بيئة حاضنة لفكر داعش.. تفرخ جيل جديد من الإرهابيين بالعراق

الأربعاء 06/مارس/2019 - 11:33 ص
طباعة بيئة حاضنة لفكر داعش.. روبير الفارس
 
لا يمكن الارتكان الي المقاومة الامنية وحدها في مواجهةالارهاب ذلك  رغم اهميتها القصوي فهناك اجماع يثبته الواقع ان الاخطر والاهم  هو مواجهة  استمرار وجود بيئة حاضنة للفكر التكفيري القادر علي انتاج مزيدا من الارهابيين.
وتتمثل هذه البيئة في تجمد الخطاب الدينى وتداول فتاوي الكراهية وتبرير قتل شركاء الاوطان  المختلفين في العقيدة او الطائفة مع الظروف الاجتماعية الراعية لهذه الافكار القاتلة  والحاملة لجرثومة الموت وفيروس الخراب ومن هذا المنطلق كشفَ الخبير العسكري العراقي " صفاء الاعسم" عن نية تنظيم داعش العودة من خلال الجيل الثالث للتنظيم، داعيا الحكومة الى التعامل بحزم مع فلول التنظيم الهاربة من سوريا.وقال الاعسم في تصريح: ان التنظيم غسل ادمغة الاطفال في بعض مخيمات النازحين وما زالت افكار التنظيم في عقولهم، مشيرا الى: ان الجيل الثالث من التنظيم سيكون الاكثر عقائدية ودموية من سابقه، مضيفا: ان الحكومة مطالبة بتفعيل الدور الاستخباري ومراقبة بعض مخيمات النازحين، فضلا عن ملاحقة العناصر الفارة من سوريا بعد الهزيمة الاخيرة في باغوز.والاستمرار في تغير البيئة الحاضنة لفكر الارهاب 
وتابع الاعسم: ان القيادة العسكرية تنوي انهاء ملف النازحين خلال العام الجاري لدعم الامن في المحافظات العراقية  المحررة وكذلك المساهمة في استقرار تلك المدن.وعلي راسها مدينة الموصل التى مازالت تشهد عمليات تفجير ارهابية يقوم بها فلول التنظيم 
وقال مسؤول اعلام فرع الموصل للحزب الديمقراطي الكوردستاني سعيد ممو زيني، ان تحركات "داعش الإرهابي" في الموصل تزايدت في المرحلة الحالية بشكل امست معه الاوضاع في المدينة مضطربة بشكل تام واصبحت الحياة فيها صعبة وخصوصا في الجانب الايمن منها.
وبالامكان القول أن الموصل مدينة بلا حكومة ومن دون أمن. وتابع ان الحشد الشعبي الطائفي له نقطة سلبية وهو ماجعل داعش يصعد من تحركاته الامر الذي يتسبب بعدم عودة الاهالي الى مناطقهم الاصلية ويتعرضون للنزوح بين الحين والاخر ويغادرون الى اقليم كوردستان.
واشار مموزيني الى أن الجانب الايمن من الموصل  انعدمت فيها الحياة والباقي فقط في الجانب الايسر من المدينة ومعظم سكانها من الكورد وهم قد ابقوا على القسم الاكبر من ممتلكاتهم في اقليم كوردستان.
يأتي هذا فيما تزايدت حالات الخطف والإعدامات والتفجيرات التي يشنها تنظيم داعش في المناطق الغربية من العراق، مما يثير مخاوف أمنية وتحذيرات من قبل سياسيين عراقيين بارزين من عودة داعش بقوة أكبر نتيجة إهمال الدولة لقضايا أهالي تلك المناطق، التي باتت منكوبة عقب عمليات التحرير التي انتهت في ديسمبر 2017.
وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس العراقي السابق ورئيس "تحالف القرار العراقي"، أسامة النجيفي، إن "التطرف بدأ ينشط في الموصل" التي شبهها بـ"الرمال المتحركة"، معللاً ذلك بـ"سياسات الدولة الانحيازية تجاه طرف دون آخر".
وبيّن النجيفي، خلال "مؤتمر السيادة والأمن في الشرق الأوسط" المنعقد في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، أن "أوضاع الموصل يرثى لها إذ لا تزال هناك جثث تحت الأنقاض في الجانب الأيمن من المدينة"، مضيفاً أنه "يوجد في الموصل نحو 40 ألف وحدة سكنية مدمرة بالكامل، وأن المشهد العام في الساحل الأيمن بات يشبه الزلزال".
وأضاف النجيفي أن "عدم إعطاء الموصل دورا حقيقيا للمشاركة في القرار السياسي أمر غير ممكن، فهناك نحو نصف مليون نازح من أهالي الموصل يقبعون في المخيمات التي أمست بؤرة لعودة نشاط داعش".
واعتبر النجيفي أن "تصرف بعض الجهات يوحي بعودة اللادولة، إذ يقوم البعض خارج نطاق الدولة بسرقة ثروات الموصل وفرض الإتاوات"، كاشفاً أنه سيقوم بتقديم تقرير إلى البرلمان العراقي يوضح فيه الوضع الذي تعيشه الموصل ومخاطر نشاط داعش فيها.
وقال النائب عن محافظة الموصل شيروان الدوبرداني: "هناك جهات خارجة عن القانون مستمرة بالاستيلاء على الأراضي وأملاك الدولة في الموصل"، داعياً الحكومة لوضع حد لتصرفات تلك الميليشيات المسلحة.
وكانت مصادر من أهالي الموصل قد كشفت عن "محاولة استيلاء الوقف الشيعي على عقارات في المدينة"، أبرزها جوامع الإمام الباهر والإمام محسن والإمام إبراهيم وخمسة مساجد في الجانب الأيسر للموصل، إضافة إلى عدد من الأراضي والعقارات التجارية.
كما أشار دوبرداني إلى ملف السرقات وتهريب النفط على يد مكاتب اقتصادية تدار من قبل جهات تابعة للحشد الشعبي. وقد أدرج دودبراني هذا الموضوع في تقرير لجنة تقصي الحقائق والذي سيرفعه إلى مكتب رئيس الوزراء عاجل عبد المهدي، مطالباً بـ"عدم تسويف القضايا المتعلقة بالمحافظة التي تهدد بإعادة الموصل إلى ما قبل دخول داعش في 2014".


وفي سياق متصل أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى العراقية القبض على مطلوب وتدمير شحتينن في منطقة  خانقين.
وذكر إعلام القيادة في بيان، أن "قوة أمنية من قسم شرطة خانقين وجلولاء ومديرية شؤون الأفواج وفوج طوارئ ديالى السادس والثامن والنموذجي ومفارز من مكافحة إجرام خانقين وشعبة الاستخبارات والاتصالات ومفارز من مكافحة المتفجرات وقسم الكلاب البوليسية، شرعت بمداهمة وتفتيش قرى المعدان وشيخ عباس والغاية وشيرك ومنطقة جسر حلوان".
وتابع أن "العملية أسفرت عن القاء القبض على مطلوب واحد وفق المادة (4)، إرهاب وتدمير مضافتين كانت تستخدمها الخلايا الإرهابية في محيط قضاء خانقين".
وتابع أن "هذه العملية الأمنية تأتي لملاحقة أوكار داعش الإرهابية والقضاء على خلاياه النائمة للحفاظ على أمن واستقرار المواطنين في عموم المحافظة".فهل تنتبه العراق الي محاربة الفكر الداعشي  مع تواصل الضربات الامنية ؟.

شارك