نهاية التوحش: بمقتل 1442من عناصره.. هزيمة داعش في سوريا

الخميس 21/مارس/2019 - 11:16 ص
طباعة  نهاية التوحش: بمقتل روبير الفارس
 
سوف يظل تنظيم داعش الارهابي علامة سوداء في تاريخ الانسانية المعاصر .وسوف تبقي اثاره الفكرية وظلال الدماء والخراب التى تركها طويلا في وجدان الدول التى عاث فيها فسادا .لذلك من المهم التعرف علي الكيفية التى انتهي بها هذا التنظيم المتوحش في اخر حروب تمت للقضاء عليه في سوريا علي مدار 
 192 يوماً متتالية، كان فيها السهل والصعب، القتل والهدوء، القصف والسكون، الموت والحياة، والاستسلام والامتناع عنه، هي عملية بدأت في الـ 10 من سبتمبر من العام 2018، والتي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية بهدف القضاء على تنظيم “داعش ” في الجزء المتبقي له من منطقة شرق الفرات، والتي امتدت من بلدة هجين وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، على طول الضفاف الشرقية لنهر الفرات، من القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث رصد المرصد السوري بدء عمليات عسكرية مصحوبة بقصف بري من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقصف من طائرات التحالف الدولي وقواته البرية، والتي ترافقت ع اشتباكات عنيفة ومعارك كر وفر بين تنظيم “داعش ” من جانب، وعناصر قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بقوات برية من التحالف الدولي من جانب آخر، وشهدت المنطقة خلال الأشهر الستة السابقة هجمات معاكسة من التنظيم أوقعت خسائر بشرية كبيرة من التنظيم وعناصره، ومن قوات سوريا الديمقراطية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق خسائر بشرية كبيرة سواء من المدنيين والعسكرية، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية، حيث وثق المرصد السوري 474 مدني بينهم 164 طفلاً و97 مواطنة، من ضمنهم 268 مواطناً سورياً بينهم 109 أطفال و64 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “داعش ” منذ الـ 10 من سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 753 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من سبتمبر الماضي، فيما وثق 1442 من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “داعش” لأكثر من 720 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته، كذلك وثق المرصد وفاة 117 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 20 من مارس الجاري
كما أنه ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 20 من مارس من العام 2019، وثق المرصد السوري 63250 شخصاً خرجوا من مزارع الباغوز، والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من ضمنهم أكثر من 8300 من عناصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، سلموا أنفسهم لقسد، ومنذ الـ 19 من ديسمبر تاريخ القرار الأمريكي بسحب قواتها من سوريا وشرق الفرات، رصد المرصد السوري خروج أكثر من 61250 شخصاً نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، استمرار عملية التمشيط من قبل قوات سوريا الديمقراطية في منطقة مزارع الباغوز بأنفاقها وخنادقها، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في أعقاب استسلام أكثر من 1000 عنصر من التنظيم خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، حيث تسعى قوات قسد والتحالف الدولي للتأكد من خلو المنطقة من متوارين من التنظيم أو مجموعات رافضة للاستسلام بعد تفجير 12 عنصر من التنظيم لأنفسهم بأحزمة ناسفة يوم أمس، فيما وردت معلومات أولية عن وقوع مجزرة في المنطقة جراء قصف استهدفها من قبل التحالف الدولي، في حين نشر المرصد السوري أن تفجيرات متتالية شهدتها المنطقة، بالتزامن مع استسلام المئات من عناصر تنظيم “داعش”، حيث فجر 12 عنصراً على الأقل من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة بعد رفضهم الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية في مزارع الباغوز
انه فصل من قصة دموية طويلة انهت الوجود العسكري للتنظيم وتبقي الحرب مع افكاره وخلاياه النائمة مستمرة طويلا 

شارك