انهيار اقتصادي تظهر اثاره يوما بعد يوم يتضافر مع قمع وقهر شعب يحتمل قسوة وبطش الملالي منذ اربعون عاما لذلك فالغضب المتراكم يؤكد علي ان الانفجار قادم لا محالة فعلي  الرغم من الإجراءات القمعية الواسعة للنظام الإيراني من أجل الحيلولة دون تنظيم المظاهرات  غير أن مختلف شرائح الشعب الإيراني لا تزال تواصل في إضرابها واحتجاجاتها ضد نظام الملالي.

وأفادت تقارير نشرتها  منظمة مجاهدي خلق الإيرانية  المعارضة عن احصائيات تكشف حجم الغضب الايراني الكبير داخل البلاد فقد شهد  فبراير الماضي مظاهرات  في 71مدينة إيرانية شهدت ما لا يقل عن 248حركة احتجاجية ضد النظام. وتم توثيق جميع هذه الحركات الاحتجاجية من قبل معاقل الانتفاضة. وبموجب هذا الإحصاء، كانت الحركات الاحتجاجية بمعدل 9حركات احتجاجية يوميًا.

ورحبت الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي بالمواقف المتعددة لجميع الاحتجاجات والإضرابات الشعبية ضد نظام الملالي، ودعت الشعب الإيراني وبخاصة الشبان والنساء لدعم احتجاجات شرائح الشعب الإيراني المختلفة.

كما دعمت المقاومة الإيرانية الانتفاضات والاحتجاجات داخل البلاد، وأقدمت على حمايتها ودعمها في المحافل الدولية المختلفة، ومن بينها النقابات والاتحادات، ومحافل حقوق الإنسان، والمحافل الدبلوماسية للدول المختلفة بشكل واسع في خارج البلاد، وهذا الأمر أدى دورًا مهمًا جدًا في دعم الاحتجاجات.

وأشار التقرير الإحصائي لمجاهدي خلق، عن الحركات الاحتجاجية في فبراير، إلى أن عدد الاحتجاجات وصل إلى 248تظاهرة من فئات مختلفة.

في شهر فبراير اندلعت 86حركة احتجاجية من قبل العمال في 38مدينة ومنطقة تجارية وبلدة صناعية. ونظم العمال في هذا الشهر 3حركات احتجاجية بشكل متوسط يوميًا.

وكانت الاحتجاجات هذا الشهر بسبب عدم تسلم الأجور والرواتب والتأمين وبقية المطالبات المتأخرة منذ بضعة أشهر حتى عام ونصف وعدم تطابق الأجور والرواتب والخصخصة وخطة تعديل القوة والفصل عن العمل والظروف المعيشية وتعطيل المصنع أو الشركة.

في شهر فبراير نظم المنهوبة أموالهم 34حركة احتجاجية في 8مدن، وكان المواطنون المنهوبة أموالهم لمؤسسة كاسبين (مدن رشت وطهران ونيشابور وإيلام وكرمانشاه ومشهد) والمنهوبة أموالهم في قرية بارس المائية (كرمدره) والمنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة سكه ثامن (طهران) والمنهوبة أموالهم من قبل شركة أداك للسيارة (طهران) والمنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة بديدة شانديز (مشهد وطهران) والمنهوبة أموالهم من قبل شركة برشين بارس (طهران) والمنهوبة أموالهم من قبل شركة خودرو (طهران)

نظم المتقاعدون 15حركة احتجاجية في 3مدن، وكانت كالتالي: تجمع العمال المتقاعدين في هفت‌تبه بمدينة شوش على مدار الساعة لـ3أيام، وتجمع المتقاعدين المدنيين والعسكريين مرتين في الأسبوع بموجب الدعوة المسبقة في طهران أمام البرلمان.

نظم التربويون 13حركة احتجاجية في 12مدينة، وكانت احتجاجات التربويين حول عدم تسلم أجورهم ورواتبهم وباقي مطالبهم.

وخلال هذا الشهر نظم التربويون في مدن أردبيل وأروميه وخرم‌آباد وسنندج وكرمانشاه ومشهد وشيراز ومريوان تجمعات أمام الدوائر العامة للتعليم والتربية في المحافظة احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم.

نظم الطلاب 10حركات احتجاجية في 4مدن، إذ تجمع طلاب الجامعة الحرة وحدة العلوم والأبحاث في الذكرى الأربعين لقضاء 11طالبًا في الجامعة.

كما نظم طلاب طب الأسنان لهرمزكان تجمع في بندرعباس احتجاجًا على قلة الإمكانيات العلاجية والتعليمية، وتجمع طلاب جامعة شريف الصناعية احتجاجًا على تحويل أجواء الجامعة إلى أجواء المعسكر.

نظم المزارعون 5حركات احتجاجية في 4مدن على النحو التالي:

ـ تجمع مزارعي قرية اشكهزان احتجاجًا على الري غير المناسب للأراضي الزراعية.

- تجمع مزارعي مناطق قضاء دنا احتجاجًا على كيفية توزيع حصة الأسمدة الكيمياوية.

ـ تجمع مزارعي خوراسكان احتجاجًا على غصب حقهم القانوني من المياه من قبل المؤسسات الحكومية.

ـ تجمع مزارعي نقده احتجاجًا على عدم تسلم مطالبهم من مصنع نقده للسكر منذ أشهر.

نظم تجار السوق 5حركات احتجاجية في مدينتين فيما يلي أهمها:

ـ إضراب المزاولين في مجتمع علاء الدين في سوق بائعي الهاتف النقال بطهران احتجاجًا على الغلاء والكساد في السوق على أعتاب العام الجديد.

ـ تجمع تجار السوق في عنبرآباد احتجاجًا على إقامة معرض يلقي بظلاله على ظروفهم المهنية.

وفي سياق متصل نشرت صحيفة مكة المكرمة تقريرا بشأن تظاهرات الإيرانيين في واشنطن تناول فيه مقابلات مع عدد من المشاركين في هذه التظاهرة الضخمة وكذلك نشرت ملخص رسالة السيدة رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ونبد من حياة السيدة رجوي. وجاء في التقريرالذى كتبته اماني يماني حول مظاهرة  مئات الأمريكيين من أصل إيراني على بعد أبنية من البيت الأبيض مطالبين بتغيير النظام في طهران، مع الأعلام الإيرانية واللافتات التي تروج للديمقراطية في إيران وصور مريم رجوي ، ودعا المتظاهرون مع منظمة الجاليات الأمريكية في إيران إلى إنهاء حكومة إيران المتشددة.

وقال المنظمون«إن الهدف من هذا الحدث، الذي تضمن كلمات من رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، والتي تتخذ من باريس مقرا لها وهي جماعة محظورة في إيران، والنائب براد شيرمان، ديموقراطي من كاليفورنيا، تحفيز النقاش في واشنطن وزيادة الدعم الأمريكي لانتفاضة الديمقراطية في البلاد، وذلك بحسب ما ورد في واشنطن تايمز».

وأيد المجلس القومي للديمقراطية والانتخابات الإطاحة بشاه إيران مع جماعات ثورية أخرى في 1979، لكنه اشتبك مع القوى الإسلامية بقيادة آية الله روح الله الخميني بعد خوضه صراعا شرسا على السلطة، يقول قادة المجلس الوطني للديمقراطية والانتخابات الآن إنهم ينبذون العنف.

ويعود الفضل في المجموعة إلى فضح المنشآت النووية الإيرانية السرية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي، كما كانت لها علاقة خلافية مع واشنطن، وأدرجتها وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية حتى 2012.

وأوضح مايكل باسي، مهندس إيراني أمريكي يشارك في الاحتجاج، أن «النظام داخل إيران يقوم بأعمال وحشية تجاه الشعب، دمر النظام الإيراني بالكامل» وأضاف «هناك الكثير من عمليات الإعدام، والكثير من التعذيب، والكثير من تصدير الإرهاب من قبل هذا النظام» بحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، بينما أضافت مينا انتظاري، وهي مصممة في أريزونا كانت سجينة سياسية في إيران لمدة سبع سنوات «نريد فصل الدين عن الدولة ونريد الحرية للناس».

واتخذت إدارة ترمب خطا صارما ضد طهران، متهمة إياها بتمويل الإرهاب في الشرق الأوسط ومحاولة الحصول على أسلحة نووية في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، ودائما ما تنتقد باستمرار الافتقار إلى الحريات في إيران ونفوذها «المزعزع للاستقرار» في الشرق الأوسط، وذلك بحسب UPI.

وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية، لكن واشنطن تصر على أنها لا تدفع باتجاه تغيير النظام، وإنما فقط تغيير سياسة إيران في مجالات تشمل تطوير الصواريخ ودعم المجموعات المسلحة، وقال باسي «إننى متأثر بنسبة 100% بسياسة الرئيس ترمب، وهي اللغة الوحيدة التي يفهمها هذا النظام الإيراني وهي لغة القوة».

وأفاد جمال خوشنود، والذي جاء إلى الولايات المتحدة بعد احتجازه في إيران لمدة تقرب من عقد من الزمان، لصحيفة التايمز، بأن إيران لا يمكنها امتلاك هذا النوع من الأسلحة النووية لأنها تهدد العالم بأسره، وليس الشعب الإيراني فقط.

وحضر متظاهرون آخرون الحدث الذي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وكلهم يحملون الأمل في خطة رجوي التي تدعو إلى «المساواة الكاملة بين الجنسين في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية» وحقوق المرأة في التعليم والعمل والزواج.

وقال أحد الطلاب «إن هذا الحدث بأكمله بقيادة امرأة هو أمر مثير للغاية، أعتقد أن المساواة بين الجنسين شيء تسعى إليه كل دولة من أجل هذه الأيام».

وهكذا في الداخل والخارج يصرخ الايرانيين ولكن اذن الملالي مثل عقولهم ثقيلة