الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الخميس 18/أبريل/2019 - 11:58 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات إعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 18 أبريل 2019

البوابة نيوز: أشرف مرعى لـ"الإخوان": لماذا لم تعترضوا على تعديلات "أردوغان" الدستورية 
هاجم الدكتور أشرف مرعى الأمين العام للمجلس القومى لشئون الإعاقة، جماعة الإخوان الإرهابية، لما وصفه بمحاولات تدمير الوطن، ونشر الشائعات حول التعديلات الدستورية، قائلا: "لماذا لم يهاجموا الرئيس التركى على تعديلاته الدستورية ليبقى فى الحكم، والاعتقالات وجرائمه ضد حقوق الإنسان، هل ما يقوم به طبيعى وما نقوم به ضد القانون الدولى، فهؤلاء لا يعرفون شيئًا عن الوطنية، وهدفهم التخريب والتدمير فقط". 
وتابع مرعى، فى حواره لـ"البوابة نيوز": "الشعب واع بما يكفى والرئيس بنى دولة مؤسسات، تعمل وفق الدستور والقانون، ورأيى فى هذا الأمر ليس له علاقة بشخص الرئيس الحالى، وإنما من أجل مصلحة الدولة، وأتعجب لماذا نعطى آذاننا لهؤلاء الذين لا يريدون الخير لبلادنا، وينشرون الفزع بيننا لكى لا نستطيع اتخاذ قرار لبناء الوطن".
واستكمل: "دعونا ننظر إلى بناء الدولة، فلا يعقل أن نغير النظام كل 4 سنوات، بما تتكلفه العملية الانتخابية، وتغيير الفكر والرؤية، أم ننتظر 6 سنوات حتى نضع فكر ورؤية واستراتيجية يسير عليها كل من يحكم مصر بعدها".

البيان: اقتلاع «الإخوان» من تراب السودان
التحولات الدراماتيكية في المشهد السوداني، تأتي في سياق تعقيدات التركيبة السياسية السودانية، فواحدة من أكثر الدول العربية تعقيداً، تجري فيها عملية اجتثاث لنظام ظل على مدار ثلاثة عقود، يلعب أدواراً سياسية، كانت لها امتداداتها في العالم العربي، وإن كان السودان يتقاطع بشكل أو بآخر مع اليمن، من زوايا شراكة النظام السياسي السابق، مع تنظيم «الإخوان»، واستقطاب النظامين للأفغان العرب، فإن السودان كان يمثل أكثر الأنظمة السياسية العربية التي حاولت أن تصبح دولة بهوية إخوانية.
لم يخفِ منظّر التنظيم الدولي لـ«الإخوان»، حسن الترابي، عبر قناة الجزيرة القطرية، كيفية غدارة التنظيم الدولي للنظام في السودان، ولم يخفِ الترابي نفسه أنه واحد من أولئك الذين استطاعوا أن يختطفوا النظام الجمهوري بعد انقلاب 1989، وأن الحركة الإخوانية لعبت دوراً (باطنياً) في الانقلاب، الذي ظهر أنه عسكري، بينما أن في جوفه كافة الخلايا الإخوانية، التي تمكنت عبر سنوات من إخضاع السودان لخدمة مشاريع التنظيم الدولي.
في فترة حكم البشير، فتح السودان أبوابه لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، ومن على تراب السودان، تلقى المئات من أتباع بن لادن التدريبات القتالية في المعسكرات التي وجدت رعاية من النظام السياسي، ليس هنا فقط مصدر الخطورة، بل في مقدار ذلك التغلغل في أجهزة النظام، وإلى أي مدى كانت المعلومات تتسرب إلى عناصر لعبت أدواراً مختلفة في ما بعد خروجها من السودان، بل إلى أي مدى كانت المعلومات تصل إلى قيادات التنظيم الدولي، ويستفاد منها على أكثر من مسار، وفي أكثر من دولة.
لا يمكن التغافل عن ارتباطات نظام البشير مع مختلف القوى في المنطقة، فلقد نسج علاقاته مع أنظمة تركيا وقطر، كما نسج علاقات موازية مع أنظمة عربية أخرى، وإن كان الأخطر، أن نظام البشير حاول اللعب على أكثر من وتر، في تناقض للمواقف السياسية، وإن كان الدور السوداني ظل متماهياً مع التباينات، وقادراً على امتصاص الصدمات، حتى وإن أبقت على تأثيراتها السياسية، كما حدث في موقف الخرطوم في غزو العراق لدولة الكويت 1990، فعلى رغم أن السودان كان من دول الضد، إلا أنه تعامل مع الظرف وفقاً لمقتضيات الأيديولوجية الدينية.
زرع الترابي منذ عام 1986، بذرة الجبهة القومية الإسلامية في تراب السودان، عندما ادعى آنذاك انشقاقه عن تنظيم «الإخوان»، تمازج نظام حكم البشير مع «الإخوان» تماماً، كما كان الرئيس اليمني على عبد الله صالح، متمازجاً مع التنظيم ذاته، وكما لدغ علي صالح من«الإخوان» في 2011، لدغ البشير من عباءته الإخوانية في 2019، ومع ذلك، فإن ما تحت التراب السوداني من أفاعي الإخوان وغيرهم، لا يمكن اقتلاعها تحت شعار (اجتثاث نظام البشير).
أرسل رئيس المجلس الانتقالي، الفريق عبد الفتاح البرهان، رسالة تطمين، باعتزامه اجتثاث نظام حكم البشير، ومع هذه الرسالة التي لا تبدو كافية، فإن اقتلاع جذور التطرف الديني من التراب السوداني، تبدو هي معركة السودان خلال العشرية القادمة، وإن كان السودان بطبيعته المتنوعة سياسياً وفكرياً، يبدو قادراً على إنتاج نظام سياسي مدني، نتيجة زخم الأفكار اليسارية، واتساع الطبقة المتعلمة في مجتمع يمكنه أن يتلاءم مع مرحلة التغيير السياسي، تحت قاعدة رئيسة، تحظر الأحزاب السياسية المستندة على الدين، فعدم إتاحة الفرصة لوجود هذه الكيانات، خطوة أولى لعزل هذه الأفكار المتطرفة، واستبدالها بأحزاب وطنية تستطيع حمل السودان.
نظام البشير أغرق السودان في حروب وصراعات وأزمات، كلها أكدت على أن جماعات التطرف الديني، مستعدة أن تضحي بكامل الثروات، في مقابل أن تبقى حية وتمارس أنواع الطيش السياسي بكل الفواحش، فهذا ما حدث في النموذج السوداني، على مدار ثلاثة عقود، أنتجت أعمق الأزمات، بعد حروب الجنوب، وجرائم الحرب في دارفور، بل بلغت أقصاها، برهن سواكن السودانية للنفوذ التركي في البحر الأحمر، مهدداً الأمن القومي العربي.
مهمة اقتلاع جذور «الإخوان» من التراب السوداني مهمة مُعقدة، نتيجة تغول التنظيم السري في مؤسسات وهيئات الدولة، وتتطلب عملية الاقتلاع، العمل بتوازن في مسارات ثلاثة، يبدأ بدعم الاقتصاد السوداني، وتخفيف معاناة الشعب، والمسار الثاني إطلاق عملية سياسية تكفل تأسيس الدولة الوطنية السودانية، ومسار ثالث يواصل اجتثاث الإخوان من جذورهم، بالاستفادة من تجارب الدول العربية، التي ما زالت تعاني من تجاوز تغوّل تيارات التطرف الديني في مؤسساتها السياسية والاقتصادية والعسكرية.

اليوم السابع: ألمانيا تفحص ملف "الإغاثة الإسلامية" وعلاقتها بتنظيم الإخوان الدولي
بدأت الحكومة الألمانية في فحص ملف منظمة الإغاثة الإسلامية، ودورها المشبوه في نشر التطرف بألمانيا وعلاقتها بتمويل الجماعات الإرهابية، والتي تعد فرعاً لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية ومقرها مدينة برمنجهام البريطانية، والمعروفة بعلاقاتها الوطيدة مع قيادات الجماعة الإرهابية وتواصلها مع المنظمات القريبة من الجماعة، والتي يكتسب من خلالها الإخوان شرعية كاذبة داخل بريطانيا .
ووضعت هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، تلك المنظمة وغيرها من المنظمات الأخري التي تبين نشاطها مع  قيادات جماعة الإخوان في ألمانية، تحت رقابة أمنية صارمة.
جاء ذلك علي خلفية طلب إحاطة مقدم من نواب كتلة الحزب الديمقراطي الحر "يمين وسط – معارض" إلي الحكومة الالمانية وهو كيف تمول الحكومة هذه المنظمة رغم معرفتها بخلفية صلاتها بالإخوان ، الأمر الذي دعي الحكومة الألمانية ترد علي نواب البرلمان بأن المحكمة الفيدرالية تفحص حالياً ملف تلك المنظمة ونشاطها .
وصرح  أوليفر لوكسيك النائب بالحزب الديمقراطي الحر لوكالة الأنباء الألمانية الرسمية، مستنكراً توجية أموال دافعي الضرائب الألمان إلى المتطرفين ووصفة بالفضيحة .
وأعترض شتيفان روبرت خبير الشؤون الدينية بالحزب الديمقراطي الحر على رد الحكومة الألمانية على طلب الإحاطة واعتبره  غير كاف.
وفي تقرير صادر عن وكالة الأنباء الألمانية كشفت خلاله حجم الأموال التي دعمت بها الحكومة الالمانية هذه المنظمة والتي وصلت في الفترة من 2011 وحتي نهاية 2015 إلي  6.31 مليون يورو من وزارة الخارجية الألمانية لاستخدامها في توفير إمدادات طبية للمواطنين في سوريا على وجه التحديد.
وتصنف منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية ضمن المنظمات الدولية المشبوهة التي لها نشاط ملحوظ مع الجماعات الإرهابية والمتطرفة والتي تأسست  1984 في بريطانيا علي يد طلاب مصريين منتمين لجماعة الإخوان المسلمين، وأنضم إليها عصام الحداد عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان ، والذي عمل مستشاراً لمرسي للشئون السياسة الخارجية عقب فوزة في الإنتخابات الرئاسية .
تلك المنظمة التي أسسها الإخواني هاني البنا وصنفت كمنظمة إرهابية لدعمها الإرهاب بالشرق الأوسط وأفغانستان ، وتولت تلك المنظمة إدارة أموال جماعة الإخوان في مصر وجمع التبرعات بعد 25 يناير 2011 تحت غطاء " الأعمال الخيرية " ، تمتلك  تلك المنظمة عدة أفرع في أكثر من 20 دولة ، وسبق وان تلقت تمويل مالي قدره 80 مليون دولار على الأقل من حكومات غربية وكيانات دولية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي .
وفي عام 2014، صنفت دولة الإمارات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية "منظمة إرهابية" بعدما ثبت لديها يقيناً إرتباط تلك المنظمة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين ،  وفي عام 2016 قام مصرف "إتش إس بي سي" بإغلاق حسابات تابعة للهيئة أعقاب قرار مماثل اتخذه بنك "يو بي إس" .
وفي عام 2017  أوقفت الحكومة البنجلادشية المنظمة ومنعتها  من العمل مع لاجئي الروهينجا خوفًا من نشر التطرف ، وبنفس العام أجرت  "هيئة الجمعيات الخيرية" ببريطانياً تحقيقاً موسعاً بشأن ترويج هيئة الإغاثة للدعاة المتطرفين.

اليوم السابع: باحث حقوقى: الإخوان ستظل على علاقة بـ"الحرس الثورى" رغم اعتباره جماعة إرهابية
أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي لن يقطعا علاقتهما بالحرس الثوري أو إيران رغم قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار الحرس الثورى الإيرانى جماعة إرهابية.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن قطر ترى أن ايران هي التي تساعدها في الحصار المفروض عليها من الرباعى العربى وتواصلت معها وقامت بدور الوسيط في مفاوضات بشأن التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا، أما تنظيم الإخوان الإرهابي فهو يستخدم علاقته بإيران فزاعة للتحريض ضد الدول العربية.
وبشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية ستفرض عقوبات على قطر والإخوان قال هيثم شرابى: بالنسبة لعقوبات ضد قطر من أمريكا فهى مستبعدة بسبب وجود قاعدة عسكرية في قطر ولأن أمريكا تتخذها نقطة ارتكاز في الخليج وبالتالي فهي تحتاجها مؤقتا، بينما بالنسبة لتنظيم الإخوان فإن إعلان واشنطن عقوبات عليه سيكون قريبا.

بوابة فيتو: باحث: سياسة الإخوان في اختطاف نضال الشعوب «انكشفت للجميع»
قال محمد الصوافي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن سياسة جماعة الإخوان الإرهابية، المتمثلة في الالتفاف على الشعوب واختطاف نضالهم، انكشفت للجميع، وأصبح واضحا أن الغاية عند التنظيم تبرر الوسيلة، في إشارة إلى ثورة السودان التي تلفظ الإخوان من شركاء البشير، وتطالب بمحاكمتهم. 
وأوضح في تصريح له، أن كل حدث جديد له علاقة بتيارات الإسلام السياسي، يؤكد أنهم «مخادعون» ولا يمكن أن يصدقهم أحد، لافتا إلى أن مرحلة ركودهم الحالية، هي فقط من أجل كسب الوقت، على حد قوله. 
وأضاف: "الجماعة لا يهمها إلا مصالحها، أما بقية المجتمع، فهناك مقولة شهيرة لمرشدهم مهدي عاكف عام 2006 يؤكد فيها عدم اهتمامه بالشعب، وأن الأولوية للإخوان".

بوابة فيتو: عثمان ميرغني: تفكيك الإخوان وكشف أذرعها بالداخل والخارج من مصلحة السودان
قال عثمان ميرغني، الكاتب الصحفي والباحث: إن السودانيين أكثر خبرة فيما تعنيه دولة «الإخوان»، موضحا أنهم تعايشوا معها منذ ثلاثين عامًا، وعرفوا ما تعنيه من حيث الممارسة والتطبيق، لا الشعارات الفارغة. 
وأوضح ميرغني، أن السودانيين دفعوا ثمنًا غاليًا لكي يكتشفوا مخبر الحركة الإسلامية، وراقبوا كيف أنها تمكنت خلال ثلاثين عامًا من الحكم المتلون والشرس من بناء دولتها العميقة، التي سيستغرق تفكيكها وقتًا وجهدًا وتبصرًا، مردفا: «من لدغته حية يخاف من الحبل». 
وأشار الكاتب إلى أن السودانيون لُدغوا من «الإخوان» في انقلاب عام 1989، الذي راوغ بمكر لإخفاء حقيقته الإخوانية، وخدع الناس بلعبة اذهب إلى القصر رئيسًا، وأذهب أنا إلى السجن حبيسًا التي بمقتضاها ذهب حسن الترابي إلى السجن مع بقية القيادات السياسية التي اعتقلت بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي، بينما ذهب عمر البشير إلى سدة الحكم رئيسًا قبل أن يكشف عن هويته الإخوانية بعد أن تمكن النظام من مقاليد السلطة.
وأوضح أن مسئولي الحركة الإسلاموية اخترقوا المؤسسة العسكرية والشرطة، وفرضوا سيطرتهم على جهاز الأمن الذي سخّروه تمامًا لخدمة مصالحهم وحماية نظامهم، وحولوه إلى جهاز للبطش وإرهاب الشعب، بممارسة التعذيب في بيوت الأشباح والمقار الرسمية، ولم يكتفوا بذلك، بل أنشأوا ميليشياتهم وكتائب الظل من الدفاع الشعبي إلى الأمن الشعبي والطلابي؛ لتكون أجهزة بطش وقوات عقائدية موازية للقوات النظامية.
وأشار "ميرغني"، إلى أن مصلحة السودان، بل المنطقة كلها، أن يتمكن السودانيون من تفكيك دولة «الإخوان» العميقة، ويكشفوا كل مفاصلها، وأذرعها وامتداداتها بميليشيات الظل التي شكلتها، والشركات الواجهة التي أقامتها، وشباكها التي نشرتها في الداخل والخارج.

الدستور: لماذا يكره الإخوان الجيوش العربية؟
عندما أعلنت قوات التحالف الحرب على الميليشيات الإرهابية في اليمن، بدأت جماعة الإخوان في شن هجوم شامل على الجيوش العربية المشاركة في التحالف، وعندما أعلن الجيش الوطني الليبي عملية تطهير غرب البلاد والعاصمة طرابلس ثارت ثائرة الجماعة، وبدأوا في دعم الميليشيات في مواجهة الجيش، وعندما انحاز الجيشان الجزائري، والسوداني للشعبين في مطالبهما، ظهر الشعار المعتاد للجماعة وهو يسقط حكم العسكر.. فما السر وراء كراهية الإخوان للجيوش العربية والإسلامية؟.. السطور التالية تلقي الضوء على هذه القضية.
النظام الخاص
في عام 1940، فكر حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بالتعاون مع أمين الحسيني مفتي فلسطين في تأسيس كيان بديل للجيوش العربية التي زعم أنها ضعيفة وعميلة للإنجليز واليهود، وكان ذلك بداية فكرة تأسيس "النظام الخاص" كقوة عسكرية كما اعترف بذلك، القيادي الإخواني فريد عبد الخالق في مقابلة أجرتها قناة الجزيرة معه في برنامج شاهد على العصر بتاريخ 28/12/2003م.
وبالتالي فإن فكرة إيجاد كيان بديل للجيوش فكرة متجذرة في صلب كيان جماعة الإخوان، ويعتبر تأسيس النظام الخاص لجماعة الإخوان، ترجمة واقعية لعدم اعتراف الجماعة بالجيوش الوطنية، فهو يعد مشروعا بديلا من الجماعة لإنشاء جيش موازٍ يحمل الصبغة الإسلامية- بحسب مفهوم الجماعة- ومن هنا يظهر السر وراء ترويج الإخوان أن الجيوش الوطنية معادية للإسلام والمسلمين، الأمر الذي أدى لظهور كيانات أو ميليشات مسلحة تحمل العداء للجيوش.
وقد صرح مهدي عاكف المرشد السابق للإخوان المسلمين في مذكراته التي نشرها عان 2013م بأن التنظيم الخاص للجماعة "عبارة عن نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة، والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجى ومحو الأمية العسكرية للشعب المصرى فى ذلك الوقت".
وبالتالي فالجماعة بداءة لا تعترف بالجيوش الوطنية ولا ترى أهمية لوجودها وبالتالي فمسألة تشويه الجيوش الوطنية ووصفها بالعسكر أو الميليشيات يعتبر أحد الركائز الأساسية لها، وبالتالي تنتهز اية فرصة لتأليب الشعوب عليها، أو على أي حاكم عربي ذي خلفية عسكرية.
الإخوان وعاصفة الحزم
ظهر التناقض الإخواني من جيش التحالف وعملية عاصفة الحزم ضد الميليشيات المسلحة في اليمن بمجرد طرد قطر من التحالف، فتحولوا من موقف التأييد إلى المعارضة والتي دعمتها قناة الجزيرة القطرية التي أفردت مساحات واسعة للمحسوبين على الجماعة للهجوم على عاصفة الحزم ووصفها بالاحتلال، ومن هؤلاء عزمي بشارة مستشار أمير قطر تميم بن حمد، واليمنية توكل كرمان، وبدأ وصف العملية بالعدوان أو الاحتلال، تحت مزاعم وشائعات حول حقوق الإنسان في اليمن، كما حاول حزب الإصلاح الموالي للإخوان توريط قوات التحالف في مسائل فرعية كلما اقتربت من تحقيق انتصارات على الأرض في جميع الجبهات ومن ذلك ما رصده مراقبون يمنيون حول مسألة فتح جبهات ثانوية بإطلاق الشائعات حول جزيرة سقطرى خلال الحملة الإعلامية التي شنتها الجماعة على كل من السعودية والإمارات، في محاولة لإثبات أن قوات التحالف هدفها احتلال الجزيرة اليمنية، تمهيدا لاحتلال اليمن ككل.
وبدأت أبواق الجماعة في كل مكان بالتنديد بما أسموه باحتلال اليمن من قبل قوات التحالف، وكأنه حقيقة، وتوريط الجيوش المشاركة في دعم عناصر إرهابية، لكسب عداء العالم للتحالف، وبالفعل تمكن إخوان اليمن من إنشاء معسكرات لجماعات إرهابية بأموال قدمت لهم من السعودية والإمارات، ومن هذه المعسكرات معسكر أبي محمد الأيوبي في مأرب، وتغذية ألوية الشرعية بعناصر إرهابية ونسبتها إلى كل قوات التحالف حتى تظهر للعالم وكأنها ممولة للإرهاب في اليمن.
كما يعمل حزب الإصلاح اليمني على حجب المساعدات المادية التي يقدمها قوات التحالف لليمنين، ومنها ما صرح به عبدالرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني في عام 2017م بأن حزب الإصلاح الإخواني أخفي مئات الآلاف من السلال الغذائية المقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة.
الإخوان وأحداث الجزائر والسودان
نشطت الخلايا الإخوانية في كل من احتجاجات الجزائر والسودان خاصة بعد تدخل الجيش الجزائري والسوادني لإنقاذ الموقف، بعد إعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وظهور اسم الفريق قايد صالح رئيس الأركان في المشهد الذي أعلن انحياز الجيش الوطني الجزائري لمطالب الشعب.
وبدأت أبواق الجماعة الإعلامية في التطاول على الجيش الجزائري متمثلا في شخص رئيس الأركان الفريق قايد صالح في محاولة لإفساح المجال للجماعة للظهور بحجة أن خلو منصب رئيس الجمهورية عبارة عن انقلاب من الجيش على الحكم ورفعوا شعار لا لحكم العسكر، وطالب إخوان الجزائر والمقربون منهم الشعب الجزائري بمواصلة الحراك ضد الجيش بحجة رفض حكم "الجنرالات".
والحال نفسه تكرر في المشهد السوداني، بعد أشهر من الحراك الشعبي أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف عزل الرئيس عمر البشير صباح الخميس 10 إبريل الماضي، وبعدها مباشرة بدأت الآلة الإعلامية الإخوانية بالترويج لوجود انقلاب من الجيش السوداني على البشير من أجل سيطرة الجيش على الحكم ومنع المدنيين من الوصول إلى السلطة، رغم أن الحال في كل من الجزائر والسودان كان استجابة لمطالب شعبية أدت إلى عزل الرئيسين.
هل الجيوش العربية معادية للشعوب؟
ويبقى السؤال الأبرز هنا هل الجيوش العربية معادية للشعوب وتريد الهيمنة على ثروات البلاد، وهل وصول عسكري للحكم مناف للديمقراطية؟
يفرق الكاتب إيهاب عمر مؤلف كتاب "الإمبراطورية الروسية" بين الحكم العسكري وبين وصول ضابط إلى الحكم، ويؤكد أن الأول هو أن يكون مجلس وزرائه ومستشاريه بالكامل من العسكريين، أما في الحالة الثانية فلا يمكن القول بأن ذلك حكم عسكري.
وأشار إلى أن الترويج لمصطلح الحكم العسكري باعتباره آفة معادية للديموقراطية، بدأ فقط منذ حوالي70 عاما ، وابتكرته الولايات المتحدة الأمريكية أوائل الحرب الباردة لتنفيذ مختطات الفوضى ويهدف الترويج لهذا المصطلح في حالة الشعوب العربية إلى تسارع الشعوب إلى خلع حكامها واحداً تلو الآخر، دون أدنى تفكير إذا ما كان هذا الحاكم جيدا من عدمه فهو سيء لمجرد فقط أنه رجل خدم بالمؤسسة العسكرية فحسب.
ويوضح عمر في بحث له أنه إذا تم تطبيق هذا المبدأ بأثر رجعي فسوف نرى أن الحكم العسكري هو من صنع مجد مصر التاريخي فمينا موحد القطرين وأحمس محرر مصر من الهكسوس وصلاح الدين الأيوبي وقطز وبيبرس ومحمد علي باشا لم يكونوا خريجي تجارة ولا آداب، بل كانوا كلهم عسكريين، وكذلك أبرز زعماء العالم الذين حققوا أمجادا لشعوبهم كانوا عسكريين.

صوت الأمة: أوروبا تحاصر أنشطة الإخوان.. والتنظيم يبحث البديل في شرق آسيا
مع نهاية عام 2018 اتجهت أوروبا بقوة إلى محاصرة أنشطة جماعة الإخوان على خلفية كشف علاقة التنظيم بالجماعات الإرهابية والتحركات المشبوهة في داخل بعض الدول.
البداية كانت في ألمانيا عندما أعلنت السلطات إيقاف منظمات وجمعيات لها علاقة بتمويل جماعة الإخوان، بعدما رصدت تحركات لنشر أفكار لها علاقة بالجماعات الإرهابية في مساجد وحضانات أطفال.
منذ أيام خرج عاصم عبد الماجد، عضور مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بتصريح ربما كشف حالة الرعب الإخوانية من اتجاه الدول الأوروبية إلى تغيير موقفها من جماعة الإخوان، وقال إن هناك دولا أوروبية بدأت في إجراءات لتشديد الرقابة على التنظيم وجمعياته المنتشرة فى أوروبا بعد انكشاف علاقته بتمويل بعض المنظمات الإرهابية.
القيادي الإخواني الهارب قطب العربي اعترف في مقال له عبر أحد المواقع التابعة للجماعة، أن المطالبات التى تصدر من بعض الشعوب تطالب باتخاذ مواقف ضد الإسلام السياسى تتزايد، مبديا تخوفه من تلك المطالبات.
تصريحات قيادات الإخوان كانت بمثابة دق ناقوس الخطر وتحذير قيادات الجماعة من التحركات الأوروبية، ومحاولة لتحويل مسار التنظيم إلى دول بشرق أسيا.
 داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أكدت أن الدول التى تحتوى الإخوان بدأت فى نبذهم بالفعل، لافتة إلى أن هذا أمر طبيعى ومتوقع لأن الإخوان لن تستطيع الكذب على العالم بإدعاء أنهم معارضة سياسية أو عاملين بالمجتمع المدنى لإخفاء حقيقة كونهم جماعة إرهابية.
وكشفت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الأسبوع الماضى داهمت السلطات الألمانية مقر عدد من المنظمات الإسلامية، وأغلبها منظمات تنتمى للإخوان، بسبب توصل التحقيقات التى أجراها أجهزة الأمن الألمانية المعروف باسم هيئة حماية الدستور هناك، وأثبتت أن المنظمات الإخوانية تجمع التبرعات باسم المساعدات الإنسانية لترسلها إلى التنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط.
وأوضحت داليا زيادة، أن أغلب الدول الأوروبية، بما فيها تركيا، فى الفترة الأخيرة قامت بترحيل عناصر إخوانية مطلوبة على قوائم الإننتربول الدولى وسحبت التأشيرات من بعض العناصر الإخوانية التى تعيش هناك؛ وفى جنيف قلصت الهيئات الدولية العاملة هناك من تعاملاتها مع العناصر الإخوانية والكيانات الوهمية التى يختلقها الإخوان تحت شعار حقوق الإنسان، وأصبح هناك حذر شديد بشأن التعامل معهم على كل المستويات.
وبشأن تخوف الإخوان من انقلاب المجتمع الدولى عليها، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تخوفا مثارا على مستوى التنظيم الدولى للإخوان منذ عدة أشهر من تغير موقف بعض الدول الداعمة للإخوان من التنظيم، وهو مرتبط بتغيير واضح فى سياسات بعض الدول الداعمة مثل تركيا على سبيل المثال نتيجة للضغوط التى يشهدها حزب العدالة والتنمية بعد انتخابات المحليات.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الإخوان تبحث عن البديل مثل ماليزيا وإندونسيا، فهذه الدول مطروحة كبديل حال تغير موقف تركيا من الإخوان خلال الفترة المقبلة، متابعا: ومن المهم الإشارة إلى أن الإخوان فى الإقليم يختلفون عن المقيمين فى الخارج وهو ما يتطلب النظر إلى كل حالة على حدة.
وأوضح الدكتور طارق فهمى، أن التنظيم الدولى يعد السيناريوهات البديلة لمواجهة كل التحديات القادمة، ومنها البحث عن البديل فى التواجد ومن خلال استراتيجية جديدة لاحتمال إجراء إبعاد غير معلن لعناصر الجماعة خارج مناطق تواجدهم فى المنطقة العربية.

مبتدا: داليا زيادة: تحركات الإخوان فى الكونجرس ضد مصر «شو» لا يصدقه أحد
أكدت الدكتورة داليا زيادة، رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن الحملة الشعبية لكشف جرائم جماعة الإخوان الإرهابية تواصل عملها بقوة فى الخارج من خلال مخاطبة جميع المنظمات، والمؤسسات الدولية وأصحاب القرار فى أمريكا، وألمانيا، وبريطانيا، وتدعيم ذلك بالوثائق والمستندات.
وقالت، فى تصريحاتٍ لها، إن جميع التحركات التى تقودها الجماعة الإرهابية فى الكونجرس الأمريكى ضد مصر مجرد "شو"، مؤكدة أنه لا أحدًا يصدق ما يقولونه.
أضافت الدكتورة داليا أن الوثائق تكشف الجماعات والتنظيميات التى وُلدت من جماعة الإخوان الإرهابية فى جميع الدول، بالإضافة إلى الجرائم والتحريض المتواصل من خلال شبكات الإخوان الإعلامية التى تُبث من قطر وتركيا.

شارك