ثورة السودان تطيح بالإخوان والمطامع التركية/العراق: إطلاق عملية عسكرية للقضاء على مخابئ «داعش» في جبال حمرين/الصادق الغرياني يمعن في فتاواه الشاذة/300 أسير من الميليشيات في قبضة الشرعية بالضالع

الإثنين 29/أبريل/2019 - 10:25 ص
طباعة ثورة السودان تطيح إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الاثنين الموافق 29-4-2019

الاستراتيجيات العربية في مواجهة الإرهاب.. نتائج ودلالات حاسمة

الاستراتيجيات العربية

مصر تمتلك تصورًا متميزًا فى المواجهة الأمنية والعسكرية من واقع الصراع مع «الجماعة الإسلامية والجهاد»

لا أحد يختلف على عمق الاستراتيجيات العربية فى مواجهة ظاهرتى الإرهاب والتطرف، وبخاصة تلك التنظيمات ذات البعد الدولى أو العالمى التى أطلت على مجتمعاتنا فى الشرق والغرب، التنظيمات ذات الامتداد الخارجى هى الأخطر وغيرها من التنظيمات المحلية، غير أن تباين رؤى المواجهة العربية والعمل عليها خلق مساحة أكبر لحسم المعركة مع الإرهاب والتطرف معًا فى المنطقة.

ثمار الكثير من هذه الاستراتيجيات بالقدم وخبرة أصحابها الذين طبقوا جزءًا منها فأثبت نجاعتها، هؤلاء وضعوا بصمات جديدة على تجاربهم تناسب تحور الإرهاب فى شكلة الجديد وقدموا تصورًا مدركًا لحجم وطبيعة هذه التنظيمات وخطرها، غير أن هذه التجارب تمر بعثرات بسبب فاعلية التطبيق من ناحية وتحديات أخرى تواجه أصحابها، فضلًا عن عدم وجود تعاون دولى أو عربى يمكن التعويل عليه فى هذه المواجهة، وهو ما يقلل من أهمية الرؤى المطروحة ويجعلها غير فاعلة حتى وإن كانت رؤى متميزة فى شكلها وجوهرها.

الاستراتيجيات العربية خطى متسارعة فى مواجهة التطرف

لا شك فى وجود رؤى عربية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف ولكنها غير واضحة المعالم ولا يوجد إجماع عربى عليها، فكل عاصمة عربية تعمل وفق ما تعتقده فى مواجهة الإرهاب، بعض هذه العواصم يخطط لهذه المواجهة ووضعت لنفسها رؤية تتحدد ملامحها فى أن ترى بلادها خالية تمامًا من الإرهاب وأهدافًا لتحقيق هذه الرؤى.

وهنا مشكلة عواصمنا العربية فى شكل المواجهة مع الإرهاب التى تبدو فردية ومرتبطة بالظرف السياسي، فهناك بعض العواصم تظن أن هذه المواجهة رفاهية تصنعها عندما تكون فى حل من التزامات هى ترى أنها أهم، وهنا يفقد التعاون أهميته وتُصبح كل عاصمة وكأنها تحرث فى البحر، ويزداد الإرهاب شراسة خاصة أنه يلعب على التناقضات العربية وبخاصة فى مواجهته.

كل دولة من دول المنطقة تمتلك رؤية خاصة فى مواجهة الإرهاب يمكن دمجها فى رؤية واحدة تُراعى طبيعة الظاهرة فى كل دولة وترسم بعدًا جديدًا فى استراتيجية المواجهة مع كل هذه التنظيمات ذات الامتداد الدولي، فتكون هذه المواجهة أكثر حسمًا، فنقضى أولًا على الاجتهادات الفردية فى الطرح إزاء هذا التحدى الكبير، ونستفيد ثانيًا من خبرات وإمكانات الدول التى خاضت هذا الصراع فى وقت مبكر، وهو ما يُعطينا مساحة أكبر لتجميع هذه الرؤى والنقاش حولها.

القاهرة وأبوظبى والرياض، من أهم العواصم التى تمتلك رؤى عميقة فى مواجهة الإرهاب، ولديها القدرة على تفكيك خطابه، غير أنها تبحث عن مساحات مشتركة مع كل دول المنطقة، ليس هذا فحسب وإنما تبحث عن ذات هذه المساحات مع المجتمع الدولى سواء من يملك رؤية للمواجهة وإرادة لهذه المواجهة أو من يواجه بطريقته، يواجه هنا ويدعم هناك وفق هواه السياسى وخطته ومصالحه.

مصر تمتلك تصورًا متميزًا فى المواجهة الأمنية والعسكرية معًا، فضلًا عن خبرتها الواسعة فى التعامل معه فى سياقها الأمني، وهذه الرؤية اكتسبتها من واقع الخبرة التى خاضتها فى الصراع المفتوح مع تنظيمات التطرف «الجماعة الإسلامية والجهاد» وكثير من الميلشيات المسلحة منذ أوائل الثمانينيات من القرن الماضى وحتى نهاية التسعينيات وتحديدًا بداية قتل الرئيس محمد أنور السادات على يد تنظيمى الجماعة الإسلامية والجهاد، وتشكيل الأجنحة العسكرية لهذه التنظيمات.

وعلى قدر امتلاك مصر لهذه الرؤية والخبرات التى اكتسبها الجهاز الأمنى لديها فى المواجهة التى استمرت رحاها أكثر من عقدين من الزمان، والتى استفادت منها حتمًا فى مواجهة الموجة الثانية للإرهاب بعد ٣٠ يونيه عام ٢٠١٣، إلا أن الدولة مازالت تقدم اجتهاداتها فى هذا الإطار دون استخدام صور المواجهة الحديثة الكفيلة بالقضاء على بذور التطرف، وتضمن الكفاية من وجود أجيال جديدة لهؤلاء المتطرفين أو تحور الظاهرة فى أشكال مختلفة.

وهنا نؤكد على أن مصر لديها قدرة من واقع الإشارة إلى خبرتها السابقة على مواجهة الإرهاب بالشكل الأمنى والعسكري، غير أن هذه القدرة تخبو عن المواجهة الفكرية، وهو ما يستلزم دورًا فاعلًا لكل المؤسسات المعاونة من تعليم وثقافة ودورًا مماثلًا للمؤسسة الدينية.

التطرف والإرهاب وفق الخطط العربية للمواجهة

فرق كبير بين أن تقضى على الإرهابى وبين أن تقضى على الإرهاب الذى يُشكل نواة التطرف التكفيري؛ فقد يكون تفكيك الخلية التى ينتمى إليها هذا الإرهابى أسهل ما فى المعادلة، الصعوبة تكمن فى القضاء على الحالة التى يُخلفها هذا الإرهابى أو الأفكار التى جندته وليس الأشخاص، فصنعت منه نموذجًا للتطرف، وهذه مهمة قد لا تكون أجهزة الأمن غير معنية بها أو لا تُعطيها اهتمامًا كافيًا.

دور أجهزة الأمن يتحدد فى شكله الأمنى والعسكرى وتبقى أدوار أخرى تقوم بها باقى مؤسسات الدولة حتى يتم القضاء على ظاهرة الإرهاب تمامًا، هذه المؤسسات تعمل بشكل أساسى على مواجهة الأفكار الداعمة للإرهاب أو المؤسسة لخطابه، لو قطع أى اتصال ما بين النّاس وهذه الأفكار لن يكون هناك إرهاب وتصبح التنظيمات المتطرفة عاجزة عن تجنيد أشخاص جدد، فمشكلة الإرهاب فى أفكاره.

وبالتالى دراسة ظواهر الإرهاب ورسم الخرائط الذهنية للتطرف وبحث آليات التفكيك للأفكار المؤسسة للتطرف أهم وأولى من مجرد السعى لتفكيك الخلايا التى ينتمى إليها هؤلاء المتطرفون، فالفرق بين استهداف الإرهابى واستهداف مسبباته كالفرق بين معالجة المرض والعرض، مجرد التركيز على العرض لن يُفضى إلى شيء دون علاج المرض والاقتراب من مسبباته حتى يتم القضاء عليه تمامًا.

كما تمتلك مصر خططًا ورؤى عامة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف تمتلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هى الأخرى تصورًا كاملًا لمواجهة ظاهرتى الإرهاب والتطرف على اعتبار أهمية وقدرة العواصم الثلاث فى المواجهة، فضلًا عن خبراتها السابقة فى مواجهة التطرف الطائفى والمذهبي، وهو ما يحتاج تنسيقا وترتيبا لوضع رؤية عامة ومشتركة.

ما يميز هذا التصور أنه يُشكل رؤية كاملة تجمع المواجهة الأمنية والعسكرية وكذلك الفكرية معًا، ولعل هاتين الدولتين قد بذلتا جهودًا مضنية فى الأخيرة ربما أتت ثمارها إزاء مواجهة الظاهرة فى المنطقة بأكملها، ويمكن أن نقول: إن رؤيتيهما مبنيتان وفق استراتيجيته معلومة الخطوات ومحسومة النتائج.

فالمملكة العربية السعودية وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة قادا أكبر مواجهة فكرية للتطرف وفق بعده الثقافى والفنى والتعليمي، وعلى مستوى تجديد الخطاب الدينى وليس هذا فحسب، وإنما تجديد الفكر الدينى نفسه، كما أن نفس المسار كان على مستوى الإعلام القائم على التوعية والتنمية، فلا يمكن أن تخوض معركة محاربة الإرهاب دون أن تكون معك مشاعل التنوير أو تُساعد على إضاءتها، ولا يمكن لك أن تفعل ذلك إلا عبر مؤسسات إعلامية يكون ذلك على رأس أولوياتها ويكون لديها خطة فى هذا السياق.

وهنا يمكن القول، إنه لا توجد دول واحدة قادرة على مواجهة الإرهاب بمفردها لسببين أولهما، أن هذه الظاهرة ليست محلية وبالتالى لابد أن تكون مواجهتها تأخذ البعد العربى والدولى وليس المحلى فقط، والسبب الثانى وهو أنه لا يمكن مواجهة الإرهاب بشكل فردي، فكل عاصمة عربية من المشار إليها تمتلك رؤية جديرة بالمناقشة والدعم بحيث يدار حوار جماعى يخرج من خلاله رؤية شاملة وعاملة، وهنا تكون هذه الرؤية أكثر تأثيرًا فى الإرهاب.

استراتيجيات عربية موحدة لمواجهة ظاهرتى الإرهاب والتطرف

الاستراتيجيات العربية فى مواجهة الإرهاب لابد أن تكون مبنية أولًا على فهم الظاهرة حتى يمكن تفكيكها، وألا تكون أسيرة المواجهة الأمنية والعسكرية فقط، فالقضاء على الظاهرة يتطلب جهودًا أخرى موازية، فإذا كانت المواجهة الأمنية والعسكرية مهمة فنسبتها من خطورة الظاهرة لا تتعدى ٣٠ فى المائة، بينما المواجهة الفكرية تصل نسبتها ٧٠ فى المائة من الظاهرة، وبالتالى لا يمكن اللعب على تصور واحد، كما لا يمكن التركيز على القضاء على ظاهرة الإرهاب بينما لا جهود مساوية للقضاء على الإرهاب ذاته.

ولذلك لابد من العمل وفق استراتيجية واحدة لمواجهة ظاهرتى الإرهاب والتطرف فى المنطقة العربية بعد مناقشتها وإقرارها وفق لجان مختصة وتحديد الاختصاصات وتبادل الخبرات حتى تحديد بنود الاتفاق الخاصة بمواجهة هذه الظواهر حتى ولو كانت فى دول أخرى، عملًا بقاعدة أن الخطر واحد وضرره سوف يصل للجميع لا محالة.

هذه الفكرة بمثابة قوة عربية مشتركة ولكن تتعدى مجرد التشكيل الأمنى ولن تقتصر على تشكيل الفرق العسكرية، وإنما تكون بمثابة فرق عمل فى الجزء الأهم من المواجهة المفقودة فى إطارها الفكرى بشموليته، وأن تكون هناك توصيات ورقابة على تنفيذها، وأن تكون هناك مراكز بحثية دورها الحقيقى فى قراءة خطر هذه التنظيمات وبؤر التوتر المتجددة التى تظهر فيها، فضلًا عن مراكز الدراسات العاملة فى قراءة هذه التنظيمات قراءة واقعية ورسم خطط لتفكيكها، ووضع خطط أخرى لمواجهتها على مستوى التعليم والإعلام والثقافة والفن.

ولذلك لابد أن من تشكيل لجنة عربية مشكلة من وزراء الخارجية العرب ووزراء الداخلية التعليم والثقافة، وأن تكون هذه اللجنة فى حال انعقاد دائم من أجل من تقديم مقترحات مشتركة قابلة للتنفيذ بهدف القضاء على الإرهاب فى المنطقة، هذه اللجنة لا تقدم خدمتها فى المساعدة بالقضاء على الإرهاب فى المنطقة العربية فقط، وإنما لابد أن يكون لها دور بارز وإسهام متميز فى القضاء على الظاهرة دوليًا، كما لابد أن تكون هذه اللجنة على تواصل مستمر مع المؤسسة الدينية فى مصر وأن يمثل شيخ الأزهر ضمن تشكيلها حتى تكون فاعلة ومؤثرة.

اللجنة العربية المشكلة للقضاء على الإرهاب لابد أن يقدم لها دعمًا بهدف استثمار دورها، وأن تكون طبيعة تشكيلها بعيدة عن أى تأثير خارجى مرتبط بالظروف السياسية، وألا يتم الخلط بين أهدافها وبين أهداف سياسية أخرى للدول الأعضاء أو الممثلين وأهداف سياسية خاصة لهذه الدول أو هؤلاء الأعضاء حتى لا يؤثر ذلك بشكل كبير على عملهم.

فرق كبير بين القضاء على الإرهابى والقضاء على الإرهاب الذى يُشكل نواة المتطرف التكفيري؛ فقد يكون تفكيك الخلية التى ينتمى إليها هذا الإرهابى أسهل ما فى المعادلة، الصعوبة تكمن فى القضاء على الحالة التى يُخلفها هذا الإرهابى أو الأفكار التى جندته وليس الأشخاص، فصنعت منه نموذجًا للتطرف، وهذه مهمة قد لا تكون أجهزة الأمن غير معنية بها أو لا تُعطيها اهتمامًا كافيًا

دراسة ظواهر الإرهاب ورسم الخرائط الذهنية للتطرف وبحث آليات التفكيك للأفكار المؤسسة للتطرف أهم وأولى من مجرد السعى لتفكيك الخلايا التى ينتمى إليها هؤلاء المتطرفون، فالفرق بين استهداف الإرهابى واستهداف مسبباته كالفرق بين معالجة المرض والعرض، مجرد التركيز على العرض لن يُفضى إلى شيء دون علاج المرض والاقتراب من مسبباته حتى يتم القضاء عليه تمامًا

العمل العربى المنفرد سمة استراتيجية المواجهة

تمتلك مصر خططًا ورؤى عامة لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف كما تمتلك المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هى الأخرى تصورًا كاملًا للمواجهة على اعتبار أهمية وقدرة العواصم الثلاث، فضلًا عن خبراتها السابقة فى مواجهة التطرف الطائفى والمذهبي، وهو ما يحتاج تنسيقا وترتيبا لوضع رؤية عامة ومشتركة

الاستراتيجيات العربية لمواجهة ظاهرتى الإرهاب والتطرف لابد أن تكون لها دلالات واضحة وحاسمة فى ذات الوقت حتى يمكن الحكم على نتائجها، وخلاصة القول فى هذه الاستراتيجيات أنه لا يوجد تصور عام لهذه الاستراتيجية وأن أغلب الدول العربية مازال يعمل بشكل منفرد وأن التحدى الأهم والأخطر فى هذا الأمر هو العمل بشكل متناغم وجماعى حتى تكون هناك نتائج مرضية فى القضاء على الإرهاب. من المعوقات التى تقف أمام حسم معركة الإرهاب وقوف المصالح السياسية عقبة أمام وضع رؤية شاملة للمواجهة، فكل دولة تعمل وفق تصورها أولًا ومصالحها السياسية فى المنطقة ثانيًا، ما يؤدى فى النهاية لتعقيد مشهد المواجهة أو على الأقل لا يأخذ خطوات وثابة فى اتجاه المواجهة الشاملة، وهنا لابد للدول التى تضع على كاهلها فكرة المواجهة أن تحرر من فكرة القيود السياسية وأن تتعامل بمنطق المصلحة العامة والخطر الذى يتهدد العالم لمواجهة ظاهرتى الإرهابى والتطرف.

لابد من تطوير آلية المواجهة العامة والشاملة للإرهاب بحيث تكون جزءا من عمل جامعة الدول العربية، وشحذ الهمم والقدرات العربية فى هذا الاتجاه وعدم التهاون مع الدول التى تدعم الإرهاب بأى صورة ما، مع قطع خطوط الإمداد الفكرية والمادية للإرهاب وتطوير آليات التنسيق المعلوماتى والعسكرى من أجل مواجهة حاسمة ومؤثرة.

الانتباه لأهمية النتائج ومراجعة الخطط العربية المشتركة بشكل مستمر حتى نطمئن للنتائج بحيث لا نكتشف أننا لم نحقق شيئا أو ما حققناه لم يكن على قدر الطموح ونفاجأ بنجاح هذه التنظيمات فى إقامة دولة والسيطرة على بقعة ليست هينة من الأرض الجغرافية.

النتائج الحاسمة لن تكون إلا إذا كانت هناك دلالات واضحة للمواجهة وفق ما أشرنا إليه من حوار عميق يجمع كل الأطراف العربية ويكون على مستوى المعنيين وأصحاب الحيثية، ما دون ذلك سوف يكون كالحرث فى البحر دون فائدة ويظل الإرهاب والتطرف مثل الكائن الحى يتغذى ويكبر ويتوحش دون مواجهة حقيقية أو واقعية.

ثورة السودان تطيح بالإخوان والمطامع التركية

ثورة السودان تطيح

بعد مظاهرات استمرت شهور عدة، تمكن السودانيون من عزل عمر البشير من قصر الرئاسة؛ لتنتقل السلطة بشكل مؤقت إلى المجلس العسكري؛ حيث أعلن الفريق الركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس، عن فترة انتقالية تصل إلى عامين، تتبعها انتخابات، مشيرًا إلى استعداده للعمل مع النشطاء المناهضين للبشير وجماعات المعارضة لتشكيل حكومة مدنية انتقالية. ويعانى السودانيون من ارتفاع حاد فى الأسعار ونقص فى السيولة والسلع الأساسية؛ بسبب سوء الإدارة والفساد وتأثير العقوبات الأمريكية، فضلًا عن خسارة إيرادات النفط بعد انفصال جنوب السودان فى عام 2011، فيما يطالب «تجمع المهنيين السودانيين» بتغيير شامل لإنهاء حملة عنيفة على المعارضة، وتطهير البلاد من الفساد والمحسوبية وتخفيف الأزمة الاقتصادية التى تفاقمت فى السنوات الأخيرة من حكم «البشير».

ووسط هذه التقلبات التى تشهدها البلاد، فضّلت جماعة الإخوان الإرهابية- ذات التركيبة المتشعبة فى السودان- الاختباء فى المنطقة الآمنة؛ حيث إنه رغم أن الجماعة تتمثل فى أحزاب متعددة وبعض التيارات، وتشارك فى الحكومة أيضًا؛ فإنها تعتبر نفسها فى الوقت ذاته كيانًا معارضًا.

وعلى صعيد متصل، تلقى محور الشر «القطري- التركي»، الذى ظل لسنوات طويلة يوطد علاقاته بالسلطة السودانية، ضربة قاصمة، تسببت فى هدم مخططاته الرامية إلى تهديد دول الجوار والأمن القومى العربي. وفى هذا الملف تسلط «البوابة»، الضوء على التحولات التى شهدها السودان خلال الفترة القليلة الماضية، ومستقبل الوجود الإخوانى هناك، فى ظل سيطرة المجلس العسكرى على زمام الأمور هناك.

قيادات الجماعة.. من رفض التظاهرات إلى القفز على الثورة.. غضب شعبى من تواجد القيادات فى ميدان الاعتصام «المؤتمر الشعبى» تخلى عن البشير قبل سقوطه

سعت جماعة الإخوان الإرهابية لركوب الموجة الثورية وتصدر المشهد فى السودان، منذ الاحتجاجات التى خرجت لإسقاط نظام عمر البشير، ومنذ الأيام الأولى لتظاهر الأهالى ضد ارتفاع أسعار الخبز فى ديسمبر المنصرم، لم تكن للقوى المعارضة رؤية محددة، بل بدت مواقفهم باهتة ولا أثر لها فى توجيه الأحداث.

وبعد أن تزايدت الأعداد وامتدت لرقعة جغرافية واسعة فى الخرطوم، حاولت قوى سياسية متحالفة مع نظام البشير أن تقفز من السفينة، وتعلن تأييدها لحق التظاهر؛ دون مشاركة رسمية، وهى السياسة التى اتبعها حزب المؤتمر الشعبي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان فى السودان.

ولم يكن أبدًا تأييد المؤتمر الشعبى للاحتجاجات نابعًا من طبيعة ثورية تتحلى بها الجماعة، بل جاء كردة فعل- متأخرة- على موقف «البشير» من إقرار تعديل الدستور بما يسمح له الترشح لولاية جديدة تبدأ ٢٠٢٠، إضافة إلى مطالب متكررة من القواعد الشابة بإبداء موقف من التظاهرات.

ولتعزيز موقفها الانتهازي، أعلنت الجماعة الإرهابية، وقوفها صفًا واحدًا مع المواطن، الذى قالت إنه يعبر عن غضبه بصورة حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة والعامة، كمحاولة خبيثة للعودة إلى المشهد، وكسب رضا المواطنين، وتزايد الأمر مع عزل «البشير» فى ١١ أبريل الجاري.

أعقب عزل «البشير» ظهور متكرر لعوض الله حسن، المراقب العام للجماعة، فى اعتصام القيادة العامة، ونشر أنباء لتفقده المستشفى الميداني، إضافة إلى بث رسائل ثورية عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»؛ ما يبرهن على رغبة الإخوان فى استمالة الشعب وتخويفه بـ«الحكم العلماني»، وضرورة المحافظة على الحكم الديني، رغم الرفض الشعبى للجماعة.

تعاطى الإخوان مع الثورة

فى البداية، فضّلت الجماعة الاختباء فى المنطقة الآمنة، دون انحياز للشعب أو إدانة حراكه، إذ وقف حزب المؤتمر الشعبي، فى المنطقة الوسطى بين الحكومة والمعارضة؛ ليتمكن من اللعب على جميع الأطراف.

وبعد تزايد الاتهامات لـ«الشعبي» بأنه اتخذ موقفًا سلبيًّا، لاسيما أنه يشارك فى الحكومة وفى الوقت ذاته يعتبر نفسه كيانًا مُعارضًا، نفى على الحاج، الأمين العام للحزب، أن يكون حزبه واقفًا فى منطقة وسطى بين الحكومة والمعارضة.

وقال فى حوار صحفى ردًّا على سؤاله عن الأزمة السياسية والاقتصادية التى تتفاقم فى السودان، وأن حزبه يقف بين منزلتين بعد تفاهمات مع المعارضة السودانية.

ومع الإعلان عن عزل «البشير» تخلى المراقب العام للإخوان فى السودان، عن النظام السابق وكل المعاونين له، قائلًا فى رسالة حملت اتهامات لجبهة الإنقاذ الإسلامية التى كانت تحكم البلاد، بإفساد الدين والدنيا، حسب تعبيره، متعهدًا بإزالة كل ذلك، والعمل مع الشركاء لعدم إعادة إنتاج النظام.

وقال المراقب العام، إنهم لن يشاركوا كجماعة فى المجلس السيادى ولا الحكومة التنفيذية خلال الفترة الانتقالية، داعيًا إلى تشكيل وفد توافقى للتفاوض مع المجلس العسكري؛ بهدف نقل السلطة إلى المدنيين، إضافة إلى رفض إعلان حكومة من جانب واحد، مهددًا: «سبيلٌ لفوضى وخيمة العواقب».

بعد انهيار البشير.. باحث سودانى يرصد ارتباك المشهد السياسى.. «محمد صالح مطر»: ثورة الخبز نموذج متفرد

مازال السودانيون موجودين فى الشوارع، بعد مرور أسبوعين على إزاحة الجيش السودانى للبشير، وتشكيل مجلس عسكرى جديد يقوم بإدارة أمور البلاد حاليًّا.

ما يطرح تساؤلات عدة عن الأسباب والدوافع داخل المشهد السياسى السوداني، خاصة بعد أن تخلى الإسلامويون عن البشير، محاولين التلون لمواكبة الوضع، والقفز على مطالب الشعب من أجل الاستحواذ مرة أخرى على السلطة. وتحاول «البوابة» عبر حوار مع الدكتور «محمد صالح مطر»، المتخصص فى الشأن السوداني، تفكيك المشهد السياسى فى البلاد وموقف الأطراف المختلفة منه، وكيف ترى دول المنطقة مجريات الأحداث فى السودان، طارحًا لما يعتبره حلولًا للمعضلة الحالية التى تواجه السودان.

ما الذى يحدث حاليًّا فى السودان؟

-هناك ارتباك فى المشهد، فالجميع يحاول استيعاب ما جرى، خاصة أنه على مدار ثلاثين عامًا عانى الشعب السوادنى من نظام البشير، ومن بين هذه الأطراف، جماعة الإخوان، التى تحاول حاليًّا استيعاب الصدمة، وهم لا يستطيعون الظهور بشكل علنى خلال هذه الفترة، كون الشعب لم يعد لديه ثقة فيهم وفى تحركاتهم، كما أنه أصبح لا يكترث كثيرًا بهم، ويركز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية والأوضاع الأمنية فى البلاد.

البعض يقارن الثورة السودانية بباقى الثورات العربية؛ لكن ثورة الشباب السودانى تختلف عمَّا سبقها فهى نموذج متفرد، لدى الشعب السودانى وعى كبير بما يجري، والبلاد مليئة بالشباب الذى نزل إلى الشوارع بعفوية مطالبًا بحقوقه، لابد أن يضعهم الجميع فى عين الاعتبار، فهم يستحقون أن يشاركوا فى الحكومة المقبلة، نحن لدينا بعض الشباب من ذوى الخبرة التى تؤهلهم للقيادة.

من وجهة نظرك كيف يرى كل من تركيا وقطر ما حدث فى السودان؟

- تولى عمر البشير السلطة بالسودان فى انقلاب أيده الإسلاميون عام ١٩٨٩، وهو ينتمى للحركة الإسلامية التى تعد فرع جماعة الإخوان الإرهابية هناك، وهو أحد أقدم القيادات الحاكمة فى أفريقيا والعالم العربي، وكانت تركيا وقطر من أكبر الداعمين لنظامه، فالبشير من خلال تحالفه مع البلدين، أدخل البلاد فى مشاكل سياسية بهدف خدمة مصلحته الشخصية والبقاء فى الحكم.

كان البشير يلعب على محورين؛ المحور التركى القطرى الإيرانى ومحور مصر والسعودية والإمارات، وكان يتأرجح بينهما، فتارة يمينًا وتارة يسارًا، وفى النهاية أضعف ذلك موقفه السياسى وجعل ليس هناك ثقة، ولا مصداقية لنظامه فى النهاية، وهنا لابد ذكر تحركات محور مصر والسعودية والإمارات الأخيرة، التى أرى أنها كانت مهمة وفاعلة، خاصة أن كلمتهم مسموعة على المستوى الإقليمى والدولي.

فيما قدمت السعودية والإمارات للمجلس العسكرى الجديد فى السودان حزمة مشتركة من المساعدات تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار أمريكي، شملت حزمة المساعدات هذه ٥٠٠ مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة فى البنك المركزى السودانى لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني.

كما استضاف الرئيس «عبد الفتاح السيسي» أيضًا القمة التشاورية للاتحاد الأفريقى فى القاهرة، بحضور رؤساء ٨ دول؛ إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى «موسى فقيه»، فجهود الرئيس السيسى أسفرت عن منح المجلس العسكرى الجديد مهلة مدتها ثلاثة أشهر، لتسليم السلطة بعدما كانت أسبوعين فقط.

ما هى أكبر مشكلة تواجه السودان الآن بعد رحيل البشير؟

- أكبر إشكالية تواجه السودان حاليًّا هى تسليم السلطة؛ لأن هناك عشرات الأحزاب السياسية فى البلاد، ولا توجد طريقة للتحاور مع كل هؤلاء، فضلًا عن عدم إمكانية تمرير السلطة لأحد هذه الأحزاب، حتى مع تطبيق نظام المحاصصة فيما بينهم، سيكون هناك تشتيت للجهود وعدم اتفاق فيما بينهم.

وأعتقد أن الطريقة الأفضل لحل هذا الأمر، هى تشكيل حكومة تكنوقراط تدير شئون البلاد، يكون معيار الاختيار فيها هو الكفاءة وليس الانتماء الحزبي.

السودان لم يَجنِ سوى الفساد والمحسوبية عندما كان يُحكم من حزب البشير، وينتظر الكثيرون من الشعب السوادنى تقديمه للمحاكمة. وعزل الجيش السودانى البشير بعد أن أمضى ثلاثة عقود فى كرسى الحكم، بعدما استمر السودانيون فى الشارع لشهور، قبل أن تعلن الإطاحة بالبشير فى ١١ أبريل الماضي.

«عوض الله حسن».. حرباء «الإخوان» تأخذ لونًا آخر

على نحو غير متوقع تخلى «عوض الله حسن سيد أحمد» المراقب العام لجماعة الإخوان فى السودان، عن حكومة الرئيس السابق «عمر البشير»، وكل المعاونين له من رموز النظام المخلوع، تزامنًا مع إعلان رئيس المجلس العسكرى الانتقالى «عوض بن عوف»، عزل «البشير» وبدء موجة انتقالية لمدة سنتين.

يُمثل موقف «عوض الله» خطورة على الشعب السوداني؛ لأنه يعتبر إشارة لنية «الإخوان» فى اقتناص مقعد الحكم فى الفترة المقبلة، بعد أن وضعت «البشير» شوكة فى حلق السودان لمدة ٣٠ عامًا، وبعد سقوطه أصدرت الجماعة بيانًا متبرئة منه، فى محاولة منها؛ للقفز على الحراك الشعبي، ومحاولة استغلاله لما يصبُّ فى مصلحة الجماعة.

ومنذ بداية الثورة السودانية كان «عوض» يحاول استغلالها بشتى الطرق؛ حيث كان موجودًا فى التظاهرات بشكلٍ يومي، كما وجه انتقادات عدة لنظام الرئيس السابق، ملقيًّا باللوم على الحكومة لما آلت إليه الأوضاع فى البلاد، مشيرًا إلى أن هذا يعد نتيجة منطقية، على حد وصفه.

وبعدها طالب «عوض» الرئيس بالتنحى عن حكم البلاد، قائلًا: «إذا كان البشير مازال يكنُّ لنا ولشعبه أى تقدير أو توقير أو خاطر؛ فليحزم أمره ويسلم القيادة لمجلس من حكماء.. يؤسس حكومة انتقالية ذات مهام محددة منها: تكوين مفوضية للانتخابات، وإقرار دستور انتقالي.

وأعلنت الجماعة رفضها لبيان «عوض بن عوف» عقب تنحى البشير، وقد تضمن البيان: «عزل البشير واعتقاله، وإعلان حالة الطوارئ»، واصفة البيان بـ«سياسات النظام الفاشلة».

وكان لمراقب إخوان السودان مواقف متطرفة، منها ما بدر منه خلال الإفطار السنوي، الذى نُظم فى مايو ٢٠١٨، إذ حرَّض «عوض الله» السودانيين على العنف بشكل واضح، قائلًا: «إن الدولة تحتاج لشباب يقدمون دماءهم إذا تطلب الأمر.. ذلك لعزة الإسلام والمسلمين»، مطالبًا بـ: «رفع راية الجهاد، ومؤكدًا أن: «الجهاد فى سبيل الدين هو أسمى المعاني، حسب وصفه».

ويُذكر أن «عوض الله» من مواليد مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالى السودان عام ١٩٧١، تخرج فى جامعة الخرطوم كلية الطب والجراحة عام ١٩٩٦، ونال ماجستير طب الأطفال من الجامعة ذاتها عام ٢٠٠١، كما نال زمالة طب كلى الأطفال من مدينة الملك فهد بالمملكة العربية السعودية عام ٢٠١٤.

ويُعتبر «عوض الله» إخوانيًّا من الطراز الأول، وسياسيًّا له جولات فى منابر العمل السياسى بجامعة الخرطوم، كما يُعد من الجيل الشاب الذى سعى للقيادة فى الجماعة، وله أنشطة عدة منها تأسيسه لمنظمة قباء الخيرية التى تستغلها الإخوان كستار لأعمالها المشبوهة.

وعلى الرغم من صغر سنه انتخب مراقبًا عامًّا للإخوان عام ٢٠١٦، بعد إعفاء «على جاويش» من قيادة الجماعة؛ بسبب حله لمؤسسات الجماعة، وتجاوز الشورى؛ ما يدل على مدى قرب «عوض» من القيادات الإخوانية.

عبدالفتاح البرهان.. عسكرى مخضرم اختاره ثوار السودان

يعد عبدالفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكرى الجديد فى السودان، جنديًّا مخضرمًا لا يُعرف عنه الكثير خارج الجيش، فمنذ توليه المنصب ويرغب الجميع معرفة المزيد عن الرجل ذى الخبرة العسكرية التى تزيد على ثلاثين عامًا.

ويُفضل «البرهان» العمل فى صمت، والبعد عن الأضواء لطبيعة شخصيته العسكرية، وكان لا يعرفه الكثير خارج أوساط الجيش السودانى قبل توليه المنصب الجديد.

ويرجح مراقبون اختيار البرهان لرئاسة المجلس العسكري؛ الذى أطاح بنظام الرئيس السابق عمر البشير، لكونه بعيدًا عن النظام الحاكم السابق، على عكس سلفه عوض بن عوف، الذى تنازل عن رئاسة المجلس بعد أقل من ٢٤ ساعة، لاعتراض المتظاهرين على شخصه؛ لعلاقته القوية بعمر البشير.

ينحدر «البرهان» من عائلة سياسية وعسكرية، فوالدته من أسرة آل الشريف الحفيان، وجدته لوالده من أسرة آل الشيخ عبود، الذى كان منها الرئيس السودانى السابق إبراهيم عبود، وحكم الأخير السودان فى فترة الستينيات، وأطيح به فى أكتوبر ١٩٦٤.

وفى حوار مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية، قال البرهان، إن «القوات المسلحة السودانية تعمل مع المواطنين ولصالحهم، ولن يُسمح باستخدام القوة ضد المتظاهرين الذين يطالبون بنقل السلطة إلى حكومة مدنية»، وفيما يتعلق بالرئيس السودانى السابق عمر البشير قال البرهان، إنه سيواجه المحاكمات حتمًا متى رُفعت عليه دعاوى قضائية.

وكان البرهان أول من انضم إلى المتظاهرين، وهو الذى أعطى تعليمات صريحة للقيادة العامة بفتح أبواب المقر للثوار، بعد واقعة إطلاق النار على المتظاهرين فى السابع من أبريل الجاري.

وُلد عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن فى قرية قندتو بولاية نهر النيل الواقعة شمال السودان عام ١٩٦٠، ودرس بالكلية الحربية السودانية، وتخرج فيها بالدفعة الـ٣١، واستكمل دراسته لاحقًا فى مصر والأردن، وهو متزوج من «فاطمة» قريبته من جهة الأم، وهى إحدى سليلات عائلة الشيخ على الحفيان، ورُزِقَ منها بخمسة أبناء، ولدين وثلاث بنات، وهم على التوالي: منذر، ومحمد، ورؤى، ووئام، وأصغرهن ليم، وشغل عددًا من الوظائف العسكرية، فضلًا عن عمله لفترة كملحق السودان العسكرى فى الصين.

وعمل برهان بعد تخرجه برتبة الملازم فى قوات حرس الحدود، ثم تنقل فى عدد من الوحدات العسكرية، كما عمل طويلًا فى منطقة أعالى النيل بجنوب السودان، لكن معظم خدمته كانت فى القيادة الغربية للقوات البرية بمدينة زالنجى بدارفور، وشغل منصب رئيس الاستخبارات لحرس الحدود فى مدينة زالنجى أوائل التسعينيات، قبل أن يتم ترقيته ليصبح قائد قوات حرس الحدود.

وتدرج البرهان فى الرتب العسكرية حتى ترقى لرتبة الفريق، وتم تعيينه رئيسًا لأركان القوات البرية، قبل أن تتم ترقيته لفريق أول، وتعيينه مفتشًا عامًّا للجيش السوداني، وهى الوظيفة التى ظلَّ يشغلها حتى إعلانه رئيسًا للمجلس العسكرى فى البلاد.

الحرب الأهلية.. مخطط «قوى الشر» لاستعادة النفوذ فى السودان.. «السيطرة أو الحرق».. شعار ثنائى الإرهاب فى أفريقيا من جزيرة سواكن لـ ميناء بورسودان.. آمال الدوحة وأنقرة تتبدد فى الخرطوم

جاءت الثورة السودانية والتغيرات المتعاقبة فى المشهد، وإقصاء حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم وعمر البشير عن السلطة، لتمثل ضربة قاصمة للمحور القطرى التركى الذى ظل لسنوات طويلة يرسخ نفوذه من خلال علاقاته بالحزب الحاكم ورأس السلطة للهيمنة على السودان، والانطلاق من خلالها لتهديد دول الجوار والأمن القومى العربي.

الأموال القطرية التركية التى تم إنفاقها على مدار هذه السنوات، دفعت النظامين المتحالفين إلى محاولة تغيير الدفة إلى صالح مشروعهما، خاصة وأنهما يدركان جيدًا أن خسارة هذه المعركة تعنى الانزواء التام لهما فى المنطقة، وخاصة فى ظل سعيهما إلى أفريقيا من خلال دعم جماعات وميليشيات تدين لهما بالولاء لتنفيذ أجندتهما.

تحولات المشهد

على مدار السنوات الماضية أنفقت قطر وتركيا مليارات الدولات لتعزيز العلاقات مع السودان والسيطرة على القرار السودانى والتحكم فى المشهد، وهو الأمر لذى استجاب له النظام الحاكم بقيادة عمر البشير، وبدأت الدولتان من خلال هذه العلاقات تهديد الامن القومى لمصر تحديدًا، إلا أنه بعد سقوط النظام تغيرت المعادلة بشكل لافت، وفقدت الدولتان نفوذهما المصنوع على مدار سنوات وبأموال طائلة، وهو ما يدفع هذا التحالف إلى محاولة إرباك المشهد بشتى السبل.

بدأت هذه المحاولات بزيارة وفد قطرى برئاسة وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثانى للسودان لمحاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه، إلا أن الوفد تلقى صفعة لم تتوقعها الدوحة، وذلك بعد طرد الوفد فور وصوله للخرطوم وعودته مرة أخرى، ما يعنى أنه تدخلات قطر فى الشئون الداخلية للسودان مرفوضة، وأصبح هناك اتجاه إلى إنهاء هذا الدور وتفكيك هذا المحور.

التطورات لم تقف عند هذا الحد حيث أكد بيان للمجلس العسكرى السودانى الأخير رفضه القاطع التدخل فى شئونه الداخلية، وكذلك رفضه القاطع التدخل فى شئون الدول العربية ورفضه لممارسات الدوحة المثيرة للفتن فى المنطقة، إضافة إلى إقالة وكيل وزارة الخارجية السودانية بدر الدين عبدالله محمد أحمد المحسوب على تنظيم الإخوان، كما أكد المتحدث الرسمى باسم المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان الفريق ركن شمس الدين الكباشى إن إقالة وكيل وزارة الخارجية جاء بسبب إعداد بيان صحفى حول زيارة وفد قطرى إلى السودان دون علم المجلس.

وبحسب مراقبين، فإن هناك حالة وعى شعبية وسياسية تجاه المخطط التركى القطرى الذى يحاول إعادة انتاج نظام البشير، خاصة فى ظل المساعى والتحركات القطرية الأخيرة للملمة شتات الكيانات الموالية لها وتنظيم اجتماعات مكثفة لأحزاب سودانية ذات خلفيات إخوانية بغرض دمجها فى كيان واحد لمواجهة انتفاضة الشعب، وهو الأمر الذى دقع المجلس العسكرى السودانى إلى اتخاذ مواقف حاسمة ضد قطر.

هذه التغيرات تشير إلى تحولات حادة فى المشهد السودانى لم تقتصر على قطر ولكنها تأتى بالتزامن مع اتجاه إلى تقويض الدور التركى الذى كان يستعد للسيطرة على جزيرة سواكن السودانية، التى منحها نظام البشير لتركيا فى عام ٢٠١٧، حيث كانت أنقرة تنوى تحويل الجزيرة إلى قاعدة عسكرية للضغط على مصر فى المقام الأول، وقد تكون الصفة الاكبر للدور التركي، حال صحة ما تردد بشأن اتجاه المجلس العسكرى الانتقالى إلى رفض إقامة قاعدة تركية، وإنهاء العمل بالاتفاقية الموقعة بين الجانبين.

السيطرة أو الحرق

العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، قال فى تصريح خاص لـ«البوابة»، إن تركيا وقطر تعملان على إفشال المجلس العسكرى الحاكم المؤقت فى السودان، فقطر تعمل لصالح أجندتها بنشر الفوضى، وتركيا تعمل على استثمار الفوضى لتوسيع النفوذ واستعادة الإمبراطورية العثمانية، على أنقاض الوطن العربي.

رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، أكد أيضًا أن قطر تعمل دائمًا كحصان طروادة لصالح تركيا، فتركيا وقطر رغم التباين الشديد فى الحجم والإمكانيات، إلا أن كلاهما طموحه أكبر من إمكانياته، وتلك إحدى خصائص المنحرفين، وكلاهما يعانى من الوحدة الناتجة عن سياساته فى أقليمه الجغرافى، ولا شك أن سقوط نظام عمر البشير، مثل خسارة كبيرة لجماعة الإخوان المسلمين والدول الحاضنة لها.

وشدد «راغب» على أن السودان ليس مجرد دولة لكنه بوابة لدول شرق ووسط أفريقيا، كما أن وجود دولة مركزية معتدلة، يصب فى صالح معسكر الاعتدال العربي، ويمثل حائط صد أمام الأطماع التركية القطرية، والعكس صحيح، لذك فإن فشل المجلس العسكرى الحاكم المؤقت فى السودان فى رعاية وتنفيذ خارطة طريق لاستعادة الديمقراطية وإنشاء دولة وطنية مدنية حديثة، هو لصالح الدول الإقليمية المارقة وفى مقدمتها تركيا وقطر.

الخبير الاستراتيجى أوضح أيضًا أن الأحداث الأخيرة كشفت عن بعض مكاسبهم من البشير، من جزيرة سواكن لتركيا، وميناء بورسودان لقطر، وما خفى كان أعظم، لذلك فإن تركيا وقطر تسعيان إما لإعادة السيطرة على السودان أو حرقه، من خلال دعاوى الحكم من خلال مجلس مدنى يشكل فى ميادين الاعتصام مع الضغط المستمر على المجلس العسكرى الحاكم المؤقت، حتى يسقط بانقلاب عسكرى مضاد، موال لمعسكر الشر، وربما يحاول إعادة عمر البشير مرة أخرى أو إشعال الحرب الإرهابية على الطريقة الليبية أو الصومالية أو اليمنية.

سواكن.. حلم تركيا يتبخر على يد المجلس الانتقالى العسكرى.. «البشير» باع الجزيرة لـ«أردوغان» لتحقيق حلم التمدد العثمانى أفريقيًّا

تنظر تركيا للقارة الأفريقية، على أنها تشكل أهمية استراتيجية كبيرة للغاية لأنقرة، ومن ثم سعى أردوغان لوضع موطئ قدم له فى الخرطوم، عبر اتفاقية جزيرة سواكن، التى تمت بينه وبين الرئيس السودانى السابق عمر البشير فى ديسمبر عام ٢٠١٧.

وتشكل جزيرة سواكن، أهمية تاريخية واستراتيجية لتركيا فى ظل تمدد الدولة العثمانية داخل القارة السمراء، إذ تعد مركزًا إقليميًّا على البحر الأحمر، ويضم ميناؤها مقر الحاكم العثمانى لمنطقة جنوب البحر الأحمر خلال عامى ١٨٢١- ١٨٨٥، كما أنها تضم منطقة أثرية تاريخية وكانت سابقًا ميناء السودان الرئيسي.

وتبعد جزيرة سواكن عن العاصمة السودانية الخرطوم ٥٦٠ كيلومترًا ومساحتها ٢٠ كيلومترًا مربعًا وترتفع عن سطح البحر ٦٦ مترًا، وتتمتع بأهمية استراتيجية فهى أقرب موانئ السودان لميناء جدة السعودي، حيث كان يستخدمها الحجاج الأفارقة قديمًا فى الوصول إلى مكة.

ويقطن جزيرة سواكن، ما يقرب من ٥٠ ألف نسمة، وذلك حسب إحصائية صادرة من دولة السودان فى الفترة بين عامى ١٩٠٩ – ١٩٢٢ هاجر معظم السكان إلى مدينة بورتسودان الواقعة على بعد ٤٠ ميلًا على الشمال منها، وقد أثرت عوامل الطبيعة فى معظم مبانى الجزيرة وتعرض معمارها للتلف، بسبب الاعتماد على الحجر الجيرى فى تشييده، ويسكن ما تبقى من سكان الجزيرة فى الوقت الحالى فى أكواخ.

وعلى خلفية اتفاقية جزيرة سواكن، تستثمر تركيا فى مطار الخرطوم الدولي، واستأجرت الحكومة التركية أراضى سودانية بلغت مساحتها ٧٨٠ ألفًا و٥٠٠ هكتار لمدة ٩٩ عامًا، كما منحت الخرطوم عقدًا قيمته ١٠٠ مليون دولار للتنقيب عن النفط لشركات تركية.

وخلال الأيام القليلة الماضية وبعد رحيل نظام البشير، أنهى المجلس العسكرى الانتقالى السوداني، العمل بالاتفاقية التى وقعها عمر البشير مع تركيا قبل عامين التى تقضى بتسليم إدارة جزيرة سواكن فى البحر الأحمر إلى أنقرة للاستثمار فيها وإنشاء قاعدة عسكرية.

وكانت قد نصت الاتفاقية التى وقعت خلال زيارة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى السودان، فى ديسمبر ٢٠١٧، على تسليم الجزيرة الاستراتيجية لتركيا حتى تقوم بإعادة تأهيلها، وفق المعلن.

وأكد هذه الأنباء عدد من الصحف السودانية أبرزها صحيفة «السودان اليوم»، إذ قالت إن هناك مجموعة شخصيات سياسية مقربة من السلطة الحالية، تؤكد أن المجلس الانتقالى منح مهلة لأنقرة حتى نهاية مايو لإخلاء سواكن، وأنه سيتدخل عسكريًا فى حال عدم تنفيذ تركيا للأمر.

وعلى الجانب الآخر، ومن بين المشروعات التركية فى جزيرة سواكن هو تنفيذ وكالة التعاون والتنسيق التركية «تيكا»، مشروعًا لترميم الآثار العثمانية، وهو ما يعكس النظرة التركية للقارة الأفريقية، فالعقلية الأردوغانية تحاول بناء علاقاتها مع الدول الأفريقية عبر استحضار التاريخ وإرث الدولة العثمانية، ومن ثم الحضور فى القارة السمراء.

ولكن يبدو واضحًا للعيان، أن المجلس العسكرى السودانى لن يفرط بسهولة فى الجزيرة لتركيا، خاصة أن حكومات الدول العربية تُساند السودان من خطر التوغل التركى فى منطقة البحر الأحمر، إذ حذر وزير الخارجية المصرى سامح شكرى من دور أنقرة فى القارة الأفريقية، مشددًا على ضرورة مواجهة أى تدخلات خارجية، خاصة مع انكشاف دور البعض فى دعم التنظيمات الإرهابية.

ورغم تأكيد التقارير الإعلامية السودانية بعدم وجود أى نشاط لأنقرة على الجزيرة منذ توقيع الاتفاقية، تدعى وزارة الخارجية التركية، بأنه لا توجد إمكانية لإلغاء المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، للاتفاق الذى أبرمه الرئيس السابق عمر البشير معها، حول جزيرة سواكن.

وأكدت تقارير إعلامية سودانية، قبل بضعة أيام، أن الجيش السودانى منح مُهلة لتركيا لإخلاء جزيرة سواكن نهاية مايو المُقبل.

ونقل موقع «السودان اليوم» عن مصادر وصفها بالمُطلعة أن الجيش السودانى رفض أى محاولات أو ترتيبات من شأنها إقامة قاعدة عسكرية فى هذه المنطقة.

وقال الباحث السودانى عباس محمد صالح: إنه ليس هناك أى تأكيد رسمى حتى الآن بصدور قرار حول نشاط تركيا فى السودان، خاصة عملها فى جزيرة «سواكن» وما يتم تداوله مجرد شائعات.

وأكد عباس فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أن المسألة بخصوص جزيرة «سواكن» لها وجهان: الظاهر أن تركيا تقوم بإعادة إعمار المواقع الأثرية والتاريخية التى تحولت إلى أطلال بسبب الإهمال، وكذلك ترميم هذه المواقع ليس أولوية للسودان، خاصة فى ظل الظروف الحالية.

وأضاف الباحث السوداني، أن الوجه الثانى طبقًا لتقارير مزعومة بأن الوجود التركى فى الجزيرة وعلى سواحل البحر الأحمر سيتطور إلى وجود عسكرى على غرار قاعدة أنقرة العسكرية فى الصومال.

الباحث المتخصص فى الشأن الأفريقي، محمد عز الدين، قال: إن مصير جزيرة سواكن التى أعطاها الرئيس المخلوع عمر البشير للرئيس التركى رجب طيب أردوغان وحكومته، محتوم؛ لأن المجلس الانتقالى السودانى الجديد لمن يترك الجزيرة للأتراك بسبب دعمها للإرهاب وجماعة الإخوان.

وأكد عز الدين فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن المجلس الانتقالى الجديد توجهه السياسى معاكس لاتجاه البشير الذى كان يتعامل ويتعاون مع الإخوان، لذلك المجلس العسكرى لن يترك الحليف القوى المتمثل فى الإمارات العربية والسعودية من أجل الحليف الضعيف وهما «تركيا وقطر».

وأشار الباحث المتخصص فى الشئون الأفريقية، إلى أن تركيا لديها مطامع فى منطقة القرن الأفريقى ويصعب عليها ترك سواكن؛ لكنها دولة غير مرغوب فيها سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا.

وتابع: «لذلك أتوقع أنه فى القريب العاجل أن تترك تركيا سواكن، لأن أردوغان لا يرغب فى تشويه صورته أكثر من ذلك».

ويرى مراقبون أن دعوات السودانيين لإنهاء العمل بهذه الاتفاقية يأتى انطلاقًا من حرصهم على علاقات الصداقة، وحسن الجوار بين بلدهم والدول العربية والأفريقية التى ترفض التدخل والتوغل التركى فى القارة، بل وتحذر منه أيضًا.

(البوابة نيوز)

ميليشيات إيرانية تستولي على منازل مدنيين في دير الزور

ميليشيات إيرانية

نفذت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية حملة واسعة في محافظة دير الزور "شرق سوريا" للاستيلاء على منازل المدنيين، ضمن المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات نظام بشار الأسد.

وقال ناشطون، وفق شبكة "دير الزور 24"، إن "الحملة تركزت على المدن الكبيرة في دير الزور كمركز مدينة دير الزور، ومدينتي الميادين والبوكمال بالريف الشرقي".

وأكدت المصادر، أن الحملة شملت استيلاء الميليشيات المدعومة إيرانياً أيضاً على بعض المقرات الأمنية المهجورة والمديريات الحكومية، وفق ما نقلت شبكة "شام" الإخبارية، أمس الأحد.

منازل بدير الزور

وأضافت المصادر، أن ميليشيا حزب الله الإرهابية، رفقة قوات الحرس الجمهوري سيطرت على عشرات المنازل المهجورة في منطقة شارع النهر في مركز مدينة دير الزور، من بداية جامع أنس بن مالك إلى جسر البعث سابقاً، بالإضافة إلى عدد من المنازل في حي العرضي، وشارع بورسعيد المقابل للجبل.

وسيطرت ميليشيات يتقدمها عناصر حزب الله الإرهابي على عشرات المنازل خلف مدرسة الصناعة مباشرة بحي الصناعة في مدينة الميادين، حيث تعود ملكية هذه المنازل لمدنيين من بلدة الشحيل بريف دير الزور، كما استولت على منازل مدنيين في منطقة الكورنيش، يضاف إليها مبنى التنمية الريفية، ومبنى مؤسسة الأسمنت بحي الطيبة. كما سيطرت الميليشيات على عددٍ من المنازل في محيط مسجد النور.

وفي مدينة البوكمال سيطرت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيا حركة النجباء، على عدد من المنازل بحي طويبة بجانب مسجد الحسين، ومنازل أخرى بجانب المربع الأمني، كما استولت على عدد من المنازل بحي الكتف الملاصق للنهر، وأخرى بحي الجمعيات الذي أصبح شبه محتل بالكامل من قبل الميليشيات.

(وام)

مقتل 7 حوثيين بينهم قيادي في تعز

مقتل 7 حوثيين بينهم

قُتل سبعة من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في معارك مع الجيش اليمني، غرب وشرق محافظة تعز.

وقال مصدر عسكري يمني - بحسب موقع "سبتمبر نت" التابع للقوات المسلحة اليمنية - "إن من بين القتلى الحوثيين قياديًا ميدانيًا يدعى سمح محمد عبد الرحمن الصوفي".

وأشار إلى أن المواجهات اندلَعت بين الجانبين في مواقع ضَاحة حَسناء شمال جبل العُويد بجبهةِ مقبنة غرب المحافظة، لافتا إلى مصرع اثنين من المليشيا في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات شرق المدينة بنيران قوات تابعة" للواء 22 ميكا".

(الحياة اللندنية)

العراق: إطلاق عملية عسكرية للقضاء على مخابئ «داعش» في جبال حمرين

العراق: إطلاق عملية

أعلنت السلطات الأمنية العراقية إطلاق عملية عسكرية لتطهير «جبال حمرين» على حدود محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، مؤكدةً أن الهدف الرئيس للعملية القضاء على مخابئ تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة اللواء الركن قوات خاصة سعد حربية، الأحد، في بيان إنه: «تمت مباشرة عملية أمنية لتطهير سلسلة جبال حمرين عبر أربعة محاور»، مشيراً إلى التنسيق الكامل خلال العملية بين القوات العراقية وبإسناد طيران الجيش والتحالف الدولي.

وأضاف أن العملية تهدف للقضاء على مخابئ تنظيم «داعش» الإرهابي ودك أبرز معاقله التي يختبئ بها في «جبال حمرين» ويهدد حدود المحافظات الثلاث.

يذكر أن ما تبقى من عناصر «داعش» يتخذون من «جبال حمرين» ملاذات آمنة لتنفيذ عملياتهم الإجرامية ضد المدنيين وعناصر القوات الأمنية في المناطق الآمنة.

وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، أمس، عن انتهاء عملية تطهير «وادي الشاي» جنوبي محافظة كركوك من بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الجهاز، في بيان، إن «عملية تطهير وادي الشاي انتهت بنجاح أسفرت عن مقتل 16 داعشياً وتدمير 21 مقراً و14 نفقاً للتنظيم، فضلاً عن العثور على مستودعين للأسلحة والمتفجرات». وباشر جهاز مكافحة الإرهاب بتطهير «وادي الشاي» من فلول «داعش»، فجر خميس الماضي.

وبدأت قوات عراقية، أمس الأول، عملية عسكرية واسعة في ريف مدينة «خانقين» بمحافظة ديالى، لتعقب خلايا «داعش» بالمنطقة.

وفي ديسمبر 2017، أعلن العراق الانتصار على تنظيم «داعش» بعدما كان يسيطر على مساحات شاسعة من البلاد. وبعد انهيار «الدولة» المزعومة تحول التنظيم إلى هجمات الكر والفر، وأعاد تجميع صفوفه في منطقة «جبال حمرين» التي تمتد من ديالى على الحدود مع إيران باتجاه الشمال الغربي حتى نهر دجلة في محافظة كركوك.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية، أمس، بأن تنظيم «داعش» اختطف مجموعة من أهالي قضاء «مخمور» في منطقة جبل «قره جوخ». وقال مسؤول فرع «قره جوخ» للحزب الديمقراطي الكردستاني، كرمانج عبدالله، إن «مجموعة من أهالي قضاء مخمور وقعوا في كمين لتنظيم داعش عند بحثهم عن نبات الكمأ في منطقة جبل قره جوخ»، مشيراً إلى أن أحد المختطفين عنصر بقوات الأمن «الآسايش» التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني. وأضاف عبدالله، أن مسلحي «داعش» يتجولون باستمرار في جبل «قره جوخ» ومحيط قضاء «مخمور» الذي كانوا يسيطرون عليه سابقاً. وفي السياق، كشفت قيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، أمس، عن اعتقال ثلاثة إرهابيين في محافظة كركوك. وقالت في بيان، إن «قيادة العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب، اعتقلت ثلاثة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة طوبزاوة بمحافظة كركوك»، مشيرةً إلى أن «العملية تم تنفيذها بواسطة فوج كركوك ليلاً، لعنصر المباغتة». وأوضحت القيادة، أن الإرهابيين الثلاثة مطلوبون للقضاء العراقي، عن عمليات استهداف الأجهزة الأمنية المتكررة، وابتزاز وإرهاب المدنيين الأبرياء.

 (الاتحاد الإماراتية)

قائد عسكري: الحوثي يهدف للتنصل من اتفاق الحديدة

قائد عسكري: الحوثي

أحبطت القوات المشتركة ولليوم الثاني على التوالي محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الى مواقع تمركزها جنوب الحديدة.

وأكد الرائد «عبدالله أحمد ناصر الحزي» أحد القيادات الميدانية بالقوات المشتركة في تصريح ل«الخليج» أن ميليشيا الحوثي فشلت، أمس، وللمرة الثانية خلال 48 ساعة في تنفيذ عملية تسلل لمواقع القوات المشتركة بمديرية «حيس» جنوبي محافظة الحديدة.

وأشار الرائد الحزي الى أن القوات المشتركة تمكنت من صد هجوم للحوثيين تزامن مع محاولة تسلل عناصر من الميليشيا الى مديرية «حيس»، منوهاً بأن الميليشيا تتعمد التصعيد العسكري من خلال الاستهداف اليومي لمواقع تمركز القوات المشتركة، في حين لم تبد أي تجاوب مع دعوات رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد للالتزام بالتهدئة المبرمة بموجب اتفاق ستوكهولم.

ولفت الى أن القوات المشتركة لاتزال ملتزمة باتفاق التهدئة وأنها تكتفي فقط بالرد على مصادر النيران، على عكس المليشيا التي تسعى الى تفجير الأوضاع بالحديدة للتنصل من التزامها بتنفيذ إعادة الانتشار وخلق أجواء غير مواتية لإنجاز اتفاق السويد.

الصادق الغرياني يمعن في فتاواه الشاذة

الصادق الغرياني يمعن

يستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، في إثارة الجدل بفتاوى غريبة ومستهجنة من قبل العديد من الليبيين، إذ تدعو إلى حمل السلاح وسفك الدماء، عاكسة انحيازاً للميليشيات والجماعات الإرهابية، ولعل آخرها ما أطلقه قبل أيام، بحرمة تكرار الحج والعمرة.

وذكرت «العربية نت» أمس، أن الغرياني الذي يلقب في ليبيا ب «مفتي الفتنة»، لعب منذ 2012، دور الذراع الفقهية للجماعات المتطرفة في ليبيا، عبر إصدار فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها، فارتكبت عدّة جرائم عنف استنادا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية، برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.

آخر «طلعات» الغرياني هي الفتوى التي تعاطى معها معظم الليبيين بدهشة واستغراب وحتى سخرية وتندّر، وخلّفت موجة واسعة من الانتقادات.

وبرز الغرياني في «سوق الفتاوى المتطرفة» منذ عام 2012، وأعلن في سلسلة من الفتاوى المتتالية، انحيازه التام إلى الجماعات المتطرفة، حيث كان يدعو في كل مرة الليبيين إلى التقاتل، محرضاً على العنف، وأفتى مؤخرا بهدر دم القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر وجنوده،

300 أسير من الميليشيات في قبضة الشرعية بالضالع

300 أسير من الميليشيات

تمكنت قوات الشرعية من أسر 300 مسلح حوثي بينهم قيادات، في جبهات محافظة الضالع خلال الأسبوع الماضي، منهم عسكريون ينتمون لما كان يعرف بالحرس الجمهوري انضموا للقتال في صفوف ميليشيات الحوثي، في وقت استعادت القوات المشتركة السيطرة على الوضع واستعادة مواقع سيطر عليها الحوثيون مؤخرا.

وأوضح موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، أن ال 300 حوثي تم اسرهم خلال المواجهات في مريس، والعود، والحشا، شمالي وغربي محافظة الضالع.

وأشار إلى أنه بين الأسرى قيادات ميدانية بارزة وضباط عسكريين، كانوا ينتمون لما كان يعرف بالحرس الجمهوري. كما لفت الى وجود عدد من الأطفال الذين تزج بهم المليشيا في القتال.

 (الخليج الإماراتية)

مهلة الميليشيات بمغادرة سرت تنتهي اليوم

مهلة الميليشيات بمغادرة

تنتهي اليوم مهلة الـ 48 ساعة، التي منحها الجيش الليبي لميليشيات مصراتة حتى تسلم أسلحتها وتغادر مدينة سرت، بينما أعلن مصدر عسكري ليبي رفيع لـ«البيان»، أن طيران الميليشيات لا يزال ينطلق من الكلية الجوية بمصراتة لقصف المدنيين في عدد من المناطق الداعمة للجيش الوطني.

مشدداً على أن السبب وراء عدم إقدام سلاح الجو التابع للقيادة العامة للجيش الليبي بالرد على طيران الميليشيات وقصف المهبط الذي تنطلق منه من الكلية الجوية بمصراتة هو وجود قوات إيطالية، وأن الإيطاليين تركزوا في المستشفى الميداني داخل الكلية، الأمر الذي جعل طيران الميليشيات يستفيد منه، حيث بات يتخذ من الإيطاليين دروعاً يتخفى وراءها.

مسؤولية كاملة

وشدد الناطق باسم غرفة الخليج العسكرية، التابعة للجيش الوطني، حسن بن طاهر، أن الكتائب المسلحة في سرت، إن خالفت التعليمات بالخروج من المدينة، سيتحمّل المسؤولية الكاملة.

وكان القيادي في القوة الثالثة مصراتة أشرف تنتون قد كشف عن تحركات لوحدات الجيش بالقيادة العامة باتجاه مدينة سرت أول من أمس السبت، وأن القوة التي دفعت بها قيادة الجيش إلى سرت سلكت طريق ودان، وطريق الجفرة (اللود) باتجاه سرت.

وأضاف القيادي في القوة الثالثة مصراتة أن هناك كتيبة أخرى تابعة للقيادة العامة تسلك طريق الرواغة باتجاه مدينة سرت أيضاً، مضيفاً أن هذه القوة ترافقها مروحيتان عسكريتان خرجت من قاعدة الجفرة الجوية حسب قوله.

وترجح مصادر أن يبدأ الجيش الوطني الليبي خلال اليومين المقبلين هجوماً كاسحاً على ميليشيات مصراتة التي تسيطر على مدينة سرت منذ طرد تنظيم داعش منها في ديسمبر 2016.

قصف جوي

من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري ليبي رفيع لـ«البيان» أن طيران الميليشيات لا يزال ينطلق من الكلية الجوية بمصراتة لقصف المدنيين في عدد من المناطق الداعمة للجيش الوطني، مشيراً إلى أن هناك عشرات القتلى من المدنيين الذين سقطوا بسبب قصف جوي نفذته طائرات حربية في مدن مثل ترهونة وغريان وفي ضواحي طرابلس.

وقتل ثلاثة أطفال وأصيب آخرون في ترهونة جراء قصف جوي من قبل الطيران الحربي التابع لميليشيات مصراتة أمس. وقالت مصادر أمنية: إن القصف استهدف منزلاً في منطقة الطويشة ما تسبب في جرح وقتل المدنيين. والإحصائيات الأولية تشير إلى مقتل ثلاثة أطفال، والعديد من الجرحى جراء القصف.

وندد المجلس البلدي وكل أهالي ترهونة بالقصف الذي تعرضت له المدينة، حيث أعرب المجلس عن شجبه للقصف الجوي من قبل الطيران الذي انطلق من الكلية الجوية مصراتة.

وقال: إن هذا العمل الإرهابي لن يمر دون عقاب من قبل أهالي المدينة وبقية الليبيين، وفقاً لما نشره عبر مكتبه الإعلامي.

كما أكد شهود عيان استهداف طيران مصراتة محيط مطار طرابلس وبلدية قصر بن غشير، مشيرين إلى أن القصف طال منازل السكان في قصر بن غشير.

وبسؤال عن السبب وراء عدم إقدام سلاح الجو للجيش الليبي بالرد على طيران الميليشيات وقصف المهبط الذي تنطلق منه من الكلية الجوية بمصراتة، قال المصدر العسكري الرفيع إن ما يحول دون ذلك هو وجود قوات إيطالية في المطار وحوله، وإن الإيطاليين تركزوا في المستشفى الميداني داخل الكلية، الأمر الذي جعل طيران الميليشيات يستفيد منه، حيث بات يتخذ من الإيطاليين دروعاً.

وأضاف المصدر أن سلاح الجو نجح في تحييد طيران الميليشيات في مطار معيتقة بطرابلس في 12 أبريل الجاري، غير أن طيران مصراتة لا يزال يمثل خطراً على المدنيين، مشيرا إلى أن إبقاء إيطاليا على قواتها في مصراتة وخاصة في قاعدة الكلية الجوية يمثّل دعماً للميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية.

 (البيان)

ثورة السودان تطيح

دعم الإرهاب وقمع القبائل جرائم قطرية لا تسقط بالتقادم.. 3 رجال تصدوا لعبث تنظيم الحمدين.. "بن سحيم" شاهد على قمع الحمدين لأسرته.. و"بن على" رجل هز عرش تميم فاستحل أمواله.. و"الغفران" فضحت سلوك آل ثانى فى الخارج

دعم الإرهاب وإيواء الجماعات الإرهابية فى الدوحة مرورا بالتنكيل بالشعب القطرى وصولا لتمويل التنظيمات المسلحة فى المنطقة، كلها جرائم لا تسقط بالتقادم، ارتكبها آل ثانى الأسرة الحاكمة، ولا تزال تمارس أبشع أنواع العنف والتنكيل بكل من يفضح سلوكها، بالنفى والتشريد تارة، وسحب الجنسية والتنكيل بأبناء القبائل، ومع اقتراب اتمام المقاطعة العربي لهذا النظام عامها الثانى، مازالت تواصل القبائل القطرية نضالها بإصرار من أجل إنقاذ بلادها من الخراب على يد الأمير تميم بن حمد آل ثانى بعد الخسائر الفادحة التى ألمت بالبلاد جراء هذه السياسيات.

بن سحيم شاهد على قمع الحمدين لأسرته

الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى، هو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى، أعلن دعمه للمعارضة ومساعى الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، من كبار قبائل قطر إعادة ترتيب البيت القطرى.

وعانى بن سحيم من قمع قوات الأمن القطرية لأسرته ففى 17 أكتوبر العام 2017 اقتحمت قوات تميم قصر بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، وقامت بمصادرة نحو 137 حقيبة وعدداً من الخزائن الحديدية تحوى جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985.

واقتحم الأمن الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال. وخلال العمليات الثلاث تعرض العاملون فى القصر إلى التعدى والضرب والاعتقال.

عبد الله بن على رجل هز عرش تميم فاستحل أمواله

الشيخ عبدالله بن على آل ثانى هو أحد عقلاء قطر الذين وقفوا أمام عبث تميم بالمرصاد، لكنه تعرض فى اكتوبر العام 2017، لسرقة حساباته البنكية على يد آل ثانى، بعد أن نجحت وساطته مع السعودية لإيفاد الحجيج القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبية، حيث عمل النظام على استهدافه، ومنذ أن سطع نجم الشيخ عبد الله وهو يحظى بشعبية طاغية فى الدول العربية والخليجية، تلك الشعبية التى رأى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أنها تهدد عرش أمير الإرهاب "تميم"، وأمعن النظام فى استهداف الرجل، لاسيما وأن تقارير خليجية ألمحت إلى أن مجلس التعاون الخليجى يبحث عن تسليم مقعد دولة قطر إلى المعارضة القطرية.

التنكيل بقبيلة "آل مرة"

قبيلة آل مرة، إحدى القبائل القطرية الأصيلة، وتم سحب الجنسية من شيوخ قبائلها المعارضين للحكومة، حيث قررت السلطات القطرية سحب الجنسية عن شيخ القبيلة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم، كما قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم"، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بنى هاجر، ومصادره أموالهم سبتمبر 2017. واجتمع الشيخ طالب بن لاهوم فى منتصف يونيو 2017، برفقة عدد من أعيان قبيلة آل مرة القطرية، فى اجتماع مع ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان، جرى فيه الحديث عن الأزمة الخليجية.

"الغفران" عشيرة نجحت فى فضح جرائم "آل ثانى" أمام العالم

الغفران هى أحد الفروع الأساسية لقبيلة آل مرة الأكبر، ويعيش معظم أبنائها فى قطر والسعودية، ويمارس النظام الإضطهاد ضدهم منذ عام انقلاب حمد على أبيه، وسيطره على مقاليد الحكم، ودفع أبناء الغفران ثمن تأييد القبية للأب فى مساعيه لاسترداد الحكم فاتهمت السلطات عشيرتهم بالتحريض والتخطيط لمحاولة الانقلاب على الحكم الجديد.

وفى عام 2004 سحبت السلطات القطرية الجنسية من 6 آلاف أسرة من عشيرة الغفران، وفى سبتمبر 2017 سحبت الجنسية من شيخهم طالب بن لاهوم بن شريم المرى مع 55 شخصا آخرين، من بينهم أطفال ونساء من أفراد عائلته. وتنتهك السلطات القطرية حقوق أبناء العشيرة بأشكال تشمل الحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة.وتنتهك السلطات القطرية حقوق أبناء القبيلة بأشكال تشمل الحرمان من حق العمل والاستفادة من مساعدات الدولة.

لكن "الغفران" لم تصمت أمام الانتهاكات بحق أبناءها، ونجحت فى إيصال أصواتها للخارج، ففى سبتمبر 2017 سلمت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان شكوى قبيلة الغفران بشأن الانتهاكات القطرية بحق أفرادها إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وأبدت المفوضية اهتماما بالشكوى.
ثورة السودان تطيح

ازدواجية "تميم".. الأمير القطرى ينتفض لإدانة تفجيرات "سريلانكا" ورفع شعار "ودن من طين وأخرى من عجين" مع الإرهاب فى السعودية.. وإعلامية خليجية: الدوحة تمارس مراهقة سياسية وفى يدها أموال طائلة تعبث بها ضد المنطقة

فشل المخطط الذى تنتهجه قطر للتحريض ضد المنطقة العربية، بفضل تماسك الشعوب مع قياداتها، فى الوقت الذى انكشفت فيه تناقضات الأمير القطرى تميم بن حمد، خلال تعامله مع العمل الإرهابى الذى شهدته المملكة العربية السعودية، وكذلك سريلانكا.

فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، إنه بالتزامن مع التفجيرات التى هزت سريلانكا يوم الأحد الماضى 21 أبريل الجاري، شهدت المملكة العربية السعودية عملية إرهابية استهدفت مركز المباحث الأمنى فى محافظة الزلفي، لكن التفجير الأخير الذى حدث فى المملكة على ما يبدو لم يصل إلى مسامع حكومة تميم بن حمد.

وأكد تقرير قناة المعارضة القطرية، أن نظام تميم الذى انتفض بكل مسؤوليه وأبواقه الإعلامية لإدانة التفجيرات التى شهدتها سريلانكا، لم يحرك ساكنا تجاه ما جرى فى السعودية، ولم يتلفظ بكلمة واحدة يتبرأ فيها من أعمال الإرهاب التى شهدتها المملكة، وهو ما كشف عن حجم التناقض الذى يسيطر على عقل الدوحة اليوم ومسؤوليها، فالأمير تميم بن حمد الذى تربطه علاقات وثيقة بجماعات الإرهاب أدان تفجيرات سريلانكا، وشمت فيما جرى بالمملكة.

وشدد التقرير على أن تنظيم الحمدين ومن خلال هذا التناقض الصارخ، كشف عن وجهه الحقيقي، فالحقد الذى يُكنه نظام تميم بن حمد تجاه المملكة العربية السعودية لم يعد خفيا، بل ظهر للعيان فى كثير من المواقف والأحداث التى شهدتها المملكة خلال السنوات الماضية، بدءا من مؤامرات الوالد حمد بن خليفة لاغتيال العاهل السعودى الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز وصولا إلى الشائعات التى يروجها النظام القطرى ضد المملكة فى مختلف الأحداث الداخلية التى تشهدها، لا سيما واقعة مقتل الصحفى جمال خاشقجى فى تركيا.

من جانبها كشفت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبى، كيف فشلت خطة قطر فى التحريض ضد مصر، والمنطقة العربية، مشيرة إلى أن تنظيم الحمدين يمارس المراهقة السياسية ضد جيرانه العرب.

وقالت مريم الكعبى فى سلسلة تغريدات لها عبر حسابها الشخصى على "تويتر": قطر وما أدراك ما قطر، الوكيل الرسمي والحصري لشرور العصر الحديث ، فهناك حرب دعائية مخيفة وتوظيف لقنوات ومواقع وحسابات وبرامج من أجل ضرب استقرار الدول العربية.

وأضافت الإعلامية الإماراتية، أن قطر تمارس مراهقة سياسية في يدها أموال طائلة تعبث بها، ولكن الدرس انتهى، ووالشعوب العربية استفاقت على خدعة الثورات بعد أن رأت أمانها وقد سلب وأوطانها وقد انهارت وثرواتها وقد نُهبت ولكن قطر ماضية في الحرب التي ابتدعتها ماضية في صناعة الفتنة، وفِي تأجيج الصراعات، وفِي استدعاء الأوهام.

واستطردت مريم الكعبى، أن قطر تعيش النوم في عسل أضغاث الأحلام، و المراهقة السياسية لا تستفيق، فمع قطر اكتشفنا وجوه قبيحة لأفراد من الشعوب العربية، وقطر استحضرت نوع فاخر من الخيانة، نوع يجلس على أرائك مؤتمرات، وأمام ميكروفونات ، وقطر حولت الخيانة إلى باب للثراء، واحتضنت الخائنين وقدمت لهم الحماية ودثرتهم ، وجملت لحوم وجوههم المتآكلة من الخزي والعار .

وقالت الإعلامية الإماراتية: قطر جعلت للكراهية والأحقاد ماركة مسجلة، وجمعت أصحاب النفوس الدنيئة في سلة أسمتها سلة الباحثين عن الحرية، وأسست لها وجود من خيال أسمته كعبة المضيوم، فقطر تعيش وهماً وتؤسس لأوهام، وتستدعي الواهمين من أصحاب النفوس الآسنة بالكراهية وتجعل لهم قيمة ودور هو الخراب وتوظيفه، فقطر لا تتعلم الدرس، وماضية في سياستها المتهورة، وتضرب إسفيناً هائلاً بينها وبين محيطها الخليجي والعربي، وتعزل نفسها وتختار الانتحار وهي تعادي مصر والإمارات والسعوديه والبحرين.

وتابعت مريم الكعبى: قطر ما زالت تراهن على أنها ستغير دفة الأحداث بتوظيف الدعاية السوداء لأنها استطاعت أن تحقق بواسطة خطابها الإعلامي غسيلاً جماعياً للعرب قبل أن تستفيق الشعوب من الغيبوبة، وتسعى الجزيرة باستماتة لاستدعاء أي نوع من الفوضى في مصر لأنها تعول على ذلك لسيناريو آخر للدمار ولكن شعب مصر لها بالمرصاد يصفعها كل يوم بوعيه ووطنيته.

وقالت الإعلامية الإماراتية، إن الرهان على الشعب المصري هو الرهان الرابح في خضم مشهد الفوضى الذي ترعاه قطر، فسلامة مصر هى سلامة أمة بأكملها، لذا لا تستغربوا حجم الأموال التي يتم دفعها  للخطاب المعادي لمصر في تركيا وقطر، وأنا على ثقة بأن السياسة الدعائية القطرية جاهلة بالتركيبة المصرية النادرة التي لا يمكن فك شفرتها أو تكفيك أسرارها.

وتابعت مريم الكعبى: لو استجابت قطر لمطالب دول المقاطعة بتغيير سياسة الجزيرة لتجنبت الكثير من الخسائر التي تتكبدها بسبب تعجرفها، فكل ما يتم دفعه من أجل التأثير في البنية الوطنية المصرية يذهب أدراج الرياح ويؤدي إلى  تقوية فئات الشعب مع بعضها البعض و تلاحم الشعب المصري مع قيادته.

 (اليوم السابع)

شارك