تقرير يحذر مليشيا "الحشد الشعبي" تسطو علي امتيازات "جهاز مكافحة الإرهاب"

الجمعة 08/مارس/2019 - 09:42 ص
طباعة تقرير يحذر مليشيا روبير الفارس
 
بعد ان ادرجت امريكا مليشيا النجباء كمنظمة ارهابية وهي احدي المليشيات الايرانية التى تعقد المشهد في العراق اليوم ارتفعت اصوات تطالب بمعاملات باقي المليشيات الايرانية بالمثل فهي لا تقل عن النجباء ارهابا وجميع المليشيات ارتكبت جرائم قتل للعراقيين وتدمير وتخريب العراق وعلي راس هذه المليشيات تعد مليشيا الحشد الشعبي  هي الاخطر ويقول الباحث العراقي مجاهد الطائي ان خطورة مليشيا الحشد ترجع لعدة اسباب منها لقد أكتسب الحشد الشعبي غطاءاً دينياً بفتوى التأسيس من قبل المرجع السيستاني ،كما أكتسب شرعية عسكرية من خلال الحرب على داعش، ثم غطاءاً قانونياً بالبرلمان بتمرير قانون “هيئة الحشد الشعبي” رغم الاعتراضات والسياق الطائفي ،ثم أكتسب غطاءاً سياسيا بالانتخابات والتزوير ،واقتصاديا بالمكاتب الاقتصادية والدخول في غرف التجارة وسوق الخردة والنفط والآثار والتهريب والاستثمار، فمن خلال فرض الأمر الواقع المخالف للدستور والقانون والإجماع العراقي في البرلمان والشارع ؛فرضت الكثير من الميليشيات السيطرة على الساحة السياسية والعسكرية والأنتشار على الحدود وفي المدن السنية المستعادة من داعش ، تارة باسم “الجهاد“ وتارة باسم “حفظ سيادة العراق“ وتارة باسم “دماء الشهداء“ وتارة باسم “حماية المكتسبات” وتارة باسم “خطر عودة الإرهاب” وتارة باسم “مقاومة المحتل” ،تتوغل هذه الميليشيات شمالاً وغرباً مع العلم أن “هيئة الحشد الشعبي” كهيئة مرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة “رئيس الوزراء” (تتبرأ) من كثير من الأفعال والممارسات أو تصفها بالفردية أو تتهمها بانتحال صفتها!.ويضيف الباحث في تقرير له بعنوان "  الحشد الشعبي .. بطاقة الجوكر في اللعبة الإيرانية في العراق !" ان تدخل الميليشيات الموالية لإيران في العراق في جميع الملفات التي لطهران مصالح فيها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وحتى جغرافيا سواء في جنوب أو وسط وشمال العراق وعلى الحدود الغربية ، فقد أصبح حضورها كـ “الطماطم” التيتدخل في جميع الأطعمة والموائد ؛ وذلك بسبب سطوة السلاح وضعف القانون وعدم أحترام الدستور وعدم القضاء على عوامل الإرهاب وعدم تقديم حلول سياسية حقيقية إلى جانب الحلول العسكرية والأمنية ، ناهيك عن الأسباب أخرى.
واضاف الباحث قائلا لقد سعى الفاعل السياسي الشيعي الداعم للميلشيات لجعل امتيازات “هيئة الحشد الشعبي” شبيهة بامتيازات “جهاز مكافحة الإرهاب” بشكل خاص وربطه كمكافح للإرهاب ليربط وجود الميليشيات بالإرهاب؛ فقد صُنف الحشد الشعبي على أنه جهاز أو هيئة (تُحارب الإرهاب)ويتحرك وفقاً لأي تهديد إرهابي، ومرتبط مباشرة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة، وله ميزانية مستقلة عن وزارة الدفاع العراقية – بالرغم من أنه جزء منها – لكنه لا يخضع لها ويتمتع باستقلالية في الحركة ، وهو كأي جهاز أمني  يضاف إلى الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، لكنه أفتتح مكاتب له في العديد من المحافظات العراقيةالمستعادة من داعش وأنشأ مقرات عسكرية له خارج المدن أو على أطرافها ، هذا عدا مقرات الجيش العراقي أو فرق جهاز مكافحة الإرهاب وبالقرب من القواعد العسكرية الأمريكية في بعض المناطق، لاسيما وسط وشمال العراق في حزام بغداد وكركوك وصلاح الدين والموصل ديالى والأنبار.
إن الكثير من الامتيازات المذكورة أعلاه هي امتيازات “جهاز مكافحة الإرهاب“ مع ميّزة إضافية للحشد الشعبي الذي منحوها له، وهي أن جهاز مكافحة الإرهاب يعد قوة ضاربة فقط لا تُمسك أرضاً بعد استعادتها ولا تبقى فيها ، بينما يستطيع الحشد الشعبي وميليشياته مسك الأرض لاحتواءه على قوات متنوعة ومتعددة. لكن الحشد مُشكل من مليشيات صنعتها ودربتها ومولتها وتشرف عليها إيران ومن يواليهافي العراق، بينما صنعت ومولّت ودربت الولايات المتحدة جهاز مكافحة الارهاب ولا تزال تشرف عليه حتى الآن مع الحكومة العراقية.
يعد جهاز مكافحة الإرهاب من أقل الأجهزة طائفية وأعلاها مهنية مقارنة بالأجهزة الأخرى ولديه أقل الأخطاء والتسيس بعكس الحشد الشعبي تماما، وهو قوة ضاربة ومن أقوى الأجهزة العراقية، والتي لا تتحرك إلا بأمر قضائي أو وفقاً لأي تهديد يتعلق بالإرهاب. أما الحشود العسكرية فهناك فوضوية وتسييس وطائفية وارتباط بالخارج مع وجود إرادة عراقية داخله تنافس من أجل أحترام الحد الأدنى من ما تبقى من الدولة والإبتعاد عن إيران.
وقال الباحث ان هناك مغالطات ومخالفات كثيرة يتبناها الحشد والميليشيات في الساحة العراقية تدفع لطرح تساؤلات تبقى بدون إجابات شافية ، فالقول أن “الحشد الشعبي” جهاز أمني حاله حال جهاز مكافحة الإرهاب فيه ظلم “لجهاز مكافحة الإرهاب” كون الحشد مجاميع ميليشياوية همجية لا تجيد سوى القصف العشوائي والتدمير وأبسط مثال على ذلك هو إستعادة الساحل الأيسر من الموصل من قبل مكافحة الإرهاب بخسائر قليلة ،بينما تعرض الساحل الأيمن الذي شارك فيه الحشد لدمار هائل. من جهة أخرى ، لم يشارك الجيش أو الشرطة أو مكافحة الإرهاب بالانتخابات ككيانات سياسية بينما دخل الحشد بالعديد من الشخصيات والكتل داخله كمنظمة بدر والعصائب ، كما أسس رئيس الهيئة “فالح الفياض” حزب سياسي وشارك بالانتخابات وهو مخالف للدستور. بالإضافة إلى أن بعض الميليشيات ترفع لواء معاداة الوجود الأمريكي، والقوات الأمريكية تعتبر حليفة للدولة العراقية وتساند القوات العراقية بطلب من العراق رسمياً لكنهم يدعون حماية السيادة العراقية بينما هم في الحقيقة يعملون لصالح إيران بالضغط على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات الأمريكية وعدم إلتزام العراق بها.
أخيراً، إن الخروقات التي تقوم بها الميليشيات لا تقارن بالأجهزة الأمنية العراقية ، فهم بطاقة جوكر تحقق مصالح شخصية ومصالح الدولة الإيرانية في العراق ولا سبيل للاستقرار إلا بمأسسة حالة الميليشيات وحلها وإعادة تنظيمها وسجن المجرمين منها وتسريح الفائض وأستيعاب المؤهلين ،فلا يمكن للعقل الميليشياوي أن يبني دولة ولا مجتمع ولا أمن إلا بأسس سليمة وتحت غطاء الدولة وليس تشكيل أجهزة عقائدية رديفة للدولة وتفعل ما تشاء في جميع الملفات وفي جميع المدن.
فاذا كانت امريكا قد اعتبرت النجباء منظمة ارهابية فمليشيا الحشد هي مفرخة الارهاب والارهابيين 

شارك