جرائم إرهابية بأذرع إخوانية.. ميليشيات طرابلس بين التهجير والخطف والقتل

الأربعاء 24/أبريل/2019 - 03:01 م
طباعة جرائم إرهابية بأذرع أميرة الشريف
 
استغلت الميلشيات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية حالة الحرب التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، وبدأت عمليات ابتزاز للمسؤولين وإجبارهم على دفع المليارات للجماعات المسلحة، حتى لا يواجهوا خطر الاختطاف أو التهجير أو القتل.
ووفق تقارير إعلامية، لم تكتف الميليشيات بسرقة المليارات من الدولة الليبية، بل قامت باختطاف مسؤولين ومواطنين، وأبرز حادثة اختطاف كانت في عام 2013 حين اختطفت ميليشيا رئيس الوزراء الأسبق علي زيدان.
وكما، أوضحت التقارير، فإن العاصمة الليبية غارقة في بحور الفوضي  وعدم الاستقرار منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي، حيث أصبحت الكلمة العليا لميليشيات بعيدا عن سلطة القانون والدولة.
يأتي ذلك بالتزامن، مع إطلاق الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عملية "طوفان الكرامة" في 4 أبريل الجاري لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات وجيوب الإرهاب، حيث شهدت العاصمة حالات اختطاف لعدد من المسؤولين.
وقامت إحدى الميليشيات باختطاف رئيس مركز طرابلس الطبي، نبيل العجيل، في محاولة لإجباره على الاستقالة، ليتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة أيام.
كما قامت ميليشيات باختطاف مستشار وزير الصحة بحكومة الوفاق ناجي جبريل، واتهمته بـ"الخيانة"، بعدما وفر الدم لمستشفيات مدينة غريان التي يسيطر عليها الجيش الليبي.
والأسبوعيين الماضيين تم اختطاف وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، أوحيدة نجم، وأكد مصدر مقرب من عائلة نجم أن ميليشيا "الحسين الشيخ" هي التي اختطفه واقتادته إلى مقرها في باب تاجوراء.
وأكد المصدر أن الوكيل أبلغ عائلته أنه في حال اختطافه، فالمسؤول عن ذلك هو مدير مكتب القائد الأعلى فايز السراج اللواء محمود عبدالجليل ونائب المخابرات للشؤون الأمنية عبدالقادر التهامي.
كما تجدر الإشارة إلى أن رئيس المخابرات الليبية، عبدالله الإدريسي، ونائبه، عبدالمجيد الضبع، ونائب رئيس المخابرات العسكرية تم اختطافهم بتهمة المخابرة مع القيادة العامة للجيش الليبي.
ولم يسلم المواطن الليبي من هذه الجرائم، فبعد اقتراب الجيش من العاصمة بدأت الميليشيات في شن حملات تفتيش عشوائية، إذ أنها تقوم باختطاف كل من يشكون في تأييده الجيش الليبي. 
ووفق مراقبين فإن حوادث الاختطاف والانفلات الأمني التي تشهده العاصمة الليبية، تؤكد ضرورة تحريرها من قبضة الميليشيات الإرهابية.
وكان نشرت بعض مواقع تابعة للجيش الوطني الليبي، مقطع فيديو يحتوي على تقرير مصور بعنوان "ميليشيات طرابلس تجند المهاجرين قسرا"، ويكشف فيه تصريحات اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي.
وقال "المسماري" إنه مع تطور الأوضاع الميدانية في العاصمة الليبية طرابلس بين الأطراف المتصارعة، يبرز وضع اللاجئين والمهاجرين المحتجزين في مراكز مكافحة الهجرة غير الشرعية في المدينة منوها أن معظم تلك المراكز يقع ضمن مناطق القتال، الأمر الذي أثار الكثير من المخاوف حيال مصير المهاجرين المحتجزين هناك وتجنيدهم قسرا من جانب مليشيات طرابلس.
وتابع :" تستمر المعارك الشديدة في العاصمة الليبية طرابلس حاصدة معها المزيد من الأرواح ومثيرة الكثير من المخاوف بشأن المهاجرين المحتجزين فيها في مراكز جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية".
ويقاتل الجيش الليبي في طرابلس أكثر من عشر مليشيات إخوانية يبلغ تعدادها آلاف المرتزقة والإرهابيين ويديرها خمسة رجال يتلقون دعما مباشرا من قطر لإخضاع الجنوب الليبي تحت سيطرة الإخوان مقابل امتيازات مالية وسياسية، وعلى رأسهم  الإرهابي صلاح بادي والإرهابي عبدالحكيم بلحاج المطلوبان في جرائم حرب والمفروض عليهما عقوبات دولية لإجهاضهم العملية السياسية في البلاد واستخدام العنف ضد المدنيين وقتال الجيش، عبدالرؤوف كارة،  قائد قوة الردع الخاصة (أو الردع) المتمركزة في مجمع معيتيقة (ثاني أكبر المليشيات في العاصمة)، وهو موطن المطار العامل الوحيد في طرابلس، هيثم التاجوري، ويقود أكبر مليشيا في المدينة، ولكن التاجوري الذي قامت مليشياته "لواء ثوار طرابلس" بتهديد وترهيب المسؤولين منذ عام 2012 يعتبر من الشخصيات الوصولية هناك ودائما يعطي ولاءه لمن يدفع أكثر، أم الشخصية الخامسة هو عبدالغني الكيكلي يُعرف باسم "غنيوة" ويقود "قوة الردع والتدخل المشتركة محور أبو سليم"، وتحمل هذه المليشيا عددا من الأسماء، من بينها "لواء أبو سليم" وهي المقاطعة المركزية في طرابلس، أو قوات غنيوة، أو الاسم الأقل استخداما وهو قوة الردع والتدخل المشتركة.
ومنذ فبراير 2011 ، باتت ليبيا تشهد جرائم جماعة الإخوان الإرهابية حيث سقط آلاف القتلى والمصابين جراء جرائم الإخوان وممارساتهم ضد معارضيهم.
ومع تولي التنظيم الحكم أعد مليشيات إجرامية وإرهابية متمركزة داخل العاصمة الليبية ومدينة مصراتة، لإحكام سيطرته على مفاصل الدولة، هذه المليشيات شاركت في جرائم داخل ليبيا أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والمصابين بعد أن أصبحت أداة الإخوان لنشر الفوضى وبسط النفوذ، والهيمنة علي الدولة.

شارك