بنزع مخالب قطر وتركيا.. الجيش الليبي يواجه "القاعدة" في طرابلس

السبت 13/أبريل/2019 - 03:08 م
طباعة بنزع مخالب قطر وتركيا.. أميرة الشريف
 
في ظل الحرب الدائرة  في طرابلس بين قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفه حفتر، وقوات الوفاق الليبية التي يتزعمها فايز السراج،  أعلن المتحدث باسم كتائب الوفاق الليبية عن اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات تابعة للوفاق في محور العزيزية قرب طرابلس.
وكان رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح، قد دعا الشعب الليبي، للوقوف مع الجيش الوطني للحفاظ على وحدة التراب.
وقال صالح "سنذهب لصناديق الاقتراع بعد تحرير طرابلس"، فيما دعا دول العالم للمحافظة على أموال ليبيا، ورفع حظر تسليح الجيش الوطني.
وأشار عقيلة صالح إلى حرص ليبيا على التعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب.
وبلغ مسلسل الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس أشده مع اتساع دائرة التوترات العسكرية والدولية، حيث اشتعلت ساحات القتال تحت آليات قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، والقوات الداعمة لرئيس حكومة والوفاق فايز السراج، بينما القصف المتبادل يتواصل من الطرفين.
وتشير تقديرات عسكرية إلى أن الجيش الليبي بقيادة حفتر يتقدم على الأرض ويزيد من نفوذه على الأراضي الغربية.
ووفق تقارير إعلامية، فقد استهدف سلاح الجو الليبي مواقع لمليشيات طرابلس بعد استهداف الأخيرة منازل المدنيين في ضواحي العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن غارات الجيش الوطني جاءت ردا على الجرائم التي تقوم بها طائرات من مدينة مصراتة ضد المدنيين.
ومن جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري ليبي أن مليشيات مصراتة تستهدف منازل المدنيين في طرابلس عبر طائرات حربية.
وتخوض قوات الجيش الليبي اشتباكات عنيفة مع مليشيات طرابلس التي تحاول عرقلة تقدم قوات الجيش التي تسعى لتحرير العاصمة الليبية من قبضة العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون.
من جانبه، كشف المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أن قوات الجيش الوطني الليبي تواجه الآن إرهابيي تنظيم "القاعدة" بشكل مباشر في طرابلس، مؤكدا أن تركيا وقطر تدعمان الميليشيات المتطرفة في العاصمة الليبية.
وأشار المسماري، إلى أن الإرهابيين يطبقون تجاربهم القتالية في أفغانستان بالمعارك التي يخوضونها في العاصمة الليبية، موضحًا: "سارت المعارك في الساعات الـ24 ساعة الماضية بشكل جيد للغاية. وتواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في معركة طرابلس تحت غطاء جوي".
وأثنى على تقدم الجيش عبر 7 محاور، رغم محاولات الإرهابيين الدفاع عن مراكزهم، مشيرا إلى أن التقدم البري يتم تحت غطاء جوي.
وأكد المسماري استهداف المسلحين لمساكن ومواقع مدنية، بالتزامن مع تقدم قوات الجيش في مواقع مثل تاجوراء وعين زارة.
وتناول المسماري مسألة التضليل الإعلامي التي تصاحب عمليات الجيش الوطني الليبي في طرابلس، موضحا بالأمثلة ما تقوم به مواقع إعلامية من تشويه لتلك العمليات.
وذكر أن مواقع إعلامية صورت بعض العمليات التي نفذتها الميليشيات على أنها خاصة بالجيش الوطني، كما عملت على اتهام الجيش بارتكاب جرائم لم يقم بها.
واتهم المسماري دولا بدعم الميليشيات المسلحة في ليبيا، حيث قال إن تركيا مسؤولة عن "داعش" و"القاعدة"، موضحا أن الجيش يركز في هذه المرحلة على كشف التنظيمات التي تقاتله.
وسرد عددا من الأمثلة التي تظهر الصلات المشبوهة بين تركيا والإرهابيين، فضلا عن التمويل القطري في دعم تلك المنظمات الإرهابية وفي مقدمتها "الإخوان المسلمين" لشن عمليات ضد الجيش.
واستنكر المسماري التصريح الذي صدر من النائبة في البرلمان الليبي، ربيعة أبوراس، والذي دعت من خلاله لتقسيم ليبيا.
وقال المسماري: "لقد خانت النائبة القسم القانوني الذي أدته، كما ارتكبت فعلا يعاقب عليه القانون الليبي"، معتبرا أن أي "دعوة للتقسيم بمثابة خيانة".
وأطلق الجيش الوطني الليبي في 4 أبريل الجاري عملية "طوفان الكرامة"، للقضاء على الإرهاب في غرب البلاد، حيث قالت الوحدة الإعلامية للجيش، إن أوامر صدرت للقوات بالتحرك إلى غرب ليبيا لقتال المتطرفين.
وفي يناير الماضي، شنت قوات الجيش الوطني الليبي هجوما في جنوب غرب البلاد، بهدف القضاء على "الجماعات الإرهابية والإجرامية" المتواجدة فيه.
ونجح الجيش من خلال إقناع العشائر المحلية بالانضمام إليه، في السيطرة دون قتال على سبها، كبرى مدن المنطقة، وحقل الشرارة النفطي الضخم الواقع إلى الجنوب منها. 
وأحرز الجيش الليبي تقدماً سريعاً في المواجهات مع هذه المليشيات، غرب البلاد، وسيطر على عديد من القرى والمناطق.

شارك