قمة ثلاثية بالقاهرة اليوم تبحث مرحلة ما بعد دحر "داعش"/موقع أميركي: قطر والإخوان تستخدمان هجوم نيوزيلندا للترويج لأجندة متطرفة/حصيلة المختطفات لدى الحوثي ترتفع إلى 160

الأحد 24/مارس/2019 - 10:19 ص
طباعة قمة ثلاثية بالقاهرة إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 24-3-2019

قمة ثلاثية بالقاهرة

ميليشيات الحشد الإخوانية برعاية قطرية ترتكب مجازر إنسانية في اليمن.. اعتراف قطري صريح بمعاداة التحالف العربي.. وصمت المجتمع الدولي يؤكد ازدواجية المعايير

لا تزال محاولات تنظيم الحمدين الإرهابي لتخريب اليمن وتقويض أي محاولات استقرار سياسي قائمة من خلال ارتكاب ميليشيات الحشد الشعب التابعة لحزب الإصلاح اليمني الإخواني الإرهابي والمدعومة إيرانيا أيضا وكذلك قطريا مجازر جماعية أودت بحياة 35 شخصا على الأقل وإصابة آخرين معظمهم مدنيون.

وكشفت مصادر طبية ومحلية بمحافظة تعز اليمنية للبوابة نيوز أن ميليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح ذراع الإخوان في اليمن الممولة من قطر تسعى لاستكمال سيطرة الحزب على المناطق المحررة في المدينة.

وذكرت المصادر أن الهجوم الذي شنته تلك الميليشيات على مدينة تعز القديمة تسبب بمقتل 35 وجرح 52 أغلبهم مدنيون، مشيرة إلى أن الميليشيات الإخوانية قصفت بالأسلحة الثقيلة منازل المواطنين في المدينة القديمة تحت مزاعم استهداف مقر كتائب أبو العباس التي تعتبر أحد فصائل المقاومة الشعبية التي تقاتل ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية.

والجدير بالذكر أن هجمات ميليشيات الحشد اتجهت إلى المدينة القديمة بعد حصار خانق تفرضه منذ أيام وحرمت خلاله المواطنين من دخول الماء والغذاء وهي نفس الطريقة التي تتبعها الميليشيات الانقلابية في حصارها لمحافظة تعز.

جدير بالذكر أيضا أن الحشد الشعبي هي ميليشيات بدأ حزب الإصلاح الإخواني بتأسيسها قبل ثلاثة أشهر بدعم من نظام الحمدين القطري التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة بعد طردها من التحالف العربي في يونيو 2017 على إثر اكتشاف خيانتها وعمالتها لميليشيا الحوثي الانقلابية عبر إيران.

كما صرح محافظ تعز السابق أمين محمود إن "ميليشيات الإخوان ارتكبت جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين في مدينة تعز القديمة"، مؤكدا أن ما يحدث في المدينة من حرب هي عملية انقلاب عسكرية مدعومة من الدوحة.

واعترفت مصادر إعلامية قطرية أن الدوحة مولت هيئة إخوانية لمناهضة التحالف العربي بدعوى الدفاع عن السيادة اليمنية.

ومن جهته صرح المستشار محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة الوطنية المتحدة لحقوق الإنسان أن هناك صفعة كبرى لتنظيم الحمدين وحليفه نظام الملالي بإيران بعدما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعم بلاده للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في اليمن، مشيرا إلى أن بامبيو أعلن أيضا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترفض تقييد المساعدات وأنه يجب دعم التحالف في اليمن حتى لا ينتقل إلى السيطرة الإيرانية وحتى لا يصبح دولة يحركها نظام إيران الفاسد، مشيرا إلى أن السعودية قدمت مساعدات مالية وإنسانية كبيرة لليمن.

وأعلن عبدالنعيم في تصريحات خاصة أن الحكومة اليمنية وجهت اتهامات للنظام القطري بمحاولة التأثير على عملية السلام بعدما استغل الحوثيين لعرقلة تسليم الأسرى والمختفين قسريًا، من خلال خلق حالة من عدم التوافق.

وفي نفس السياق صرح محمد إمام عبدالعزيز القيادي بالغد أن المجازر التي يرتكبها تيار الإصلاح الإخواني الإرهابي في اليمن برعاية قطرية ووسط صمت دولي يؤكد ازدواجية المعايير في الغرب وأن المنظمات الحقوقية الدولية أسستها استخبارات غربية وصهيونية وأمريكية لاستخدامها كأدوات ضغط على الأنظمة والدول خاصة العربية.

وأعلن إمام في تصريحات خاصة أن قطر أصبحت خنجرا في ظهر جميع الدول العربية وأداة تقويض وهدم وهو ما يتطلب طردها المؤقت من جامعة الدول العربية ومجلس دول التعاون الخليجي حتى تعود لرشدها وإلا فلابد من موقف أكثر صرامة ضدها.

اليوم.. محاكمة مرسي وآخرين في "اقتحام السجون"

اليوم.. محاكمة مرسي

تنظر اليوم الأحد، محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في اقتحام الحدود الشرقية.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس، وأمانة سر حمدى الشناوى.

جدير بالذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبدالمجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرون.

 (البوابة نيوز)

قمة ثلاثية بالقاهرة اليوم تبحث مرحلة ما بعد دحر "داعش"

قمة ثلاثية بالقاهرة

تستضيف القاهرة اليوم (الأحد) قمة ثلاثية تجمع كل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، لمناقشة الموقف من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تبعية هضبة الجولان المحتلة لإسرائيل والتعاون في مجال محاربة الإرهاب في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، إلى جانب الوضع في سوريا، بحسب مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة لـ«الاتحاد».

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«الاتحاد» إن الهدف الرئيس من القمة الثلاثية هو مناقشة القرار الأميركي حول تبعية الجولان السورية للاحتلال الإسرائيلي، وتبني موقف موحد تجاه ما أعلنه ترامب، وأوضحت المصادر أنه من المرجح التأكيد على اعتبار الجولان السوري أرضاً عربية محتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 لعام 1981 بشأن بطلان القرار الذي اتخذته إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائيّـة وإدارتها على الجولان السوري المحتل واعتباره لاغياً وليست له أيّة شرعيّة دولية، وذكرت المصادر الدبلوماسية لـ«الاتحاد» أن القمة الثلاثية ستبحث أيضاً إعادة إعمار العراق ومكافحة الإرهاب وتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة. وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، على أهمية استكمال الجهود العربية والدولية لمكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع آلية فعالة لمواجهة انتقال المقاتلين الأجانب إلى مناطق أخرى بعد النجاح في دحر تنظيم (داعش) الإرهابي، مؤكداً في الوقت نفسه حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع العراق في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده السيسي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي عقب مباحثات جرت بينهما بالقاهرة، وقال السيسي :«لا سبيل للقضاء على وباء الإرهاب اللعين إلا بالمواجهة الشاملة، بما في ذلك التصدي بحزم لكل من يدعم الإرهاب والتطرف بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذ الآمن له أو حتى التعاطف معه»، وقال: «أدعو المجتمع الدولي، لوضع آلية فعالة للتعامل مع ظاهرة انتقال المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق النزاع وانتشارهم في بقية دول المنطقة، باعتبارها إحدى توابع ظاهرة الإرهاب التي باتت تؤرقنا جميعاً بعد النجاح في دحر تنظيم داعش الإرهابي».

وقال السيسي إن زيارة رئيس وزراء العراق إلى مصر لها دلالة كبيرة باعتبارها أول زيارة رسمية له منذ توليه المنصب، مؤكداً أنها تعكس العلاقة القوية بين حكومتي وشعبي البلدين، وأوضح أن الروابط بين مصر والعراق تستند في تميزها وخصوصيتها إلى حقائق التاريخ والجغرافيا، بحكم انتماء الدولتين إلى الأمة العربية والمساندة المتبادلة بين البلدين في الشدائد، وأضاف أن زيارة المهدي تؤكد الرغبة المشتركة في إرساء دعائم عهد جديد لمسيرة التعاون والتنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية لتحقيق طموحات الشعبين في الرخاء والتنمية، وتعد مناسبة للاحتفال بما حققه العراق من إنجازات أمنية وتحرير أراضيه من الإرهاب.

وذكر الرئيس المصري، أن مباحثاته مع رئيس وزراء العراق تناولت القضايا كافة، خاصة مع اقتراب موعد القمة العربية نهاية الشهر الجاري، مبيناً أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يحتل أولوية متقدمة، خاصة في مجال إعادة إعمار المناطق المحررة بالعراق على أساس المنفعة المتبادلة لتحقيق طفرات اقتصادية في المستقبل، وأضاف أنه تم الاتفاق على بدء التحضير لاجتماعات اللجنة المشتركة تحت رئاسة رئيسي وزراء البلدين لبحث المشروعات المشتركة.

من جانبه، أكد رئيس وزراء العراق أن بلاده تتطلع إلى تنفيذ حزمة من المشروعات مع مصر في مختلف المجالات، على رأسها التعاون في مجالات الإسكان والثقافة والتعليم والنقل، وأضاف عبد المهدى أن زيارته إلى مصر تعد الأولى له منذ توليه منصب رئاسة مجلس الوزراء العراقي ولها دلالاتها التي تنم عن «أهمية مصر في قلب قيادة وشعب العراق».

وأعرب عبد المهدي عن سعادته لوجود رغبة وإرادة مشتركة لقيادتي وشعبي البلدين للمضي قدماً في تعزيز العلاقات وتطويرها في جميع المجالات، وأضاف أن المباحثات مع الرئيس المصري تناولت سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات ونقلها إلى رحاب أوسع مع مصر ودول الجوار، مشدداً على أن مصر «هي الشقيقة الكبرى للعراق».

وقال عبد المهدي إن «العراق اليوم صديق لدول العالم ودول الجوار، ولا يرغب في تكرار الصراعات والمحاور السابقة»، مؤكداً أن العمل وبذل الجهد أساس بقاء الشعوب والمحافظة عليها، وأكد عبدالمهدي عزم بغداد مواصلة الدور الإيجابي لبناء علاقات قوية مع الدول العربية والإقليمية، وفي مقدمتها مصر، مشدداً على أن العراق لا يوجد لديه أعداء اليوم سوى الإرهاب والفقر والأمية والبطالة.

موقع أميركي: قطر والإخوان تستخدمان هجوم نيوزيلندا للترويج لأجندة متطرفة

موقع أميركي: قطر

أكد موقع أميركي أن جماعة الإخوان الإرهابية المرتبطة بقطر تحاول استغلال الحادث الإرهابي في نيوزيلندا لأهدافها السياسية، مشيراً إلى أن التنظيم الإرهابي يمارس الاستغلال السياسي في أبشع صوره. وأوضح تقرير موقع «آيكين ستاندارد» أن المدير التنفيذي «لمجلس العلاقات الإسلامية-الأميركية» «كير» التابع لتنظيم الإخوان الإرهابي في الولايات المتحدة نهاد عوض استغل الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا ليبدأ مهاجمة الرئيس دونالد ترامب بكل قوة، مجدداً معارضته لسياسة البيت الأبيض لتقليل أعداد المهاجرين وخاصة من الدول التي يأتي منها المتطرفون، ومن بينها فرض حظر سفر على الدول «الراعية للإرهاب»، وهو القرار الذي أيدته المحكمة العليا في الولايات المتحدة.

وأوضح الموقع أن إحدى أكثر المنتقدين لسياسات حماية السيادة الأميركية هي النائبة المقربة من القطريين ومن جماعة الإخوان الإرهابية إلهان عمر، والتي صبت قطر وأعضاء مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية آلاف الدولارات في حملتها من أجل إدخالها الكونجرس، مشدداً على أنه منذ دخولها الكونجرس وهي تشن هجمات مدروسة ومخططاً لها ضد الجمهوريين والرئيس ترامب، وهو ما يتفق مع سياسات الحزب الديمقراطي، الذي يوجد به تيار مؤيد وداعم لجماعة الإخوان الإرهابية.

وأضاف أن هجمات إلهان عمر والإخوان وقطر على السياسات الأميركية المناهضة للإرهاب لا تتوقف، وفي برنامج حواري عربي أميركي، سخرت من أستاذ جامعي تعامل مع المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وحزب الله بكل جدية.

وطالب الموقع في مقال كتبته «ميشيل مالكين» الأميركيين بعدم السماح للآخرين بخداعهم وزرع الفرقة في المجتمع، لافتاً إلى أن منظمة «كير» الإخوانية تعمل على استغلال كل حدث لمهاجمة السياسات الأميركية وترغب في إخراس منتقديها باسم «إيقاف الكراهية» في الوقت الذي لا ترغب من أحد في التحدث عن أعمال المجلس «القذرة والخطرة».

وذكر المقال الجميع بأن الحكومة الفيدرالية صنفت «كير» كمتآمر إرهابي غير مدان في عام 2007 في محاكمة «مؤسسة الأرض المقدسة» لتقديمها الدعم للعناصر المتطرفة في حماس. وربط المحققون مؤسسي مجلس العلاقات الإسلامية بمتطرفين في أنحاء العالم.

وأشار التقرير إلى أن المحققين الفيدراليين منعوا التعامل مع «كير» لمنعها من الاستغلال العلني لمثل هذه الاتصالات مع مكتب التحقيقات الفيدرالية، كما أُدين غسان العشي، عضو مؤسس في فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في تكساس، بتهمة غسيل الأموال لصالح جماعات إرهابية، وتدرب مدير الحقوق المدنية في «كير» راندال تود رويير، مع جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة، وأدين بالتآمر للانخراط في أنشطة إرهابية. وتم ترحيل باسم خفاجي، المدير السابق للشؤون المجتمعية في المنظمة ومؤسس الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية، إلى مصر بعد إدانته بعمليات تزوير حسابات مصرفية.

وأكد المقال أن التآمر القطري الإخواني في الولايات المتحدة لا يتوقف، وأن مسؤولي مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» في كاليفورنيا هرعوا أمام الكاميرات بعد هجوم سان برناردينو عام 2015 لإلقاء اللوم على السياسة الخارجية الأميركية بدلاً من القتلة.

وذكر المقال الجميع بأن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية «كير» ساعد في الترويج لرواية «فتى الساعة» أحمد محمود الذي أوقف في مدرسة في ولاية تكساس الأميركية بعد صنعه ساعة حائط ظنت الشرطة أنها قنبلة، قبل أن يهرع هو وعائلته إلى قطر للاستفادة من منحة تعليمية مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، مضيفاً أن «كير» وقطر خصصا مبالغ مالية كبيرة لدحض أي انتقادات ومنتقدي جماعة الشباب الإرهابية في الصومال في ولاية مينيسوتا وتشويههم باعتبارهم «مناهضين للمسلمين» - حتى لو كان هؤلاء المنتقدين مسلمين أيضاً.

كما تواصل المنظمة الإرهابية بدعم قطر المتواصل، في إسكات الإصلاحيين المسلمين والمدافعين عن أمن الحدود والنشطاء المناهضين للتطرف والصحفيين المستقلين في الحرم الجامعي والشبكات التليفزيونية والإنترنت لمنعهم من فضح أي حقائق تتعلق بأعمالهم المتطرفة.

وأكد المقال أن التستر على المؤامرات والأنشطة الإرهابية والمتطرفة في الولايات المتحدة من قبل النظام القطري وعملائه أعضاء تنظيم الإخوان لا يهدد الولايات المتحدة فقط، ولكن يهدد المجتمع الدولي واستقراره وأمنه.

 (الاتحاد الإماراتية)

نساء وأطفال ضحايا قصف الحوثيين بالحديدة

نساء وأطفال ضحايا

قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، إنه رصد 55 خرقاً لوقف إطلاق النار من جانب ميليشيات الحوثي في الحديدة على مدى اليومين الماضيين، فيما قُتِلَ وأصيب عدد من المدنيين، بينهم نساء؛ جرّاء قصف كثيف بالقذائف المدفعية من قبل ميليشيات الحوثي على منازل المواطنين في مديرية التحيتا جنوب الحديدة غربي اليمن.

ونقلت «العربية» عن مصادر محلية، إن الميليشيات الحوثية جددت القصف، فجر أمس، بعشرات القذائف على الأحياء السكنية، وتعرضت منازل لأضرار مباشرة، وسقط عدد من القتلى والجرحى في منازلهم تحت القصف الوحشي.

وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف بشكل مباشر، على منازل عدة، بينها منزل جوار الجامع الكبير في المدينة، إضافة إلى منزل آخر «بيت الحداد»، وتطايرت الشظايا في أرجاء الأحياء المزدحمة بالمساكن.

وأفادت المصادر، بسقوط ضحايا من المواطنين بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن امرأتين حالتهما خطرة جداً، بينما تحدث مصدر محلي عن مقتلهما. وتم إسعاف بقية المصابين إلى المستشفى الميداني في الخوخة.

وجاءت الجريمة الأخيرة للميليشيات الحوثية استمراراً لخروقها المتجددة للهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في الحديدة. وبحسب سكان محليين، فإنّ كثيراً من الأسر غادرت المدينة؛ خشية على حياتهم، بعد القناعة بأنّ الميليشيات الحوثية ستعمد إلى تفجير الوضع. ويخشى المدنيون على حياتهم؛ جرّاء القصف العشوائي، الذي ينتهجه الحوثيون، والذي يخطف أرواحهم، وُيسقطهم قتلى تحت أنقاض منازلهم المنهارة.

ودفعت الميليشيات الانقلابية بحشود جديدة وعتاد عسكري إلى محيط التحيتا وشرق الخوخة وأطراف حيس، في إطار تصعيد متواصل ينذر بتفجير شامل للأوضاع العسكرية، في وقت أسقطت الميليشيات الانقلابية الموالية لإيران «اتفاق السويد»، وتنصلت من كافة الالتزامات والاتفاقات، التي توصلت لها لجنة تنسيق إعادة الانتشار الأممية في الحديدة.

وقالت مصادر ميدانية: «إن ميلشيات الحوثي الانقلابية استهدفت، يوم أمس السبت، مواقع متفرقة لقوات الجيش الوطني بمحافظة الحديدة».

وأضافت المصادر: «إن الميليشيات أطلقت النار على مواقع للجيش شرقي مدينة الصالح بسلاح 14.5 وبسلاح البيكا بشكل مكثف».

وفي شرق الدريهمي، أوضحت المصادر«أن الميليشيات الحوثية قصفت مواقع للجيش الوطني بقذائف الهاون، وقذائف بي 10، وسلاح الدوشكا، كما قصفت مواقع أخرى بقذائف آر بي جي».

وتحاول ميليشيات الحوثي الانقلابية من خلال تصعيدها القتالي، والقصف المستمر، إفشال مهمة لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، وبقاء سيطرتها ونفوذها على الموانئ، خلافاً لما تتضمنه مسودات الاتفاق الذي يجري تنفيذه.

من جانب آخر، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه رصد 55 خرقاً من الميليشيات الحوثية لوقف إطلاق النار بالحديدة خلال اليومين الماضيين. وأوضح التحالف، أمس، إن الخروق شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاون وصواريخ الكاتيوشا، ونتج عن هذه الخروق جرح وإصابة 6 مدنيين.

مصرع وإصابة 80 حوثياً شمالي الضالع

مصرع وإصابة 80 حوثياً

ذكر إعلام الجيش الوطني اليمني أن ثمانين من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية سقطوا قتلى وجرحى، امس، خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني، شمالي محافظة الضالع.

وحسب موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أفشلت قوات الجيش الوطني، فجر امس، هجوما للمليشيات، على مناطق «محقن»، و«سطاح»، و«القدم» جنوبي مديرية دمت شمالي محافظة الضالع.

وأسفرت المواجهات، التي امتدت الى منطقة بيت اليزيدي، عن مصرع 40 عنصرا من المليشيات، وجرح 20 آخرين، في حين أسرت قوات الجيش 8 من عناصرها.

بالتزامن مع ذلك استهدفت مدفعية الجيش الوطني، تعزيزات للمليشيات كانت في طريقها الى مناطق المواجهات، مما أسفر عن تدمير مركبتين تابعتين لها.

الى ذلك لقي 20 من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية، مصرعهم، وجرح 10 آخرين، امس، اثناء محاولاتهم التسلل، باتجاه مواقع «خربة الصباري»، و«مارش»، و«الذرار»، و«بيت الشوكي»، غربي مديرية قعطبة شمالي المحافظة ذاتها. وأفشلت قوات الجيش محاولة تسلل المليشيات وأجبرتها على التراجع بعد أن تكبدت خسائر كبيرة.

حصيلة المختطفات لدى الحوثي ترتفع إلى 160

حصيلة المختطفات لدى

كشفت منظمة حقوقية يمنية عن ارتفاع عدد المختطفات والمخفيات قسراً، في سجون ميليشيات الحوثي الانقلابية، إلى أكثر من 160 امرأة.

وقالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، في بيان لها، إن «سلطات جماعة الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها، تواصل ممارسة أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق النساء المختطفات والمخفيات قسرياً في سجون سرية وخاصة».

واستنكرت المنظمة الصمت غير المبرر، وتقاعس المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة عن القيام بواجباتها الأخلاقية والإنسانية بشكل فعال وعلى وجه الاستعجال، إزاء تلك الانتهاكات الخطيرة وغير المسبوقة في تاريخ اليمن.

وقالت إن ذلك الصمت شجع الحوثيين على التمادي في تلك الممارسات التي تنتهك آدمية وإنسانية الضحايا من النساء، بعد أن غيبت ميليشيات الحوثي القانون وترهيب العاملين في سلك القضاء، وتمارس الانتهاكات دون رادع أو وازع من ضمير.

وبيّنت المنظمة أن «المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر، حصلت من مصادر موثوقة على معلومات مؤكدة، بأن العصابة الإجرامية المدعومة من سلطات الأمر الواقع قامت بخطف النساء اليمنيات من منازلهن وأماكن مختلفة، ومارست ضدهن شتى أنواع التعذيب وجرائم الابتزاز».

 (الخليج الإماراتية)

لجنة الحديدة تستأنف أعمالها غداً

لجنة الحديدة تستأنف

من المقرر أن تستأنف لجنة تنسيق إعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة، غداً، أعمالها بعد توقفها لعدة أسابيع بسبب رفض الميليشيات تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار. وينتظر أن تصادق اللجنة على الخطة الجديدة للانسحاب من ميناءي الصليف وراس عيسى هذا الأسبوع.

ووفق مصادر في اللجنة تحدثت إليها «البيان»، فإن الجنرال مايكل لوليسغارد الذي ترأس اللجنة التي تضم ممثلين عن الحكومة الشرعية وآخرين عن ميليشيات الحوثي، وجه الدعوة لاستئناف اجتماعات اللجنة بقوامها الكامل بعد أسابيع من توقف هذه الاجتماعات بسبب رفض الحوثيين تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار والمتمثلة بسحب مسلحيهم من ميناءي الصليف وراس عيسى وتسليمهما لقوات خفر السواحل في مقابل تراجع القوات الحكومية لمسافة كيلو متر شرق مطاحن البحر الأحمر.

المصادقة

وحسب المصادر، فإن الاجتماع المرتقب يفترض أن يكرّس للمصادقة على الخطة الجديدة للأمم المتحدة لتنفيذ المرحلة الأولى، ومن ثم الشروع في تنفيذها إذا ما صدقت ميليشيات الحوثي بتعهداتها، على أن تتم هذه العمليات خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع الجاري يعقبها الدخول في تفاصيل تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل ميناء ومدينة الحديدة، و فتح ممرات

وأوضحت المصادر، أن المرحلة الأولى ستشهد أيضاً فتح الممرات من المدينة إلى بقية المحافظات ومن الموانئ إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تخزن فيها كميات القمح المخصصة لملايين المحتاجين، إلى جانب نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات في أرجاء المدينة ومداخلها، على أن يعقب ذلك تسلم برنامج الغذاء العالمي مسؤولية الإشراف على الموانئ، وتوجيه عائداتها لصالح رواتب الموظفين في المحافظة، على أن تتولى آلية الرقابة التابعة للأمم المتحدة، والتي كانت تتمركز في جيبوتي مهمة تفتيش الشحنات الواصلة إلى الموانئ الثلاثة.

خروقات

ميدانياً، أوضح التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أن الخروقات شملت الرماية بمختلف الأسلحة الخفيفة والهاونات وصواريخ الكاتيوشا، ونتج عن هذه الخروقات جرح 6 مدنيين.

يشار إلى أنه قُتل وأُصيب عدد من المدنيين، أمس بينهم نساء، جراء قصف كثيف بالقذائف المدفعية من قبل مليشيات الحوثى على منازل المواطنين فى مديرية التحيتا جنوب الحديدة غربى اليم

ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني المسنودة بتحالف دعم الشرعية، تمكنت من تحرير مواقع استراتيجية جديدة كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في مديرية كتاف البقع شرق مدينة صعدة.

وقال العميد عبداللطيف الضبياني قائد اللواء 126 مهام في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير مجمع الشبوك وتبة التمساح والتباب المطلة على وادي النخيل بجبهة الفرع القريبة من وائله بمديرية كتاف البقع.

من جهة أخرى دفعت مليشيات الحوثي امس ثمنا باهضا لمغامرتها في شمال محافظة الضالع وخسرت 80 قتيلا وجريحا على يد قوات الجيش التي تصدت لمحاولة التفاف وفتح جبهة قتال جديدة.

لا بديل عن الحل السياسي في اليمن

لا بديل عن الحل السياسي

أكد الدكتور عبد الله المغلوث، الناطق الرسمي باسم وزارة الإعلام السعودية، في تصريح خص به «البيان»، أنه لا بديل عن الحل السياسي في اليمن، وأن هذا مبدأ متفق عليه من قبل كافة الأطراف الإقليمية والدولية، عدا الحوثيين، الذين يؤيدون استمرار الوضع الراهن لتحقيق أهداف إيران في المنطقة، فيما المجتمع الدولي اتخذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذه بالكامل، بينما أكد أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، انتهى من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، حيث كشف عن مبادرات سيتم الإعلان عنها قريباً تخدم البلدين.

وأوضح المغلوث، أن الخروقات الحوثية المستمرة لوقف إطلاق النار، والإصرار على عدم الانسحاب من الحديدة وتسليمها لطاقم خفر السواحل المعين من قبل الشرعية، تمثل في مجموعها تعنتاً واضحاً من قبل الانقلابيين، بعدم قبول اتفاق السويد، حيث إنها مستفيدة من إطالة عمر الأزمة.

دعم السلام

وأشار إلى ما توليه السعودية والإمارات ودول التحالف العربي لدعم الشرعية، من جهود في دعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، وما تقدمه من مساندة ووقوف مع الحكومة اليمنية للوصول إلى حل سياسي، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها، مضيفاً أن التحالف سيواصل الإسهام لتحقيق الاستقرار في اليمن، ودعم جهود التنمية مع المجتمع الدولي.

وتطرق إلى خروقات الحوثيين، حيث قال «لم يرفض الحوثيون تنفيذ اتفاقية استوكهولم التي وقعوا عليها فحسب، بل ذهبوا أيضاً إلى أبعد من ذلك، وواصلوا هجومهم المسلح، بما في ذلك هجمات الطائرات بدون طيار، وقصف الأحياء السكنية، وإطلاق صاروخ باليستي باتجاه المملكة العربية السعودية».

وتابع: «يجب على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة للضغط على الحوثيين، لتنفيذ الاتفاق بالكامل». وتابع أن أمريكا أعلنت دعمها للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، باعتباره صمام الأمان في اليمن.

الاستقرار

وقال الناطق باسم وزارة الإعلام السعودية، إنه ليس هناك بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، وأضاف، تعتبر الاتفاقية خطوة أولى مهمة لتحقيق السلام المستدام، وتوفر الأمل لملايين اليمنيين.

وأن على الحوثيين تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل، بناءً على قرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وهو ما سعت إليه المملكة ودول التحالف، ولا تزال تعتبره الحل الذي سيعبر باليمن الشقيق نحو الاستقرار والنماء.

وأشاد بدور المملكة، عبر ذراعها الإنسانية، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يقدم مساعداته لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات في هذه المرحلة الاستثنائية الراهن، كما ثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة، في اليمن، من عمليات إغاثة ومساندة إنسانية مستمرة.

مبادرات جديدة

من جهة أخرى، تطرق المغلوث إلى العلاقات الثنائية بين الرياض وأبوظبي، حيث أكد أنها تعد نموذجاً للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، إذ تعمل كل من البلدين على التعاطي بشكل موحد في القضايا والمستجدات، من خلال مبدأ التكاتف في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. مشيراً إلى أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي، انتهى من مرحلة التنفيذ، وبدأ منذ مدة مرحلة التنفيذ، وكشف عن اجتماعات قريبة ستعلن مبادرات مهمة تخدم البلدين.

600

وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس، 600 سلة غذائية، تزن 44 طناً و400 كيلو غرام، على النازحين والمتضررين في حرض وحيران بمحافظة حجة، يستفيد منها 3600 فرد.

حلم إيران التوسّعي في اليمن يتبدّد.. ومؤسسات الدولة تتمكّن

حلم إيران التوسّعي

مع انقضاء أربع سنوات على بدء العمليات العسكرية لتحالف دعم الشرعية في اليمن، والتي انطلقت في السادس والعشرين من شهر مارس ٢٠١٥ تضاءلت آمال إيران في تصدير مشروعها التخريبي، وبددت أحلامها التوسعية إلى جنوب الجزيرة العربية، مع تضييق الخناق على ميليشيا الحوثي، وإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية في كافة المناحي، فعندما اجتاحت الميليشيا العاصمة اليمنية صنعاء، واستولت بالقوة على الحكم، ووضعت الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي والحكومة رهن الإقامة الجبرية، خرج قادة طهران يتفاخرون بأن عاصمة عربية رابعة باتت تحت سيطرة عملائهم، وتوالى تسيير الجسور الجوية بين طهران وصنعاء..

وعاشت مؤسسات الدولة الأساسية حالة من الشلل، وصل في بعضها إلى الانهيار، وبالذات مؤسسات الجيش والأمن والشرطة، وعمت الفوضى، ومددت الميليشيا سيطرتها إلى غالبية المنافذ البحرية والبرية والجوية، واحتلت المؤسسات المدنية من خلال مندوبي، ما أسميت باللجنة الثورية، وبدأت بإبعاد المسؤولين والموظفين العموميين، وإحلال عناصرها محلهم.

ولَم تكتفِ الميليشيا بهذه السيطرة والانهيار، بل شنت حملة اعتقالات طالت الآلاف من الناشطين والمعارضين لها، كما أغلقت المؤسسات الإعلامية والصحف المعارضة والمستقلة، قبل أن تمتد يد بطشها إلى منظمات المجتمع المدني، وتوجت ذلك بالانقلاب على التحالف الذي تشكل مع حزب المؤتمر الشعبي العام، ورئيسه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، حيث عملت طوال سنتين من التحالف على إدخال ميليشياتها إلى المناطق الحيوية في العاصمة، وعند ساعة الصفر، هاجمت مقرات وقيادات الحزب، وقتلت الرئيس الراحل ومعه عارف الزوكا أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام.

عمليات التحرير

وعلى عكس هذه الممارسات، تولى تحالف دعم الشرعية دعم المقاومة اليمنية، وتحرير محافظات عدن وأبين ولحج وشبوة، وتقدمت عبر الساحل الغربي، وحررته من أطراف عدن، حتى وصلت إلى وسط مدينة الحديدة، بعد أن أمنت ميناء المخا التاريخي والهام، ومضيق باب المندب، الذي تمر عبره حركة التجارة العالمية.

في اتجاه آخر، تحمل التحالف، مهمة إعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية، الأمنية والعسكرية، والمؤسسات المدنية، وتشكلت خلال فترة زمنية قياسية قوات الجيش الوطني، وقوات الأمن المحلية في المحافظات المحررة، كما تشـــكلت وحدات الجيش في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الميليشيا، حيث تتولى هذه الوحدات الآن مهمة تحرير تلك المناطق.

ولأن انهيار مؤسسات الدولة بفعل الانقلاب، ونهب الميليشيا للبنك المركزي اليمني، واحتياط النقد الأجنبي، ومن ثم وقف صرف رواتب الموظفين، ومصادرة العائدات العامة لمجهودها الحربي، فإن اليمنيين واجهوا وضعاً كارثياً في كافة الجوانب، ابتداء بشبح الجوع، وانتهاء بتفشي الأوبئة، وانهيار النظام الصحي، نتيجة توجيه الميليشيا عائدات الضرائب والجمارك والمبالغ التي نهبت من البنك المركزي، لصالح مقاتليها في الجبهات، وهو ما جعل التحالف يتحمل عبء مواجهة هذا الوضع، حيث ضخ التحالف، سواء عبر المنظمات الدولية أو مباشرة، مليارات الدولارات لصالح العمليات الإغاثية، وإعادة تشغيل خدمات القطاع الصحي والقطاع الخدمي، إلى جانب الحضور الفاعل لجمعية الهلال الأحمر الإماراتي، الذي وصلت فرقه إلى المناطق النائية والبعيدة في كل المناطق، وكذلك مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية.

إعادة البناء

وإذ يرى التحالف أن مهمته هي الانتصار للشرعية وهزيمة الانقلاب، وإفشال خطط تحويل اليمن إلى مركز لإيذاء محيطه العربي، وتهديد طرق الملاحة في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، فقد رعى إعادة بناء مؤسسات الدولة، حيث انتقلت جميع الوزارات والبنك المركزي والهيئات إلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن، وأعاد تشغيل ميناء عدن وموانئ المكلا وموانئ محافظة المهرة، كما تولى مهمة دعم الاقتصاد اليمني، وتفعيل دور البنك المركزي، ما مكن كل موظفي القطاع العام في المحافظات المحررة، والتي تمثل نسبة 80 % من مساحة البلاد، وكذلك الذين انتقلوا إلى العاصمة المؤقتة، يتسلمون رواتبهم بانتظام، قبل أن تقرر الشرعية أيضاً هذا العام، صرف رواتب كل العاملين في القطاع الصحي، بما في ذلك المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وهي في طريقها لصرف رواتب العاملين في قطاعي التعليم العام والتعليم الجامعي، إدراكاً لمسؤوليتها تجاه شعبها في مواجهة عبث الميليشيا الإيرانية.

وإدراكاً من التحالف لأهمية نزع كافة مخالب الميليشيا على سكان المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، تقدمت قوات الشرعية مسنودة بالتحالف نحو مدينة وميناء الحديدة، باعتباره آخر منفذ للاتصال بالعالم الخارجي، تحت قبضة الميليشيا، وأحد أهم مصادر تمويل حربها على اليمنيين.

ووصلت قوات الشرعية إلى مسافة 4 كيلو مترات من الميناء، الذي أقدمت الميليشيا على تفخيخه، استعداداً لتدميره إذا تم اقتحامه، دون اعتبار لأهميته، حيث تمر خلالها نسبة 70 % من واردات اليمن، ومع ذلك، قبلت الشرعية والتحالف بالمقترحات التي قدمتها الأمم المتحدة بانسحاب الميليشيا من موانئ الحديدة الثلاثة، ووضعها تحت إشراف الأمم المتحدة، وتوجيه عائداتها لصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ عامين، وتم التوقيع على ذلك الاتفاق في العاصمة السويدية، برعاية أممية، غير أن الميليشيا لا تزال تراوغ في تنفيذ الاتفاق حتى اللحظة.

دعم الاقتصاد

وبما أن ساعات الحوثي باتت معدودة، والخيار السلمي سيفرض نفسه، مع تقدم القوات إلى قلب مدينة الحديدة، ووصول وحدات أخرى من الجيش الوطني إلى عمق محافظة صعدة ومنطقة ظهور هذه الميليشيا، فقد ركز التحالف جهوده نحو خدمة السلامة والتنمية، ما مكن البنك المركزي في عدن، من إدارة الحركة التجارية، وأقبل كبار التجار على نقل أنشطتهم الأساسية إلى العاصمة المؤقتة، متحدين إجراءات الميليشيا، والتي وصلت حد اعتقال بعض رجال الأعمال أو العاملين في البنوك، وتهديهم بالعقاب إذا ما تعاملوا مع البنك المركزي في عدن، لكن عجز البنك الذي تديره في صنعاء عن فتح اعتمادات بنكية، وفرض رسوم جمركية مضاعفة، وابتزاز التجار وأصحاب المحلات برسوم غير قانونية، أفقد الميليشيا أي دور في هذا الجانب، وعزز من موقع الحكومة الشرعية وقدرتها.

وإلى جانب إعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والخدمات الأساسية، من كهرباء ومياه، قدم التحالف الدعم للحكومة في نقل مركز التحكم بالاتصالات الدولية وخدمة الإنترنت من يد الانقلابيين، ودعم تحسين الموارد وتحصيلها، وإعادة تصدير النفط، على أن ترتفع قدرات الحكومة في هذا الجانب إلى مستوى أرفع خلال العام الجاري، وبالمثل، ما يخص عمل الموانئ، من خلال تحسين قدرتها برافعات إضافية، ومساعدتها على تسهيل إجراءات التفريغ والنقل وإصلاح طرق عبور الناقلات من الموانئ الخاضعة لسيطرة الشرعية إلى مناطق سيطرة الميليشيا.

ويدعم توجهات الحكومة الشرعية نحو إعادة صرف رواتب جميع الموظفين العموميين، حتى في مناطق سيطرة الميليشيا.

طريق الحل

وحيث إن المشروع الإيراني في اليمن، ارتكز على استغلال لحظة تاريخية معينة للانقضاض على الدولة، وانهيار مؤسساتها، عبر الميليشيا التي تم تدريبها وتأهيلها جيداً على يد خبرائها، وآخرين من ميليشيا حزب الله الإرهابية، ومن ثم إحكام السيطرة على تلك المؤسسات في لحظة الضعف، وتسخير مقدرات اليمن وموقعه لخدمة ذلك المشروع، فإن التحالف استند في رؤيته لمواجهة هذا المشروع، على إعادة تأهيل وتقوية مؤسسات الدولة اليمنية، وتمكينها من إدارة الشأن العام بمختلف جوانبه، الاقتصادية والعسكرية والأمنية، ولهذا، استخدم التحالف القدرات الاقتصادية والعسكرية، باتجاه يضعف الميليشيا اقتصادياً، واستخدم القوة العسكرية باتجاه انتزاع المزيد من المناطق الهامة، وتضييق الخناق عليها في أكثر من مكان، لإرغامها على القبول بالخيار السياسي، واليقين باستحالة انتصار المشروع الإيراني، والعودة للعمل كجماعة سياسية محلية، ضمن فضائها الوطني فقط.

دعم

الدعم الإنساني السخي لدول التحالف لم يقتصر على تمويل المنظمات الأممية لتنفيذ المشاريع الإغاثية في اليمن فقط، بل قامت دول المجلس من خلال الهيئات الإغاثية ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الكويتي وجمعية الإغاثة الكويتية ومن خلال فروعها ومكاتبها في المحافظات المحررة وفرقها الإغاثية في الميدان بتقديم الدعم الإغاثي والإنساني المباشر للمحتاجين في كافة المحافظات المحررة.

تحسّن

المساهمات الكبيرة والدعم السخي للأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي للعمليات الإغاثية والإنسانية في اليمن عمل على تحسين الوضع الإنساني للشعب اليمني بشكل ملحوظ، وعمل على تجنب الوقوع في كارثة إنسانية محققه جراء الآثار الناجمة عن انقلاب الميليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية ونهبها لمقدرات الدولة وحرمان الشعب اليمني اليمني من الرواتب وكافة الخدمات.

وزير التعليم: القطاع نهض من «ركام الحوثي»

قال وزير التعليم اليمني د.عبدالله سالم لملس، إن قطاع التعليم في اليمن نهض بعد أن جعل منه الحوثي مجرد ركام وذلك بفضل دعم دول التحالف العربي، بخاصة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي لم تتوان في تقديم أشكال الدعم كافة للحكومة اليمنية الشرعية، ولقطاع التعليم في اليمن.

وشدد لملس، في حديثه مع «البيان»، على أن الميليشيا مارست عملية تدمير ممنهج لقطاع التعليم مشيراً إلى أن السعودية تسعى عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، وكذا الإمارات عبر مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي، إلى دعم قطاع التعليم؛ وذلك من خلال توفير البنى التحتية الأساسية من ترميم بعض المدارس وبناء مجموعة أخرى في بعض المناطق النائية ودعم بعض المشاريع التعليمية، كما قدَّم الهلال الأحمر الإماراتي دعماً للطلاب فيما يخص الزي المدرسي هذا العام.

وأشار الوزير اليمني في السياق ذاته إلى تقديم السعودية والإمارات دعماً قيمته 70 مليون دولار؛ لدعم رواتب المعلمين في اليمن، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسيف.

وتطرق الوزير اليمني، في معرض حديثه، إلى الحديث عن الانتهاكات الحوثية المرتبطة بالتعليم، وقال إن قطاع التعليم تعرض لسلسلة من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيا؛ إذ عملوا على «حوثنة المناهج»؛ من أجل التوافق مع ما يحملونه من أفكار طائفية.

ولفت الوزير اليمني إلى أن الميليشيا قامت بتحويل عدد من المدارس إلى ثكنات عسكرية يطلقون من خلالها صواريخهم، في تدمير واضح للبنية التحتية الخاصة بالعملية التعليمية، بما يعكس غوغائية الميليشيا، التي لم تتوان عن إيقاف وتعطيل الدراسة بشكل كامل في بعض المناطق.

وزير المياه والبيئة: تدمير حوثي ممنهج للبنى التحتية

قال وزير المياه والبيئة اليمني د. عزي هبة الله شريم، إن ميليشيا الحوثي تقوم بعمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية في اليمن، مفنداً في السياق ذاته أبرز الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيا فيما يتعلق بالمياه والبيئة، ومبرزاً أيضاً جهود التحالف العربي في دعم الشرعية اليمنية في مواجهة تلك الانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون.

واستهل شريم حديثه مع «البيان» على هامش الذكرى الرابعة لانطلاقة «عاصفة الحزم» بالإشارة إلى أن التحالف العربي يقدم كل ما بوسعه لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، مردفاً: «في ضوء ذلك، نتمنى أن نرى في مثل هذا اليوم من العام المقبل اليمن وقد تحرر كل شبر منه».

وشدد الوزير اليمني على أن التحالف العربي قد أثبت أنه قادر على حماية المنطقة العربية وشعوبها من «الغزو الفارسي» و«المشروع الفارسي»، الذي يهدد المنطقة كافة، و«نتمنى أن نتجاوز المرحلة الراهنة وأن يتم دحر ميليشيا الحوثي؛ حتى نتمكن جمــيعاً من أن نحقق صفحة جديدة ».

وفيما يتعلق بالانتهاكات التي شهدها قطاعا المياه والبيئة في اليمن، سلط شريم الضوء على أبرز تلك الانتهاكات مستهلاً ذلك بالإشارة إلى أن «الانتهاكات هي انتهاكات عامة تطال كل شيء في اليمن من جانب الميليشيا الحوثية.

وفيما يتعلق بالمياه فإن أصواتنا منذ أكثر من ثلاثة أعوام نرفعها ونخاطب ونوجه نداءاتنا للمنظمات المعنيّة كافة بأن هناك انتهاكات واسعة ترتكبها الميليشيا الانقلابية، هناك سطو على أحواض المياه وهناك قطع للآبار وإمدادات المياه، فضلاً عن عمليات التلويث المتعمد الذي تقوم به ميليشيا الحوثي في اليمن».

وزير السياحة: العبث الحوثي حاول طمس تاريخ اليمن

طالت يد التخريب الحوثي المجالات كافة، فلا يكاد شبر من المحافظات التي وصلت إليها عناصر الميليشيا يخلو من عملية تخريب متعمد، ونال القطاع السياحي في اليمن النصيب الأكبر من التخريب والعبث الحوثي الذي حاول جاهداً أن يطمس تاريخ اليمن، من خلال تحويل العديد من مواقع الآثار والتراث اليمني إلى ثكنات عسكرية حتى تكون عرضة للتدمير، وقال وزير السياحة اليمني د. محمد عبد المجيد قباطي إن حساب التكلفة الإجمالية لخسائر القطاع السياحي بسبب النهج التدميري الذي تتبعه الميليشيا الحوثية في اليمن يصعب تقديرها بشكل دقيق، لكنّها تصل إلى مليارات الدولارات.

وخلال حديثه مع «البيان»، أفاد قباطي بأن «انطلاق (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) ستبقى يوماً مشهوداً في تاريخ أمتنا العربية المعاصر.

لولا ذلك اليوم لتغيّرت ملامح كبيرة من واقع منطقتنا، على وقع الهجمة الشرسة لقوى الهيمنة الإقليمية المتمثلة في نظام الملالي في إيران، الذي زاد جموحه وعنجهيته في إطار سعيه لإسقاطه العاصمة العربية الرابعة لهيمنته، وتهديده لكيان أمتنا العربية ولنظامها ومنظومة أمنها القومي بشكل عام».

وتابع: «انطلاقة الرد العربي على تلك الهجمة كانت ملمحاً مهماً في تاريخنا المعاصر، سيبقى أثره على المدى القريب والبعيد من تاريخ هذه المنطقة»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الذكرى الرابعة «تأتي وقد تمكنت قوات التحالف من مساندة المقاومة الوطنية والتشكيلات المسلحة للجيش اليمني، في استعادة ما يزيد على 80 في المئة من أراضي اليمن».

أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح، أن الإمارات والسعودية والكويت كانت ولا زالت السند الحقيقي لليمن وفي إنقاذ شعبه من كثير من المآسي، من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني في كافة المجالات، وفي جميع المحافظات اليمنية، في الوقت الذي تقوم به ميليشيا الحوثي الإيرانية بوضع العراقيل أمام المساعدات الإغاثية واحتجازها ونهبها وتسخيرها لصالح من يعملون معها، محملاً إياها مسؤولية تدهور وسوء الوضع الإنساني في المناطق غير المحررة.

وأشاد عبدالرقيب فتح، بالمساهمة الكبيرة للأشقاء في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني وتقديم المشاريع الإغاثية والإنسانية إلى كافة المحافظات اليمنية وفي كافة المجالات المرتبطة بحياة المواطنين اليمنيين.

مساهمات الإمارات

وأوضح فتح أن مساهمات الهيئات الإغاثية المانحة في كل من الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الكويتي وجمعية الإغاثة الكويتية، وغيرها من المؤسسات المانحة في هذه الدول لعبت دوراً كبيراً في تحسين الوضع الإنساني في كل المناطق اليمنية وأنقذت السكان من مجاعة محققه جراء الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق الشعب اليمني ونهبها لخزينة الدولة وإيرادات المؤسسات.

وأشار الوزير اليمني إلى أن دول مجلس التعاون كانت الممول الأكبر للمنظمات الإغاثية الدولية والأممية في تنفيذ مشاريع إغاثية وإنسانية في اليمن، وذلك من خلال المساهمة والدعم الكبير الذي قدمته هذه الدول لعمليات الاستجابة الإنسانية التي تدعو إليها الأمم المتحدة بشان إغاثة اليمن.

وقال عبد الرقيب فتح: إن مساهمة الأشقاء في الإمارات والمملكة العربية السعودية والكويت خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية للعام 2019 والذي عقد في فبراير الماضي في جنيف ودعمهم للمنظمات الأممية بمليار و250 مليون دولار، إضافة إلى 500 مليون دولار مناصفة بين كل المملكة العربية السعودية والإمارات بمبادرة «إمداد» لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن، في ديسمبر من العام الماضي، خير شاهد ودليل على اهتمامهم وحرصهم على أشقائهم اليمنيين.

وأضاف رئيس اللجنة العليا للإغاثة، «عملنا مع الأشقاء في دول المجلس وخلال أربع سنوات، منذ انقلاب الميليشيا الإرهابية الحوثية على السلطة وحربها على الشعب اليمني على إيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المحافظات اليمنية دون استثناء، بما فيها المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية، ودشنا معاً الانتقال إلى المرحلة الثانية من العملية الإغاثية والمتمثلة بمشاريع دعم سبل العيش والمشاريع الإغاثية والتنموية في المحافظات المحررة، مع استمرار الإغاثة العاجلة للمناطق غير المحررة.

مكتب المساعدات

وبين الوزير فتح، أنه تم تأسيس مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية الخليجية المقدمة لليمن، لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن وتوحيد العمل الإغاثي المقدم لليمن من قبل الأشقاء. وبين الوزير أنه ما زال المكتب يعقد اجتماعه بصورة شهرية ويناقش الوضع الإنساني في اليمن والمشاريع الإغاثية التي يتم تقديمها بشكل شهري لكافة المحافظات اليمنية.

وقال الوزير اليمني: في الوقت الذي تعمل الحكومة اليمنية وبالتنسيق مع الأشقاء والمانحين من دول المجلس وباقي الدول في تقديم الدعم الإنساني لكافة المحافظات قامت الميليشيا الانقلابية ومنذ مايو2015 إلى ديسمبر 2018 باحتجاز ونهب ومنع دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى ميناءي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة اليمنية، منها 34 سفينة احتجزتها أكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيا 7 سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها 4 سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر.

وأضاف: إن الميليشيا الحوثية الإرهابية وخلال نفس الفترة احتجزت ونهبت 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، مشيراً إلى أن بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.

وذكر وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، إن ميليشيا الحوثي أيضاً وخلال الفترة من 23 ديسمبر 2018م إلى 15 فبراير 2019 من بعد اتفاق السويد باحتجاز ونهب 102 شاحنة في محافظات الحديدة وإب وصنعاء منها، 5 شاحنات محملة بأدوية الكوليرا والملاريا، إضافة إلى قصف مخازن برنامج الأغذية العالمي في كيلو 7 بالحديدة، وقصف مطاحن البحر الأحمر التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد الإغاثية التابعة لبرنامج الأغذية ثلاث مرات وإتلاف عدد من مخزون الغذاء في تلك المخازن.

كما قامت بمنع وفد أممي من زيارة تعز، ومنع الفرق الإغاثية لبرنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى مخازن الأغذية في الحديدة ثلاث مرات، وإغلاق الطريق الواصل بين الحديدة وصنعاء واحتجاز عدد من القوافل الإغاثية فيها.

تدخل سريع

وذكر وزير الإدارة المحلية اليمني: تعودنا من أشقائنا في دول التحالف والهيئات الإغاثية المانحة التدخل الإنساني السريع والعاجل في الوقوف إلى جانب اليمن فكانت الإمارات والسعودية والكويت السند الحقيقي والأشقاء الأوفياء في مساعدتنا في تجاوز هذه الظروف، وإنقاذ الشعب اليمني من كثير من المآسي، من خلال تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للشعب اليمني في كافة المجالات وفي جميع المحافظات اليمنية.

وأكد فتح أن تدهور وسوء الوضع الإنساني في المناطق غير المحررة تتحمل مسؤوليته المباشرة ميليشيا الحوثي التي تقوم بوضع العراقيل أمام المساعدات الإغاثية وتحتجز المساعدات وتنهبها وتسخرها لصالح من يعملون مع الجماعة.

وذكر أنه وبعد أربع سنوات على الانقلاب يعاني سكان العاصمة من انتشار الأوبئة ومن القمع والإذلال، وتسبب رفض الميليشيا لكل مساعي السلام إلى ارتفاع معدلات زواج الأطفال إلى ثلاثة أضعاف بين عامي 2017 و2018 وتحديداً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما استمرت في تجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال والدفع بهم إلى أشكال مختلفة من عمالة الأطفال.

وأضاف أن الأشقاء في دول التحالف وخاصة مركز الملك سلمان قام بإنشاء مركز لإعادة تأهيل الأطفال المجندين من قبل الميليشيا في محافظة مأرب واختتم المركز حالياً المرحلة التاسعة والعاشرة من إعادة التأهيل للأطفال في إطار مشروع يستهدف عدداً من المحافظات التي تم فيها تجنيد الأطفال من قبل ميليشيا الحوثي الإيرانية.

وبشأن جائحة الكوليرا التي انتشرت، أشار الوزير فتح إلى أن دول المجلس تدخلت وبشكل مباشر عن طريق الهيئات الإغاثية الخليجية بتقديم مشاريع مكافحة وباء الكوليرا إضافة إلى تمويل المنظمات الأممية بتنفيذ مشاريع وبرامج مكافحة هذا الوباء والقضاء عليه.

خدمات صحية

وأضاف أنه في ظل التحسن الكبير والملموس في مستويات المعيشة والخدمات للسكان في مناطق سيطرة الشرعية فإن معدلات سوء التغذية الحادة في مناطق سيطرة الميليشيا تعدت عتبة الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية بنسبة 15 في المئة في خمس محافظات ونحو 30 في المئة من عدد المديريات التي سجلت فيها مستويات حرجة من سوء التغذية.

كما أن البلاد تواجه موجة كارثية جديدة من الكوليرا بسبب عبث الميليشيا الحوثية والاستيلاء على مخصصات الجوانب الخدمية وإعاقة عمل الهيئات الإغاثية، حيث سجلت المستشفيات نحو 4 آلاف حالة إصابة بالكوليرا في العاصمة صنعاء وحدها، ونتوقع أن يكون العدد أكبر من ذلك في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا وعلى العكس من ذلك تنعم المحافظات المحررة بخدمات صحية متكاملة إلى جانب خدمات المياه والكهرباء وغيرها.

دعم سخي

وبين الوزير أن الدعم الإنساني السخي لدول التحالف لم يقتصر على تمويل المنظمات الأممية لتنفيذ المشاريع الإغاثية في اليمن فقط، بل قامت دول المجلس من خلال الهيئات الإغاثية ممثلة بالهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الكويتي وجمعية الإغاثة الكويتية ومن خلال فروعها ومكاتبها في المحافظات المحررة وفرقها الإغاثية في الميدان بتقديم الدعم الإغاثي والإنساني المباشر للمحتاجين في كافة المحافظات المحررة.

وقال الوزير اليمني»إن الاستجابة السريعة والعاجلة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تجسد المعنى الحقيقي للعون وللقيم الإنسانية التي يتصف بها الأشقاء في التحالف في إغاثة الأشقاء والمنكوبين في اليمن جراء ما تقوم به الميليشيا الحوثية الانقلابية بحق الشعب اليمني".

وأوضح فتح أن الجهود الإنسانية لدول مجلس التعاون تعتبر تجسيداً حقيقياً لعمق الإخوة التي تربط اليمن بأشقائه في دول التحالف، وأن كافة هذه الجهود محل تقدير وترحيب من الحـــكومة والشعب اليمني.

 (البيان)

قمة ثلاثية بالقاهرة

كيف فضح عزف النشيد الإسرائيلى فى الدوحة الإخوان ومنابر قطر؟.. تل أبيب احتفت بالواقعة والإخوان لم تعلق على التطبيع القطرى الإسرائيلى.. وخبراء: لن نجد صوتا للإخوانجية ومرتزقة الجزيرة والمال القطرى أهم لهم

يستمر للتطبيع الإسرائيلى مع قطر،  والذى يعود لعدة سنوات ، حيث دائما ما ترتمى الدوحة فى أحضان إسرائيل، بينما يخرج تنظيم الحمدين ليزعم أنه يناصر القضية الفلسطينية، وهو على عكس الحقيقة التى تكشفها الاحتفاء القطرى بتل أبيب، ووفوده الرياضة

فى البداية احتفت صفحة " إسرائيل تتحدث بالعربية" عبر الفيس بوك ، برفع النشيد الإسرائيلى على أرض الدوحة بعد فوز أحد اللاعبين الإسرائيليين بميدالية ذهبية فى الجمباز فى بطولة كأس العالم فى الدوحة بقطر .

وقالت صفحة إسرائيل والتى نشرت فيديو لبث النشيد الإسرائيلى قائلة :"رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف فاز اليوم بميدالية ذهبية في كأس العالم في الدوحة، قطر وتم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي "هاتيكفاه" ("الأمل") ،وهذا إنجاز كبير للرياضة الاسرائيلية وفي الفيديو ظهر علم إسرائيل في المركز الأول بينما في المركز الثاني والثالث الفلبين وإسبانيا وتواصل قطر دعم علاقاتها إسرائيل فى كافة المجالات المختلفة

وكتب المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية لوسائل الإعلام العربية، أوفير جندلمان، على حسابه بموقع تويتر: "مشهد مؤثر للغاية: تم عزف نشيدنا الوطني "هاتكفا" (الأمل) في مراسم توزيع الميداليات في بطولة العالم في الجمباز التي تقام في قطر وذلك بعد أن فاز رياضي الجمباز الإسرائيلي أليكس شاتيلوف أمس بميدالية ذهبية، وأضاف جندلمان: "حتى المذيع غنى "هاتكفا"! هذا إنجاز كبير للرياضة الاسرائيلية".

من جانبه فضح فهد ديباجى، المحلل السياسى السعودى، التطبيع القطرى الإسرائيلى، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، إن النشيد الإسرائيلي في قطر  فضيحة قطرية، وإسرائيل تنظر له بأنه انجاز كبير للرياضة الإسرائيلية ، بالطبع لن تجد صوت للأخوانجية ومرتزقة قناة الجزيرة لأن هؤلاء لا تشكل القضية الفلسطينية أهمية لهم ، مايشكل أهمية لهم هو المال القطرى.

الناشط السعودى، أحمد الأزيبى، كشف أيضا تلون منابر قطر بعد فضيحة عزف النشيد الوطنى الإسرائيلى فى الدوحة، قائلا فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إن أبواق الجزيرة دائما على استعداد للتلون كالحرباء، فهم يصنفون المشاركات الرياضية للمنتخبات الإسرائيلية في أي دولة كتطبيع، لكن إن كانت تلك المشاركة في قطر فهي طبعا ليست كذلك، متابعا: من الرخيص الآن؟

وفى نفس السياق أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن رفع العلم الإسرائيلي فوق الأراضي القطرية يتسق مع المسار التاريخي للعلاقات بين الدوحة وتل أبيب، موضحا أنه منذ بداية تعميق التطبيع القطري مع اسرائيل مع افتتاح إسرائيل أول مكتب تمثيل تجاري لها في الدوحة عام 1996، ولقاء وزير الخارجية السابق، مهندس العلاقات الاسرائيلية القطرية، حمد بن جاسم آل ثاني مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك في باريس أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحين لفلسطين في نفس العام وبدأ تطبيع العلاقات القطرية الإسرائيلية.

 وأضاف الباحث السياسى، أن الدوحة سبقت ذلك بإشارات تودد للولايات المتحدة منذ حرب الخليج الثانية 1991، ليسير قطار التطبيع القطري مع الكيان الإسرائيلي وصولا إلى رفع العلم الصهيوني على الأراضي القطرية في إشارة إلى إصرار الدوحة على المُضي قدماً في تصرفاتها الرامية لتهديد منظومة الأمن القومي العربي.

 (اليوم السابع)

شارك