الملالي يحاكمون لواء فضح علاقة الحرس الثوري بتنظيم القاعدة

الأربعاء 24/أبريل/2019 - 11:43 ص
طباعة  الملالي يحاكمون روبير الفارس
 
بعد الفضيحة الكبيرة التى نجمت عن تصريحات اللواء المتقاعد سعيد قاسمي  بمنظمة الحرس الثوري الايرانية المدرج علي قائمة المنظمات الارهابية العالمية والتى كشف فيها عن تعاون مليشيا الحرس  مع تنظيم القاعدة الارهابية  وتدريبه للمقاتلين تحت غطاء الهلال الاحمر .انزعج نظام الملالي  وقرر تحويل سعيد للمحاكمة حيث أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، أن الحرس الثوري رفع شکوى ضد اللواء المتقاعد سعيد قاسمي.
وکان قاسمي قد صرح، في وقت سابق، وفي مقابلة مع برنامج "رو در رو" (وجهًا لوجه) على الإنترنت، بأن الحرس الثوري تعاون مع تنظيم القاعدة، ودرّب مقاتلين خلال الحرب في البوسنة، لافتًا إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان يدخل لأماكن الصراع "تحت غطاء الهلال الأحمر".

وكانت منظمة الهلال الأحمر الإيرانية قد احتجت بشدة، هي الأخرى، على تصريحات قاسمي، وقالت إنها سترفع دعوى قضائية ضده.

وعلى هامش أول مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء  23 أبريل في العاصمة الإيرانية طهران، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية عن استدعاء سعيد قاسمي إلى المحكمة، عقب شكوى الهلال الأحمر والحرس الثوري ضده.
وكانت الحكومة الأميركية قد أدرجت الحرس الثوري الإيراني، يوم 8 أبريل الحالي، ضمن القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الهلال الأحمر كغطاء في التدريب العسكري "للمجاهدين المسلمين" في الحرب البوسنية، وارتباطه بتنظيم القاعدة، يمكن تفسيره كدليل على النشاط الإرهابي للحرس الثوري.
واعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في وقت سابق، أن تصريحات قاسمي تفتقر إلى الصحة.
وفي معرض رده على هذه التداعيات، كتب قاسمي على صفحته في "تويتر": "أتساءل: ألم تذهبوا لإنقاذ المستضعفين بملابس الهلال الأحمر؟ أليس معنى ارتداء هذه الملابس هو نجدة المسلمين وأي شخص يتعرض للظلم؟".
ومن جانبه، أعلن مدير مكتب رئیس الجمهوریة، محمود واعظي، في وقت سابق، أن تصریحات سعید قاسمی حول جمعیة الهلال الأحمر الإیرانیة غیر موثقة، وقال إن هذه التصريحات بمثابة دعم لمواقف أميركا.في حين ان التصريحات جاءت من شاهد عيان  ولاتستطيع ايران تكذيبها 
يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي، كان قد عين أحمد جنتي، سنة 1990، ممثلاً خاصًا لإيران لشؤون البوسنة.
كما أن قيادة القوات العسكرية الإيرانية في البوسنة كانت بید حسين الله كرم، ومحمد رضا نقدي، حيث كانت إيران توجد لأول مرة على الأراضي الأوروبية بشكل عسكري، خلال هذه الحرب. وفي سياق الكشف عن الاعمال  الارهابية للحرس الثوري  اكد مجيد حريري، عضو لجنة الأبحاث الدفاعية والاستراتيجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن النظام الإيراني بعد 40 عاماً من الجريمة والسرقة غير قادر الآن على تلبية الحد الأدنى من مطالب الشعب، وأشار حريري في حوار خاص لـ جريدة »الرياض» السعودية  إلى أن إدراج قوات الحرس الثوري على قوائم الإرهاب هو أمر ضروري جداً من أجل إنهاء العهد الطويل من سياسات المساومة والتماشي وغض الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان في إيران وقال حريري 
انه في المواد التأسيسية لقوات الحرس فإن سبب تشكيل هذه القوة هو حماية حكومة ولاية الفقيه، وقوات الحرس تقوم بنفس الدور الذي كانت تقوم به القوات العسكرية المرتبطة بالحزب النازي في حفظ حكومة هتلر، وكما تعلمون أن حتى اسم إيران غير موجود في اسم قوات الحرس وهذه القوة تم تشكيلها لحفظ دكتاتورية الولي الفقيه، وكما أعلنت السيدة مريم رجوي - الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية - فإن إدراج قوات الحرس هو عمل ضروري جدا من أجل إنهاء العهد الطويل من سياسات المساومة والتماشي وغض الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان في إيران وهذا الأمر كان مطلب المقاومة الإيرانية، وكان يجب أن يؤخذ منذ عدة عقود ماضية في مواجهة قمع وإرهاب قوات الحرس.
وكان  المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد كشف في بيانه الذي نشر قبل عامين في الذكرى الـ 38 لتأسيس قوات الحرس الثوري، الأبعاد الواسعة لجرائمه، وبشكل مختصر كان لقوات الحرس دور مباشر في اعتقال وإعدام أكثر من 120 ألف شخص من مجاهدي خلق والمعارضين، ومن خلال استمرار قوات الحرس في الحرب الإيرانية العراقية، وبعد تراجع العراق أدى الأمر لمقتل مئات الآلاف من الشبان وجرح الملايين وتشريد عدة ملايين، كما أن الخسائر الناجمة عن إرهاب وحروب قوات الحرس في التدخل في دول المنطقة كانت غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وأدت لمقتل وجرح ملايين الأشخاص وتشريد عشرات الملايين في هذه المنطقة من العالم، وكل هذا هو نتاج سياسات التماشي الغربية مع النظام الإيراني. واضاف انه منذ بداية تأسيسها شرعت قوات الحرس للتدخل في شؤون دول المنطقة تحت غطاء تصدير الثورة الإسلامية، وفي العام 1990م شكلت قوتها الخامسة تحت مسمى قوة القدس للتدخل في شؤون المنطقة بشكل رسمي، وخصصت لكل منطقة ولكل بلد قوة محددة بها، وأقدمت على خلق المجموعات المرتزقة تحت أسماء مختلفة في هذه الدول مثل حزب الله اللبناني، وبعد العام 2002م في أفغانستان وبعد العام 2003م في العراق، ولتوسيع أرضية انتشارها سعت للتدخل في هذه البلاد وبعد ذلك توسعت في اليمن سورية أيضا. وفي جميع هذه السنوات أنفقت قوات الحرس مليارات الدولارات على نشر الحروب والإرهاب في هذه البلاد، وتعتبر قوات الحرس هي العامل الأساسي في عدم الاستقرار والإخلال بالأمن في دول المنطقة. فكيف يمكن لنظام الملالي ان يخفي كل هذه الاثباتات ؟

شارك