تركيا لمن يدفع.. أردوغان يستقبل الدواعش ويعيد تاريخ قتل الأكراد

الإثنين 25/فبراير/2019 - 10:25 ص
طباعة تركيا لمن يدفع.. روبير الفارس
 
سقوط داعش في سوريا سوف يكشف الكثير من الاقنعة عن انظمة وعملاء للتنظيم وعلي راس هولاء ياتي نظام خليفة الارهاب في تركيا اردوغان الذى فتح مستشفياته لعلاج جرحي التنظيم واستغل الفوضي التى احداثها التنظيم في قتل الاكراد كعادته القديمة في مدينة عفرين  وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن العشرات من عائلات عناصر تنظيم “داعش” تمكنت من الخروج من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات حيث وصلت  أكثر من 85 عائلة إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العائلات إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، ممن دفعوا مبالغ مالية كبيرة تراوحت بين 10 آلاف دولار للفرد الواحد وحتى 50 ألف دولار، إذ دفعت عائلة أوزبكية مؤلفة من مقاتل في التنظيم وزوجته و4 من أطفالهما المبلغ الأكبر وهو 50000 دولار، للوصول من جيب التنظيم في شرق الفرات نحو الجانب التركي، فيما كان المرصد السوري وثق خروج نحو 46050 منذ الأول من ديسمبر الماضي  من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية منذ مطلع شهرديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 44050 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 4800 من عناصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر. اذن فاردوغان يفتح ذراعيه لمن يدفع او يسرق له النفط وعلي جانب اخر قامت القوات الموالية لتركيا بقتل اعداد كبيرة من الاكراد الامر الذى جعل موقع العربية ينشر دلائل جديدة علي العداء القديم للاكراد حيث يذكر التاريخ قيام الدولة العثمانية بقتل نحو 15 الف كردي في اعقاب  هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وتوقيعها معاهدة سيفر (Treaty of Sèvres)، تخلى العثمانيون عن جزء هام من ممتلكاتهم السابقة، حيث اتجه الحلفاء لتجريد الدولة العثمانية من جميع الأراضي التي يقطنها غير الناطقين باللغة التركية. وعن طريق البندين 62 و64 من الجزء الثالث من الاتفاقية حصل الأكراد على وعود بإنشاء وطن مستقل لهم شرقي الأناضول.

في غضون ذلك، رفض عدد من القوميين الأتراك بقيادة مصطفى كمال أتاتورك  ما جاء في معاهدة سيفر لتشهد تركيا حربا عرفت بحرب الاستقلال انتهت بتوقيع معاهدة لوزان يوم 24 من شهر يوليو سنة 1923 وإلغاء ما جاء في معاهدة سيفر. وبموجب ذلك انهارت السلطنة العثمانية لتحل محلها جمهورية تركيا. ومقارنة بمعاهدة سيفر، كانت معاهدة لوزان مخيبة لآمال الأكراد حيث خلت المعاهدة الجديدة الموقعة سنة 1923 من الوعود السابقة التي حصلوا عليها بتقرير المصير وإقامة دولة كردستان.

عدد من جنود إحدى فرق الخيالة الكردية التي شاركت إلى جانب العثمانيين بالحرب العالمية الأولىصورة للوفد العثماني الذي وقّع على اتفاقية سيفرجانب من القوات الكردية التي شاركت إلى جانب العثمانيين بالحرب العالمية الأولى
ومنذ فترة الحرب العالمية الأولى، قاتل الأكراد إلى جانب الجيش العثماني. وخلال حرب الاستقلال التركية، تقرّب مصطفى كمال أتاتورك من الأكراد قبل أن يغير موقفه منهم بشكل مفاجئ عقب انتصاراته العسكرية وتوقيعه لهدنة مودانيا يوم 11 من شهرأكتوبر سنة 1922.

وخلال مفاوضات لوزان، أعلن ممثل أتاتورك عصمت إينونوأن الحكومة التركية تعبر عن طموحات الأتراك والأكراد معا، مؤكدا على عدم وجود خلافات بين الطرفين وواصفا إياهما بالشعب الواحد.لكن ومع نهاية حرب الاستقلال، رفضت جمهورية تركيا حديثة النشأة وجود الأكراد، معتبرة إياهم أتراكا يسكنون الجبال واتجهت لطمس هويتهم عن طريق إجبارهم على التخلي عن لغتهم الكردية والتحدث بالتركية بدلا منها. كما عمدت لتغيير أسماء العديد من المناطق وتعويضها بأسماء تركية، وأجبرت العديد من الأكراد على تغيير أسمائهم بأخرى تركية بدلا منها، وتزامنا مع ذلك هددت السلطات التركية بحرمان المناطق التي يعارض سكانها هذه القرارات من حقوقهم ومشاريع التنمية.

ومع تواصل سياسة تتريك الأكراد، اندلعت خلال شهر فبراير سنة 1925 الثورة الكردية التي عرفت حينها بثورة الشيخ سعيد بيران.

وخلال الأشهر التي سبقت اندلاع الثورة، لعب الشيخ سعيد بيران دورا هاما في لمّ شمل العديد من القبائل الكردية وفض الخلافات فيما بينها تمهيدا لثورة عارمة ضد الأتراك.اندلعت ثورة الشيخ سعيد بيران خلال النصف الأول من شهر فبراير سنة 1925، وأثناءها دعا الأخير الأكراد للتمرد ضد الأتراك لضمان حقوقهم وتأسيس دولة كردستان. وإضافة لذلك، اتخذت هذه الثورة منهجا دينيا حيث حثّ الشيخ سعيد بيران كل المسلمين المقيمين بتركيا على الثورة ضد النظام التركي الجديد بقيادة مصطفى كمال أتاتورك الذي اتهمه بتدنيس الإسلام.

وبينما ساندت بعض القبائل الكردية ثورة الشيخ سعيد بيران فضّل البعض الآخر عدم الدخول في نزاع مع تركيا التي وجهت بدورها أصابع الاتهام للبريطانيين متهمة إياهم بدعم الأكراد. وللوهلة الأولى، سيطرت القوات الكردية التي قدر عددها بعشرات الآلاف على مناطق واسعة بين محافظات موش  وإلازغوبدليس (وآمد. وخلال الأيام التالية، فرض الأكراد حصارا خانقا على مدينة آمد، المعروفة أيضا بديار بكر، ولكنهم عجزوا عن دخولها بسبب المقاومة الشرسة التي لقوها من الكتيبة التركية المتمركزة بها.

صورة للسلطان العثماني محمد السادس خلال مغادرته للقصر قبل أيام من خلعه وإعلان نهاية السلطنة
لاحقا، أرسلت السلطات التركية مزيدا من القوات المجهزة بالأسلحة الثقيلة ليتم رفع الحصار عن ديار بكر ولتبدأ بعملية عسكرية واسعة أسفرت عن نهاية الثورة الكردية واعتقال الشيخ سعيد بيران الذي أعدم شنقا رفقة 52 من رفاقه خلال شهر يونيو 1925.

خلال عملية قمع الثورة، أعدمت القوات التركية آلاف المدنيين الأكراد، ودمرت مئات القرى الكردية. وعلى حسب عدد من التقارير تسببت العملية العسكرية التركية في مقتل أكثر من 15 ألف كردي، وتدمير 200 قرية، كما اتجه الجنود الأتراك لنهب ممتلكات الأكراد. فضلا عن ذلك، هجّر المسؤولون الأتراك آلاف الأكراد نحو غربي البلاد بينما لجأت العديد من العائلات الكردية الأخرى نحو المناطق الخاضعة لسيطرة الفرنسيين بسوريا خوفا من حملات انتقامية قد يشنها الأتراك ضدهم.
وهكذا يعيد اردوغان التاريخ الدموي لبلاده مع الاتراك ويبحث عن قتل المزيد من الاكراد تحت مسمي المنطقة الامنة حيث اتهم حزب الوحدة الديمقراطي الكردي السوري أنقرة بفرض تعتيم إعلامي على منطقة عفرين و”أوضاعها المزرية في ظل الاحتلال التركي”.

وقال الحزب في بيان إن سكان المنطقة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، يتعرضون بشكل يومي لانتهاكات جديدة أو جرائم ترتكب دون أن يحاسب أحد عليها.

وأشار الحزب إلى تردي الوضع الأمني في المنطقة، وقال إن تردي الأوضاع أسفر عن “تفجير إرهابي بسيارة مفخخة … أدى إلى وقوع شهيدين مدنيين … وإصابة ما يقارب 20 آخرين بجروح”.

وتشمل الانتهاكات التي يتهم بها الحزب الحكومة التركية والفصائل التي تدعمها، عمليات اعتقال واختطاف للمواطنين وفرض إتاوات وعمليات سرقة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير حدوث انتهاكات مماثلة في عفرين.وكانت القوات التركية وحلفاؤها من فصائل سورية معارضة اجتاحت مدينة عفرين بشمال غرب سوريا في مارس الماضي بعد عملية عسكرية استمرت لأسابيع.اذن لافرق بين تركيا وداعش 

شارك