أفغانستان وحالة التخبط بين المفاوضات والعمليات العسكرية

السبت 16/فبراير/2019 - 04:07 م
طباعة أفغانستان وحالة التخبط حسام الحداد
 
تشهد الحالة الأفغانية هذه الايام حالة من حالات التخبط والقرارات المتضاربة على معظم الأصعدة سواء كانت سياسية أو عسكرية، ففي الوقت الذي تتم فيه عمليات التفاوض والوساطة الدولية بين حركة طالبان والحكومة الأفغانية، تتم عمليات ارهابية من قبل الجماعة ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأمريكية مما يستتبعه رد عنيف من الجانب الأمريكي على معاقل الحركة، كما حدث اليوم السبت 16 فبراير 2019، حيث قتل قائد بارز في حركة "طالبان" و22 مسلحا آخرين إثر غارة جوية شنتها القوات الأفغانية، في إقليم "أوروزجان" وسط أفغانستان، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.
ونقل عن قائد شرطة الإقليم الجنرال محمد عظيم هاشمي قوله إن الملا حمد الله لقي حتفه جراء الغارة الجوية التي تم شنها في ضواحي مدينة "ترين کوت" عاصمة إقليم "أوروزجان".
وفي حادث منفصل، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية - في بيان لها - أن 10 مسلحين على الأقل لقوا حتفهم إثر غارات جوية شنتها القوات الأفغانية في مقاطعة "صياد" بإقليم "سربل" الواقع شمالي البلاد.
ولم يرد أي تعليق بعد من جانب حركة "طالبان" على هذه الغارات الجوية.
وفي وقت سابق قال قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الجنرال جوزيف فوتيل، إن الولايات المتحدة قد تسحب أكثر من ألف عنصر من قواتها المتواجدة على الأراضي الأفغانية.
وتوقع الجنرال فوتيل أن يقلص الجيش الأميركي عدد قواته في أفغانستان، في إطار حملة لرفع مستوى الكفاءة، يشرف عليها القائد العسكري الجديد، وذلك حتى قبل أي تقليص للقوات في إطار اتفاق سلام، مشيرا إلى أن الخفض قد يتجاوز ألف فرد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الكونغرس في وقت سابق من الشهر الجاري أنه ينوي سحب جزء من القوات الأميركية من أفغانستان، في ظل ما تحقق من تقدم في مفاوضات السلام مع حركة طالبان، قائلا "الأمم العظيمة لا تخوض حروبا بلا نهاية".
وأضاف أن الإجراء جزء من جهود يقوم بها الجنرال سكوت ميلر، الذي تولى قيادة القوات الأميركية بأفغانستان في سبتمبر، لتحقيق استفادة أكبر من الموارد الأميركية.
ونقلت رويترز عن فوتيل "هذا شيء بدأه مع توليه منصبه هنا، وهو يتطلع إلى سبل تحقيق أفضل كفاءة وفاعلية على الأرض".

شارك