الخطوات الأمريكية القادمة.. بعد إدراج الحرس الثوري منظمة إرهابية

الثلاثاء 09/أبريل/2019 - 11:05 ص
طباعة الخطوات الأمريكية روبير الفارس
 
بعد ادراج واشنطن  الحرس الثوري  كمنظمة ارهابية  اصبح قاسم سليماني  ارهابي مطلوب  وارتفع سقف مطالبات المعارضة للملالي حيث طالبوا امريكا بادراج وزارة المخابرات للملالي في القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي. جانب قوات الحرس وطالبت ايضا إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن بعد 65 إدانة النظام في الأمم المتحدة وإحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988إلى محكمة دولية!
سليماني 
 في حديث تلفزيوني على شبكة "فوكس نيوزFox News " الأميركية، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو إن قاسم سليماني "إرهابي"، مؤكداً أنه سوف تتم ملاحقته هو والحرس الثوري مثل أي منظمة إرهابية.وأضاف بومبيو: "قاسم سليماني يحمل دماء الأميركيين على يديه.. مثل القوات التي يرأسها.."، مؤكداً أن أميركا مصممة على ملاحقة أي منظمة أو مؤسسة أو شخص تسبب بمقتل أميركيين، مضيفاً: "هذه مسؤوليتنا.. هي من واجبات الرئيس ترمب".
وأضاف وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن بذلت مجهوداً كبيراً خلال أول سنتين من عمل إدارة (الرئيس ترمب) على "تخفيض المخاطرة بأن يفقد أي أميركي حياته بيد قاسم سليماني أو جماعته".
وأشار بومبيو إلى أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية "سوف يحمي أرواح الأميركيين، ويخلق استقراراً أكثر وأمناً في الشرق الأوسط".
وشدد: "لا يمكن أن يعم السلام والاستقرار والأمن بالشرق الأوسط بدون إضعاف الحرس الثوري الإيراني".
وعقب صدور القرار، الاثنين، حذر بومبيو كل "الشركات والمصارف حول العالم" من التعامل مع الحرس الثوري الإيراني.
وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن إن "الشركات والمصارف حول العالم أمام مسؤولية واضحة تقضي بالتأكّد من أن كل المؤسسات التي يقومون بعمليات مالية معها، ليست على أي علاقة مادية بالحرس الثوري الإيراني"، معتبراً أن النظام الإيراني "لا يدعم الإرهاب فحسب (...) بل هو نفسه متورط بأعمال إرهاب".وذكر أن الحرس الثوري يقمع الشعب الإيراني باسم النظام وينهب ويبدد ثروات الشعب الإيراني.ومما يذكر ان الحرس الثوري متورط بقتل 600 امريكيا حول العالم.

مطلب عادل
في تغريدة لها عبر موقعها الرسمي في تويتر أكدت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية على ان إدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب مطلب قديم جديد للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية قائلة: «إدراج قوات الحرس القمعية في قائمة الإرهاب هو مطلب قديم جديد وعادل للشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وأمر ضروري للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم».

القرار 
كانت  صحيفة وول ستريت جورنال في يوم 6 أبريل أن الولايات المتحدة تعتزم تسمية قوات الحرس كمجموعة إرهابية أجنبية. ونقلت صحيفة وول ستريت عن مسؤول حكومي أمريكي أن هذه الخطوة ستزيد الضغط الأمريكي على حكومة طهران. كانت الحكومة الأمريكية قد حظرت بالفعل بعض أعضاء وكيانات الحرس، مثل قوات القدس الإرهابية.
القرار، الذي تم تبنيه بعد أشهر من النقاش في حكومة الولايات المتحدة، أدى إلى جعل النظام في وضع حرج. وإدراج قوات الحرس في قائمة الإرهاب له أهمية خاصة من منظورين:
أولاً، تعرف وسائل الإعلام العامة هذه القائمة على أنها «خطوة نادرة وغير مسبوقة» لأنه لأول مرة يتم تسمية «جزء من حكومة أجنبية رسميًا ككيان إرهابي».
لكن العنصر الأساسي هو أن قوات الحرس هي أكثر بكثير من كونها جهازًا رسميًا، وهي الآلية الرئيسية للحفاظ على النظام.
أظهرت التجربة أن حياة الديكتاتورية الحاكمة لإيران تعتمد على عنصري «القمع» و«تصدير الإرهاب».
يتم تنفيذ هاتين الركيزتين من قبل قوات الحرس. لهذا السبب يعد إدراج الحرس في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية أو قائمة FTO مهمًا للغاية.
التداعيات 
وهذا القرار  له تداعيات سياسية وعواقب اقتصادية وعملية محددة.
نظرًا لأن هيكل النظام بأكمله، لا سيما في المجالين الاقتصادي والأمني، يعتمد على قوات الحرس، فإن هذه التسمية تضع الكثير من العقبات فيما يتعلق بالنظام بأسره.
ووفقًا لهذه القائمة، لن يتم تزويد الشركات والأفراد بأي دعم أو موارد، مثل الخدمات المالية أو المعدات التعليمية أو المشورة المتخصصة أو الأسلحة أو النقل، إلى إحدى الشركات التي تسيطر عليها قوات الحرس الإيراني أو مسؤولي الحرس
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن الجانب الاقتصادي لهذا التصنيف ضد قوات الحرس والنظام برمته واسع للغاية، إلا أن جانبه السياسي يتجاوز بكثير قيمته الاقتصادية.
المنظمة المدرجة في وزارة الخارجية الأمريكية، تمر بتحول كبير من أي نوع من التواصل معها.
وبالفعل كان المسؤولون الأمريكيون يطلقون في وقت سابق في مواقفهم الرسمية، قوات الحرس بأنها كيان إرهابي، لكن بين استخدام مصطلح «كيان إرهابي» وإدراجه الرسمي في قائمة إرهابية، فهو مدرج في القائمة الرسمية للمنظمات الإرهابية الأجنبية بوزارة الخارجية الأمريكية! هناك الكثير من الفرق.
 
العمل في وقت متأخر!
والحقيقة هي أن هذا العمل وهذه الخطوة النوعية تنفذ مع تأخير كبير. لأن قوات الحرسلمدة 40 عامًا، كان الحامي الرئيسي لهذا النظام الإرهابي.والمسئول عن عمليات ارهابية منها 
انفجار بيروت وبرج الخبر في الظهران بالمملكة العربية السعودية و نشرت المقاومة الإيرانية قائمة بـ 32000 من عملاء قوات الحرس الإيراني في العراق في العام 2005  والتي كانت مسؤولة عن قتل الشعب العراقي والقوات الأمريكية؟
بعد أن وضعت حكومة الولايات المتحدة قوة القدس لقوات الحرس على القائمة، دعت السيدة مريم رجوي نيابة عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 11 يناير 2019 إلى إدراج قوات الحرس الإيراني ووزارة المخابرات للملالي في القائمة الإرهابية لوزارة الخارجية الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
 وطالبت رجوي حكومة الولايات المتحدة الآن إدراج وزارة المخابرات إلى جانب قوات الحرس لأنها تأخير ولامبالاة خطيرين. وطالبت ايضا إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن بعد 65 إدانة النظام في الأمم المتحدة وإحالة ملف مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988إلى محكمة دولية!
 
كيف تغيرت الظروف؟
إن العامل الأكثر أهمية في تصنيف قوات الحرس الإيراني هو الجهد المستمر الذي يبذله الشعب الإيراني ومنظمته الرائدة، منظمة مجاهدي خلق، منذ 38 عامًا، عندما أعلنوا:
- هذا النظام وقوات حرسه أعداء للشعب الإيراني.
- قالوا إن النظام قوات الحرس هم عوامل القتل في المنطقة والإرهاب في العالم
- وأكدوا أن الطريقة الوحيدة أمام هذا النظام هي إبداء الصرامة والحزم وأصروا على الإطاحة به كحل أساسي.
حتى المساومين أدرجوا مجاهدي خلق أنفسهم بسبب مقاومة PMOI لشعار الإطاحة!
وقصفوهم ونزعوهم من السلاح وحاصروهم
أعطى الضوء الأخضر لعملاء النظام لقتلهم في أشرف وليبرتي.
لكي تتنازل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية عن شعار وخط إسقاط النظام، وبالطبع لم تتنازل مجاهدي خلق عن ذلك.
هذا الموقف، إلى جانب انتفاضات الشعب الإيراني وتغيير السياسة في الولايات المتحدة، أدى إلى تهميش سياسة المساومة، في نهاية المطاف في هذا الصراع.
 ورحب الشيخ حسين المؤيد، السياسي العراقي بالقرار الأمريكي بتصنيف ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية .وقال إنه قرار صائب و يعتبر ضربة قوية لنظام الملالي و نفوذه الخارجي، ويؤكد من جديد جدية الولايات المتحدة الأمريكية في استراتيجيتها المعلنة لمواجهة النظام الإيراني، وسيكون خطوة مهمة في تغيير هذا النظام .
وأضاف إن نظام الملالي في أضعف حالاته منذ أربعين عاما و هو على الحافة غاطس في وحل تراكمات بوائقه و جرائمه و آثار سياساته العدوانية ، و يتوالى انسداد مخارج النجاة بوجهه.
على الشعب الإيراني و قواه المعارضة لنظام الملالي ، استثمار الفرصة الذهبية المتاحة لإسقاط هذا النظام الجاهلي الجائر .
واكد إن نظام الملالي و جهات متحالفة معه، وبهدف الحفاظ على صورة متماسكة للنظام و الحيلولة دون انهيار معنويات أتباعه ، تحاول بمكر التهوين من إجراءات الإدارة الأمريكية و التشكيك فيها . و تروّج لذلك جهات ليس في مصلحتها ضعف نظام الملالي أو انهياره ، و ينطلي ذلك على من لم يسبر عمق الأمور
وقال الدكتور أنور مالك السياسي الجزائري إن إدراج الحرس على قائمة الإرهاب ضرورة من أجل أمن العالم، وهو مطلب ناضلنا من أجله وأن تحقق متأخرا فهو قرار يجب مباركته وعلى كل الدول أن تحذو حذوه وخاصة أن اعتبار الحرس منظمة إرهابية، فهذا يعني أن من يتعامل معه فهو إرهابي والشبكات التي يمتلكها الحرس هي إرهابية.

شارك