المهزوم.. "أردوغان" يبحث عن الانتصار بقتل وخطف المدنيين في عفرين

الأربعاء 10/أبريل/2019 - 11:11 ص
طباعة المهزوم.. أردوغان روبير الفارس
 
خليفة الارهاب  اردوغان  عاجز عن الاعتراف بهزيمته السياسية الثقيلة في انتخابات البلدية حيث هزم حزبه العدالة والتنمية  هزيمة نكراء وضاعت منه اسطنبول في ضربة سياسية تؤكد علي قرب نهاية الطاغية الفاشي الذى يهرب من هزيمته هذه الي محاولة تحقيق انتصار وهمي في عفرين السورية التى تسجل في تاريخها بشاعة جرائمه المتكررة حيث  لا تزال القوات التركية وفصائل “غصن الزيتون” المدعومة من قبلها تستبيح حرمة مدينة عفرين وريفها بعد أكثر من عام على السيطرة عليها، وذلك عبر انتهاكات متعددة الأشكال تمارسها بشكل يومي تجاه أهالي عفرين وأرزاقها وممتلكاتهم الخاصة وأراضيهم، المرصد السوري رصد شكل جديد من أشكال الانتهاكات المتواصلة، حيث أقدمت القوات التركية على استقدام آليات للحفر والهدم إلى ناحية "شيراوا" في ريف مدينة عفرين وتحديداً إلى قرية جلبل التابعة للناحية، لتبدأ منذ أكثر من 5 أيام عمليات جرف وهدم وتدمير منازل أهالي القرية التي هُجروا منها بعد سيطرة الأتراك والفصائل الموالية لهم في ابريل  2018، وأبلغت مصادر في المنطقة المرصد السوري أن عدد كبير من المنازل جرى هدمه وتدمير بالإضافة لمدرسة القرية ومبنى البلدة ومرافق ومنشآت أخرى هناك، ولم يعلم حتى اللحظة النية والهدف التركي وراء عملية الهدم هذه، كما علم المرصد السوري أيضاً أن القوات التركية عمدت إلى بناء جدار عازل في قرية جلبل أيضاً، ويواصل أهالي مدينة عفرين وريفها ممن فضلوا البقاء في منازلهم وأراضيهم دفع ضريبة رفضهم التهجير بعيداً عن منطقتهم، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن انتهاكات تمارسها فصائل “غصن الزيتون” المدعومة من قبل تركيا، ضد أهالي عفرين وريفها من استيلاء على ممتلكات واعتقالات تعسفية وخطف وسرقة وتعذيب، المرصد السوري رصد المزيد من هذه الممارسات، حيث علم المرصد السوري أن عناصر من فصيل السلطان مراد عمد إلى طرد عائلة كردية من منزلهم بالقرب من دوار معراتة بمدينة عفرين بذريعة “عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية”، فيما عمد عناصر الفصيل ذاته على الاستيلاء على منزل آخر ودكان تجاري يعود ملكيته لشخص يعمل به وذلك بذريعة “أن ملكية العقار مسجلة باسم والده المقيم في حلب”، وفي قرية قرمتلق بريف مدينة عفرين، أبلغت مصادر المرصد السوري أن فصيل السلطان سليمات شاه فرض أتاوة على بعض سكان القرية وصلت إلى 500 دولار للشخص الواحد، دون تقديم أي حجج أو أسباب، فيما أقدم مسلحون على اختطاف مدير معهد للموسيقي والفنون المسرحية في ناحية جنديرس، وجرى اقتياده إلى جهة لا تزال مجهولة، أما في ناحية "معبطلي" فقامت  عناصر من فصيل المنتصر بالله اعتقلوا رجل ومواطنة من أهالي قرية حبو وجرى اقتيادهم إلى جهة لا تزال مجهولة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال حتى اللحظة.
ونشر المرصد السوري أن فصائل عملية “غصن الزيتون” عادت لتعتقل من جديد عضو المجلس الوطني الكردي السوري في مدينة عفرين حيث جرى اقتياده إلى جهة مجهولة، يذكر أن عضو المجلس سبق وجرى اعتقاله في عفرين قبل أن يجري الإفراج عنه بكفالة، ونشر المرصد السوري  أنه أن القوات التركية المسيطرة على منطقة عفرين، والتي تقود قوات عملية “غصن الزيتون”، لا تزال تعتقل القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني في عفرين حسين إيبش، والذي يعمل كرئيس للمجلس المحلي الوطني الكردي في عفرين، وسط استياء شعبي من عملية الاعتقال هذه ومئات عمليات الاختطاف والاعتقال السابقة التي نفذتها السلطات التركية، بحق مواطنين من سكان عفرين بتهم الانتماء للقوات الكردية والتواصل معهم والانتماء لخلايا تعمل لصالحهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن القوات التركية تعمل على المراوغة والكذب من خلال ادعائها بـ “تخليص منطقة عفرين من الوحدات الكردية فيما تعتقل معارضين لهذه الوحدات”، كما رصد المرصد السوري اعتقال مدير أحد معاهد تعلين الموسيقى في منطقة جنديرس، في الريف الجنوبي الغربي لعفرين، بذريعة انتمائه للقولات الكردية، بعد اعتقال والده في وقت سابق، واعتقاله عدد من المرات من قبل الفصائل المسيطرة على منطقة عفرين، فيما عمدت الفصائل المسيطرة على عفرين على طرد عائلة من مدينة عفرين بذريعة عدم امتلاك ثبوتيات امتلاك العقار، فيما جرت عملية اعتقال رجل ومواطنة من قرية بريف معبطلي من قبل فصائل مسيطرة على المنطقة، فيما فرض فصيل إسلامي على مواطنين من قرية قرمتل مبالغ مالية وصلت لنحو 500 دولار أمريكي، دون معلومات عن أسباب الأتاوة التي تفرضها المجموعات المسيطرة على عفرين بين الحين والآخر ومع استمرار عمليات الاعتقال فإنه يرتفع لنحو 2680 تعداد المواطنين الذي جرى اعتقالهم في منطقة عفرين من السيطرة التركية على عفرين بشكل كامل في الـ 19 من مارس 2018، من ضمنهم نحو 1085 لا يزالون قيد الاعتقال، فيما أفرج عن البقية بعد دفع معظم لفدية مالية، يفرضها عناصر عملية “غصن الزيتون”، وتصل في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية، حيث رصد المرصد السوري في أكثر من مرة تعمد الفصائل إرسال مقاطع صوتية أو أشرطة مصورة إلى ذوي المختطفين وفرض مبالغ مالية دون المساومة، مع تهديد بتصفية ذويهم في حال لم يجري دفع المبلغ المرقوم، كما أن الفصائل التي أطلقت تركيا يدها في المنطقة، بعد صمت دولي أطلق يد تركيا في عفرين، تعمدت تنفيذ الاعتقالات بحق الجنسين، من رجال ونساء، بعد أن حولت هذه الفصائل الاختطاف والاعتقال بتهم مختلفة أبرزها “الانتماء للقوات الكردية والتواصل معها والعمل لصالحها”، إذ باتت عملية الاختطاف لتحصيل الفدية، تجارة رائجة تعتمدها معظم الفصائل في محاولة لتحصيل أكبر مبلغ ممكن من المال، والتضييق على السكان المتبقين في المنطقة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعمد الفصائل نقل المختطفين، إلى معتقلات ومراكز احتجاز مكونة من منازل مدنيين جرى الاستيلاء عليها وتحويلها لمقرات للفصائل الموالية لتركيا، والتي تتقاسم النفوذ والممتلكات في عفرين، وتعمد بين الحين والآخر لتنفيذ عمليات سلب ونهب ومصادرة أموال وممتلكات كما عمدت  فصائل “غضن الزيتون” المدعمة من قبل تركيا، إلى اعتقال 9 مدرسين بينهم مدير مدرسة في حي الأشرفية في المدينة من مدرستين متجاورتين، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، دون معلومات عن أسباب الاعتقال إلى الآن، ونشر المرصد السوري في مساء الـ 20 من شهر آذار الفائت، من عدد من المصادر الموثوقة أن فصائل عاملة ضمن عملية “غصن الزيتون”، عمدت لاعتقال عدد من الشبان والرجال في منطقة كفرصفرة ومناطق أخرى من ريف عفرين، بتهمة “الاحتفال بعيد النوروز "
عفرين كانت شهدت مجازر وقتل تسبب في استشهاد نحو 389 مدني بينهم 55 طفلاً و36 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم استشهد في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون”، وغالبيتهم ممن قتلوا  في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب، منذ الـ 20 من يناير من العام 2018، وحتى التاريخ ذاته من العام 2019، من ضمنهم نحو 89مدني بينهم 6 أطفال و3 مواطنات استشهدوا منذ ما بعد سيطرة القوات التركية على عفرين في الـ 19 من مارس من العام 2018، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان جرح المئات وتشريد مئات آلاف آخرين، حيث بقيت الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية حصة من تبقى من سكان منطقة عفرين ممن رفضوا الخروج من المنطقة، وترك منازلهم ومزارعهم للقوات التركية والفصائل التي تناهبت وعفَّشت وسرقت واستولت على ممتلكات المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة في كامل منطقة عفرين  ومن المؤكد ان كل هذه الجرائم لخليفة الارهاب اردوغان لن تنقذه من هزيمته السياسية  ونهايته الوشيكة 

شارك