باحث أمريكي يطالب بخطوات أوروبية أكثر صرامة ضد إرهاب الملالي

الخميس 21/فبراير/2019 - 12:25 م
طباعة باحث أمريكي يطالب روبير الفارس
 
هل يتحول شعور الساسة الاوربيون بالقلق من الدور التخريبي الذى تقوم به ايران ومليشياتها  في الشرق الاوسط الي فعل يناهض هذا الارهاب و يقدم  نتائج مختلفة  لمؤتمر وارسو الذى عقد خلال  فبراير الجاري خاصة فيما يخص الارهاب الايراني  والدور التخريبي الذى تقوم به دولة الملالي .حيث اشار الباحث الامريكي دينيس روس بمعهد واشنطن لسياسيات الشرق الادني  في تقرير له ان الأوروبيون  شعروا بالقلق من الأخبار التي سمعوها عن الارهاب الذى  تقوم به إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة واستغلال النزاعات فيها، سواء عن طريق تهريب الأسلحة إلى البحرين والسعودية، أو استخدام الميليشيات الشيعية لفرض إرادتها على الحكومات، أو تزويد الصواريخ إلى «حزب الله» و«حماس» والحوثيين، أو تشجيع الإرهاب، أو التخريب، أو نشر الصواريخ في قواعد في سوريا وغرب العراق، أو إنشاء مصانع لتزويد آلاف الصواريخ بخصائص التوجيه الدقيق في كل من لبنان وسوريا. ومبدئياً، فإن الأطراف المتواجدة على الخطوط الأمامية للصراعات في المنطقة أخبرت أصدقاءها الأوروبيين أن إيران لن تتوقف عن إثارة المشاكل في الخارج ما لم تصبح تكاليفها أكثر حدة. ومن اللافت للنظر أن الوزراء العرب أشاروا إلى أن العقوبات ليست سوى جزء من الحل. فمن وجهة نظرهم، إن تحميل إيران عواقب أفعالها يستلزم أيضاً توحيد جهودهم في جبهة معارضة راسخة وجماعية، فضلاً عن بذل المزيد من الجهود لإطلاع الرأي العام الإيراني على التكاليف المترتبة عن مغامرات حكومتهم.
 كما اشار روس الي مناقشة كيفية التصدي للتكتيك المنخفض التكلفة الذي تلجأ إليه إيران والمتمثل في استخدام الميليشيات الشيعية في الخارج  واكد علي  أن إسرائيل نفّذت أكثر من 200 عملية ضد القوات الإيرانية والقوى الوكيلة لها التي كانت تحاول ترسيخ وجودها في سوريا. واكد الحضور بان إسرائيل كانت تمارس "حقها في الدفاع عن نفسها". 
وقال دينيس في النهاية سيبقى الاختبار الحقيقي لهذا المؤتمر فيما إذا كان سيفضي إلى خطوات أوروبية ملموسة تؤدي إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد التدخلات الإيرانية في المنطقة. وقد ناقش المشاركون بعض التدابير لتحقيق هذه الغاية (على سبيل المثال، إدراج «حزب الله» بأكمله كمنظمة إرهابية بدلاً من التمييز بين "أجنحته" السياسية والعسكرية)، ولكن لم يتم التوصل إلى أي استنتاجات. يبقى أن نرى ما إذا كانت مجموعات العمل المقترحة في وارسو مستعدّة لعقد اجتماع قريباً وإحراز تقدم بشأن القضايا الحساسة. وعلى أي حال، ما لم يبدأ صانعو القرار في إيران بإدراك ثمن تدخل «فيلق القدس» وغيره من الأجهزة في الخارج - وليس فقط فوائد ذلك التدخل - ستبقى احتمالات قيام النظام الإيراني بتغيير سلوكه ضئيلة.

شارك