هلاوس عائلة الرئيس التركي.. قرينة أردوغان تزعم قدرتهم على قيادة العالم الإسلامي

الأحد 21/أبريل/2019 - 12:38 م
طباعة هلاوس عائلة الرئيس فاطمة عبدالغني
 
منذ أن وصل أردوغان لسدة الحكم، لازمته أحلام اليقظة بإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية عززها بخلفية إيديولوجية إخوانية لتعزيز قوته داخل امبراطورية وهمية من نسيج خياله، فسعى بكل الطرق لتشكيل المجتمع التركي على هواه، فتمكن أردوغان من خلال تبني إيديولوجيا الإخوان ترسيخ حكمه قبل الانقلاب المزعوم الذي ألبسه لفتح الله جولن، ويزعم أردوغان في إحدى تصريحاته أن تركيا الدولة الوحيدة القادرة على ريادة وقيادة العالم الإسلامي بأسره بإرثها التاريخي وموقعها الجغرافي وتراثها الثقافي.
وقال أردوغان في كلمة خلال لقائه مفتي الولايات، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة في أكتوبر 2018: "ينبغي ألا نجعل من مساجدنا أماكن يصلي فيه الناس ومن ثم يغادر الجميع عقب الصلاة، وتقفل أبوابها". وأضاف أن "الثراء الثقافي لتركيا، ضمن استمرار المعتقدات المختلفة بسلام، وعلى مر العصور".
هلاوس عائلة الرئيس
وتابع في تصريح آخر، تم نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» باللغة العربية: «نحن سنظل صوتًا ونفسًا لكافة المظلومين والمضطهدين.. إن بوادر التغيير العالمي والإقليمي أصبحت جلية بحيث لا يمكن تجاهلها حتى من قبل الآذان الصماء والضمائر القاسية».

وتنتقل شيزوفرينيا الرئيس التركي وأحلام الخلافة التي تطارد "السلطان" إلى قرينته أمينة أردوغان التي تريد أن تحول نفسها إلى سلطانة عثمانية مثل زوجها مؤكدًا ذلك بقولها "الحرملك كان بمثابة مدرسة لأعضاء العائلة الملكية العثمانية.. والآثار التي تركتها النساء في تاريخ حرملك الإمبراطورية العثمانية، يمكن أن تمثل مصدرًا للإلهام"، تصريح أمينة أردوغان هذا دفع سياسيون وناشطون حقوقيون وجمعيات نسائية تركية، للمطالبة بمحاكمتها على تصريحاتها المسيئة لنساء تركيا، والتي أطلقتها في أنقرة في اجتماع رسمى عن السلاطين العثمانيين، ومطالبتها بإعادة نظام الحرملك، الذي كان معمولًا به أيام الإمبراطورية العثمانية.
لم تتوقف غطرسة قرينة أردوغان عند هذا الحد بل أضافت في إحدى تصريحاتها أن تركيا قادرة على قيادة المجتمعات الإسلامية كافة، عن طريق طرح رصيدها في قضايا حقوق الحيوان والقضاء على المجاعة ومنع التبذير وانعدام النفايات والاستدامة، إلى جانب تنظيم “حجّ أخضر"، .جاء ذلك في أعقاب مشاركتها في المؤتمر الترويجي لمشروع “صفر نفايات، صفر تبذير” برئاسة الشؤون الدينية، بقاعة المؤتمرات في مقر رئاسة الشؤون الدينية في مارس 2019.
وتابعت أمينة "إذا كان التبذير هو عادتنا اليومية فهذا يعني أننا لا نعرف الصحابة الكرام، ويعني أننا لم نستطع تعليم أبنائنا القناعة، حيث أن القناعة تعني الاستدامة، أمل أن تكون الخطوة التالية من هذا المشروع العظيم هي تعزيز الهوية البيئية للإسلام في المحافل الدولية، وبهذا التحرك الحقيقي بمنظمة الحج البيئية هذه نأمل أن تكون رئاسة الشؤون الدينية لدينا نموذجًا لجميع الدول الإسلامية"، وأضافت "تركيا إلى جانب عبادة الحج الأخضر ومحو الجوع والتبذير والقدرة على الاستدامة، بنشرها بيانات في هذه الموضوعات، تكون قادرة على قيادة المجتمعات الإسلامية كافة" 
يشار إلى أن”حج أخضر” مبادرة طبقتها المملكة العربية السعودية منذ عام 2017 لإدارة النفايات في المشاعر المقدسة والاستفادة من المخلفات وإعادة تدويرها.
وفي الوقت الذي يعيش فيه ربع الأتراك حياة فقر ونحو مليونين يصرفون 5 يورو يوميًا،  تعيش أمينة وزوجها رغدًا ورفاهية لم يعشها من قبلهم ملك أو رئيس، حيث كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن وجه جديد لحياة الرئيس التركي، وتقول الصحيفة أن حياة الترف والبذخ وصلت إلى حد وضع ورق الحرير في حمامات قصره الذي وصلت تكلفته 500 مليون دولار، فيما وصفت الصحيفة أمينة أردوغان بأنها من محبي التسوق حيث تهوى جمع التحف والملابس باهظة الثمن، وتفتخر أمينة بشرب الشاي الأبيض الفاخر الذي يصل الكيلو منه 1500 يورو، في أكواب ذهبية، وأشارت الصحيفة إلى أن زوجة الرئيس التركي اقتنت تحفا من بازار خلال زيارتها وارسو برفقة أردوغان، وبلغت قيمة التحف 37 ألف يورو.

هلاوس عائلة الرئيس
وفي هذا الإطار انتقدت مواقع التواصل الاجتماعي قرينة الرئيس التركي التي تشجع الأتراك على التوفير وترتدي قلادة ب50 ألف دولار أي نحو 280 ألف ليرة، بعد ان أطلقت حملة بيئية تقوم على تغيير عادات الاستهلاك  وتدوير النفايات في تركيا،  حيث صرحت  أمينة أردوغان "سنعيد تدوير وتحليل النفايات في إطار مشروع "صفر نفايات" الذي سينفذ تحت رعايتي لنحاول خلق ثقافة حياة جديدة، وفي هذا السياق يجب علينا مراجعة ثقافة الاستهلاك لدينا".
وفي الواقع ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها أمنية أردوغان حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب حقائبها، فمن حين لآخر أثارت أمنية جدلاً بسبب سعر الحقائب التي تمسك بها في الصور التي التقطت لها أثناء سفرها.
فقد باتت الحياة الفارهة لأردوغان وأسرته ونفقاتهم المتزايدة يوما بعد يوم محط حديث الرأي العام التركي، وبعد تصدر نفقات القصر الرئاسي حديث الرأي العام التركي العام الماضي بررت الرئاسة أنه يتوجب إدارة أعمال الرئاسة بما يليق بمكانة البلاد انطلاقا من شعار “لا يمكن التنازل من هيبة ووقار الدولة” وأن أعمال الرئاسة تنفذ بما يليق بمكانة البلاد وحجمها وبالتكلفة المناسبة.
وفي عام 2017 طبقت زيادة في راتب الرئيس التركي ليصل إلى 39 ألف و71 ليرة، بينما لا تعمل قرينته أمينة، لكنها تتصدر الرأي العام التركي بملابسها وترددها على المحلات الفاخرة خلال جولات أردوغان الأوروبية.
فإذا كان راتب أردوغان الشهري يقدر بـ39 ألف ليرة وأن قرينته لا تعمل بينما يبلغ ثمن حقيبتها 50 ألف دولار (215 ألف ليرة) ما يعادل راتب أردوغان لمدة 6 أشهر، فهل منح الرئيس التركي راتبه لمدة 6 أشهر إلى قرينته لشراء حقيبة يد؟!
ووفقًا لمجلة فوربس الأمريكية، فإن الرئيس أردوغان يقف على قمة قائمة الأجور لزعماء العالم، وتقدر ثروته بنحو 150 مليون يورو، وتراكمت مع السنين من خلال الاستثمارات البنكية وصفقات العقارات.
وبحسب تقارير نشرتها مواقع إخبارية يعرف عن أمينة أردوغان أنها تعتلي قائمة الشخصيات الأقوى في تركيا، وتقيم علاقات متشعبة مع كافة الدوائر العسكرية والاستخباراتية والأمنية في البلاد، وتسعى من خلال تلك العلاقات إلى تعزيز نفوذ وسطوة زوجها وأسرتها.
يشار إلى أن أمينة أردوغان، لدت في عام 1955، في "اسكودار" في اسطنبول، من عائلة تنحدر من أصول عربية من مدينة "سعرد" وتعرف في التركية "سيرت"، وهي الإبنة الخامسة لوالديها جمال وكولبران.
وتخرجت من الثانوية المهنية باسطنبول، ثم التحقت بمدرسة مدحت باشا المسائية للفنون، الا أنها لم تكمل دراستها ولم تتخرج منها، وتزوجت من رجب طيب أردوغان، في 4 فبراير 1978، على الرغم من كونه من عائلة فقيرة وأصول جورجية وأنجبت منه أربعة أولاد وبنات هم (نجم الدين بلال، أحمد براق، سمية وإسراء).
وبحسب التقارير يعلم الداخل والخارج التركي أيضًا أن قرينة الرئيس التركي أمينة أردوغان، هى المهندس الفاعل الرئيسي في المشهد السياسي التركي، وهى المسؤولة عن تحصين زوجها من الصدمات التي يثيرها خصومه ضده، وتدير جهاز المخابرات التركي بصورة غير مباشرة

شارك