توثيق مساعي "العصابة القطرية" لبناء معقل جديد لداعش بالعراق

السبت 04/مايو/2019 - 01:12 م
طباعة توثيق مساعي العصابة فاطمة عبدالغني
 
عبر تقرير بعنوان " إرهاب تميم نقل داعش للموصل " كشف "قطريليكس" حساب المعارضة القطرية على تويتر كيف فضحت القوات الأمريكية خراب العصابة القطرية بالمنطقة، حيث  نفذت إنزالاً جويًا غرب الموصل استهدف تجمعًا لقادة داعش، وأسفرت العملية عن اعتقال 6 إرهابيين وهرب 3 قطريين
وبحسب التقرير فضح الشيخ مزاحم الحويت المتحدث باسم العشائر العربية مخطط تميم، واكد ان العملية استهدفت داعش، وقال الحويت: اكتشفنا وجود 3 قطريين داخل التجمع وتمكنوا من الفرار، وهربوا باتجاه صحراء الجزيرة على الحدود العراقية السورية.
وأضاف التقرير العملية عرت مساعي الحمدين الخبيثة لإعادة إحياء التنظيم، فتميم سعى لبناء معقل جديد لداعش بصحراء البعاج العراقية، وسهل عمليات نقل المسلحين والمتطرفين من سوريا للعراق، كما تعاون مع حليفته تركيا لإرسال الأموال والذخائر للتنظيم"، وتابع التقرير "أمير الإرهاب يأبى رؤية السلام في المنطقة ويواصل خرابه".
وفي السياق ذاته، وبحسب تقارير الصحفية كشف الشيخ مزاحم الحويت، المتحدث الرسمي باسم العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كردستان وبغداد عن أن القوات الخاصة الأمريكية نفذت بالتعاون مع قيادة عمليات نينوى، الإثنين 29 أبريل، عملية إنزال جوي استهدفت اجتماعا لقادة بارزين من تنظيم داعش في مجمع الصقار السكني التابع لقضاء البعاج غرب الموصل.
وأوضح أنه جرى اعتقال ٦ من قادة التنظيم بينما تمكن ٣ آخرون منهم من الفرار، كاشفا عن أن الفارين الثلاثة كانوا قطريي الجنسية، وهربوا باتجاه صحراء الجزيرة الواقعة على الحدود العراقية السورية.
ووفق مصادر عسكرية عراقية فإن تنظيم داعش بدأ منذ أكتوبر الماضي، بإعادة تنظيم صفوفه في صحراء البعاج والمنطقة الصحراوية الممتدة بين محافظتي نينوى والأنبار المحاذية للشريط الحدودي العراقي السوري.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم تمكن من نقل المئات من مسلحيه من سوريا إلى العراق، ومن بينهم قادة عراقيون وعرب بارزون، كانوا موجودين في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش شرق الفرات داخل الأراضي السورية، قبل أن تحررها قوات سوريا الديمقراطية من التنظيم بإسناد من التحالف الدولي.
في المقابل تواصل القوات العراقية وبإسناد من القوات الأمريكية تنفيذ عمليات عسكرية ضد التنظيم للقضاء على ما تبقى من مسلحيه في المنطقة.
وأعلنت قيادة عمليات نينوى، الخميس 2 مايو، مقتل مسؤول أمني في التنظيم، يدعى وحيد أمنية ومساعده بمنطقة الجزيرة، مؤكدة أن قوات الجيش العراقي وخلية الصقور تواصل عمليات للقضاء على فلول التنظيم في صحراء الجزيرة.
ويرى المراقبون أنه على الرغم من استعادة العراق لجميع أراضيه من تنظيم داعش الذي كان سيطر عليها في 2014، عقب حملات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، إلا أن قطر ما تزال تواصل دورها المشبوه في دعم الجماعات الإرهابية في المنطقة، والتي تستهدف في الأساس خدمة المصالح والأهداف الإيرانية الرامية لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط خاصة الخليج العربي.
فقد سبق أن منح وزير خارجية قطر محمد عبدالرحمن آل ثاني، مبلغ نصف مليار دولار كهدية من الدوحة لميليشيات الحشد الشعبي، التي تزعم أنها تقاتل الدواعش في العراق، بينما ترتكب الجرائم والمجازر ضد سكان العراق السنة، بشهادة تقارير حقوقية أصدرتها منظمات دولية مثل "هيومن رايتس ووتش".

شارك