الزيارة الملعونة.. روحاني لا يهتم بمواطنيه فكيف يهتم بالعراقيين؟

الثلاثاء 12/مارس/2019 - 12:21 م
طباعة الزيارة الملعونة.. روبير الفارس
 
في ظل زيارة ملعونة بدأها رئيس جمهورية الخوف  حسن روحاني للعراق أمس الاثنين 11 مارس 2019 في زيارة رسمية تستمر 3 أيام. وأبرم الوفد الإيراني خلالها  عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الجانب العراقي، ركزت على أمن الحدود والتبادل التجاري الذي تطمح طهران ان يرتفع من 12 مليار دولار سنوياً الى 20 مليار دولار. أعلن الممثل الأمريكي الخاص لإيران، “برايان هوك”، أن “إيران تريد تحويل العراق إلى محافظة إيرانية”.

وقال هوك خلال تصريحات صحفية، اليوم في أول رد فعل أمريكي على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق، إن “الحكومة الإيرانية لا تضع الإيرانيين على سلم أولوياتها، فلماذا سيضع روحاني رفاهية الشعب العراقي على سلم أولوياته”.

واضاف: انه من المهم ان يتساءل العراقيون عن دوافع زيارة روحاني الى العراق، فاذا كان الامر يتعلق بامن وسيادة واستقرار العراق فان ايران ليست الجواب، لافتا الى ان طهران تريد فتح طريق عسكري، لنقل اسلحة وصواريخ من قبل الحرس الثوري” حسب قوله .

تاتي الزيارة  في وسط حالة من الاستياء التام والرفض الصارخ تنتاب الشارع العراقي رفضا لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني. والتي يعتبرها الكثيرون بمثابة استباحة سياسية واقتصادية جديدة. فمخاطرها تزيد عن مكاسبها وأضرارها بالاقتصاد العراقي مروعة.

ولفت نشطاء أن العراق بالنسبة لبغداد الآن طوق إنقاذ ولذلك جاءت زيارة روحاني لكن العراق لن يستفيد منها شىء.

وتزامناً مع الزيارة المشؤومة، حذّر مراقبون من الاتفاقيات التي قد تصب في مصلحة إيران على حساب المصالح العراقية، فيما أطلق ناشطون عراقيون هاشتاج #لا_لروحاني_في_العراق، لرفض النفوذ الإيراني المتزايد في العراق.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي غيث التميمي، إن "زيارة روحاني تحمل أكثر من رسالة، أهمها إعلان طهران بأن بغداد هي أرض الحصاد المهيمَن عليها"، مشيراً إلى أن "الاتفاقيات التي يبحث عن إتمامها روحاني ستضر بالعراق".

وأضاف التميمي: "إيران تبحث عن تعويض لهزائمها السياسية والاقتصادية في سوريا، والتي باتت ظاهرة للعلن، خاصةً ما خص خلافاتها مع الجانب الروسي".

كما اعتبر التميمي أن "هذه الزيارة تأتي لتبلور الخلاف السياسي الداخلي الإيراني بين خط الإصلاحيين وحضوره في العراق، مقابل خط الحرس الثوري المتمثل بزعيم فيلق القدس قاسم سليماني، الذي يتسبب في إفشال كل مشاريع الدولة الإيرانية في السياسة الخارجية". 


كذلك  أكد الكاتب والباحث رعد هاشم، إن "زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني تشكل منعطفاً جديداً وقد يكون خطيراً في ميزان العلاقات بين بغداد وطهران، والتي تأتي في ظل ظروف واضحة من انعدام التوازن بين الطرفين".

وأضاف هاشم - وفق تقرير "نشرته العربية نت" أن "ولاء معظم القادة السياسيين في الحكومة العراقية للجانب الإيراني يثير القلق لدى الشعب خاصة وأن الجانب الإيراني يضمر الانتقام إزاء حرب الثمان سنوات بينه وبين العراق خلال ثمانينيات القرن الماضي"،

مشيراً إلى أن "ذلك بدا واضحاً على السياسة الإيرانية تجاه العراق في الأعوام الأخيرة".
وتابع هاشم أن "الانهيار الاقتصادي جراء العقوبات الأميركية التي وصلت إليه إيران، يدفعها إلى أن تملي على العراق اتفاقيات بخلاف مصلحة الشعب"، داعياً الحكومة العراقية للكشف عن جميع الاتفاقيات التي سيتم توقيعها مع إيران.
وحول موضوع إحياء "اتفاقية الجزائر" بين البلدين، أوضح هاشم أن "إيران تسعى لإعادة العمل بهذه الاتفاقية التي تم توقيعها في عام 1975 لتغيير الحدود بالإضافة إلى تغيير مسار شط العرب الملاحي بين الجانبين".

كما طالب هاشم الحكومة العراقية بـ"توضيح مواقفها من الحقوق المصيرية والتاريخية للعراق وشعبه والإفصاح عن الاتفاقيات التي ستوقعها خلف الستار مع إيران، التي يجب أن لا تكون على حساب العلاقات مع عمق العراق العربي".

كان مراقبون قد حذّروا من إعادة العمل بـ"اتفاقية الجزائر" مشددين على ضرورة وجود حلول دبلوماسية للعراق خلال المباحثات. وأشاروا إلى تضمن الاتفاقية لتفاصيل تعسفية يسعى روحاني لإحيائها بعد أن كان وقعها العراق في سبعينيات القرن الماضي مع إيران، متنازلاً عن جزء من حقوقه بالملاحة في شط العرب مقابل وقف دعم إيران لتمرد الأكراد في شمال العراق.

وقال خبراء، إن زيارة روحاني تأتي في توقيت يمر فيه الملالي بحالة من الانهيار الاقتصادي غير مسبوقة ويحاول أن يعوض خسائره على حساب العراق. كما قالوا ان تجاوب العراق الرسمي مع هذه الزيارة سيدفع بالعراق الى ويلات رهيبة ويعرضه لعقوبات أمريكية.
وفي سياق متصل واجه مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم الأول من زيارة رئيس النظام الإيراني حسن روحاني إلى العراق عدد من "الهاشتاج"  كان أكثرها تدولاُ وانتشارًا"لا  هلا_ولامرحبا_بروحاني"،للتعبير عن رفضهم القاطع للزيارة، وتعاون الحكومة العراقية مع الإيرانية.

وحول تعليقات المدونون على هشتاج (لاهلا_ولامرحبا_بروحاني)، قالت "رهف" : "إيران تتعمد تدمير اقتصاد العراق .. لم تعد إيران تخفي مشاركتها العسكرية في ربوع العراق دعما للطائفة التي تدعي أنها تدين لها بالولاء فميليشيات الموت باتت قوة موازية للدولة في فتكها وبطشها وتوغلها الاقتصادي حتى تحول العراق إلى إحدى ولايات الفقيه".

فيما قال خالد الخالدي: " إيران جعلت من العراق لقمة عيش لها.. إيران تسرق من خيرات العراق". 

كما وصف حصة العجمي روحاني بأنه : "الوجه الصحيح للإرهاب العالمي"، مضيفًا أن "إيران دمرت العراق".

أما عمر العبيدي فقال: "إذا سمعت كلمة مخدرات قول إيران، إذا سمعت عبوة ناسفة قول إيران، إذا سمعت سياسي فاسد قول إيران، إذا سمعت تدمير الاقتصاد والجهل قول إيران.... إيران سبب دمار العراق".

شارك