الإخوان والسلفيين.. تحالف الشر يهدد المجتمع الألماني

السبت 13/أبريل/2019 - 12:43 م
طباعة الإخوان والسلفيين.. فاطمة عبدالغني
 
على خلفية مداهمة الشرطة الألمانية، الأسبوع الماضي، مقرات لمنظمتي "أنصار الدولية" و"المقاومة العالمية غوث"، في عدة ولايات ألمانية لدعمهما حركة حماس، كشفت صحيفة تاجس شبيجل الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها في عددها الصادر أمس الجمعة إن هذه المداهمات لم تكن فقط لجمع الأدلة حول تمويلهما حركة حماس، والتمهيد لحظرهما، لكن أيضا لفحص مدى التحالف بين المنظمتين وتنظيم الإخوان الإرهابي في ألمانيا.
وفي هذا الإطار، قالت المصادر للصحيفة: "كان الإخوان والسلفيون المتطرفون على مسافة كبيرة من بعضهم في ألمانيا خلال السنوات الماضية، لكن يبدو أن هذا الأمر يتغير في الوقت الحالي".
وأضافت أن التحالف الناشئ بين الطرفين "كارثي"، ويهدف لاختراق المجتمع والسيطرة على المسلمين وتطبيق رؤيته المعادية للديمقراطية، وشن العمليات الإرهابية. 
ومضت الصحيفة قائلة: "لقد بدأ تنظيم الإخوان والسلفيون المتطرفون يدركون أنهم يمكنهم الاستفادة من بعضهم، وهدفهم واحد وهو إقامة دولة دينية"، مشددة على أن "تحالفهم سيكون في غاية الخطورة على المجتمع الألماني".
ووفق المصادر، فإن السلطات الأمنية رصدت في الآونة الأخيرة تردد السلفيين المتطرفين المعروفين للأمن في ولاية شمال الراين ويستفاليا (غربي البلاد)، على 6 مساجد تابعة لتنظيم الإخوان، فيما باتت الأخيرة تستخدم خطاب هؤلاء السلفيين المتطرف في حملاتها الدعائية لجذب المسلمين في الولاية.
وخلال السنوات الأخيرة، أخضعت هيئة حماية الدستور مؤسسات وعناصر الإخوان في ولايات البلاد الـ16، لرقابتها، فيما تراقب أيضا السلفيين المصنفين "خطر أمني".
وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.
وكانت اجهزة الامن الالمانية شنت حملة مداهمات في عدة مدن وسط البلاد في مارس الماضي، افضت الى اعتقال مجموعة من السلفيين، بعد الاشتباه بهم بالتخطيط لهجمات ارهابية.
وأشار الادعاء العام حينها ان الحملة شملت اماكن عدة في مقاطعتي هيسن- راينلاند بفالتس، بعد الاشتباه بإسلاميين كانوا يهدفون الى قتل أكبر عدد ممكن من الكفار حسب قولهم، باستخدام مركبة واسلحة نارية. 
وقالت النيابة العامة في مدينة فرانكفورت، ان السلطات اوقفت 11 شخصا بمنطقة راين- ماين وسط ألمانيا، يعتقد أنهم سلفيون متطرفون، حيث بدأت التحقيق معهم للاشتباه في تخطيطهم لشن هجوم على اهداف داخل البلاد.
ويشتبه الادعاء العام بشاب 21عاما، اعتقل في مدينة أوفنباخ، واخوين كلاهما في الـ 31 من عمرهما، قبض عليهما في مدينة فيسبادن، عاصمة ولاية هيسن، على انهم المشتبه بهم الرئيسيين بين المجموعة السلفية، التي يتراوح اعمار افرادها بين الـ 20 -40عاما، وهم ينتمون الى جماعة سلفية بالمنطقة الوسطى، يسكنون مدن فرانكفورت، أوفنباخ، فيسبادن وماينز.
يشار إلى أن عدد قيادات تنظيم الإخوان في ألمانيا بلغ 1600 شخص يقودون عشرات المؤسسات والمساجد تحت مظلة منظمة المجتمع الإسلامي الألماني، فيما يبلغ عدد السلفيين الذين تصنفهم السلطات الأمنية كـ"خطر أمني" وترى أنهم متعاطفون مع التنظيمات الإرهابية نحو 1900 شخص.

شارك