بعد القرار البريطاني بحظر حزب الله ... نظام الملالي يترنح

الثلاثاء 26/فبراير/2019 - 10:10 ص
طباعة بعد القرار البريطاني روبير الفارس
 
في اطار الضربات المتتالية لنظام ايات الله السوداء في ايران لا تستطيع جمهورية الخوف  ان تلتقط انفاسها.فكان العالم استفاق مرة واحدة ليكشف ارهاب الملالي الممتد  حول العالم .فتصدر بريطانيا قرارا باعتبار حزب الله بشقيه العسكري والسياسي منظمة ارهابية واعلان وزير خارجية ايران جواد ظريف استقالته مع الانهيار الاقتصادي علي اثر العقوبات الامريكية وارتفاع الاصوات المعارضة للنظام في الداخل والخارج وهي ضربات  تجعل النظام يترنح فقد  جاء القرار البريطاني قويا  بحظر ميليشا حزب الله واعتبارها منظمة إرهابية. ليضع عصابات حسن نصر الله في مأزق جديد. ويضع نظام خامنئي في ورطة كما يلقي بظلال غامضة على الأوضاع في لبنان.ووفق مراقبين، فإن حظر ميليشا حزب الله سياسيًا واعتبارها كلها منظمة ارهابية بعد سنوات عديدة من تصنيف جناحها العسكري في هذا الإطار يعمل على تضييق الخناق على الميليشيا الدموية ويصفي مصادر تمويلها أوروبيًا.
كما يلفت الخبراء، أن القرار الذي يأتي بعد أسابيع قليلة من فرض عقوبات امريكية صارمة على ميليشا حزب الله. يؤكد على توحد الجهود الغربية لضرب دولة الارهاب التي تقودها إيران وضرب أذرعها.وكانت بريطانيا أعلنت أنها ستحظر حزب الله اللبناني وتضيفه بالكامل، بما في ذلك حزبه السياسي، إلى قائمتها بالمنظمات الإرهابية المحظورة.وقال وزير الداخلية ساجد جاويد: "جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل وبين الحزب السياسي".وأضاف جاويد: "لذلك، اتخذت قرار حظر الجماعة بأكملها".وصنفت بريطانيا بالفعل وحدة الأمن الخارجي للجماعة وجناحها العسكري ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عامي 2001 و2008 على التوالي، لكنها تريد الآن حظر جناحها السياسي أيضاً.

وتصنف الولايات المتحدة بالفعل حزب الله منظمة إرهابية. وعبرت واشنطن الأسبوع الماضي عن قلقها من تنامي دور حزب الله في الحكومة اللبنانية.

ويعني الحظر البريطاني، أن الانتماء للجماعة أو التشجيع على دعمها سيكون تهمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات.
كما قالت الحكومة البريطانية في توضيح لقرارها، إن حزب الله  تواصل حشد الأسلحة في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي في حين تسبب دعمها لبشار الأسد في إطالة أمد "الصراع والقمع الوحشي والعنيف من جانب النظام للشعب السوري". علق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ، على قرار الحكومة البريطانية اعتبار ميليشيات حزب الله بشقيها السياسي والعسكري منظمة إرهابية محظورة.

وقال الحريري: "بريطانيا تضع في الأساس الجناح العسكري لحزب الله على قائمة الإرهاب، والآن قد تكون أضافت الجناح السياسي، ونحن نرى أن هذا الأمر يخص بريطانيا وليس لبنان".
وتابع: "ما يهمنا هو ألا تتضرر العلاقة بيننا، ونتمنى أن ينظروا إلى لبنان كلبنان وشعبه، لذلك يجب علينا أن نبني أفضل العلاقات مع الجميع وهذا هو الأساس لمستقبل لبنان ومصلحته".
وجاء حديث الحريري خلال تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في القمة العربية الأوروبية، التي اختتمت أعمالها في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وتعليقاً على القرار البريطاني، أشادت إسرائيل بحظر حزب الله المدعوم من إيران. وقال وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد إردان في تغريدة على "تويتر" شكر فيها نظيره البريطاني ساجد جاويد: "على كل من يرغبون حقا في مكافحة الإرهاب أن يرفضوا التمييز الزائف بين الأجنحة العسكرية والسياسية". وأضاف "حان الوقت الآن لأن يتبع الاتحاد الأوروبي النهج نفسه!". انتقد ‏الرئيس الإيراني السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد الحريات في بلاده، معتبرا أنها أصبحت أسوأ مما كانت عليه في عهد الشاه، مؤكدا الزج بالمنتقدين في السجون قائلا إنها أصبحت مليئة بالمعارضين الذين ليسوا بمأمن عن السلطة القضائية، كاشفا عما كان يدور خلف الكواليس بيه وبين المرشد على خامنئي وخلافاته معه.

وضربة قوية اخري تلقها نظام الملالي  حيث شن نجاد - الذى تولى رئاسة إيران لفترتين متتاليتين- فى مقابلة مطولة مع وكالة فارس،   هجوما حادا على الرئيس الحالي حسن روحاني المحسوب على المعتدلين، والأخوين لاريجاني (رئيس السلطة القضائية السابق ورئيس تشخيص مصلحة النظام صادق لاريجانى ورئيس البرلمان على لاريجاني)، قائلا: "تمتلئ السجون بالمنتقدين لهؤلاء".

وصرح نجاد: "نواجه اليوم في إيران حكما عائليا"، وحول الوضع الاقتصادي انتقد الاقتصاد قائلا: "كان أفضل زمان الشاه ومان واقتصاد الجماهير الإيرانية، لكن بعد الثورة وبذريعة التصدي للرأسمالية استحوذت المؤسسات على أموال الإيرانيين".

وأكد الرئيس الإيراني السابق أن حرية التعبير في بلاده تسوء كل يوم، وأوضح: "القضاء لا يسمح بأقل نقدا يوجه له، وإذا تحدثنا ضد على لاريجانى رئيس البرلمان، يتصدى لنا أخيه صادق لاريجانى، وإذا وجهنا انتقاد لرئيس السلطة القضائية يتصدى لنا المدعى العام"، ووصف نجاد الوضع بالظالم الذى "لا يأمل بتحسنه".

وانتقد نجاد الأحكام القضائية الصادرة بحق صهره ورئيس مكتبه اسفنديار رحيم مشائي ونائبه حميد بقايي، قائلا إنهم ظُلموا، ووجه انتقادات للقضاء خلال سنوات حكمه لكن بعيدا عن وسائل الإعلام.

وحول مخالفة تحذيرات المرشد الأعلى بعدم خوض الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١٧ خشية إحداث حالة استقطاب في المجتمع، قال نجاد: "كنت أرى عكس ذلك وحال خوضي المعترك الانتخابي سيزول الاستقطاب"، وأضاف: "أنا لم أسأل المرشد حول خوضي للانتخابات".

وكشف نجاد عن خلافات دارت خلف الكواليس أثناء فترة حكمه مع المرشد على خامنئي، وتساءل: هل يجب أن أصمت لأن وجهات نظري تتعارض مع آراء المرشد الأعلى؟.. وأضاف: "التضحية التي قدمتها للقائد لم يقدمها أحد غيرى، رغم ذلك هو أقال مساعدي ولم يسمح لي بإقالة الوزراء وهناك أمثلة أخرى".

وحول الشرط الذى وضعه نجاد لإجراء انتخابات مبكرة دون تدخل مجلس صيانة الدستور، تساءل: "ألم يحدث تلاعب في الانتخابات الرئاسية الماضية؟ ما هي أسباب المجلس لرفض ترشحي للانتخابات؟". وفي نهاية المقابلة قال نجاد: "هذه السفينة تغرق أنتم لا تريدون أن أتحدث!".


 وحول مانشر عن استقالة وزير الخارجية الايراني جواد ظريف أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية الإيراني المستقيل واجهتان لمافيا دينية فاسدة، وذلك تعليقا على استقالة ظريف.
وقال بومبيو في تغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر" إنه "أخذ علما" باستقالة نظيره الإيراني، مضيفا: "سنرى ما إذا كانت هذه (الاستقالة) ستصمد".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "في كلتا الحالتين، فإنّه (ظريف) وحسن روحاني ما هما إلا واجهتان لمافيا دينية فاسدة. نحن نعرف أن (المرشد الأعلى علي) خامنئي هو صاحب كل القرارات النهائية".
وتابع بومبيو في تغريدته: "سياستنا لم تتغير. يجب على النظام (في إيران) أن يتصرّف كبلد طبيعي وأن يحترم شعبه".
وفي سياق متصل استنكر السياسي العراقي  حسين المؤيد، تصريحات سيد صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، التي تطاول فيها على المملكة العربية السعودية، وزعمه أن إيران ستصبح القوة العظمى في المنطقة، بحلول عام 2030.

وقال "المؤيد"، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" : " أحلام العصافير وإسقاطات الخوف و القلق والفشل .. تصريحات الإيرانيين تافهة بالمعايير السياسية، وكل المؤشرات تشهد بقوة المملكة العربية السعودية داخليًّا وخارجيًّا، وضعف وانحدار نظام الملالي في داخل إيران وعلى الساحة الدولية، و القادم أعظم".

وتابع : " إن توجيه ضربات ماحقة للنظام الإيراني و سحق منشآته التي يرتكز عليها، ضروري جدًّا و إجراء لا بد منه، ويجب أن يكون ذلك مقترنًا بترتيبات دقيقة تؤدي إلى فقدان نظام الملالي للسيطرة و انهيارهذا النظام العدواني المرفوض من الأكثرية الساحقة من الإيرانيين الذين يتطلعون إلى الخلاص".

وأكد : " إن الإعلان عن تشكيل ائتلاف للقوى المعارضة لنظام الملالي في إيران، هو خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح .. نأمل أن يتوسع الائتلاف ليكون جبهة واسعة تضم كافة القوى المعارضة و نعتقد أن البرنامج الذي كان قد طرحه شاهبور بختيار هو الأفضل عمليًّا لإيجاد القواسم المشتركة التي يمكن الإجتماع عليها". وطالبت قوي عراقية بريطانيا ايضا والدول الاوربية باصدار قرار يعتبر مليشيا ايران بالعراق منظمات ارهابية  وهي خطوة مرتقبة خلال الايام القادمة 

شارك