محاولات قطر عودة داعش إلى ليبيا.. والسيسي يتصدى

الأحد 12/مايو/2019 - 11:41 ص
طباعة محاولات قطر عودة حسام الحداد
 
عرضت قناة قطر يليكس، تقريرا عن المخطط الجديد الذى يقوم به تنظيم الحمدين في ليبيا، بعد فقدان العديد من عناصرها مؤخرا مع تحرك الجيش الليبي في القضاء على المجموعات المسلحة وتطهير طرابلس من المليشيات.
ويقول التقرير: "إن عصابة الدوحة تتباكى على سقوط مشروعها الإخوانى في ليبيا، إذ تشاهد يأس انهيار الإرهاب في طرابلس مع تقدم قوات خليفة حفتر، وكشف موقع ليكونوميست ماجربين محاولات قطر لإنقاذ ميليشياتها في ليبيا".
وأضاف : "نامق الدوحة سعى للحشد الدولي ضد تحركات الجيش الوطني الليبي، وابتز روما لاستغلال أبواقها الإعلامية في دعايته السوداء، وفتحت إيطاليا له صحفية لا ريبوبليكا، لنشر أكاذيبه ضد حفتر، كما حذرها من نزوح آلاف اللاجئين في حالة سقوط حكومة السراج، وطالب محمد بن عبد الرحمن بتدخل فورى لإنقاذ المدنيين من الحرب".
وأشار التقرير، إلى أن تميم تجاهل استخدام مليشيات الحمدين الإخوانية لأهالي طرابلس كأسرى حرب، وسعى لاستصدار قرار دولي يسمح بمرور السلاح القطري إلى طرابلس، كما حاول عرقلة قوات الجيش الوطني ومساعدة بقايا ميلشياته.
وحينما كانت معارك استعادة الجيش الليبي لبنغازي ودرنة في مواجهة عدد متنوع من الميليشيات المتطرفة في المناطق الشرقية، لم يكن تنظيم "داعش" الأقوى بينها، ولكنه كان الحليف لها الذي يضع سلاحه في خدمتها، بينما تراجعت أخباره نسبياً في المنطقة الغربية حيث العاصمة، و"حكومة الوفاق" المدعومة "إخوانياً"، والتي زاد المكون "الإخواني" المدعوم قطريا فيها بشكل مضطرد تدريجاً خصوصاً خلال العام الماضي.
مما لا يدع مجالا للشك في أن عودة "داعش" إلى ليبيا اليوم، تشكل دليلاً واضحاً وصريحاً، على أن هذا التنظيم ليس إلا أداة ووظيفة تستخدمها أجهزة مخابرات دول معينة بالتعاون مع تنظيم "الإخوان المسلمين" المدعوم من قطر، لتنفيذ مهمات صعبة لا تقوى عليها إلا عناصر تتسم بالعنف غير المحدود وغسل الدماغ، بما يضعف عزيمة الآخرين الذين لا يتجاوبون مع هذا البرنامج السياسي. والأهم من ذلك محاولة ترسيخ رسالة أن "الإخوان" فصيل سياسي معتدل، معارض لهذا التنظيم، وهي حجة واهية تثبت الوقائع كل يوم زيفها. فلو كان هذا صحيحاً، لكان الأمر اختلف في سنوات حكم "الوفاق" الليبية. وأياً كان، فإن تحرك التنظيم مجدداً في هذه المرحلة، يؤكد بوضوح هذه الرسالة، ويعني توقع المزيد من تحريك العناصر "الداعشية" المتبقية بعد هزيمة الميليشيات في المناطق الجنوبية إلى حد ما والشرقية بشكل أوضح، وكذلك تلك المستضافة في ليبيا الغربية برعاية "إخوانية". والأرجح أن هذا سيتم بقدر من الاعتدال، لحين انهيار خطوط الدفاع "الإخوانية" المسماة "فجر ليبيا". بعدها، يتم الدفع بهذه العناصر التي سيتوقف تأثيرها على مدى قوة الجيش الليبي، ومدى سرعة دعمه بمقاتلي القبائل، الأمر الذي تشير معلومات إلى بدئه من خلال قبائل الزنتان التي سبق لها لعب الدور الرئيس في وقف سيطرة الميليشيات حتى تطورات 2014. في جميع الأحوال، يمكن القول أن المواجهات الحالية في ليبيا بالغة الأهمية في مستقبل الاستقطاب الراهن في المنطقة.
ولا شك ان التعاون المصري الليبي خصوصا مع قوات حفتر سوف يسهم بشكل كبير في القضاء على هذه العناصر الارهابية، ففي التوقيت الذي يدفع فيه تميم قطر بداعش وغيرها، ويحاول شن هجوم سياسي دولي على قوات حفتر يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستقبال المشير "خليفة حفتر"، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس اطلع من المشير "حفتر" على مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، مؤكدًا دعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وكذلك دور المؤسسة العسكرية الليبية لاستعادة مقومات الشرعية، وتهيئة المناخ للتوصل إلى حلول سياسية وتنفيذ الاستحقاقات الدستورية، على نحو يلبي تطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو الحياة الآمنة الكريمة وبناء المستقبل الأفضل.
كما أكد الرئيس دور المؤسسة العسكرية في القضاء على كافة أشكال الإرهاب والميليشيات والجماعات المتطرفة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن المشير "خليفة حفتر"، أشاد من جانبه بدور مصر في دعم الشعب الليبي على كافة المستويات، مؤكدًا قوة العلاقات التاريخية التي تربط بين الدولتين والشعبين الشقيقين، ومشيدًا بجهود مصر في مكافحة الإرهاب ودعم الحلول السلمية للأزمات العربية وترسيخ مؤسسات الدولة الوطنية ودعم الاستقرار والأمن للشعوب العربية.
كما استعرض المشير "حفتر" الجهود الليبية للتصدي للتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي الليبي، والتي تهدف إلى تهريب السلاح والمقاتلين والإرهابيين الأجانب إلى داخل ليبيا.

شارك