لبحث القرار الأمريكي المحتمل ضد الإخوان.. ثنائي الشر الإرهابي يخطط لإنقاذ الجماعة

الخميس 09/مايو/2019 - 03:23 م
طباعة  لبحث القرار الأمريكي أميرة الشريف
 
فيما يبدو أن حالة القلق والتوتر التي تعيشها جماعة الإخوان الإرهابية، بدأت تسوء يوما بعد يوم، وبالأخص بعد أن عزمت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، الأمر الذي قلب موازين وحسابات ثنائي الشر (قطر وتركيا) في تحقيق أهدافهم القذرة عن طريق الجماعة الإرهابية، فهذا القرار لن يأتي علي هواهم بل سيؤدي إلي إهدار كافة مساعيهم ومخططاتهم في المنطقة.
وكشفت مصادر مطلعة عن اجتماع عاجل يجمع بين تركيا وقطر وممثلين عن جماعة الإخوان الإرهابية، في الدوحة، من أجل دراسة الأساليبب الممكنة للتحرك ضد القرار الأمريكي المحتمل.
وأبدت تركيا وإيران، استيائهما من القرار فيما يبدو هناك تحركا نشطا لتدارك الأمر، وإيجاد حلول للهروب من القرار المحتمل.
وجاء إعلان أمريكا في أواخر أبريل الماضي، العمل على إدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، ليعزز من موجة الرفض الدولي المتصاعد تجاه التنظيم ويحاصر أنشطة الحمدين المشبوهة.
وكشف موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن سعي إدارة ترامب تصنيف جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا، أثار حالة من القلق والترقب لدى نظام الحمدين الممول الرئيسي للتنظيم الإرهابي وجمعياته ومؤسساته في العالم، إضافة إلى حلفائه، خاصة أنه قد يتسبب في انهيار جماعي لمشروعات قطر المشبوهة في العديد من الدول، خاصة التي يسيطر أذنابها على الحكم فيها.
وأضاف الموقع: الدوحة تعيش صمتا مريبا بشأن سعي الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، لكن ربما تسعى الإمارة الصغيرة في الخفاء لتحريك جماعات الضغط التابعة لها في واشنطن، لإثناء ترامب عن اتخاذ مثل هذا الإجراء.
ووفق تقارير إعلامية، متطابقة عن مخطط ثلاثي لاجتذاب بعض دول إفريقيا، مستغلا بعض أذنابه بالقارة لانتقاد خطوات واشنطن، بهدف تكوين تكتل دولي يتصدى للعقوبات الأمريكية.
ويقوم نظام الحمدين بالدفاع عن الإخوان باستمرار، إذ هاجم عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي إدارة ترامب، زاعما أن القرار يعزز معاداة الإسلام في الغرب.
وتأوي تركيا عددا كبير من أعضاء جماعة الإخوان، لا سيما الهاربين من مصر ، عقب سقوط نظام المعزول محمد مرسي في 2013، حيث وفر لهم النظام التركي المأوى والعمل، كما فتح لهم العديد من الأبواق الإعلامية بالتنسيق مع نظام تميم لمهاجمة مصر والسعودية والإمارات.
وقام وزير الخارجية الإيراني أيضا بالدفاع عن الإخوان، إذ رفض محمد جواد ظريف أي محاولة أمريكية لحظر التنظيم، كما هاجم الولايات المتحدة بمزاعم زعزعتها لاستقرار المنطقة.
وباتت الأساليب القطرية الخبيثة التي يتبعها تنظيم الحمدين واضحة، بعد انكشاف التحالف الخفي بين ثلاثي الشر في المنطقة، وافتضاح أساليب الملتوية في التقريب بين نظام الملالي وجماعة الإخوان بهدف تنفيذ مخطط شيطاني في المنطقة العربية.
ويري مراقبون، أنه في حال تم تصنيف الإخوان جماعة إرهابية سيجعلها هدفا للعقوبات والقيود الأمريكية على الفور، بما فيها حظر السفر وقيود قانونية، ويحظر على المواطنين الأمريكيين تمويل أي أنشطة للجماعة، سواء داخل أو خارج الولايات المتحدة، وعلى الفور كذلك يحظر على البنوك أي معاملات مالية لها، فضلا عن منع من يرتبطون بالإخوان من دخول الولايات المتحدة.
كذلك يؤثر ذلك بدوره على مشاركة عدد من قادة جماعة الإخوان في الخارج في فعاليات دورية تشهدها واشنطن وتنظمها مؤسسات بحثية فيما يعرف بـ"المسار الثاني"، حيث تعقد اجتماعات بين أطراف سياسية متنافرة للتباحث في مستقبل المنطقة بعيدا عن الأضواء وخلف أبواب مغلقة.  
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن إدارة ترامب سعت لتوجيه المسؤولين السياسيين والقوى الوطنية لفرض العقوبات على الإخوان بطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للبيت الأبيض ولقائه مع الرئيس دونالد ترامب في 9 أبريل الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن هذا التصنيف يفرض عقوبات اقتصادية وتقييد حرية انتقال على الشركات والأفراد التي يثبت صلتهم بالإخوان.
وبحسب موقع وزارة الخارجية الأمريكية، فإن قطاع مكتب مكافحة الإرهاب، يراقب بعض التنظيمات المحتمل تورط أعضائها في عمليات إرهابية، ومن ثم تبدأ التحرك.
في حال أصدرت الولايات المتحدة قرارا باعتبار الإخوان إرهابية، وأرفقته بعقوبات واضحة، سيجبر ذلك الدول الحلفاء على طرد عناصرها خارج أرضها، إرضاءً لواشنطن، وتجنبًا لغضب إدارة ترامب، وعلى الجانب الآخر، يمكن ألا يكون للقرار أي تأثير، إذا اختارت إدارة ترامب أن يكون مجرد تسمية، ولا يصحبه أي عقوبات إضافية، وإدراج بعض الشخصيات في قوائم الإرهاب، ومنع المجتمع الدولي من التعامل معها.

شارك