الانتخابات النيجيرية.. بين الهجمات الإرهابية والتدخل التشادي

السبت 23/فبراير/2019 - 02:33 م
طباعة الانتخابات النيجيرية.. أميرة الشريف
 
بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نيجيريا، وقعت عدة انفجارات في شمال شرق نيجيريا، حيث ذكر سكان في مايدوغوري أن دوي انفجارات سمع في وقت مبكر من صباح اليوم السبت 23 فبراير 2019،  في هذه المدينة الواقعة في شمال شرق نيجيريا، قبل ساعات من فتح مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وقال السكان، إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية حوالى الساعة السادسة (05,00 ت غ) بدون أن يعرفوا سببها في المدينة التي شهدت هجمات عديدة لجماعة بوكو حرام المتطرفة.
وتشهد نيجيريا اليوم السبت انتخابات رئاسية وتشريعية، وكان يفترض أن تجري هذه الانتخابات الأسبوع الماضي لكنها أرجئت في اللحظة الأخيرة لأسباب لوجسيتة ومخاوف أمنية في أكبر بلد في إفريقيا في عدد السكان.
ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته محمد بخاري المرشح لولاية ثانية، مع خصمه الرئيسي عتيق أبو بكر مرشح الحزب الشعبي الديموقراطي.

وقال أحد سكان غوماري ضاحية مايدوغوري إن مسلحين دخلوا مساء الجمعة منزل رجل في غوماري وقتلوه بدون أن نعرف السبب". وذكر شخصان آخران من سكان المنطقة المعلومات نفسها.
وهاجمت جماعة بوكو حرام مساء الجمعة قرية زابارماري التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن مايدوغوري ما اضطر السكان للفرار باتجاه المدينة.
ويتوافد 84 مليون نيجيرى، ممن يحق لهم التصويت فى الانتخابات الرئاسية، منذ صباح اليوم التوافد على لجان ومقرات الانتخابات فى 37 محافظة، تم فتح مقرات انتخابية بها لاختيار رئيس للدولة من بين اكثر من 70 مرشحا أبرزهم الرئيس الحالى محمد بخارى، والمرشح المعارض أتيكو أبو بكر.
وقد بدأ التوافد فى صفوف الانتخابات، منذ الساعة السادسة من صباح اليوم، على الرغم من موعد فتح اللجان من الثامنة صباحا واستمرارها للثامنة مساء، فى محاولة النيجيرين اللحاق بالعرس الديمقراطى، إلا أن دوى انفجارات وتبادل اطلاق نيران سمعه شهود عيان شمال شرق نيجيريا وبالتحديد فى محافظات بورنو ويوريى، حال دون ادلاء نيجيرى المحافظة بأصواتهم، وفى انتخابات الجمعية الوطنية مجلس الشيوخ 600 كرسي يتنافس عليه أكثر من 2600 مرشح ولكن الاهتمام يتوجه للمنصب الرئاسى.
وفي سياق متصل، دخلت فرقة مؤلفة من "أكثر من 500" عسكري تشادي أمس الجمعة إلى نيجريا "لمدّ يد المساعدة" إلى الجيش النيجري في مكافحة تنظيم "بوكو حرام"، كما أعلن لوكالة "فرانس برس" المتحدث باسم الجيش التشادي آزم برمندوا آغونا.
وسيساعد هؤلاء العسكريون، التابعون للقوة الإقليمية المتعددة الجنسية، الجيش النيجيري في محاربة جماعة بوكو حرام التي لا تزال تتحرك خصوصاً في نيجيريا حيث تنظم السبت انتخابات رئاسية.
جدير بالذكر، أن جماعة بوكو تأسست في نيجيريا وعرفت أيضا باسم "جماعة أهل السنة الكبرى"، وجاء وقت كانت فيه تعد أكبر جماعة إرهابية في العالم، لكن التقهقر بدأ يصيبها منذ عام 2014، كما عانت مؤخرا حالات انشقاق لينبثق عنها العديد من الفصائل، لعل أبرزها ما بات يعرف باسم تنظيم داعش في غرب أفريقيا.
ومنذ ظهور "بوكو حرام" في شمال شرق نيجيريا 2002، انتشرت الفصائل المنشقة عنها إلى دول مجاورة أخرى بما في ذلك تشاد والكاميرون والنيجر، لتؤدي البيعة والولاء لتنظيم داعش.
وتشير الأرقام إلى انخفاض أعداد ضحايا الإرهاب في نيجيريا خلال الأعوام الأخيرة، إذ انخفض عدد الضحايا بنسبة 83 بالمئة في العام 2018 مقارنة مع  العام 2014، مما يؤكد الدور الكبير الذي لعبته قوات الأمن في تلك المنطقة الأفريقية، بمساعدة حلفاء دوليين.
وقد نفذت بوكو حرام 40 بالمئة من الهجمات، وكانت مسؤولة عن 15 بالمئة فقط بشأن أعداد ضحايا الأرهاب بين عامي 2017 و 2018  مقارنة بالأعوام السابقة.
ونفذت معظم هجمات بوكو حرام في نيجيريا، ولا سيما في ولاية بورنو، بالإضافة إلى هجمات أقل في الكاميرون والنيجر.
واكتسبت الجماعة سمعة سيئة بسبب عمليات خطف الرهائن الجماعية، واستغلال النساء والأطفال بشكل كبير لتنفيذ عمليات انتحارية.

شارك