بدعم قطري-تركي.. مخططات الإخوان تعرقل معركة الجيش الليبي ضد الإرهاب

الجمعة 15/فبراير/2019 - 04:01 م
طباعة بدعم قطري-تركي.. أميرة الشريف
 
 يواصل الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مساعيه للقضاء علي الإرهاب في الجنوب الليبي، وأكد المتحدث باسم الجيش الليبى العميد أحمد المسمارى أن قوات الجيش تخوض معركة شاملة ضد الإرهاب فى كافة الأراضى الليبية.
وقال المسمارى - فى وفق قناة "إكسترا نيوز" - إن منطقة الجنوب الليبى أصبحت ملاذا لكل الإرهابيين الفارين من معركة الكرامة، مشيرا إلى أن الإرهابيين الفارين قاموا بتشكيل كتلة إرهابية إجرامية مع مرتزقة أجانب فى منطقة الجنوب الغربى.
وشدد على أن القوات المسلحة الليبية ستتواجد في أى منطقة تتخذها الجماعات الإرهابية ملاذا لها، مبينا فى الوقت ذاته أن مهمة الجيش الليبى استعادة كرامة وهيبة البلاد، وتمكين الشعب الليبي من اختيار نظامهم وحكمهم بشكل طبيعي وآمن، فضلا عن القيام باستحقاقته الدستورية.
وتتلقي عصابات المعارضة التشادية ضربات من قبل الجيش الليبي في إطار عملية تطهير الجنوب والقصف الفرنسي لمنعها من العودة إلى تشاد.
ولفت إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تقوم ببث شائعات مغرضة حول الجيش الليبي وقادته، وذلك عبر قنواتهم الإعلامية ومموليهم من تركيا وقطر لإعاقة وإحباط عملياته لتطهير البلاد من الإرهاب، مؤكدا أن هذه الشائعات لن تنال من عزيمة الجيش.
وكان أطلق الجيش الليبي، في 15 يناير الماضي عملية عسكرية لتطهير مناطق الجنوب الغربي للبلاد من إرهابيي تنظيمي داعش والقاعدة، والعصابات الإجرامية، ونجح خلال أسبوعين في السيطرة على مدينة سبها عاصمة إقليم فزان.
وتؤوي ليبيا كثيراً من الفصائل التشادية المتمردة التي تزعم جميعها أنها لا تمارس الارتزاق ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، لكنها تتهم الرئيس إدريس ديبي باستخدام حلفائه الليبيين لمهاجمة مواقعها.
وفي نهاية أغسطس الماضي، عززت تشاد وجودها العسكري قرب الحدود المشتركة مع ليبيا، لتفادي هجمات مسلحة محتملة، كما أمرت جميع عمال مناجم الذهب بمغادرة المنطقة الشمالية عقب الهجوم الذي تبناه المجلس العسكري لإنقاذ تشاد على بعد 35 كيلومتراً من الحدود الجنوبية لليبيا، وأسفر عن مقتل بضعة أشخاص من بينهم 3 ضباط.
ويري خبراء أن العمليات التي تخوضها قوات حفتر ستواجه الكثير من التعقيدات أهمها العامل القبلي والعشوائية وعدم وجود قوات نظامية متهيئة بشكل فعلي، وعامل الرقعة الجغرافية وعدم وجود سلطة مركزية متحكمة في هذه القوات.
وتري أن حفتر يعمل على توظيف التعقيدات القبلية لمآربه الشخصية، وليس من ضمن آلياته وأهدافه أن يكون هناك سلم اجتماعي، وهو يخلق الكثير من الفتن بين القبائل والقوات التي جاءت للجنوب، وأن عواقب العمليات العسكرية ستكون وخيمة على السلم الاجتماعي ما لم يتدارك العقلاء الأمر، وعواقبها ستكون حتى على الاقتصاد الليبي من خلال تدمير بعض المنشئات وهذا يعني توقفها لفترة طويلة الأمد.
وتشير أصابع الاتهام  إلي قطر وتركيا بالسعي لفصل الجنوب عن باقي أجزاء ليبيا عن طريق جماعة الإخوان المسلمين.

شارك