المحارب نبيل زكي.. قلم تصدي للجماعة الإرهابية وكشف طيورالظلام

الأربعاء 13/مارس/2019 - 11:22 ص
طباعة المحارب  نبيل زكي.. روبير الفارس
 
رحل عن عالمنا الثلاثاء 12مارس 2019 الكاتب الصحفي الكبير، نبيل زكي، عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي لحزب التجمع ورئيس مجلس ادارة  صحيفة الأهالي، .والكاتب الراحل يعد من كبار كتبة التحليل السياسي في الصحافة المصرية وقام بنضال ممتد ضد تيارات الاصولية وجماعات الاسلام السياسي .الامر الذى جعل اعضاء جماعة الاخوان الارهابية يقومون بالاعتداء عليه من المتظاهرين أمام دار القضاء العالي أثناء فعاليات مليونية «تطهير القضاء»يوم الجمعة 19 ابريل 2013 التي دعا إليها الإخوان المسلمين وبعض الأحزاب الإسلامية الأخرى، واكد نبيل ذكي وقتها إن ظاهرة الاعتداء على المعارضين أصبحت نهج جماعة الإخوان المسلمين في التعامل مع خصومهم، محذراً من الوصول إلى مرحلة التصفية المباشرة خلال المرحلة المقبلة، وأشار أيضاً إلى أن مليونية «تطهير القضاء» جاءت تمهيداً لإصدار القانون الجديد للسلطة القضائية الذي يهدف إلى «أخونة القضاء». ووصف ذكي تفاصيل الاعتداء عليه في حوار نشرته صحيفة المصري اليوم قال فيه  فور خروجى من اجتماع داخل مقر جمعية الشبان المسلمين، وأثناء ذهابى إلى سيارتي في نهاية شارع رمسيس من ناحية ميدان عبدالمنعم رياض، فوجئت بأحد الأشخاص وكأنه يصدر صيحة الحرب ضدي ويقول «نبيل زكي بتاع التجمع»، وبعدها بثوان فوجئت بتجمع المئات من المتظاهرين حولي، ووسط تجمعهم وحصارهم لي اعتدوا علي بالعصي على ظهري، وبأقذع الشتائم.وبمجرد ركوبي السيارة تم تكسير زجاجها من الجانبين، واستمر الاعتداء إلى أن جاء أحدهم وأقنعني أنه يريد إنقاذي من هذا الموقف العصيب وقام بتوجيه سيارتي وأنا بداخلها باتجاه شارع رمسيس من ناحية الإسعاف، وفور وصولي أمام مقر جمعية الشبان المسلمين مرة أخرى اكتشفت أن هذه كانت خطة لإعادتي وسط المتظاهرين مرة أخرى، وتم الاعتداء على السيارة بشكل عنيف لمدة ربع ساعة، إلى أن جاء رئيس مباحث الموسكي وقام بدفعى بعيداً عن مقعد القيادة، وقاد السيارة وسط المتظاهرين، متوجهاً إلى المستشفي، وسط هتافات من المعتدين «نجاك من الموت يا يساري يا ابن الكلب».
وقد قام  بتحرير محضر في قسم شرطة مصر الجديدة اتهم  فيه جماعة الإخوان المسلمين صراحة بالاعتداء عليه واشار ذكي بان الاعتداء علي الخصوم نهج للاخوان فقال هذه الظاهرة بدأت منذ حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، والاعتداء على الإعلاميين في أماكن عملهم، والاعتداء على مقار الأحزاب والصحف، ثم الاعتداء على عدد من السياسيين، منهم أبوالعز الحريري، وحمدي الفخراني وغيرهما، وبعيدا عن أن هذا سيكون نهج جماعة الإخوان المسلمين في مواجهة وقمع معارضيها، وحذر ايضا  من الوصول إلى مرحلة التصفية المباشرة خلال المرحلة المقبلة.وهو ماحدث عن طريق الاعمال الارهابية التى تقوم بها جماعة الاخوان 
دعم 30 يونيو 
من هذا المنطلق وقف نبيل ذكي بكل قوة مع ثورة 30 يونيو وكانت مواقفه وكلماته قوية صالحة لاستراجعها والاستفادة من عمق رؤيته  فمبكرا رفض  المصالحة مع الاخوان فقال إن فكرة المصالحة الوطنية التى يطالب بها العديد من القوى السياسية للتصالح مع جماعة الإخوان المسلمين تعد خيانة للوطن واصفاً هذا التصالح بأنه تصالحاً مع الإرهاب. 
وأضاف زكى، خلال حواره مع الإعلامي هيثم مسعود على فضائية "المحور" هناك ضروة أن نفصل ما بين الدين والسياسة فى المرحلة القادمة لكى لا نكرر ما فعلة الإخوان من أخطاء من استغلالهم الدين للوصول للسلطة ومطامع سياسية. وفى سياق آخر أشار زكى، إلى أن الموقف الغربى تجاه تدمير الجيوش العربية اتضح خلال الفترات الماضية، مؤكداً أن الدور كان على مصر، لافتاً إلى أن فى كل بلد عربية نجد هناك فرعاً لتنظيم القاعدة والتى تسعى إلى تدمير البلاد العربية وعلى رأسهم مصر.
وأكد زكى أن ثورة 30 يونيو هى أعظم خروج بشرى فى التاريخ كله، مؤكدا أن من عدد من خرج فى 30 يونيو يتجاوز الـ30 مليون مصرى.وأوضح أن الإخوان كانوا ينوون التفريط فى أرض سيناء لحل مشكلة إسرائيل، وكانوا ينوون التنازل عن حلايب وشلاتين للسودان. وقال أن مصير مصر كان سيصبح أسودًا إذا ظلت الجماعة الإرهابية فى الحكم، مؤكدا أن 30 يونيو أسقطت الدولة الطائفية وحكم المرشد.
و بعد خسارة حزب النور في الانتخابات البرلمانية. قال نبيل زكي، القيادي بحزب التجمع، إنه لا يوجد مستقبل لتيارات الإسلام السياسي في مصر، وأضاف، في تصريح صحفي  "لا مستقبل لحزب النور، وتيارات الإسلام السياسي، نظرا لأن الشعب المصري عانى كثيرا من هذه التيارات".وتابع: "التيارات الإسلامية أصبحت منبوذة، ولم يعد المصريون يتقبلون الشعارات الدينية، كما كان يحدث في الماضي، ولم يعد لها قيمة، لمن يريد تحسين أوضاعه، وخاصة بعدما ارتبط هذا التيار المتطرف، بعمليات إرهابية".

كلمة السر 
وفي مقالاته ذات الاسلوب السلس والعميق التى كان ينشرها بصحيفة الاخبار تحت عنوان  كلمة السر .كتب كثيرا مشرحا تيارات الاسلام السياسي  متصديا للارهاب بكل اشكاله ففي مقال بعنوان  "الأولوية لاستئصال الإرهاب" اكد علي قوة الشخصية المصرية في التصدي لعصابة اكلي لحوم البشر من الارهابيين وجاء في المقال 
مصر تواجه أعتي التحديات وتقف فى لحظة فارقة من عمر الأمة. فهناك عصابة من آكلى لحوم البشر أدمنت التهام الآدميين وتمارس جرائم غير مسبوقة فى التاريخ تستبيح دماء المصريين وتريد أن تمحو من الوجود كل من لا يخضع لها ويذعن لآرائها ويتشبه بها، وتعتبر هذيانها حقائق إلهية وتعانى من حالة نفسية مأزومة تمزقها، وتزداد توحشا بسبب فشلها وهزيمتها وإفلاسها.. فتندفع إلى المزيد من التكفير والإقصاء وعمليات القتل الجماعية والمذابح المنظمة.
وتسعى هذه العصابة إلى بلوغ المنتهى البربرى والعدم الإنسانى والارتداد إلى مرحلة أهوال زمن جز الأعناق واقتناء السرارى والسبى ووطء الجوارى وبيع الرقيق والاسترقاق والغزو والأسلاب والنهب والحرق ونشر رائحة الموت فى كل مكان يستطيعون الوصول إليه، وتدمير الحضارات وحجب كل شعاع ضوء.. واغتيال الدين الإسلامي.
وهؤلاء الجلادون أعداء الحياة يعتبرون الوعى »جناية«.. والرجال مجرد عبيد.. والنساء مجرد سبايا ويعملون على أن تصبح المجتمعات العربية مريضة ومتشنجة ومتناحرة تعانى من الانهيار والتفكك والتصحر وتسير فى طريق الاحتضار بعد ان تتحول إلى قبائل متسكعة مختلة وكيانات عرقية وطائفية ومذهبية هشة، وهو ما طالب به الكاتب الإسرائيلى «اوديد بينون»، مدير معهد الدراسات الاستراتيجية فى إسرائيل منذ فبراير عام ١٩٨٣.
التنظيم الإرهابى يحاول أن يزرع خلاياه الوبائية فى بنية الجسد العربي، ويرغب فى إحالة العرب إلى ركام وطمس وإلغاء كل ما صنعه العرب من عمران وتفوق وإبداع.
وهذا التنظيم وصمة عار فى تاريخ العرب. انه يتصور أنه يستطيع معاقبة الشعوب التى تتطلع إلى الحق والخير والتنمية والعدالة والحرية.
الإرهابيون يكرهون هذا الشعب المصرى بسبب عظمته وعراقته وكبريائه وأصالة معدنه وتفرده فى صنع التاريخ والحضارة.
وهذا التنظيم الإرهابى يقف عند «حدود»، دولة معينة لكى يرسل إشارات المودة والصداقة. إنها حدود المحتلين الإسرائيليين فى الجولان السوري، وها هى دولة العدوان الإسرائيلى تفاخر بأنها الأكثر استقرارا ورخاء، بينما يعمل الإرهابيون على تحويل المنطقة العربية إلى جثث وخرائب وأطلال ضاعت معالم خرائطها فى نفق دموى مفتوح على المجهول.
ولكن.. نظرا لأن الشخصية المصرية تتميز بامتلاكها أبعادا ثقافية فريدة، فإنها أقوى من كل المكائد وقادرة على صنع المستقبل فى مواجهة  جحافل الديناصورات والوحوش الوافدة من الجاهلية، وأيضا فى مواجهة الجهل والسذاجة والسطحية والتعصب الأعمى وضيق الأفق والمجرمين من هواة المذابح وإبادة البشر.
فالظروف تفرض على مصر مسئولية تاريخية وأداء استثنائيا تتضافر فيه الجهود لمكافحة الإرهاب، الذى يهدد الجنس البشرى كله، وتتكامل فيه السلطات لكى يبقى البنيان شامخا ومن أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ومجتمع يفكر ويبتكر.
ونحن نعرف أن الأفق مسدود أمام الإرهابيين، وانه من الضرورى ان تكون الأولوية القصوى لدى كل مصرى هى استئصال جذور

تركيا والارهاب 
وحول الوضع السوري  كتب نبيل زكي  مقالا مهما يكشف فيه رعاة الارهاب جاء فيه 
بعد أن أصبح الجنوب السوري كله تقريبا تحت سيادة سوريا، وبعد أن تكبد تنظيم داعش خسائر فادحة في العتاد والأرواح وتمكن الجيش السوري من قطع خطوط إمداد هذا التنظيم رغم التضاريس الوعرة في تلك المنطقة.. اتجهت أنظار السوريين نحو محافظة إدلب في شمال البلاد باعتبارها آخر معقل لأكثر المنظمات الإرهابية دموية ووحشية، ولانها البؤرة الوحيدة التي يتواجد فيها إرهابيون رفضوا كل دعوات المصالحة مع الدولة السورية، وبينهم عناصر أجنبية إرهابية.
ولوحظ أن قادة الجماعات الإرهابية في إدلب عقدوا اجتماعا في أنقرة، بدعوة من تركيا لبحث »الخريطة التي ستكون عليها المدينة»‬! وأعلنت هذه الجماعات، ومنها »‬جبهة النصرة» و »‬جبهة تحرير سوريا» و »‬الجبهة الوطنية للتحرير» عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمي »‬جيش الفتح الجديد»! ويرتبط هذا الاجتماع  بما سبق أن صرح به الرئيس التركي أردوغان بأن أية هجمات للجيش السوري علي إدلب لن تكون مقبولة بالنسبة لتركيا!! هكذا قرر أردوغان أن تفرض حكومته حمايتها للمنظمات الإرهابية ، التي تتمتع بالفعل، منذ وقت طويل، بالدعم اللوجستي التركي، وعلي سبيل التضليل أو عزت انقرة لعدد من الفصائل الإرهابية بتغيير أسمائها.
غير أن تركيا لم تقرأ المنطق الميداني الحالي في سوريا، ولم تدرك مدي إصرار دمشق علي اقتلاع الارهاب من كل الاراضي السورية، فهي تتوهم أنها تستطيع ان تمنع وقوع عمل عسكري سوري لتحرير إدلب، وأن تحول دون اكتمال السيادة السورية سواء بالمصالحات  كما تم في العديد من المناطق  أو بالعمل العسكري. ولم تعرف تركيا أن الجيش السوري اكتسب خبرة كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية، وأن التهديدات الامريكية  الاسرائيلية السابقة بالتدخل العسكري لمنع الجيش السوري من تحرير جنوب سوريا تحولت إلي طبول جوفاء، وأن الاكراد اقتنعوا بان امريكا تعمل وفقا لمصالحها أولا وأخيرا وانها ستتخلي عنهم، ولذلك تتوالي زيارات وفود كردية لدمشق، سواء من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو »‬مجلس سوريا الديمقراطية» ولم يستوعب أردوغان كيف ان سكان المدن السورية أصبحوا أكثر جرأة ويطالبون الارهابيين بالرحيل عن بلداتهم والدخول في مصالحات مع الدولة السورية حتي إن ميليشيات من الإرهابيين شنت حملة اعتقالات في شرق مدينة »‬معرة النعمان»ـ في ريف إدلب الجنوبي ـ للمواطنين بتهمة السعي للمصالحة مع الجيش السوري.
سوريا التي راهن البعض علي سقوطها خلال شهور.. استطاعت، بعد سبع سنوات من أشرس وأعتي الحروب الإرهابية العالمية أن تهزم منظمات إرهابية اقتحمت حدودها، عبر تركيا ، من مائة دولة وبدعم هائل من مخابرات دولية وإقليمية.
وهذا الانتصار السوري علي الإرهاب سيؤدي إلي معادلات جديدة وتغييرات جيواستراتيجية في المنطقة وتغير في موازين القوي
مجتمع الفتوي
وحول خطورة تحول المجتمع الي مجتمع للفتوي واثر ذلك علي انتشار التخلف وضمور الابداع كتب يقول 
يري الكاتب عبيد السهيمي في صحيفة »الشرق الأوسط»‬ ان مجتمع الفتوي تشكل علي أيدي البرامج الدينية التي تبثها القنوات الفضائية، لأنها شجعت الناس علي البحث عن فتوي تخص أمورهم الحياتية واليومية. وهذا المجتمع، في رأي الكاتب، شبيه بالمجتمع الكهنوتي، وخاصة في البلدان العربية حيث تحتكر طبقة معينة أسرار العلم الشرعي مما عطل دور العقل الناقد لصالح من يمسك بزمام الفتوي ويملك آلة الإفتاء. وهنا يقرر صاحب الفتوي أحيانا أحكاماً خطيرة فيما يخص الحلال والحرام.
ويقول الشيخ قيس المبارك، عضو هيئة كبار العلماء السعودية إنه يقع من بعض الناس السؤال عن حكم أشياء لا يصح السؤال عنها. ويورد الشيخ قيس طرفة للإمام الأكبر ابي حنيفة النعمان، فيقول إن رجلا طرح علي الإمام السؤال التالي: »‬إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر لأغتسل، هل اتوجه إلي القبلة أم إلي غيرها»؟ فقال له الإمام النعمان: »‬الأفضل أن يكون وجهك تجاه ثيابك لئلا تسرق»!
هذا النهج الاجتماعي في البحث عمن يفسر الأحكام ويفكر بالنيابة عن الآخر يمثل معضلة يختصرها الكاتب العربي محمود الصباغ، في جملة واحدة: »‬انحرافنا عن مدار المجتمعات المعرفية التي تقوم علي قيم راسخة من الإبداع والاستقلال والانتقاد».
وفي وقت من الأوقات، أفتي شيخ مصري بجواز أكل لحوم العفاريت! وأفتي آخر بأن كعب حذاء المرأة حرام!، وأفتي إمام مسجد مغربي بزواج الأطفال من الأثني في سن التاسعة!
والمشكلة، في رأي الباحث السعودي »‬رائد السمهوري»، ان ما يقوله صاحب الفتوي ليس مجرد »‬فهم» للنص، بل إنه يطرحه وكأنه يحمل موافقة وتوقيعا من الله، فهي مسألة أشبه بالنيابة عن الله! فهو يوقع المراسيم بدلا منه! والنتيجة هي ارتباط حياة المجتمع بالفتوي وصاحبها، فلا يقدم المجتمع رجلا ولا يخطو خطوة.. إلا بفتوي.
ويقول الدكتور تركي الحمد ان القاعدة الفقهية التي تؤكد ان الأصل في الأمور الإباحة ما لم تحرم بنص شرعي.. هذه القاعدة قد انقلبت لتصبح تغليب التحريم في كل شيء ما لم تقل آلة الإفتاء انه حلال إذن، فالقاعدة الآن ان الحرام هو الأصل - أما الحلال فهو الاستثناء، الأمر الذي يدفع البعض من الناس إلي توجيه اسئلة متدنية من الناحية الفكرية، مثل: »‬هل يجوز الأكل بالملعقة أم لا؟!».
إنه مؤشر علي التخلف.. عندما يندفع الناس للحصول علي فتوي لكل شيء.
ومن هنا، يري الدكتور تركي حمد ان إدمان إطلاق الفتاوي أصبح أقرب الطرق إلي، الوجاهة، بعد ان اخذ هذا الدور يضفي »‬قداسة» علي من ينتهجونه مما جعله وسيلة للترقي الاجتماعي في بعض الدول، واصبح من يعارض المفتي كما لو كان يعارض الله وتحيط به هالة من التعظيم والإجلال.
هكذا، يضمر التجديد والابداع، وتصبح الحياة - في أدق تفاصيلها منوطة بالفتوي. وما يلفت النظر ان الصحابة كانوا يتجنبون الفتوي.. أما الآن، فإننا نشهد تقاتلا علي إصدارها، لقد خسرنا انسانا نبيلا  بالفعل  وكاتبا ذكيا 

شارك