"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 11/مارس/2019 - 11:27 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  الاثنين الموافق 11-3-2019.

وتحت عنوان "التحالف يستنزف الحوثي في حجة" ألقت صحيفة عكاظ السعودية الضوء على الأحداث في محافظة حجة مؤكدة مقتل عشرات المسلحين الحوثيين بينهم 4 قيادات كبيرة أبرزهم أسعد خماش، أحمد السواري، والقياديان الميدانيان أبو رعد الخطيب وأبو أحمد أمس (الأحد) في قصف لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدف تعزيزات عسكرية في مدرسة بني مالك بمنطقة العبيسة بمديرية كشر شمال شرق حجة. وأفادت مصادر قبلية، بأن خماش والسواري من القيادات المهمة الخطرة التي تلقت تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين وكانا يعملان خبيري تدريب للعناصر الحوثية لكن فشل المليشيا في السيطرة على مديريتي كشر وقارة دفعها لتكليفهما بقيادة المليشيا ليلقيا مصيرهما المحتوم.
 وأوضحت المصادر أن السواري كان يتولى أيضا كتائب الاقتحامات وعمليات النهب والسرقة في صنعاء. وقال الشيخ عبدالله النمشة أحد مشايخ العبسة في اتصال هاتفي بـ"عكاظ" أن ما تعرضت له مديرية كشر على أيدي عصابات الحوثي يعد "إبادة جماعية"، فهناك المئات من المدنيين مفقودون وهناك عائلات فرت إلى الجبال. 
كما تم تصفية عدد من الشخصيات القبلية بينهم قيادات حزبية، لافتا إلى أن القبائل التي ظلت محاصرة لأكثر من ثلاثة أشهر دافعت بشراسة وتمكنت من تكبيد الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح والمعدات ولا يزال الوضع بين كر وفر. وكان التحالف العربي أعلن، ليل (السبت)، تنفيذ ضربات جوية نوعية ضد المليشيات الحوثية في مديرية كشر التي تشهد مواجهات عنيفة بين قبائل حجور والحوثيين، مشيرا إلى سقوط أكثر من 200 قتيل من عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية في عمليات بإسناد من قوات التحالف في المديرية الواقعة بمحافظة حجة. 
وقال التحالف إن الهدف من الضربات الجوية النوعية هو حماية المواطنين اليمنيين بمديرية كشر من المليشيات الحوثية، مؤكدا أن الضربات الجوية ركزت أهدافها على قطع طرق الإمداد والمقاتلين عن المليشيات الحوثية. 

من جانبها تطرقت صحيفة "البيان" الإماراتية إلى دعوة الحكومة اليمنية، أمس، المجتمع الدولي، إلى اعتبار منطقة حجور بمحافظة حجة منطقة منكوبة تستدعي تدخلات إغاثية وإنسانية عاجلة، في وقت قتل قائد انتفاضة قبائل حجور الشيخ أبو مسلم الزعكري بعد معارك ومواجهات عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية التي واصلت حملة الإبادة ضد سكان المنطقة. 
وبحسب الصحيفة فقد وجه وزير حقوق الإنسان اليمني، محمد عسكر، نداءً إنسانياً للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لاعتبار منطقة حجور بمحافظة حجة منطقة منكوبة تستدعي تدخلات إغاثية وإنسانية عاجلة.
 كما دعا عسكر الأمم المتحدة للعمل على الوقف الفوري لكافة الأعمال العدائية والمجازر البشعة من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية تجاه المدنيين في منطقة حجور والانسحاب من قراهم ومساكنهم ومزارعهم.
 وأكد في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة الضغط على ميليشيا الحوثي لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين والسماح بوصول فرق الإغاثة وإدخال المواد الأساسية المتمثلة بالغذاء والدواء وتوفير المياه الصالحة للشرب وإطلاق سراح المختطفين المدنيين.
 استنكار الصمت وتطرق خلال المؤتمر لجرائم وانتهاكات ميليشيا الحوثي بحق أبناء قبائل حجور وكشر بمحافظة حجة، معبراً عن استغرابه واستنكاره للصمت المطبق لمنظمات الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان أمام جرائم الحرب التي تقترفها ميليشيا الحوثي والتي يعاقب عليها القانون الجنائي الدولي ويفرض ملاحقة مرتكبيها ومن يقف وراءهم. 
ودعا كافة هيئات ومنظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى التحرك الجاد والفوري لحماية المواطنين في كشر وحجور. 

صحيفة "الشرق الأوسط" سلطت الضوء على خسائر المليشيات في عدد من الجبهات مشيرة إلى أن المليشيات الحوثية الانقلابية، تكبّدت خلال الساعات الماضية، خسائر كبيرة في المعارك التي تخوضها مع قوات الجيش ، المسنودة من تحالف دعم الشرعية، في عدد من جبهات القتال، في الوقت الذي تواصل فيه تصعيدها في مدينة الحديدة.
 وقالت مصادر لـ "الشرق الأوسط" إن قناصة الميليشيات أطلقت النار على مواطنين في مديرية حيس، جنوب الحديدة، وتسببت بإصابة مواطنة تدعى سعيدة سعيد جري في منطقة البرحة، ومواطن يدعى علي أحمد صلح، بجروح خطيرة، حيث تم نقلهما إلى مستشفى الخوخة لإسعافهما.
 وأكدت أن الميليشيات شنت حملة اعتقالات طالت ناشطين حقوقيين ومدنيين في مدينة زبيد الأثرية، مساء السبت، بحجة تأييدهم للشرعية، إضافة إلى نصب نقاط تفتيش جديدة. كذلك سقط عدد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، مساء أول من أمس، في جبهة ناطع، شرق البيضاء ، في عملية عسكرية خاطفة نفذتها وحدات من الجيش من خلال نصب كمين لعناصر من الانقلابيين، واستدراجهم إليها في شعب باحواص، قبل أن تفاجئهم بالهجوم المباغت وتقتل وتصيب عدداً منهم.
 تزامن ذلك مع تكبد الانقلابيين خسائر في مديرية المتون غرب محافظة الجوف الواقعة شمال صنعاء قال مصدر عسكري لـ "الشرق الأوسط"، إن الجبهة شهدت مواجهات عقب تصدي الجيش لهجوم حوثي في مركز مديرية المتون وأن الجيش استهدف بمدفعيته تعزيزات وتجمعات الانقلابيين في منطقة المتون ما أدى إلى إعطاب طقم عسكري ومقتل من على متنه.

وكتبت صحيفة "اليوم" السعودية في السياق ذاته، تحت عنوان (الخروقات الحوثية ودعم «حجور»): أن الميليشيات الحوثية ما تزال مستمرة في ممارسة خروقاتها لوقف إطلاق النار بمدينة الحديدة وعرقلة الجهود الدولية لإعادة الانتشار المتبادلة مع القوات الشرعية.
وأضافت، "محاولات التسلل لمربعات القوات الشرعية وإشعال الحرائق في المجمعات التجارية جراء القذائف التي توجهها بين حين وحين، وتصعيدها العسكري المشهود المتزامن مع رفضها القاطع الانسحاب من الحديدة كما نصت على ذلك بنود اتفاق ستوكهولم، كلها تؤكد من جديد على أن الانقلابيين ماضون لتأزيم الموقف وإطالة أمد الحرب ومضاعفة معاناة اليمنيين التواقين لعودة الاستقرار والأمن إلى ربوعهم.
وترى الصحيفة أن المواجهات العسكرية سوف تستمر بين الشرعية والانقلابيين إلى أن تنتصر إرادة الشعب اليمني على تلك الطغمة الفاسدة من الميليشيات.
وختمت بالقول: لقد تأكد للمجتمع الدولي أن الحكومة اليمنية الشرعية تجدد دائما في كل مناسبة ومحفل التزامها المطلق بخيار السلام، فهو هدف رئيس من أهدافها تبلور بوضوح من خلال موافقتها على جميع المبادرات الداعية للسلام وآخرها مبادرة اتفاق السويد رغبة منها في حقن دماء اليمنيين والوصول إلى تسوية سياسية سلمية تنهي الحرب القائمة بطريقة جذرية، غير أن الميليشيات الحوثية ماضية في ممارسة مماطلاتها المعلنة رغبة في كسب مزيد من الوقت لتأجيج الموقف وابقاء فتائل الحرب مشتعلة إلى ما لا نهاية.

شارك