دولة الملالي تواجه فشل استخباراتها بالهتاف ضد أمريكا وقهر المواطنين

الإثنين 18/فبراير/2019 - 09:54 ص
طباعة دولة الملالي تواجه روبير الفارس
 
في الوقت الذى لم تفق فيه دولة الملالي بعد من صدمة الهجوم على مدينة زهدان الذي استهدف ميليشيات الحرس الثوري الأربعاء الماضي، وأوقع 27 قتيلًا تستمر جمهورية الهتاف في رفع الشعارات الجوفاء ضد امريكا والجهاد باعتقال مزيدا من مواطنيها وقهرهم .فلم تعترف جمهورية الخوف بالفشل الكبير استخباراتيا  وامنيا الامر الذى كشف عنه الهجوم علي اقوي مليشيا لديها الامر الذى جعل المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمان الإيراني، إن هجوم مدينة زاهدان يؤكد ”فشل وضعف“ عمل جهاز الاستخبارات الإيراني الذي يديره رجل الدين محمود علوي.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية ”إيسنا“ عن المتحدث ”علي نجفي خشرودي“، قوله إن ”واحدة من الأمور التي كشفها هجوم زاهدان ضد قوات الحرس الثوري، هي فشل وضعف عمل جهاز الاستخبارات في البلاد، حيث كان ضعف الدور الاستخباري أحد الأسباب الرئيسة لوقوع الانفجار“.

وطالب خشرودي الأجهزة الأمنية وتحديدًا جهاز الاستخبارات بـ“تقديم تقرير مفصل عن هجوم مدينة زاهدان“، متوقعًا تزايد حجم الأنشطة المسلحة للجماعات المعارضة للنظام الإيراني في الأشهر المقبلة.وحذر النائب الإيراني من ”خطورة انتشار ظاهرة سيطرة الطبقة الأرستقراطية على جهاز الاستخبارات الإيراني“.

وفي وقت سابق، استدعت الخارجية الإيرانية، سفيرة باكستان لدى طهران، رفعت مسعود، وأبلغتها ”اعتراضها الشديد على ازدياد العمليات المسلحة التي تستهدف القوات الإيرانية انطلاقًا من الأراضي الباكستانية“.
واتهم قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري في وقت سابق، باكستان بـ“إيواء ودعم منفذي هجوم زاهدان“ الذي أودى بحياة نحو 27 شخصًا وإصابة آخرين، الأسبوع الماضي.

وكانت وكالات الأنباء الإيرانية ذكرت أن عناصر تابعة لتنظيم ”جيش العدل“ البلوشي استهدفت من خلال هجوم انتحاري حافلة لعناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري على طريق زاهدان ـ خاش بمحافظة سیستان وبلوشستان المحاذية للحدود الباكستانية. ومع مزيدا من الانهيار الداخلي يرتفع الصراخ من النظام الفاشل  مطالبا الموت لامريكا الامر الذى دعا  السيناتور توم كاتن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أركنساس، ان يرد على تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، التي قال فيها إن "شعار الموت لأمريكا لن يموت وذلك يعني الموت لـ(الرئيس دونالد ترامب) و(مستشار الأمن القومي) جون بولتون و(ووزير الخارجية مايك بومبيو). إنه يعني الموت لحكام امريكا ". 
وقال كاتن في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" حيث أرفقها بتغريدة خامنئي الذي أعاد نشر تصريحاته حول موت هتاف الموت لأمريكا، أن خامنئي سيموت قبل من تمنى لهم الموت.

وجاء في تغريدة كاتن: "أيها الرجل العجوز، ستكون ميتاً قبل أي واحد منا، وسيموت نظامك الخارج عن القانون لعدم شرعيته، بينما تظل أمريكا أرض الأحرار".
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قال في خطبة أمام حشد من ضباط القوات الجوية الإيرانية يوم الجمعة الماضي، بمناسبة الذكرى الأربعين للثورة، إن الإيرانيين سيواصلون هتاف "الموت لأمريكا".

ومن الهتاف للقهر تكتمل دائرة النظام الايراني  ففي أوائل يناير الماضي، نشر الناشط العمالي الإيراني إسماعيل بخشي رسالة على "إنستجرام" قال فيها إنه تعرض للتعذيب في السجن، واجتذب بذلك تأييد عشرات الآلاف من الإيرانيين على الإنترنت.كما تحدى بخشي وزير المخابرات، أن يشارك في نقاش عام عن المبرر الديني للتعذيب، لكن في أواخر الشهر ذاته أعادت السلطات اعتقاله.كذلك أعيد اعتقال زبيدة قليان، الصحفية التي تغطي القضايا العمالية في منطقة الأحواز في اليوم ذاته، بعد أن قالت على وسائل التواصل الاجتماعي إنها تعرضت لإساءات في السجن.ودفعت ادعاءات بخشي بما تعرض له من تعذيب، والضجة التي أعقبتها على وسائل التواصل الاجتماعي، الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى الدعوة لإجراء تحقيق.

وقال مستخدم باسم أتيش على "تويتر" بالفارسية في 11 فبراير: "يجب أن تظل كل جملة ووصف للتعذيب من فم زبيدة قليان وإسماعيل بخشي في الذاكرة وألا يطويها النسيان، لأنهما الآن وحدهما مع الجلادين تحت ضغط وبلا حول ولا قوة. دعونا لا ننسى" – حسب تقرير نشرته قناة "سكاي نيوز عربية"-وقال هادي غائمي المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران الذي يتخذ من نيويورك مقرا له: "عندما يتناقله الآلاف على وسائل التواصل الاجتماعي يرتفع الضغط من أجل المحاسبة، ولن يسكته التحقيق الزائف. من المؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي تتحول إلى ساحة عامة كبرى رئيسية في إيران".

وقال المدعي العام لطهران عباس جعفري دولت أبادي الشهر الماضي دون ذكر اسم بخشي، إن "إطلاق ادعاءات بالتعذيب على الإنترنت يعد جريمة".

وتأتي تعليقاته في أعقاب ضغوط متنامية من جانب مسؤولين لإغلاق "إنستجرام" الذي يبلغ عدد مستخدميه نحو 24 مليونا في إيران، وفي العام الماضي أغلقت إيران تطبيق "تلغرام" للتراسل الذي بلغ عدد مستخدميه حوالي 40 مليونا وذلك استنادا لدواع أمنية.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن دولت أبادي قوله: "اليوم ترون في الفضاء السيبراني أن الوضع في البلد يمكن أن يتداعى بنشر فيلم أو كذبة أو شائعة".

وأضاف: "شهدتم في الأيام الأخيرة أنهم نشروا شائعة وأعلنوا اغتصابا أو زعموا انتحارا، بل إنكم شهدتم مؤخرا مزاعم عن حدوث تعذيب وكل القوى في البلد تستدرج إليه. اليوم تحول الفضاء السيبراني إلى منصة عريضة جدا لارتكاب الجرائم"

شارك