الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الأربعاء 06/فبراير/2019 - 11:02 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 6 فبراير 2019
اليوم السابع: ثروت الخرباوى يكشف كيف تتاجر الإخوان فى المخدرات والعملة فى الخارج
كشف ثروت الخرباوى، القيادي السابق بجماعة الإخوان، بزنس الجماعة فى الخارج، وكيف تاجر التنظيم الدولي في ممنوعات من أجل تكوين ثروات للتنظيم وقياداته.
وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه في عام  1987 استصدرت جماعة الإخوان فتوى من مجمع فقهى دولي تابع لهم ، كان هذا المجمع العلمي يرأسه الشيخ أبو الحسن الندوي ومن أبرز أعضاءه الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ حسن أيوب ، حيث وضع هذا المجمع فتواه بجواز الإتجار في الأشياء الممنوعة قانونا لتنمية موارد التنظيم الدولي، ووضع المجمع فى فتواه مفارقة بين القانون و الشريعة، وقال إن الممنوع قانونا ليس بالضرورة أن يكون حرام شرعا.
وأضاف ثروت الخرباوى، أن هذا المجمع ضرب مثلا بدول تسمح بزراعة وتعاطى مخدر الحشيش والأفيون مثل أفغانستان وباكستان، ودول تسمح بزراعة مخدر القات مثل اليمن، ثم دول تمنع هذا الأمر، لكن النظرة الفقهية لا يجوز أن تستند إلى قوانين الناس ولكن إلى قوانين رب الناس.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن الإخوان أجازوا وفقا لذلك تجارة العملة والاتجار فى المخدرات على المستوى الدولي، وتهريب الأدوية وكل ما هو ممنوع قانونا، وكذا تهريب الآثار والاتجار فيها، وكانت هذه الفتوى سببا فى تعظيم موارد الإخوان بشكل غير مسبوق.
الأهرام: اختفاء معتز مطر يكشف الصراعات والخلافات الكبيرة داخل تنظيم الإخوان الإرهابي
كشف اختفاء الإعلامي الإخواني معتز مطر،، عن شاشة قناة الشرق الإخوانية التي يترأسها أيمن نور عن خلافات كبيرة داخل القناة التي تعد من أذرعة تنظيم الإخوان الإرهابي، وقالت مصادر داخل القناة عن خلافا نشب بين معتز مطر وأيمن نور بسبب مطالبات الأول بزيادة راتبه  وهو ما قوبل بمعارضة من رئيس القناة ترتب عليها وقف برنامج مطر.
وكان معتز مطر قد انحاز إلى جانب أيمن نور بعد نزاعه الأخير مع عدد كبير من العاملين في القناة ورفضه دفع رواتبهم لعدة أشهر.
وقال سامح عيد القيادي السابق بجماعة الإخوان إن الخلاف داخل ذراع التنظيم الإعلامي يكشف عن حجم الصراعات الشخصية الكبيرة بين عناصر التنظيم، والتي بدورها تؤكد زيادة الأزمات داخل جماعة الإخوان الإرهابية التي تشهد انشقاقات كبيرة في التنظيم على الصعيدين الداخلي والخارجي وفي أذرعها الإعلامية.
وأوضح عيد في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أنه لابد من مراقبة ومتابعة تلك الانشقاقات والخلافات بمعرفة الدولة المصرية بهدف استغلالها وفضح ممارسات التنظيم .
واختتم عيد تصريح بالقول: "هناك فرصة قوية يجب استغلالها بإبراز أسباب تلك الانشقاقات داخل التنظيم وأسبابها.
اليوم السابع: نشأت الديهى: تسليم الإخوان الهاربين للسلطات المصرية قريبًا
قال الإعلامي نشأت الديهى، إنه سيتم تسليم جميع العناصر الإخوانية الهاربة إلى تركيا للسلطات المصرية فى أقرب وقت، متابعًا: "جميع المنتمين لتنظيم الإخوان فى تركيا وخارجها يعيشون أسوأ حالاتهم وذلك عقب القبض على محمد عبد الحفيظ المتهم فى قضية اغتيال النائب العام، وتسليمه للسلطات المصرية".
وأضاف "الديهي"، خلال تقديم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "ten"، أن القبض على "محمد عبد الحفيظ"، نبه الإخوان أنه من الممكن أن يتم تسليم جميع المطلوبين أمنيا إلى مصر، قائلا: "الإخوان فى مصر والعالم أصابهم اليأس وإسهال مزمن، فجميعهم سيتم القبض عليهم فى أقرب وقت، اللى بقوله معلومات مؤكدة، ولكن ليس كل ما يعرف يقال".

الأهرام: باحث: معتز مطر طلب مضاعفة أجره من الإخوان.. وقيادي بالتنظيم رد عليه "هذا هو ثمنك الحقيقي"
اعتبر ماهر فرغلي الباحث والمفكر في شئون حركات الإسلام السياسي، أن ما يحدث بشأن خلاف معتز مطر مع التنظيم الإخوان دلالة كبيرة على حالة الترهل التي تضرب التنظيم.
وأوضح فرغلي لـ"بوابة الأهرام"، أن مطر رغم أنه ليس عضوا في التنظيم وإنما تستخدمه الجماعة من خلال الأموال لتوصيل رسالتها
ولفت فرغلي إلى أن حالة الطمع والجشع المعروفة عن مطر، دفعته للمطالبة بمضاعفة أجره، وهو ما رفضه التنظيم، حيث قال لهم بعضهم نصًا "أن ما تحصل عليه هو ثمنك الحقيقي"،.
وأرجع فرغلي، اختفاء مطر إلى خلافه معهم حول أجره، متوقعا أن يصل الطرفان إلى حل لاحتياج كل منهما إلى الآخر.
وقال إن ما تشهده جماعة الإخوان من انشقاقات وانهيار في جدارها التنظيمي أمر مبشر على انتهاء تلك الجماعة التي احترف عدد من عناصر تنظيمها الإرهاب.
وأوضح فرغلي، أن هناك أسبابا عديدة وراء تلك الانشقاقات في الجدار التنظيمي لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن أولها انشقاقات مصنوعة بمعرفة التنظيم نفسه في محاولة لإبراز تعدد وجهات النظر بداخلها وأن الجماعة تضم متشددين وإصلاحيين.
ونوه فرغلي إلى أن تلك العناصر التي ترفع راية العصيان لا تنشق عن الجماعة وإنما تكتفي بإبراز معارضتها من الداخل في محاولة منها لكسب الرأي العام.
وحذر فرغلي من تلك المجموعة مشيرا إلى أن هناك مجموعات انشقت بشكل فعلي وعملي عن التنظيم.
ولفت المفكر في شئون حركات الإسلام السياسي، إلى أن من بين الأسباب التي تقف وراء الانشقاقات الفعلية حالة الانهيار التي يتعرض لها التنظيم الدولي في تونس وعدد من الدول العربية والشرق أوسطية بالإضافة إلى وضع التنظيم المتردي للتنظيم في تركيا.
ودعا فرغلي الدولة المصرية  في هذا السياق إلى تسليط الضوء إعلاميا على تلك الانشقاقات وتوضيح أسبابها على لسان أصحابها، موضحا أن ذلك سيكون أكبر دليل على انهيار التنظيم.
أخبار اليوم: الانشقاق يضرب إعلام الإخوان.. وخبراء عن غياب «مطر»: برنامجه «حلاوة روح»
 أثار غياب الإعلامي الإخواني بقناة "الشرق"، معتز مطر، تساؤلاتٍ حول الأسباب التي دفعته للاحتجاب هذه المدة عن الظهور الإعلامي بالقناة المملوكة لـ أيمن نور.
وتبث قناة الشرق برامجها من تركيا، وتتبنى نهجًا معاديًا للدولة المصرية، وتمثل أحد الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان وحلفائهم.
وزادت مسألة غياب معتز مطر عن الظهور، من التكهنات حول أسباب ذلك، حيث أرجعه البعض إلى رغبته في زيادة راتبه، الذي يتقاضاه من 14 ألف يورو شهريًا إلى 20 ألف يورو، بيد أن مالك القناة أيمن نور رفض ذلك، فقرر "مطر" العزوف عن الظهور على القناة، احتجاجًا منه على ذلك.
وفي الوقت ذاته، ذهب فريقٌ آخر للحديث عن سببٍ مختلفٍ لغياب "مطر"، وأعلنت جبهة "شباب الصحفيين"، في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء 5 فبراير، أن عدم ظهور "مطر" في برنامجه أمس المعروف باسم "مع معتز" على شاشة قناة الشرق الإخوانية، هو تأكيد على ما انفردت به الجبهة قبل أيام بحديثها حول تحويله لأحد المستشفيات المتخصصة في الطب النفسي والأمراض العصبية في اسطنبول.
وأضافت الجبهة أن ذلك جاء بعد أن سقط "مطر" على الأرض مغشيًا عليه، وتم نقله إلى مستشفى "اجي باديم"، ومنها إلى مستشفى الأمراض النفسية، بعد أن نصحه الأطباء بالعلاج النفسي، بعد ظهور حالات تشنج وعصبية وصلت إلى حد الهذيان بعد إفاقته، وذلك حسبما انفردت الجبهة بالحديث قبل أيامٍ.
إدمان مطر
وكتب معتز مطر تغريدةٍ  له عبر "تويتر"، يعتذر فيها للمشاهدين عن عدم تقديم الحلقة لظروف خارجة عن إرادته، متحدثًا عن أنه سوف يعود قريبًا لاستئناف حلقات البرنامج.
في حين يقول الإعلامي محمد الباز، إن أخبارًا كثيرة تؤكد دخول الإرهابي معتز مطر مصحة نفسية في اسطنبول، لأنه يعاني انهيارًا عصبيًا.
جاء ذلك في حديثٍ لبرنامجه "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، تحدث خلاله عن أن إدمان "مطر" الهيروين والكحوليات والحشيش سبب له نوعًا من نوبات الصرع،  مضيفًا أيضًا أن أصدقاءه يؤكدون إدمانه للحشيش، وأنه لا يكف عن شرب الخمور، حسب قوله.
مجرد فقاعة
وفي تصريحٍ خاصٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، ذكر د. حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، أن وجود الصراع الداخلي بين أفراد جماعة الإخوان والمحسوبين عليهم يرجع إلى أنهم كيانٌ صغيرٌ، ومجرد فقاعة، معتبرًا أن وصول الأمر إلى هذه الدرجة أمرٌ طبيعيٌ في ظل بحثهم عن التربح والأموال.
وأضاف "مكاوي"، أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم وطنيةٌ أو كرامةٌ، وهدفهم الأساسي، حسبما قال، هو المتاجرة بالدين، وأنهم مجرد انتهازيين.
ويقول العميد الأسبق لكلية الإعلام: "لا نلتفت إليهم ونركز في البناء والتطوير.. مصر دولة كبيرة.. وهم جماعة شاردة خارجة عن القوانين والمألوف".
تاريخ حافل بالانشقاقات
ومن جانبها، تقول د. ليلى عبد المجيد، العميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن مسألة اختلاف معتز مطر مع أيمن نور، مالك قناة الشرق، شيءٌ طبيعيٌ، مشيرةً إلى أنه من الطبيعي أن يحدث صراع بينهم، ووصفتهم بالخونة والمجرمين.
وتضيف د. ليلى عبد المجيد، في تصريحاتٍ خاصةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه على مدار تاريخ الإخوان يوجد بينهم انشقاقات، وتاريخهم حافلٌ بالكشف عن فضائح بعضهم البعض، بمجرد انشقاق مجموعة منهم عن الجماعة.
وترى عميد كلية الإعلام السابقة، أن برامج جماعة الإخوان عبر فضائياتهم الخاصة، والتي من بينها برنامج معتز مطر هي مجرد "حلاوة روح"، داعيةً المصريين إلى الوعي وعدم الانجراف مرةً أخرى ناحية "الفخ الإخواني".
العربية نت: تركيا ترحل إخوانيا إلى مصر.. وبلبلة داخل الجماعة
أعلن ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الشاب المصري المحكوم بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، محمد عبد الحفيظ حسين، رُحِّل بالفعل إلى بلاده، بعد أن قدم من مقديشو بتأشيرة غير مناسبة، ولم يطلب اللجوء السياسي.
وفي التفاصيل، كشف عناصر وقيادات إخوانية مصرية تسليم تركيا لشاب ينتمي للجماعة، كان قد حكم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق، هشام بركات ، للسلطات المصرية.
موضوع يهمك ? بعد أن أكدت روسيا في 29 يناير أنها تتواصل مع السلطات اللبنانية، من أجل إنهاء سجن نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، نقلت...نجل القذافي يناشد من سجنه.. "وضعي سيئ" العرب والعالم
وقال هيثم أبو خليل، وهو أحد القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان، ويقيم في #تركيا إنه تم ترحيل الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين المتهم بقضية اغتيال النائب العام المصري السابق، وصدر ضده حكم غيابي بالإعدام إلى #القاهرة، بعد وصوله بساعات لمطار اسطنبول التركي قادما من العاصمة الصومالية #مقديشو.
غضب إخواني
وتوالت بعد ذلك تأكيدات بصحة الخبر، حيث نشرت صفحات وحسابات ووسائل إعلام إخوانية تأكيدات وأخباراً حول ترحيل الشاب المصري على الطائرة المتجهة إلى القاهرة، معلنة غضبها من السلطات التركية ومن قيادات الإخوان، متهمين إياهم بتسليم الشاب الإخواني للسلطات المصرية.
وقال هيثم غنيم، وهو شاب مصري يقيم في تركيا عبر #فيديو له على اليوتيوب إن الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين، البالغ من العمر 29 عاما، وكان يعمل مهندساً زراعياً بمدينة السادات بالمنوفية شمال القاهرة، وصل إلى مطار أتاتورك باسطنبول في الساعة الثامنة صباح يوم 16 يناير، بجواز سفر مصري قادماً من العاصمة مقديشو، حاملا لتأشيرة إلكترونية تبين أنها غير صالحة، مضيفاً أن الشاب قدم لأجهزة الأمن التركية ما يفيد بصدور حكم بالإعدام ضده في مصر، طالباً اللجوء السياسي.
وأضاف أن محمد تواصل مع قيادات وشباب من جماعة الإخوان بتركيا، حيث وصل هناك بعد تنسيق معهم.
اتصالات مع قيادات إخوانية في تركيا و"تواطؤ"
وبعد وصوله المطار، ورفض السلطات التركية دخوله، اتصل فوراً بقيادات إخوانية تقيم في البلاد، بينهم محمود حسين أمين عام الجماعة، وعادل راشد، وصابر أبو الفتوح القياديان بالجماعة، مضيفاً أن قيادات الإخوان تقاعست عن التدخل، وقال بعضهم إنه ليس إخوانياً بل ينتمي لداعش، ولذلك رفضوا التوسط لدخوله تركيا.
وقال غنيم إن السلطات التركية رفضت دخول الشاب المصري لأراضيها لعدم وجود ما يفيد منحه حق اللجوء السياسي، وقامت بإعادته على الطائرة المتجهة للقاهرة، بعدما تبين لديها أنه لا ينتمي للجماعة.
وتابع أن أصدقاء محمد عبد الحفيظ علموا بترحيله لمصر يوم الجمعة 25 يناير، وتسليمه للقاهرة بتواطؤ من جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن زوجة الشاب مازالت موجودة في إحدى الدول الإفريقية برفقة طفلها.
أبو الفتوح يدافع عن تركيا
من جانبه، قال صابر أبو الفتوح، القيادي في جماعة الإخوان، إنه علم من محمود غزلان، القيادي بالجماعة، بدخول الشاب تركيا، قادما من الصومال بتأشيرة مزورة، وقبض عليه لكونه ينتمي لأحد التنظيمات المتطرفة، وقال إنه أخبر السلطات التركية بانتمائه للتطرف، مضيفا أنه قام بإرسال محامٍ تركي للمطار لمعرفة سبب القبض عليه وعلم المحامي بنقله لمكان آخر.
وأشار في تسجيل صوتي إلى أن الشاب لم يكن يعلم بكيفية التواصل مع القيادات الإخوانية في تركيا، مؤكداً أن إدارة الهجرة أبلغته أن الشاب مازال موجوداً في تركيا ولم يتم ترحيله لمصر بعد.
وأعلن أنه يثق في الحكومة التركية ويرفض أي اتهامات لها بترحيل الشاب لمصر، مضيفاً أنها يمكن أن ترفض دخوله للبلاد، لكنها لا يمكن أن تقوم بترحيله لمصر.
إلى ذلك، تواصلت "العربية.نت" مع شباب مصريين يقيمون في تركيا فأكدوا ما يردده عناصر الإخوان بترحيل الشاب لمصر، فيما أكد مسؤولون مصريون أنهم لا يعلمون شيئا عن الأمر.
إرم نيوز: ترحيل محمد حسين.. القصة التي كشفت حقيقة العلاقة بين أردوغان والإخوان
يطفو الآن على سطح العلاقات بين تركيا و”إخوان” مصر أن توترًا حاصلًا بسبب ترحيل شخص مصري محسوب على جماعة الإخوان المسلمين من مطار إسطنبول وإعادته للقاهرة ليلاقي حكمًا سابقًا بالإعدام، لكن هذه ليست المرة الأولى التي تخضع فيها علاقات تركيا مع الجماعة إلى الجدل والتقييمات المتفاوتة.
فعلاقة الطرفين، كما يقول معهد كارنيجي الأمريكي للدراسات، علاقات وظيفية محكومة لجيوبوليتك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وما يعتريها من تقلّب في المصالح السياسية والأولويات.
القصة الحالية، التي يحاول كلاهما، تركيا والإخوان، التقليل من أهميتها، تتعلق بشاب مصري اسمه محمد عبد الحفيظ حسين، محكوم في مصر غيابيًا بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات.
محمد حسين، البالغ من العمر 29 عامًا، وصل مطار أتاتورك بإسطنبول في الساعة الثامنة صباحًا يوم 16 يناير بجواز سفر مصري قادمًا من العاصمة الصومالية مقديشو التي كان هرب إليها بعد اتهامه بالمشاركة في جريمة اغتيال النائب العام المصري.
كان الشاب يحمل معه أسماء قيادات من الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا بتوصيات أن يتصل معهم ليسهلوا له الدخول والإقامة، لكن الذي حصل هو أن السلطات التركية رفضت دخوله بدعوى أنه يحمل تأشيرة إليكترونية غير صالحة، ثم جرى ترحيله ليس إلى مكان إقامته في الصومال، وإنما إلى القاهرة، رغم إبلاغه الأمن التركي بأنه محكوم غيابيًا بالإعدام في القاهرة.
رواية ياسين أقطاي
الحادثة كما اعترف بها، اليوم الثلاثاء، مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، تتضمن شقين أثارا تحليلات قرأت في سياقات الحادث موقفًا سياسيًا تركيًا فيه جديد إضافي من شواهد التوتر في علاقات أنقرة مع إخوان مصر.
بيان أقطاي، يبرر ترحيل الشاب بكون التأشيرة التي يحملها غير مناسبة، وبأنه لم يطلب اللجوء السياسي، مضيفًا أن تحقيقًا سيفتح في الموضوع.
لكن خروج أقطاي للتعقيب على الحادثة جاء في ذروة جدل واسع استغرق الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي يصف الموقف التركي بأنه تطور غير عادي في العلاقة مع الإخوان المسلمين، وأن مقتضيات هذه العلاقة كان يُفترض على الأقل أن يعاد فيها الشاب المصري إلى الصومال، وليس إلى القاهرة، حيث تبدو الخطوة وكأنها تسليم رقبة أحد الإخوان المسلمين للمشنقة.
وفي المقابل، تراشق أعضاء من الإخوان، مقيمون في تركيا، الاتهامات بخيانة زملاء لهم في التنظيم لأنهم علموا بالأمر في حينه، ولم يتصرفوا كما يُفترض. وردًّا على اتهامات بهذه القسوة، خرج من بين الإخوان من يقول إن محمد حسين لم يعد عضوًا في تنظيم الإخوان؛ لأنه التحق مع تنظيم داعش.
وفي الأثناء كان هناك على السوشيال ميديا من يستذكر أن محمد حسين ليس الوحيد في تنظيم الإخوان المسلمين الذي يلتحق بتنظيمات القاعدة وداعش؛ لأن القاعدة الفكرية واحدة في الأساس، ثمّ لأن تنظيم الإخوان تداعى وأكل بعضه إلى درجة أن الكثيرين من شبابه “كفروا” به والتحقوا بالميليشيات الجهادية المسلّحة.
صراعات المنابر الإعلامية والفساد الداخلي
موضوع تداعي تنظيم الإخوان وتحديدًا في تركيا، ليس جديدًا؛ فالكثير من إخوان مصر الذين هربوا بعد سقوط نظام محمد مرسي العام 2013، توجهوا إلى تركيا، ومنهم مثل، محمود حسين، وباسم الخفاجي، مئات اشتغلوا بالإعلام ومنحتهم تركيا تراخيص قنوات تلفزيونية لا تزال ثلاث منها تبّث في ظروف عمل داخلية تنزّ بالفضائح والدعاوى المتبادلة: هي قنوات “مكملين” و “الشرق” و “وطن”. الأخيرة تمثل الإخوان بشكل رسمي، فيما قناة الشرق يديرها المعارض الهارب أيمن نور الذي ارتاد المحاكم مرارًا بسبب دعاوى الفساد المالي والفصل التعسفي للموظفين. أما قناة مكملين فإن إداراتها تزعم أنها مستقلة عن أي حزب وجماعة.
رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج
وفي نفس مُربّع التوظيف التركي للإخوان المسلمين ولمعارضي النظام المصري فقد رعت إدارة الرئيس أردوغان عملية تشكيل ما سمي بـ”رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج”، وفي موازاتها رابطة أخرى دولية للإعلاميين كان يشارك في تأسيسها وقيادتها الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتكون منبرًا للإسلام السياسي ومروّجًا له في الشرق الأوسط بقيادة أردوغان.
تقديرات المحللين الذين رأوا في قصة محمد حسين حفرة انكشفت، في علاقة أردوغان مع الإخوان المسلمين، تستذكر هذه التقديرات حقيقة معروفة وهي أن أردوغان استخدم الإخوان، طويلًا، كجزء تعبوي وترويجي لمشروعه في الإسلام السياسي، والإخوان كانوا دومًا يعرفون ذلك ويحاولون تقاسم الأهداف والوسائل.
أردوغان والهلباوي
فعلاقة أردوغان مع الإخوان المسلمين (مصر) تعود إلى سبعينيات القرن الماضي عندما التقى الناطق باسمهم كمال الهلباوي في غير مناسبة، أيامها كان أردوغان مستشارًا لنجم الدين أربكان الذي أسس وتنقل بين عدة أحزاب إسلاموية آخرها حزب النهضة (1997)، وتحدّث فيه عن حلمه بتشكيل “حلف ناتو إسلامي”.
وبعد وفاة أربكان العام 2011 كشفت المخابرات الألمانية أن زعيم الحزب الألماني الإسلامي IGD، المتفرع عن الإخوان المسلمين، متزوج من صبيحة أربكان قريبة نجم الدين، معلّم أردوغان.
في العام 2001 فاز أردوغان بالانتخابات بعدما أسس حزب العدالة والتنمية ليكون أداته التنظيمية في حلم قديم لاستعادة الإمبراطورية العثمانية من فوق عربة الإسلام السياسي. في العام 2006 استقبل أردوغان خالد مشعل زعيم حركة حماس، وكانت زيارة سرية كشفها الإعلام.
وفي العام 2010 استخدم أردوغان الإخوان المسلمين وحماس وقضية فلسطين، ليخوض معركته مع إسرائيل بشأن سفينة فلونيلا التركية التي كانت متوجهة إلى غزة.
وابتداء من 2011، وما سمي بـ”الربيع العربي” الذي وظفت له قطر قناتها الجزيرة، كان أردوغان شريكًا للدوحة في توظيف الإخوان المسلمين، ودفعهم لقيادة انتفاضات الشوارع العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا.
في مصر رفع الإخوان في ميدان التحرير صور أردوغان، ثم لجأوا إليه بعد العام 2013 عندما سقط نظام مرسي، واستضافتهم إسطنبول في مؤتمرين عامين للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وأنشأت لهم العام 2014 تنظيمًا سمي بـ “المجلس الثوري المصري”. وعندما اضطرت قطر تحت الضغط الدولي لترحيل بعض أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين من أراضيها، توجه بعضهم إلى تركيا وهم على قناعة بأن مصالحهم التنظيمية ترعاها تركيا وهي تريدهم أن يكونوا جزءًا من مشروع أردوغان في الهيمنة على الشرق الأوسط من خلال برنامج الأسلمة السياسية.
ما الذي استجدّ؟
كان لافتًا أن عملية ترحيل الشاب المصري محمد عبد الحفيظ حسين إلى القاهرة ليواجه حكم الإعدام على خلفية عضويته بتنظيم الإخوان المسلمين وشبكاته الإرهابية، جاءت في توقيت تشهد فيه استراتيجية أردوغان بالمنطقة انعطافات مفتوحة السيناريوهات.
فللمرة الأولى منذ سبع سنوات يعترف أردوغان أن لديه شبكة علاقات مكتومة مع النظام السوري، وأن مرجعيتهما معًا هي اتفاقية أضنة.
هذا الاعتراف جاء مرفقًا بتسريبات إعلامية، يجري نفيها، عن إعادة تنشيط العلاقات بين تركيا وإسرائيل، في سياق الترتيبات الجارية بشأن مستقبل غزة، وكذلك الترتيبات متعددة الأطراف لاستثمار حقول الغاز الضخمة على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، ابتداء من المياه المصرية وانتهاء بمياه الشطر التركي من قبرص. وفي هذا المشروع الإقليمي الذي يعول عليه أردوغان، فإن المقر والمرجعية هي مصر.
العلاقة المافيوية
في توصيف العلاقة متعددة الطبقات بين أردوغان والتنظيم العالمي للإخوان المسلمين تردد أكثر من مرة في تقارير مراكز الدراسات استخدام تعبير “العلاقة المافيوية” التي تجمع طرفين لكلّ منهما دوره ووظيفته وبرامجه.. لكن تجمعهما، هنا، نظرية الإسلام السياسي التي وظفّها كلاهما بكل الأسلحة المعروفة وغير الشرعية.
توصيف العلاقة المافيوية بين الرئيس التركي والإخوان المسلمين، فيه من الإيحاءات ما يبدو أنه كان كافيًا للتوسع في احتمالات أن تكون هذه العلاقة اصطدمت بتغييرات استجدت على برنامج وأولويات أردوغان في الشرق الأوسط، فكانت قصة محمد حسين، هي الدمّل الذي كشف سرطانها.
الفجر: بعد محمد عبدالحفيظ.. تركيا تستعد لترحيل إخواني آخر وشباب الجماعة يعتصمون بإسطنبول
تستعد السلطات التركية لترحيل شاب ثاني من شباب جماعة الإخوان، بالتزامن مع إعتصام ينفذه شباب الجماعة في ميدان رابعة بمدينة إسطنبول التركية.
وأثار ترحيل الشاب الإخواني محمد عبد الحفيظ – المحكوم عليه بالإعدام- من إسطنبول إلي القاهرة ردود أفعال غاضبة بين شباب الإخوان.
غير أن أسطنبول تستعد لترحيل الشاب" عبد الرحمن أبو العلا" المنتمي للجماعة ما اسموه عدم إستكمال الإجراءات، الأمر الذي دفع بمجموعة من شباب الإخوان للإجتماع في مقر جمعية رابعة باسطنبول احتجاجا على تقاعس القائمين على ملف إنهاء إجراءات الوافدين العالقين في مطارات تركيا لمنع تكرار ما حدث مع الشاب محمد عبد الحفيظ وغيره من الشباب.
ويتداول الشباب معلومات أن هناك تطورات جديدة حول موضوع والذي ما زال موجودا في اسطنبول ولم يرحل حتى الآن.
ويضيف الشباب أن أبو العلا، محتجز الآن في مطار اسطنبول وهناك خشية من تسليمه لمصر مثل ما حدث مع الشاب محمد عبد الحفيظ.
وكتب شباب الإخوان أن عبد الرحمن معرض للترحيل من تركيا ، والذي وصل إلى تركيا منذ أكثر ٦شهور وطلب اللجوء وفضل محبوس في مطار أتاتورك دلوقتي أجبروه انه يوقع تنازل عن الطلب ورحلوه الي سجن غازي عنتاب القريب من الحدود السورية لأسباب مجهولة علي الرغم من أنه كان محبوسا في مطار أتاتورك اكتر من ٤ شهور.
وأضافوا أن عبد الرحمن دخل في إضراب لليوم الرابع ولا حياة لمن تنادي، بحسب ما يصف الشباب واقع وتفاعل القيادات.
من جانبه استنكر الناشط الحقوقي هيثم غنيم ما حدث مع الشاب محمد عبد الحفيظ .
وكتب على حسابيه في فيسبوك وتويتر : صورة الترحيل القسري للشاب (محمد عبدالحفيظ أحمد حسين)، من تركيا لمصر بتاريخ 18 يناير 2019 حوالي الساعة 1 صباحا.
وأضاف أن الصورة التقطت من الطائرة التركية، وتظهر ربطه بالكرسي بعد اقتياده بشكل مفاجئ وبالقوة من الحجز وهو يرتدي "شبشب"، وهذا بعد تباطئ قيادات الإخوان في التدخل لإنقاذه.

شارك