تقرير مخابراتي.. 100 منظمة جهادية في بلجيكا تشرب من نبع الإخوان

الخميس 18/أبريل/2019 - 12:44 م
طباعة تقرير مخابراتي.. روبير الفارس
 
في ظل اليقظة التى تشهدها اوروبا حاليا حول تسلل الفكر الارهابي لعدد من الدول حذر تقرير مخابراتي نشرته صحيفة  De Tijd البلجيكية من وجود حوالي 100 منظمة تنتمي الي  السلفية الجهادية  في البلاد، والتى تعتنق افكار تكفيرية تروجها جماعة الاخوان المسلمون الارهابية 
ولاحظت الصحيفة، أن السلطات البلجيكية ليس لديها بيانات رسمية عن العدد الدقيق لهذه المنظمات في البلاد، ومع ذلك، قال وزير العدل كون هينز، رداً على استفسار برلماني: "هناك بالفعل زيادة في عدد المجموعات والمبادرات المتعلقة بالسلفية".وسبق لجهاز أمن الدولة البلجيكي أن لفت انتباه السلطات إلى انتشار هذه الحركات بقوة في البلاد، وإلى رفض أعضاء هذه الحركة وجود المؤسسات الديمقراطية وأدائها، بالإضافة إلى حقيقة أن المتطرفين الإسلاميين الذين يدعون إلى العودة إلى ما يسمى بـ "الإسلام النقي"، يزيدون من نفوذهم على السكان المسلمين في بلجيكا.وفي عام 2017، قال ثيو فرانكين، وزير الدولة البلجيكي لسياسات الهجرة واللجوء، إنه قرر حرمان إمام مسجد بروكسل الكبير، وهو مواطن مصري، من الوعظ بالسلفية في بلجيكا.
ووفقا لما قاله فرانكين، تعاني بلجيكا من مشاكل مع "الإسلام الراديكالي والسلفي"، ولكن ليس مع الإسلام كدين. وتولي سلطات المملكة (بلجيكا) اهتماما كبيرا بمواجهة انتشار أفكار السلفية في المساجد بالبلاد، التي يعتبر الوعظ الديني أحد أسباب تطرف الشباب المسلمين فيها.حيث تقوم جماعة الاخوان تحت اسماء ومنظمات متعددة بتجنيد الشباب من هذه الجماعات.
جماعة “شريعة من أجل بلجيكا”  والتى تاسست فى 3 مارس 2010 متأثرة بجماعات سلفية أوروبية،وسارت المجموعة على نهج أفكارالتيار السلفى  في رفض الديمقراطية والسعي لتطبيق أحكام متشددة للشريعة ، تزعمها المغربي “فؤاد بلقاسم”، المكني بـ”أبي عمران”، كما تفاخرت الجماعة كثيرًا بتلقي الدعم من “أبي محمد المقدسي”، أحد أبرز قيادات تنظيم القاعدة وهناك ايضا . "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة"وهي أهم منظمة عاملة في أوروبا حاليا، تزعمها”عبد القادر حكيمي” 39عاما، تشكلت في عام 1997 على يد مجموعة من قدامى المجاهدين الذين شاركوا في معسكرات الجهاد في افغانستان  وايضا "حزب الإسلام البلجيكي"
الذى أسّسه “رضوان أحروش”، في محاولة لجلب الجالية المسلمة في بروكسل وضواحيها بمناسبة الانتخابات البلدية والجهوية لسنة 2012 التي شارك فيها بتقديم قوائم تحت مسمى “إسلام ” في بلديات “بروكسل- المدينة وأندرلخت ومولنباك- سان جون”. وهناك مجموعة تعرف باسم "سائقي الدراجات النارية “كاميكاز  رايدرز” التى تأسست في 2003 على يد المتطرف “سعيد سيوطي” ،  أدين سعيد سيوطي في أكتوبر 2016 بـ”الاشتراك في أنشطة مجموعة ارهابية” خصوصا من خلال تجنيد أشخاص بغرض ارتكاب أعمال ارهابية.ومن الحركات  " مجموعة العشرة" هى المجموعة التى نفذت الاعتداءات الإرهابية في باريس والملعب الكبير الواقع في ضاحية “سان دوني”، و التي ضربت مطار “زافينتم – بروكسيل ومحطة قطار الأنفاق مولنبيك”، بحسب المعلومات الرسمية المتداولة أن مجموعة باريس ومجموعة بروكسل هما في الواقع مجموعة واحدة وأن العاصمة البلجيكية كانت قد تحولت إلى قاعدة خلفية للتخطيط للعمليات الإرهابية في باريس وللانتقال منها لتنفيذها،ومن عناصرها “خالد البكراوي”و” نجم العشراوي” المعروف أيضا باسم “سفيان كيال”. الامر الذى يؤكد خطورة الانتقال والسلسة التى تتحرك بها افكار الجماعة الارهابية بين دول اوروبا تحت مختلف المسميات مع الاحتفاظ بالفكر الارهابي الرافض للديمقراطية والعنيف 
تمكنت المخابرات البلجيكية خلال يونيو 2017 من الإطاحة بـ (622) إرهابياً، وكشفت كذلك عن رصدها لما يقرب من (80) من دعاة الكراهية و (20) متطرفاً.
المركز الإسلامي البلجيكي
أسس عام ١٩٩٢ على يد “بسام العياشي” وهو مهاجر سوري ،ويشتمل على مسجد عشوائي صار بؤرة لنشر الفكر السلفي المتشدد، مركزه في “مولنبك” وهذه الضاحية شهيرة جمعت كل الارهابين الذين شاركوا في أعمال “جهادية” وحوكموا في بلجيكا بهذه التهمة المركز، اقفل عام ٢٠٠٢ لكن نشاط “العياشي” بقي يمارس نشاطه حيث كان يرسل المجاهدين الى العراق وقبلا الى افغانستان.

شارك