أردوغان وعائلته.. فضائح وفساد على طول الخط

السبت 20/أبريل/2019 - 11:50 ص
طباعة أردوغان وعائلته.. فاطمة عبدالغني
 
كشفت تقارير إعلامية أن أبناء أردوغان معظمهم لا يعملون رسميًا ويعيشون في منازل فاخرة ولديهم مشاريع ربحية خاصة لا تتميز بالشفافية، وتملك عائلة الرئيس التركي 5 فيلات في أسطنبول تقدر قيمتها بستة ملايين يورو وجميعها تعود إلى ملكية ولدي الرئيس التركي أحمد وبلال، وتقدر ثروة أحمد أردوغان الذي لديه مشروع خاص في قطاع النقل البحري بـ80 مليون دولار على الأقل، أما بلال أردوغان متهم بالفساد وتبيض الأموال والاتجار في النفط من داخل المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش في العراق وسوريا، يأتي ذلك في ظل وجود تسريب شهير بين أردوغان وابنه بلال حول إخفاء 30 مليون يورو خوفًا من قدوم الرقابة المالية، وانفتحت فضائح الفساد بشكل قوي نهاية 2013 بعد الكشف عن تطور عدد من المسؤولين، كان بينهم أبناء وزراء ورجال أعمال على صلة بأردوغان وعائلته حين كان رئيسًا للوزراء.
وأضافت التقارير أن أردوغان استغل نفوذه وسلطته في الاستيلاء على ثروات تركيا، فزوجة الرئيس التركي أمينة أردوغان تدير جهاز المخابرات التركي بصورة غير مباشرة، وابنه الأكبر أحمد أردوغان متهم بصدم وقتل الفنانة التركية سيفيم تانوريك، أما بلال أردوغان فمتهم بشراء النفط من داعش وتم التحقيق معه بقضايا فساد في 28 مناقصة بقيمة 100 مليار دولار، وابنة أردوغان الكبرى إسراء أردوغان زوجة وزير الخزانة المالية التركي والشريك الأول لزوجها الوزير الناهب، وابنة أردوغان الصغرى سمية أردوغان جمعت ثروة طائلة بطرق غير مشروعه ومتهمة بقضية رشوة مع رجل الأعمال مصطفى طوبتاش.
ولفتت التقارير إلى أن تنصيب أردوغان لصهره بيرات البيرق وزيراً للخزانة والمالية إنما جاء لإحكام قبضته على اقتصاد البلاد، وكي يتمكن من تحجيم أية محاولة تكشف فساد المقربين منه.
من ناحية أخرى انتقد زعيم المعارضة كمال أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري بيرات البيرق، متسائلاً هل هناك حاكم دولة يأتي بصهره ويسلمه خزانة الدولة؟، وقال أوغلو: انظروا إلى صهره عندما يتحدث إنه نموذج كامل للغطرسة، يستهين بجميع الناس، يتحدث بضحكة استهزائية، كأنه يعطف على الناس بالأشياء، هذا الشخص لم ير في حياته الفقر، ولا يعرف شيئًا عنه، لا يعرف هذا الشخص هموم المواطن، .. لا يعرف معنى الفقر والبطالة ولا معنى حياة القهر"، واتهم أوغلو الرئيس أردوغان وصهره بالتسبب في المشكلات التي يعيشها المجتمع التركي قائلاً إن "إن الصهر وحماه يحكمان الدولة مثل الأسرة الملكية، فإذا ذهبتم إلى قصره وجدتم عصر الأزدهار، ولكن إذ ذهبتم إلى ضواحي أنقرة تجدوا زمن العصور الوسطى".
وعلى صعيد متصل انتقد النائب المعارض بحزب الشعب الجمهوري أوزجور أوزال صهر أردوغان قائلاً: الصهر في بلاد العجائب يحلم، صهر أردوغان لا يعيش في هذا البلد، لا يخرج إلى الشارع لا يتحدث إلى المواطنين، ولا يسأل عن أحوالهم، ليس لديه وجه ولا عقل، وليس لديه شجاعة لفعل شيء كهذا، لو كانت لديه الشجاعة فقبل أن يتحدث عن الميزانية في المجلس، كان لابد أن يخرج إلى الشارع ويتحدث إلى الناس، ثم يأتي إلينا ليخبرنا بما يفكر فيه الشعب حول هذا الموضوع، لقد أرتكب خطأ واضحًا، فأنا أتوقع أنه بينما كان يقول إن خزانة الدولة لم تكن ممتلئة بهذا القدر من قبل فمن المحتمل أنه كان يتحدث عن خزانته ومحفظته"، ووجه أوزال انتقاده لعائلة أردوغان قائلاً: فنحن لم نرى أي عائلة في السلطة من قبل، أولادها وأقاربهم بتلك الحالة الجيدة،  فهذا يحدث في العالم مع العائلات التي تدير حكم ممالك حيث تكون العائلة الحاكمة متداخلة في أمور الدولة وفي المناقصات الحكومية، يأخذون من الدولة ويبيعون إليها ومحافظهم تتضخم بشكل كبير"، وأضاف أوزال "أن الخزانة التي قال عنها بيرات البيرق أنها لم تكن ممتلئة بهذا القدر في تاريخ تركيا من قبل فإنها ليست بخزانة موظفين ولا عاملين ولا متقاعدين ولا فلاحين، فإن كان هناك خزانة فهذه خزانة بيرات وأتباعه وعائلته، فالجميع يعلم ما يملأ تلك الخزانة، فالخزانة التي نظر إليها على أنها خزانة تركيا من الواضح أنها ليست خزانة الشعب، وعندما قال خزانتنا فهو لم يقصد خزانة الشعب ولكن واضح جدًا أنه كان يقصد خزانته الخاصة".  

شارك