قيادي بالحرس الثوري الإيراني يعترف تعاونا مع القاعدة

الثلاثاء 16/أبريل/2019 - 11:05 ص
طباعة قيادي بالحرس الثوري روبير الفارس
 
في الوقت الذى تستنكر فيه عدد من الحركات الارهابية وعلي راسها حركة حماس القرار الامريكي بضم الحرس الثوري الايراني  علي قائمة المنظمات الارهابية  كشف الإرهابي سعيد قاسمي، القيادي في الحرس الثوري الإيراني أن عناصر من الحرس الثوري دخلوا إلى البوسنة والهرسك أثناء الحرب التي اندلعت عام 1992 واستمرت ثلاثة سنوات.وقال قاسمي في مقابلة مع برنامج ”رو درو“ عبر شبكة الانترنت، ”دخلنا إلى البوسنة تحت ستار منظمة الهلال الأحمر الإيراني، وقمنا بتدريب المجاهدين في البوسنة“.
وأضاف ”كنا مع أعضاء القاعدة، وشكلنا الوحدات الجهادية مع المجاهدين في جميع أنحاء العالم“.
وبدأ النفوذ الإيراني في البوسنة أثناء القتل والتهجير الذي كان يتعرض له المسلمون في هذا البلد على يد الصرب، وأرسلت إيران مبعوثاً، وقام المبعوث الإيراني بتقديم المساعدة من غذاء ودواء ومال وسلاح، بشرط السماح لإيران بنشر المذهب الشيعي. وكان الباحث  الايراني ضياء قدور قد سبق له وكشف عن اواصر التعاون بين الملالي والقاعدة فقال  جماعات مثل القاعدة وتنظيم داعش ليست مشابهة لحزب الله اللّبناني أو المليشيات الشيعية في العراق التي تتلقى أوامرها مباشرة من طهران، ولكنها في الوقت نفسه ليست خصوماً أيضاً في الظاهر توجد اختلافات بين إيران والجماعات السنية المتطرفة، أما في الواقع لديهما كثير من القواسم المشتركة، وأهمّ قاسم مشترك بينها هو عداؤها للولايات المتحدة الأمريكية وللأنظمة العربية، وتماشياً مع هذه الاستراتيجية، لم يتنصّل النظام الإيراني أبدا من المساعدة ومن توفير التعاون النشط والدعم اللوجستي للقاعدة وتنظيم داعش، كلما كان ذلك يخدم مصالح طهران أكثر.

أبو حفص الموريتاني الذي تفاوض بشأن توفير ملاذ آمن في إيران لبعض ناشطي القاعدة بعد سقوط طالبان في أفغانستان في عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات الأمريكية يوم 11 سبتمبر 2001 يقول في أحد الوثائق التي وجدت في مقر أسامة بن لادن 

(نعم، العداوة بين إيران وأمريكا هي عداوة واقعة وحقيقية، ومن يتصوّر خلاف ذلك ويقول إنّ كل ما بينهما من تظاهر بالعداوة ومن السب والشتم ونحو ذلك إنما هو «مسرحية» و«تمثيلية» فهذا جاهل لا يعرف الحقائق، فالإيرانيون شيعة رافضة إثنا عشرية إمامية، ومذهبهم معروف لنا جميعاً بكامل الوضوح، ومعتقدهم فينا معروف, معتقدهم في أهل السنة وخصوصاً فينا نحن السلفيين، واضح معروف، وطموحهم إلى السيطرة على العالم الإسلامي وتوقهم إلى تولي زمام القيادة للعالم الإسلامي، معروف كذلك، وكونهم أصحاب دين طائفي قومي موضع مخترع مصنوع بأهوائهم، ذلك كله معروف تمام المعرفة لدينا جميعا، وشعاراتهم التي يرفعونها معروفة، ومع ذلك فإنهم على أتم الاستعداد للتعاون مع أكثر الناس سلفية حيثما رأوا أن هذا التعاون والتعامل يحقق لهم مصلحة ولو مؤقتة، ثم ينبذونه في الوقت الملائم، مثلاً أي شخص يريد ضرب أمريكا فإن إيران مستعدة لدعمه ومساعدته بالمال والسلاح وبكل المطلوب مما لا يورّطهم بشكل صريح وواضح. فهم يشتغلون على أمريكا بجدّ، ولكنّهم يخافون من وقوع أي دليل في يد أمريكا، ولهذا يجتهدون جداً لكي لا يتركوا أي بصمات لعملهم.
 وهذا التعاون بين الحرس الثوري والقاعدة جعل  المحلل السياسي العراقي "انتفاض قنبر " يعتبر أن قرار أمريكا باعتبار الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قرار ممتاز وتاريخي.
وأضاف قنبر في برنامج "لقاء خاص" مع الإعلامي ضياء الكواز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرار شجاع ضد الحرس الثوري تقاعست الإدارات الأمريكية منذ عام 1979 عن اتخاذ مثل هذا القرار.
وتابع: أن الحرس الثوري منظمة موازية للحكومة في إيران تماما حيث حرص خميني على صنع دولة ثانية داخل إيران حيث تغلغل الحرس الثوري تماما في جميع شؤون إيران.
وأوضح أن جميع معرفات وكتابات وعلوم الإرهاب تنطبق على الحرس الثوري الإيراني من تصدير الثورة والإرهاب والأسلحة وإثارة الفتن وتمويل الميليشيات الإرهابية.
وفي اطار الاثار الاقتصادية  التى تتوالي علي نظام الملالي الخاضع للعقوبات الامريكية كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن إيران تسعى إلى تسويق نفطها عبر بورصة الطاقة، لتجاوز العقوبات الأمريكية، إلا أنها لا تجد زبائن على استعداد لإبرام أي صفقة.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن ”بورصة الطاقة الإيرانية عرضت نحو 6 ملايين برميل من الخام الخفيف هذا العام، وتمكنت من إبرام صفقة لا تتجاوز 35 ألف برميل“.
لكنها أضافت، أن ”معظم المستثمرين يعزفون عن شراء النفط الإيراني عبر البورصة بدلًا من شركة النفط الوطنية الإيرانية“، مشيرة إلى أن ”الشركات التي منحت إعفاءات من قبل واشنطن تشتري النفط مباشرة من الشركة الإيرانية بما فيها شركات من اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند وتركيا“.
وقال مرتضى بهروظفار، نائب مدير جمعية اقتصاد الطاقة الإيرانية، إن ”صادرات النفط الإيرانية تخضع للعقوبات، لذلك لن تجد أي شخص على استعداد للشراء باستثناء الشركات التي منحت إعفاءات من قبل الإدارة الأمريكية“.
وأضاف بهروظفار، أن ”الشركات التي تتمتع بإعفاءات لتشتري النفط مباشرة من شركة النفط الوطنية الإيرانية وليس عليها أن تذهب للبورصة“، منوهًا إلى أن ”الحقيقة أنه من السابق لأوانه أن نظن بأن إيران بإمكانها تجاوز العقوبات الأمريكية عبر البورصة“.

شارك