنتخب، حتى لا نقول ديمقراطية”.
وأضاف المتحدث: “حزب العدالة والتنمية يعيش على أساس وجود عدو، لذلك لا بد أن يدخل في صراعات مع أطراف سياسية ومجتمعية. وللحقيقة، فأمينه العام شخصية هجومية لا يمكنها العيش بدون عدو، لدرجة أن نزع الشراسة في مواجهاته سيفشل مهمته في التواصل السياسي مع الناس، لذلك فقد هاجم “الأصالة والمعاصرة”، وبعدها “حزب التجمع الوطني للأحرار“، واليوم فيدرالية اليسار، وغدًا يمكن أن يهاجم حزب الاستقلال، والباب مفتوح على كل الاحتمالات”.
ويتفهم متابعون تهجم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق على فرقاء سياسيين داخليين في إطار المناورة السياسية، لكن أن يصل ذلك حد مهاجمة الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات في الإمارات، رغم ما يجمع البلدان من علاقات إستراتيجية فذلك يعني العبث السياسي.
مستقبل هذا النوع من الخطاب
ربما نجح هذا النوع من الخطاب في تقريب المواطن العادي من صندوق الاقتراع، لأن الفاعل السياسي خاطبه بلغة يفهمها، ووعده بحاجيات محروم منها؛ خطاب يوتوبي شبع موتًا في أوروبا. وأن يعاد تدويره اليوم على يد إسلاميي المغرب، فإن ذلك يؤكد بالملموس أن خطاب تسييس الدين من طنجة إلى جكرطا يعيش نوعًا من الإنهاك السياسي والانطفاء الأيديولوجي.
إن ما حصل عليه حزب المصباح انتخابيًا عبر التخويف من دمار الربيع العربي، بدأ يفقده سياسيًا من خلال تجربته في الحكم، ودليلنا التراجع المهول في شعبية التنظيم والزعيم والخطاب، كما تفيد العديد من الإحصائيات، وفي المقابل ارتفاع منسوب اليأس وفقدان الأمل في صفوف قاعدة كبيرة من المغاربة. وعندما يموت الأمل تنتعش الأجندات الخفية ويفتح المستقبل على المجهول، إن لم يجر تدارك الأمر وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وما تصويت المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب) عام 2017، ضد تعديلات تسمح للأمين العام للحزب، عبد الإله بنكيران، بالترشح لولاية ثالثة، أو التقاعد المريح والمبكر الذي خص به عاهل البلاد لهذه الشخصية، إلا في إطار التدابير العاجلة للقطع مع خطاب الوهم واليوتوبيا، حزبيًا ووطنيًا، والتفكير في مرحلة ما بعد بنكيران.    

أمان: غليان بين شباب الإخوان ضد تركيا
حالة من الغليان والغضب أصابت شباب جماعة الإخوان الإرهابية، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعد نشر "أمان" أنباء تفيد بأن تركيا تريد تسليم شاب إخواني متهم في قضية اغتيال النائب العام، إلى مصر، بعدما قرر دخول إسطنبول من خلال أحد المطارات الجوية هناك، قادمًا من الصومال، التي مكث فيها سنوات طويلة.
في البداية، تحدثت أسماء شكر، أحد شباب الإخوان المتواجدين في تركيا، عبر صفحتها: "كذبوا قصة محمد عبدالحفيظ، الشاب الذى تم ترحيله من مطار أتاتورك إلى السلطات المصرية، ثم ادعوا أن المعلومات مخابراتية ذرية وكوالالمبورية، ثم ادعوا على الشاب أنه ممكن يكون مندسا".
وأضافت شكر، في تدوينتها على صفحتها الشخصية: "لم يكن المقصود من نشر الخبر إلا كشف كارثة كبيرة، وتواطؤ من بعض الأفراد".
فيما كتب حساب يُدعى محمد السيد، على صفحته الشخصية: "أقسم بالله ما هو بغريب على نظام حقير كنظام قردوغان".
بينما قال تيسير محمد، أحد شباب الإخوان الهارب في تركيا منذ 2013: "مش أول مرة.. في كتير في السجون المصرية اتقبض عليهم في تركيا، وتم ترحيلهم وتسليمهم للسلطات المصرية".
وعلى صعيد آخر، قال أحد شباب الإخوان المتواجد في تركيا، حازم عودة: "الفترة الأولى عقب رئاسة أردوغان تم القبض على المسلمة، إيمان كنجو، من عرب 48، أثناء محاولتها دخول تركيا، وتسليمها لإسرائيل لأنها كانت مطلوب القبض عليها".
وكان "أمان" نشر أنباء، نقلًا عن مصادر خاصة، تفيد بأن السلطات التركية ستقوم بتسليم شاب إخواني مصري للسلطات المصرية، وذلك لاتهامه في العمليات الإرهابية داخل مصر، واعتناقه الفكر الداعشي المتطرف، حيث كان يشغل أحد أعضاء لجنة التدريب الإخوانية في الصومال على العمليات الإرهابية، كما كان المنفذ الرئيسي للعملية الإرهابية التي تم فيها اغتيال النائب العام السابق هشام بركات.
وقالت المصادر الإخوانية- التي رفضت ذكر اسمها- إن الشاب يُدعى محمد عبدالحفيظ حسين (29 سنة)، يعمل مهندسا زراعيا، كان يسكن مدينة السادات، بمحافظة المنوفية، وتم احتجازه داخل مطار أتاتورك بتاريخ 17 يناير 2019، الساعة السابعة والنصف صباحا، محكوم عليه في عدد من القضايا غيابيا، منها القضية المشهورة إعلاميا بـ"قضية النائب العام هشام بركات" بحكم الاعدام، غير القضايا الأخرى.
وأوضحت المصادر أن الشاب الإخواني كان أحد المعارضين لجبهة القيادات التاريخية لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي يترأسها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وإبراهيم منير، نائب المرشد، مؤكدة أنهما السبب الرئيسي في تسليم الشاب الإخواني إلى السلطات المصرية، وذلك لأنه كان دائمًا ما يثير الغضب داخل نفوس الشباب الإخوانيين.

سبتمبر: إخوان اليمن وامريكا السلطة واللعب مع الشيطان 
علاقات الاخوان بعد سقوط ما روجوا له انه سبباً رئيسياً لظهوره والمقصود هنا سقوط الامبراطورية العثمانية التي اعتبروها دولة الخلافة الاسلامية في ادبياتهم قاموا من اجل اعادتها.. بريطانيا بخبثها وخبرتها الاستعمارية كانت تعمل في مناطق سيطرتها على التعاطي مع الحركات الدينية في الشرق سواءً كانت اسلامية او غير اسلامية بهدف الاحتواء والتوظيف وهذا ما هو قائم الى الان ولا نحتاج ان نسرد حكاية نشوء حركة الاخوان المسلمين في مصر في نهاية عشرينيات القرن الماضي ليتم توظيفها بعد ان وجدت لها وظيفة اجهاض اي حركة وطنية تحررية في المنطقة لتتمكن من استكمال مشروع (سايكس بيكو) التقسيمي والايفاء بما التزمت به لليهود الصهاينة في اقامة دولة اسرائيل في قلب المنطقة العربية فلسطين.. 
بعد الحرب العالمية الثانية ورثت أمريكا مناطق السيطرة الاستعمارية البريطانية وفي مقدمتها الوطن العربي ومنها الأدوات الممدودة وعلى رأسها تنظيم الأخوان المسلمين.. وبمساعدة أنظمة النفط وظفت أمريكا الأخوان المسلمين بالتصدي للمشاريع الوطنية والقومية التحررية وتعد في هذا المنحى مواجهة الأخوان للمشروع سواء في مصر او الشام والمواجهة بين الأخوان وجمال عبدالناصر أنموذجا.. 
لم يتوقف الاستخدام الغربي للأخوان المسلين والجماعات الإسلامية التي خرجت من عباءتهم وكانت لهم ادوار في صراع أمريكا مع الاتحاد السوفيتي ومشروعهم الجهادي في افغانستان بات معروفاً اليوم ان الجهاد في هذا البلد كان جزءاً من مرحلة صراع الحرب الباردة التي أدت في النهاية الى تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي ولان حركة الأخوان المسلمين مشروعها يتناقض مع المشاريع الوطنية والقومية التحررية اخوان اليمن كانوا جزءاً من هذا التوجه والاستخدام الأمريكي لهم كان إحدى الأوراق لإجهاض التوجهات الوطنية باليمن وأوكلت المهمة في هذا التوظيف للنظام السعودي الذي استخدمهم لتحقيق الأهداف الأمريكية والصهيونية في اليمن وصولاً إلى عدوان التحالف السعودي على اليمن عام 2015م فالقوى الأكثر تنظيماً استدعت وأيدت هذا العدوان اعتقاداً من حزب الاصلاح ان السعودية ستعيدهم إلى السلطة التي اعتقدوا أنهم ظفروا بها بعد ثورات الربيع العربي في العام 2011م..مع ان إدراج السعودية والإمارات حزب “الاصلاح” في قائمة الإرهاب سبق العدوان وحتى اليوم ورغم الاستهداف لاخوان اليمن الا ان شيوخهم مازالوا ينعقون بدعوات تحريض هذا التحالف للاستمرار في عدوانه على اليمن إلى حد البكاء الذي ظهر به رئيس حزب الاصلاح مطالباً تحالف العدوان ان لا يتركهم في منتصف الطريق.. 
ولان الوصول الى السلطة غاية الاخوان فهم مستعدون التحالف مع الشيطان وهذا هو حال محمد اليدومي رئيس حزب إخوان اليمن الذي ذهب إلى أمريكا يستجديها حماية أعضاء حزبه في مناطق الاحتلال السعودي الاماراتي وعلى وجه الخصوص المحافظات الجنوبية والشرقية التي تعمها الفوضى كجزء من مخطط إخضاعها لأجندة الاحتلال في الساحل اليمني ومناطق الثروة.. وفي هذا يتجلى بوضوح ان قيادة حزب الاصلاح لم تستفد من أخطائها لتدرك ان الحماية لليمن وسيادته وحرية شعبه هي المصدر الحقيقي لامان اي مكون سياسي ما دام وطنياً ويهمه استقلال اليمن وكرامة أبنائه.. 
اليدومي في أمريكا يؤدي فروض الولاء والطاعة ويذكر الأجهزة الاستخباراتية والإدارة الأمريكية بالخدمات التي قدمها حزبه لهم وانه الأفضل لتحقيق مشاريعهم التدميرية التفتيتية في اليمن بعد ان يئسوا في إقناع أدوات أمريكا الإقليمية وتحديداً السعودية والإمارات التي لم يعد خافياً زيارة اليدومي ومشايخ الإصلاح لها لإقناع محمد بن زايد بذلك.. 
اليدومي وقيادة حزبه لا يريدون رؤية ما تنعم به المحافظات التي لم تخضع ولم تسلم رقاب أبنائها للغزاة من امن وأمان رغم ان القيادة الوطنية اليمنية تواجه هذا التحالف ومرتزقته وفي صدارتهم حزب الإصلاح في عشرات الجهات طوال أربع سنوات فهم لا يريدون الأمن والاستقرار والسلام ليمن موحد حر مستقل ما دام ليس هم من يحكمه ويتوهمون رغم كل ما حصل ان أمريكا مازالت هي وحدها القادرة على أعادتهم إلى السلطة وبحكم طبيعة تركيبتهم الإيديولوجية والسياسية القائمة على التبعية والارتهان للقوى الخارجية الإقليمية والدولية غير قادرين على استيعاب المتغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة العربية والوجود الأمريكي المنسحب منها ناهيك عن التغيرات العالمية مع ان يد القوى الوطنية اليمنية الصادقة ممدودة لهم في الحوار والمصالحة والشراكة في الوطن والهادفة إلى وحدة اليمن في مواجهة هذا العدوان وكأن العمالة خيار إخواني وحيد يراهن عليه بالوصول الى السلطة.

شارك