زوجته تؤكد مقتله.. الإرهابي الفرنسي "مرنم أناشيد داعش" يلحق بأخيه

الأربعاء 06/مارس/2019 - 03:59 م
طباعة زوجته تؤكد مقتله.. أميرة الشريف
 
أكدت "وكالة الصحافة الفرنسية" خبر مقتل الجهادي الفرنسي جان ميشال كلان في شرق سوريا، بحسب ما أكدت زوجته.
وجاء مقتل جان كلان، بعد أيام من تأكيد مقتل شقيقه المعروف بلقب "صوت داعش"، فابيان كلان.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا قد أعلن في فبراير الماضي، عن مقتل المسؤول الإعلامي لـ "داعش" الذي يلقب نفسه بـ"أبو أنس الفرنسي" (41 عاماً) ويحمل الجنسية الفرنسية واسمه فابيان كلان، وهو شقيق جان كلان.
وأكد المحققون الفرنسيون أن "أبو أنس" هو من سجل التبني الصوتي للاعتداءات على باريس في 13 يناير2015، والتي أسفرت عن مقتل وجرح 480 شخصاً، وتبناه "داعش" في تسجيل صوتي بثه عبر وسائل إعلامه، وظهر فيه صوت رجل آخر يعتقد أنه شقيقه جان ميشال (38 عاما) وهو ملحن الأناشيد في التسجيل.
وفي فبراير الماضي، عرض الكاتب توما ليابو في تقريره الذي نشرته صحيفة "جورنال دو ديمونش" الفرنسية مسيرة شقيق جان كلان، واسمه فابيان كلان التي انطلقت من مدينة تولوز وانتهت بمقتله في سوريا.
كان كلان محل متابعة من قبل جهاز المخابرات الفرنسية لسنوات عدة قبل أن يصبح معروفا للناس على إثر المجزرة التي هزت باريس يوم 13 نوفمبر 2015 وأسفرت عن مقتل 130 شخصا.
في ذلك الوقت تبنى تنظيم داعش تلك العملية في تسجيل صوتي لفابيان كلان، ورجحت السلطات الفرنسية أن تكون الأناشيد التي رافقت التسجيل لشقيقه جان- ميشال.
وأفاد الكاتب بأن فابيان كلان خبيرا في الجهاد، واعتنق الإسلام خلال التسعينيات. 
ووفق تقارير إعلامية، ذكر شباب مسلمون التقوا بكلان سنة 2015 في مسقط رأسه ألونسون التابعة لمنطقة نورماندي في فرنسا -حيث ولد سنة 1978- أنه "كان يتكلم على الملأ كأنه ساحر أو شاعر، وكان يعرف كيف يغري مستمعيه، ولم يكن شديد الانفعال، وقد تحدث كثيرا عن الموت شهيدا".
ووصف الكاتب كلان، قائلا: إنه كان يتكلم على الملأ كأنه ساحر أو شاعر، وكان يعرف كيف يغري مستمعيه، ولم يكن شديد الانفعال، وقد تحدث كثيرا عن الموت شهيدا".
وقال الكاتب إن كلان شخص يتمتع ببنية جسدية قوية وجاذبية "كاريزما"، وبدأ خلال السنوات الأولى من الألفية الثانية يتقرب شيئا فشيئا من الحركة السلفية التي كانت تعقد اجتماعاتها في بيت صلاة ببلدية "بالفونتان" في تولوز، المدينة التي انتقلت إليها عائلته سنة 1998، وطور كلان لغته العربية الفصحى خلال زيارته إلى مصر.
وعرض الكاتب في تقريره، أنه خلال سنة 2009 حكم على كلان بالسجن خمس سنوات بتهمة ترحيل الجهاديين من تولوز إلى العراق. 
وخلال محاكمته تفاخر بقدرته على الإقناع، وادعى أنه يدعم "رؤية دفاعية عن الجهاد"، وقال في ذلك إنه عندما تتعرض دولة مسلمة إلى الغزو من قبل دولة أخرى يجب الدفاع عنها.
وفي 2012 أخلي سبيل كلان بعد مضي بضعة أشهر على العملية التي نفذها محمد مراح. 
وعاد كلان إلى العيش مع زوجته وأطفاله الثلاثة في مسقط رأسه ألونسون بعد أن منع من الإقامة في تولوز، لكن خلال يناير 2015 أي بعد مضي أيام على حادثة شارلي إيبدو عاد إلى تولوز من أجل اقتناء معدات للهندسة الصوتية بقيمة 3500 يورو، بينها مكبر صوت، وفي مارس من السنة ذاتها شد الرحال إلى سوريا عبر البلقان.
واكتسب كلان مكانة مهمة ضمن تنظيم داعش، حيث ارتبط اسمه مرة أخرى بالهجوم الفاشل ضد كنيسة في مدينة فيلغويف بعد أن اشتبهت السلطات الفرنسية بتورطه في العملية. 
بعد ذلك تبنى كلان باسم تنظيم داعش أحداث 13 نوفمبر، قبل أن يتورط في قتل شرطيين بمدينة مانيانفيل في يونيو 2016، حيث اكتشفت الشرطة في جيب أحد منفذي العملية عنوان بريده الإلكتروني.
وقال المحققون الفرنسيون إن فابيان كلان (41 عامًا) هو من سجل التبني الصوتي لاعتداءات 13 نوفمبر 2015، وأسفر عن 130 قتيلاً ومئات الجرحى، وشقيقه جان ميشال (38 عامًا) هو مرنم الأناشيد في التسجيل.
وفي يونيو من العام الماضي أصدر قضاة التحقيق المختصين في مكافحة "الإرهاب" المكلفين بالنظر في عمليتي باريس وسان دوني أمرا باعتقال فابيان كلان وشقيقه جان- ميشال.
وفي النهاية لجأ فابيان كلان إلى آخر معاقل تنظيم داعش بشرق سوريا، حيث قتل خلال ضربة جوية للتحالف الدولي.

شارك