الرئيس الألماني يطلع علي التجربة المصرية لتطوير الخطاب الديني

الإثنين 04/مارس/2019 - 10:01 ص
طباعة الرئيس الألماني يطلع هاني دانيال- برلين
 
التقي الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بالبروفيسور مهند خورشيد عميد معهد الدراسات الاسلامية بجامعة مونستر الألمانية، من أجل التعرف علي سبل مواجهة خطابات التطرف في المجتمع الألماني، وتعزيز ما يقوم به دعاة التنوير والاسلام الوسطي.

وفي تصريحه للبوابة نيوز، أكد البروفيسور مهند خورشيد انه بحث مع الرئيس الألماني كيفية مواجهة خطابات جماعات الاسلام السياسي من خلال نشر الاسلام المعتدل ودعم جهود الشخصيات التنويرية، وعدم تركهم يحاربون علي الساحة وحدهم، ومحاولة التوصل إلي حلول كافية لمخاطبة الشباب المسلم بشكل صحيح، وخاصة الألمان منهم، ووفقا للأرقام الرسمية ٢٣٪  من الشباب المسلم من يقبلون علي الصلاة بالمساجد، خاصة وأن أغلبية الأئمة من تركيا، وما يحمله ذلك من دلالات سياسية، إلي جانب ازدواجية الخطاب تضع الشباب في حيرة بين الاسلام المتطرف الذي يفرضه الأئمة وبين قيمهم الألمانية التي تربوا عليها.
الرئيس الألماني يطلع
واستعرض الدكتور مهند تجربة وزارة الاوقاف المصرية لتطوير الخطاب الديني، مقدما لها كتابين أعدهم وزير الأوقاف محمد مختار جمعة ، الأول "القراءة المقاصدية للقرأن"، والثاني "القراءة المقاصدية للسنة"، واطلاع الرئيس الألماني علي محاولات التعاون مع وزارة الأوقاف في مصر لتدريب الأئمة في المانيا، والاستفادة من التجربة المصرية في تطوير الخطاب الديني.

وكشف البوفيسور مهند خورشد الاعيب جماعات الاسلام السياسي والجماعات الارهابية التي تستغل نصوصا وفتاوي ليست في سياقها لتبرير الجرائم البشعة التي يقومون بها، ومحاولة نشر المفاهيم الصحيحة عن الاسلام في أوروبا، مؤكدا أن الرئيس الألماني اهتم بتقديم صورة مغايرة للاسلام عن الصورة التي تروجها الجماعات الارهابية، ومحاولة تبسيط الصورة للمجتمع الألماني، في ضوء محاولة البعض لفرض ففكارهم والدعوة لادخال الشريعة الاسلامية في القوانين الألمانية.

كما تم توصيح صورة الاسلام المعتدل للمرأة والأقليات والأخر، وتفنيد الأفكار المتطرفة التي تروجها الجماعات المتطرفة، وهو ما نال احترام وتقدير الرئيس الألماني مطالبا بنقلها للمجتمع، في ضوء خصوصية العلاقة بين الدين والمجتمع في المانيا.

وأكد البروفيسور مهند علي أن الفترة المقبلة ستشهد تحركات لدعم الاسلام الوسطي في المانيا ومواجهة محاولات خلط الدين بالسياسة، ومنح الشخصيات التنويرية فرصا أكبر لتقديم أفكارها بالمجتمع وتصحيح المفاهيم عن الاسلام في ألمانيا.

شارك