بعد حظر جماعة التوحيد.. أبرز التنظيمات الإرهابية في جنوب شرق أسيا

الأحد 28/أبريل/2019 - 02:20 م
طباعة بعد حظر جماعة التوحيد.. أميرة الشريف
 
العملية الإرهابية الدامية التي هزت سريلانكا الأسبوع الماضي، فتحت التساؤولات حول دور الجماعات المتطرفة التي تنشط في جنوب شرق أسيا، وقد أعلن الرئيس السريلانكي، ميثريبالا سيريسينا، حظر جماعة التوحيد المتطرفة التي ارتكبت أبشع الجرائم منذ نشأتها، بجانب حظر جمعية ملة ابراهيم.
ويري خبراء في الشئون الأسيوية، أن هناك محاولة لإعادة إحياء الإرهاب في جنوب آسيا، وكانت أفغانستان وباكستان المركزين الأساسيين لهذه الحركات النشطة، فضلا عن تنوع التنظيمات الإرهابية هناك، ما بين القاعدة و"داعش"، بالإضافة لوجود حركات إرهابية أخرى، تتخذ منحى آخر، كما يظهر في ميانمار وبعض الجماعات التابعة للأغلبية السنهالية في سريلانكا".
وتنشط العديد من الجماعات الإرهابية في منطقة جنوب شرق آسيا، وخاصة التي تعتمد على استراتيجية الذئاب المنفردة، بينها:-

جماعة التوحيد

تنشط في سريلانكا، جماعة أطلقت علي نفسها "جماعة التوحيد"، وهي الجماعة الجهادية البارزة فى سريلانكا، حيث أنها المتهم الرئيسى فى التورط فى التفجيرات التى استهدفت عدة كنائس وفنادق في البلاد، وهى جماعة معروفة بعدائها لغير المسلمين خاصة من البوذيين والذين يمثلون حوالى 70% من إجمالى السكان، مشيرًا إلى أن التفجيرات التى وقعت في البلاد نفذت بمساعدة شبكة دولية.
للمزيد عن جماعة التوحيد اضغط هنا

أبو سياف

 مثل مجموعة أبو سياف في الفلبين التي تأسست عام 1991 جنوب البلاد على يد عبد الرزاق الجنجلاني، وهو داعية إسلامي متطرف، قاتل في الحرب الأفغانية ضد الوجود السوفييتي ويعتقد أنه استلهم رؤيته من أسامة بن لادن.
وفي عام 2014 أعلنت المجموعة (المكونة من حوالي 400 مقاتل) ولاءها لتنظيم داعش.
وتعتبر جماعة أبو سياف من أخطر المجموعات الإرهابية، ونفذت أشرس عمليات الخطف والقتل والاعتداءات على المدنيين والعسكريين، مثل تفجير زورق في خليج مانيلا عام 2004 راح ضحيته حوالي 116 شخصا، وقتل العديد من الرهائن الأجانب الذين اختطفتهم ومنهم الرهينة الماليزي برنارد ثين في العام 2015.
للمزيد عن جماعة أبو سياف اضغط هنا

انشروا التوحيد

تنشط جماعة تلقب نفسها أنشروا التوحيد في إندونسيا، حيث تأسست عام 2008، بذريعة تأسيس خلافة إسلامية في إندونسيا، حيث نفذت العديد من الاعتداءات بحق عسكريين مدنيين وعذبت رجال الشرطة، وواصلت نشاطها حتى 2014 حيث أعلنت انضمامها إلى تنظيم داعش الإرهابي.
ومع ظهور تنظيم داعش الإرهابي في جنوب شرق آسيا، ساعدته العديد من الجماعات المتطرفة مثل "جماعة أنصار التوحيد، وحركة مجاهدي تيمور" بإندونيسيا والتي تعد أحد أبرز التنظيمات العنيفة الموالية له.
وبرز في هذا السياق، بث أفلام مصورة تخص كتيبة الناطقين بـ"لغة الملايو"، والتي أطلق عليها اسم "كتيبة نصرة الدولة الإسلامية المولوية"، والتي لها مدرسة دينية في الرقة، بهدف نشر فكرة الخلافة الإسلامية.

جماعة ماوتي

تنشط في الفلبين جماعة ماوتي التي أعلنت ولائها لـ"داعش" في 2014، وتورطت في هجوم وحصار خلال مايو 2017، استمر لأشهر في مدينة ماراوي، وأسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص، وفرار 400 ألف آخرين من ديارهم.

ونفذت "ماوتي" (التي تحمل اسم الشقيقين عبد الله وعمر ماوتي) تفجيرًا، في سوق بمدينة دافاو خلال سبتمبر 2016، أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة 70 آخرين.

الجماعة الإسلامية

وتنتشر "الجماعة الإسلامية" في جنوب شرق آسيا بشكل واضح، وهي منظمة مسلحة تهدف إلى إنشاء دولة إسلامية تضم "إندونيسيا وماليزيا وجنوب الفلبين وسنغافورة وبروناي"، وربطت الأمم المتحدة بين هذه الجماعة وتنظيم القاعدة أو طالبان.

وفي أكتوبر عام 2002، نقل تقرير صحفي أمريكي، عن مسؤولين في المخابرات، قولهم: إن الشبكة التي كونها تنظيم القاعدة في آسيا منذ تسعينيات القرن الماضي، لم تتعرض إلى ضرر يذكر، وربما كانت أكثر خطورة من السابق.

جيش محمد

وفي باكستان تنشط جماعة "جيش محمد"  وتأسست عام 1999على يد مسعود أزهر، وذلك فى أعقاب إطلاق سراحه من قبل السلطات الهندية، حيث بدا متأثرا إلى حد كبير بحركة طالبان، حيث كان أزهر يحظى بعلاقات قوية مع الزعيم السابق للتنظيم الملا عمر، كما أنه سبق له وأن التقى بزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

ويعد "جيش محمد" السبب الرئيسى وراء الصراع العسكرى الأخير بين الهند وباكستان، حيث جاء بعد اتهامات هندية للجماعة بتنفيذ هجوم انتحارى فى منطقة كشمير الهندية، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

للمزيد عن جيش محمد اضغط هنا

تنظيم القاعدة

يعد تنظيم القاعدة هو أحد أبرز التنظيمات النشطة فى أفغانستان، حيث أنه أعلن مسئوليته المباشرة عن العديد من العمليات الإرهابية التى شهدتها منطقة جنوب شرق آسيا فى السنوات الماضية، ويتواجد التنظيم بصورة كبيرة فى باكستان، حيث أن الزعيم التاريخى للتنظيم أسامة لادن قتل فى عام 2011، على الأراضى الباكستانية.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين استخباراتيين من دول في المنطقة، أن تنظيم القاعدة موجود في تلك المنطقة بقوة، ومن المحتمل أن لا تنحصر خطورته على الولايات المتحدة، بل ربما كان أصعب في تقفي آثاره ومطاردته.

وأضافت أن أعضاء هذا التنظيم تخلوا عن مبدأ التجمع في معسكرات كما هو الحال في أفغانستان، وأن معظم زعماء الخلايا والتنظيمات التابعة للقاعدة في جنوب شرق آسيا، طلقاء، ولديهم الاستعداد لتنشيط خلايا كامنة أو نائمة.

ويعتقد أن أُسامة بن لادن، زعيم التنظيم السابق، أرسل بعضا من أقرب أعوانه وأكثرهم ثقة إلى جنوب شرق آسيا في التسعينيات، للإندماج في مجتمعات بلدانها، وهو ما يتم في العادة عبر المصاهرة والزواج، وفقا للصحيفة الأمريكية.

شارك