الدراسات الأمنية بواشنطن تكشف علاقات مشبوهة بين قطر والإخوان وطالبان

الأربعاء 20/فبراير/2019 - 12:33 م
طباعة الدراسات الأمنية روبير الفارس
 
مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن من اكثر مراكز البحثية التى تعتمد الموضوعية والحياد في كل ما تقوم به من دراسات لذلك فان شهاداتها المتكررة حول علاقة قطر بالارهاب سواء اكان الامر يخص جماعة الاخوان او طالبان او القاعدة فهي دراسات تكتسب ثقة العالم ومؤخرا كشف  الباحث ألامريكي "ديفيد ريبوي" الباحث في مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن،   إن قطر كانت ملاذاً لتنظيم الإخوان الإرهابي، محذراً من أن قناة "الجزيرة" القطرية تمثل بوقاً إعلامياً لأيديولوجيات متطرفة وإرهابية، تهدف للتأثير على الجمهور الأمريكي بشكل غير مشروع، وتهدد الديمقراطية في بلاده.

وقال ديفيد ريبوي، الباحث في مجموعة الدراسات الأمنية بواشنطن، في مقال نشرته صحيفة "واشطن تايمز" الأمريكية، إنه "لمدة نصف قرن، كانت قطر واحة صحراوية صغيرة للإخوان والعديد من المتطرفين الأشد خبثاً في العالم".وذكر أنه "في ستينيات القرن الماضي، مع حظر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لجماعة الإخوان، اضطر الآلاف من محرضيها وعناصرها إلى اللجوء لأماكن أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية".ومنذ ذلك الحين، أصبحت الدوحة قاعدة العمليات الأكثر ترحيباً بـ"الإخوان"؛ حيث رحبت عائلة آل ثاني الحاكمة بعناصر التنظيم بتمويل سخي، وأعلى مراتب شرف للدولة، وإنشاء مؤسسات جديدة تسعى إلى تلقين آلاف الناس.ومع تأسيس أبرز إصدار قطري، وهو قناة الجزيرة عام 1996، لعب تنظيم الإخوان دوراً حاسماً في إعداد البرامج ووضع الخط التحريري للقناة، ما وفر دعماً أيديولوجياً قوياً للشبكة.

وكان الباحث  ديفيد ريبوي،قد كشف في دراسة سابقة له "إن قطر تدفع أموالا ضخمة لأفراد ووسائل إعلام أمريكية بهدف تنفيذ حملات مشبوهة وأعمال قرصنة ضد شخصيات معارضة لقطر في محاولة لإسكاتهم".

وأضاف الباحث الأمريكي أن إليوت برويدي الذي رفع دعوى قضائية منذ أشهر ضد قطر متهما إياها بسرقة وتسريب رسائل بريده الإلكتروني، رفع دعوى في واشنطن هذا الأسبوع تتهم 3 أمريكيين يعملون لصالح قطر بالتآمر لإسكاته، على اعتبار أنه أحد أبرز منتقدي الإمارة الصغيرة التي تمول الإرهاب.

واتهم إليوت برويدي، وهو رجل أعمال وأحد أبرز جامعي التبرعات للحزب الجمهوري، المتآمرين باختراق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة به وتوزيع فحواها على وسائل الإعلام، في محاولة لتشويه سمعته وقدرته على التصدي لرعاية قطر للمجموعات الإرهابية.

ورأى ريبوي أن وسائل الإعلام المناهضة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب انساقت مع المصالح القطرية، لافتًا إلى أن قصة الأموال التي دفعتها الدوحة لاستهداف برويدي تستحق كشفها.

وقال ريبوي خلال تقرير له عبر مجلة "ذا فيدراليست" الأمريكية إنه بفضل القضية الجديدة التي رفعت الأسبوع الماضي، تم كشف الحملة الإعلامية المغرضة التي تستهدف الجمهوري البارز، وكذلك حملة القرصنة التي كانت بمشاركة بعض وسائل الإعلام الأمريكية.

وورد بالدعوى أن نيك موزين وجوي اللحام، اللذين يعملان في إطار جهود الضغط لصالح قطر، جنبًا إلى جنب مع جريج هوارد، من شركة العلاقات العامة البارزة "ميركوري بابليك أفيرز"، نظموا ووزعوا المعلومات الموجودة في رسائل بريد برويدي على صحفيين بعدد من أبرز الصحف الأمريكية.وأوضح الباحث الأمريكي أن هذه الصحف استخدمت تلك المعلومات المسروقة ضد برويدي، في إطار حرصها على استغلال علاقته بالرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أنه في حين أن قضية برويدي تفضح جماعات الضغط الأمريكية العاملة لصالح قطر، فإن التفاصيل المذهلة تقدم رؤية هامة عن العمليات التي تضطلع بها وسائل الإعلام اليوم.

وتابع ريبوي: لسوء الحظ، يبدو أن اختراق خصوصية برويدي كان نتيجة للمبالغ المالية الضخمة التي أنفقتها قطر على أفراد ووسائل الإعلام والمجموعات البحثية المشاركة في حملات الضغط لخدمة أزمتها المستمرة مع جيرانها في الخليج بسبب دعمها للمسارات الخبيثة لجهات متطرفة. 

وأوضح أنه منذ الصعود الكارثي لجماعة الإخوان الإرهابية خلال اضطرابات عام 2011، تضع الدول العربية التهديدات الإرهابية نصب أعينها، وأعلنت دول عربية حظر جماعة الإخوان ومنعت دخول عناصرها لأراضيها.

لكن في المقابل، بحسب ريبوي، فإن قطر فتحت الباب أمام عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابي وكثير من خلايا التنظيم والموالين له، مشيرًا إلى أن التعتيم على مثل هذا الأمر في الولايات المتحدة يتطلب من قطر بذل مجهودات كبيرة وإنفاق مبالغ مالية ضخمة.

وكانت المحاكم الأمريكية رفضت دعويين سابقتين رفعهما برويدي بشأن تعرضه للقرصنة لأسباب فنية، قبل أن يكتشف مزيدا من المعلومات حول المخطط.

وتستشهد الشكوى الجديدة بسجلات الهاتف لدعم اتهاماتها المنسوبة إلى هاورد، بأنه نسق تسريب رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من برويدي للصحفيين في وسائل إعلام بارزة، شملت "أسوشيتد برس" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال".
وكانت منظمة  "Judicial Watch" المختصة بمراقبة العدالة والقضاة بامريكا  قد كشف في تقرير لها انضمام الإرهابيون الذين كانوا معتقلين في جوانتانامو، الذين أطلق سراحهم من قبل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مقابل أسير من الجيش الأميركي، إلى العمل بالمكتب "السياسي" لطالبان في قطر.وبحسب ما نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة "Judicial Watch" الأميركية نقلاً عن وكالة الأنباء الإسبانية الدولية، تعزز هذه الخطوة عمليات جماعة طالبان الإرهابية، حيث كان يواجه المتهمون الخمسة المحتجزون في السجن العسكري الأميركي في جنوب شرق كوبا، اتهامات بتولي مواقع ذات أهمية كبيرة في طالبان، منها رئيس أركان جيش طالبان، ونائب وزير طالبان لشؤون المخابرات، إلى الدرجة التي وصلت إلى وصف أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي للإرهابيين الذين تم إطلاق سراحهم بـ"فريق الأحلام لطالبان".

لم تمنع مثل هذه الانتقادات أوباما من مبادلة عناصر إرهابية مقابل جندي جيش أميركي هارب من الخدمة، وهو باو برغدال، الذي قامت طالبان بأسره أثناء تغيبه عن موقع خدمته في أفغانستان.

ترك برغدال موقع خدمته فوقع أسيرا في يد عناصر شبكة حقاني الموالية لطالبان في أفغانستان من يونيو 2009 حتى مايو 2014. وأثارت الظروف المحيطة باختفاء برغدال ووقوعه أسيرا جدلا واسع النطاق.

وتم إطلاق سراحه في 31 مايو 2014 مقابل الإفراج عن 5 إرهابيين هم الملا محمد فضل مظلوم، والملا نور الله نوري، والملا عبد الحق وثيق، والملا خير الله خيرقوة، ومولوي محمد نبي العمري، وجميعهم كانوا من القيادات الكبيرة في طالبان قبل اعتقالهم في معسكر غوانتانامو.

ودبر الشهري، الذي شغل موقع نائب تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن بعد مغادرته معتقل غوانتانامو، عملية تفجير دموية بسيارات مفخخة ضد السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية، ما أودى بحياة 16 شخصاً. جرت هذه الوقائع قبل نحو 5 سنوات ومازالت الانتكاسات بين معتقلي غوانتانامو السابقين تتوالى بقوة حتى اليوم.وهكذا يكتشف المجتمع الدولي العلاقات المشبوهة بين قطر والارهاب اينما وجد .

شارك