الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الثلاثاء 14/مايو/2019 - 01:20 م
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
 تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 14 مايو 2019
دوت مصر: الإخوان أول من أطلقوا "عاش الملك مات الملك"..شاهد أصل الحكاية
كشف الإعلامى نشأت الديهى، عن سلسلة جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عبر تاريخها الطويل الذى يعج بكم من الجرائم والفضائح والتناقضات التى لا يستوعبها عاقل، مشيراً إلى أن تناقضات الجماعة الإرهابية هم أول من أطلق لفظ "عاش الملك مات الملك.
وأوضح "الديهى"، خلال تقديمها برنامج "أهل الشر"، المذاع عبر فضائية "ten"، أن كذب الإخوان الفج الذى تمثل فى أنهم ضد الملكية والملك هم الذين نظموا احتفالية تضم 10 آلاف إخوانى وهم يرددون "عاش الملك ..عاش الملك"، عندما عندما كان الملك عبد العزيز آل سعود فى زيارة لمصر، وتابع:" وذها يذكرنى أنه عندما مات الملك فؤاد كتبت مجلة الإخوان بيان مرعب يمجد فى فيه فؤاد ويعدد مميزاته ..وقالوا مات الملك..وعندما تولى فاروق قالوا عاش الملك".
وفى سياق متصل كشف "الديهى"، عن مذكرات القيادى الإخوانى الراحل أحمد عادل كمال، والتى تناولت كيف أنه انضم للجماعة وهو فى عمر السادس عشر،وكيف ترقى فى شعب الإخوان حتى أصبح من أبرز قادتها ومن ثم أصدر كتاب "النقط على الحروق"، والتى كشف خلاله الكثير من فجور وكذب الجماعة الإرهابية.

الوطن: إعلام الإخوان.. إرهاب بالأقمار الصناعية 
تدرك جماعة الإخوان، أهمية الإعلام. تحارب به حرباً منبتُها التشويه والتزييف. وهذا الإدراك القديم الجديد، يستحضر كل الأباطيل والادعاءات دون سند، فإعلام الإخوان، لا يهتم بالمهنية، ومستقبله مرهون بمستقبل الممول وتفاهمات الداعمين له. أما ما يُسمى «إعلام ما حول الجماعة»، فهو بحسب الخبراء الأكثر خطورة. وخطورته تتجلى فى تقّدم تقنياته وتعدد منصاته وتنوع محتواها وما يصبغه على نفسه من مهنية. وتتخذ منصات الإخوان سواء الإلكترونية أو التليفزيونية، من العنف أيديولوجية ومن التشويه منهجية ومن الادعاء خطاً عاماً لها، أما إعلام ما حول الجماعة، أو بصورة أدق إعلام قطر وتركيا وما يصدر من لندن وبروكسل، يتخذ من دس السم فى العسل كوداً لمحتواه. يقيناً، الأول أقل خطورة من الثانى، وبالتجارب لن يستمر إعلام الجماعة نفسها طويلاً. الإعلام الإخوانى المملوك للجماعة، بنيت هياكله من دون نسق مالى مستقل، فى حين بنى إعلام ما حول الجماعة، على دعم بعض الدول، التى ترهن استمرار هذا النمط من الإعلام بمواقفها السياسية تجاه دول الرباعى العربى.
ومن حيث المحتوى، إعلام الإخوان قائم على المونولوج غير المنظم، فى حين بنى النمط الآخر على التخطيط الممنهج. ومن حيث الجاذبية، تعدد الأخطاء والأكاذيب، يقلل من شعبية إعلام الإخوان، لصالح إعلام ما حول الجماعة. وهذا النمط الثانى، يفرّخ لنفسه فى كل مكان. قمة هرم الخطورة فى إعلام ما حول التنظيم، تتضح جلية فى كونه بمثابة شركات للعلاقات العامة، لتبييض وجه الإخوان دولياً. ولأجل هذا تستقطب أكبر المحللين والمسئولين، سواء كانوا السابقين أو الحاليين، بواجهة الكتابة لمراكزها البحثية ومن الباطن لأجندتها السياسية. ويقيناً، فإن هذه الحرب التى تُستخدم فيها الكلمة والتقنية هى حرب طويلة بواسطة الفضائيات والأقمار الصناعية يشنها الإخوان ضد الدولة المصرية. هنا نفتح ملف «إعلام الإخوان» ونستعرض مدى خطورته، ونطرح الحلول والبدائل لمواجهته.

الشروق: مجلس النواب الليبي يصوت على حظر جماعة الإخوان واعتبارها جماعة إرهابية
صوت 70 نائبا بمجلس النواب الليبي، على حظر جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها جماعة إرهابية، وهي الخطوة التي تمهد لملاحقة أعضاء الجماعة قانونا.
وأوضح الموقع الرسمي لمجلس النواب الليبي، أن جلسة التصويت جاءت بعد أن قدم عدد من النواب إلى رئاسة المجلس بندا مستعجلا بضرورة إعلان جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا.
ونقلت قناة "العربية" الإخبارية اليوم الثلاثاء، عن عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس طارق الجروشي، قوله "إن استنجاد تنظيم الإخوان المسلمين بتركيا للتدخل العسكري في ليبيا يدل على قرب نهاية مشروعهم"، مضيفا أن "الأدلة والوقائع التي يملكها الجيش الليبي تؤكد أن أغلب قادة التنظيمات الإرهابية التي هزمت في ليبيا هي الآن بين مدينتي اسطنبول والدوحة، والتقارير تشير إلى أن هناك محاولات مستميتة للعودة إلى ليبيا".
واتهم عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، تركيا بأنها الراعية والحاضنة لبقايا قادة تنظيم القاعدة وذراعهم السياسية "الإخوان"، مشيرا إلى وجود كبار قادة الإرهاب في اسطنبول.
وفي سياق متصل، أرجع الجروشي طلب عضو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، عضو جماعة الإخوان محمد مرغم، بضرورة تدخل تركيا عسكريا في ليبيا، إلى حالة الإحباط من الهزائم المتتالية التي تلقتها هذه التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة واجدابيا وجنوب ليبيا والهلال النفطي.
وكشف عن أن لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي ستتخذ إجراءات قانونية ضد عضو جماعة الإخوان مرغم، بعد الحصول على نسخة مسجلة من تصريحه، والذي سيحال إلى مكتب المدعي العام العسكري بتهمة المساس بالأمن القومي وتهديد سلامة الدولة بدعوة دولة أجنبية للتدخل بقوة السلاح وخرق أمنها.

الوطن: «تلفيق الأخبار وشركات الدعاية وبث الشائعات» ثالوث «الإخوان» للتحريض على العنف بتمويلات قطر وتركيا
تعمل جماعة الإخوان، منذ 30 يونيو، على استغلال إعلامها، سواء المملوك لها مباشرة أو الذى لا يحمل لوجو الجماعة، ومملوك لدول أخرى، فى التحريض على القتل والعنف ونشر الشائعات وتلفيق الأخبار والادعاء بامتلاك معلومات مصدرها أجهزة سيادية، علاوة على تصدير حالة المظلومية رغبة فى استقطاب أو ضم جدد، فى ظل ندرة جذب أفراد للجماعة.
ويقسم إعلام الإخوان أو الداعم له لمجموعتين، كل مجموعة تعمل على فئات مختلفة، المجموعة الأولى: تعتبر الأقوى، كونها لا تحمل «لوجو التنظيم» ومملوكة مباشرة لقطر وتركيا، والثانية: مملوكة للجماعة بصورة مباشر برغم أن تمويلها بعضها قطرى - تركى.
وتستهدف المجموعة الأولى الفئات الشبابية بالأساس، أو التى شاركت فى الثورة من قبل، أما «الثانية» فهدفها متنوع، فهى تعمل على الطبقتين المتوسطة والفقيرة، إلى جانب عملها على عناصر الإخوان أنفسهم، للإبقاء عليهم، فضلاً عن مخاطبة جمهور من السلفيين أملاً فى ضمهم للجماعة.
ودأب إعلام الجماعة، منذ 30 يونيو، فى التحريض على القتل والعنف، ووصلت هذه الدعوات ذروتها، بالتحريض على قتل الرئيس عبدالفتاح السيسى شخصياً، ما استدعى حذف بعض هذه القنوات، من القمر الفرنسى إيوتيل سات، بسبب التحريض على القتل وعرض مواد فيلمية تساعد فى انتشار العنف.
صحفية إنجليزية: مراكز أبحاث قطر واجهة لتبييض وجه الجماعة لمنع تصنيفها "إرهابية".. وصحفى فى قنوات التنظيم: الأخبار تنسب لمصادر سيادية كذباً لإظهار قدرتهم على الاختراق
ويقول أحد الذين عملوا مع الإخوان، فى هذه القنوات، إن «هذه الدعوات أظهرت جانباً حاول الإخوان طويلاً إخفاءه عن الرأى العام العالمى»، وأضاف لـ«الوطن»: «قيادات الإخوان كانوا منزعجين بسبب هذه الدعوات العلنية، كونها تتسبب فى إجهاض سنوات عملوا فيها على التبرؤ من العنف، أمام المجتمع الدولى». وكثفت الجماعة من نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، بطرق متعددة؛ بعضها تليفزيونى وبعضها باللجان الإلكترونية وبعضها بالصحف والمواقع المملوكة لها، سعياً منها فى خلخلة الأوضاع فى مصر. ولم يقتصر الأمر على الشائعات، بل وصل حد الزعم بامتلاك معلومات مصدرها أجهزة سيادية فى مصر، لتعزيز مصداقية ما يقولونه، ولإضفاء نوع من الجذب على ما يعرضونه.
ويقول المصدر السابق، فى كل خبر، كان ينبه على من يكتبه، بأن يُصدر فى مقدمته أن المعلومات مصدرها أجهزة سيادية فى الدولة، لإظهار الأمر أنه اختراق لأجهزة حساسة، وكذلك لإضفاء مصداقية على مثل هذه الأخبار.ويتابع: «غالبية هذه الأخبار لم تكن تنشر إلا فى المواقع التى لا تحمل (لوجو الجماعة)، فى إشارة للمواقع المملوكة لقطر أو تركيا مباشرة، ثم تتلقفها بعد ذلك مواقع الإخوان، كنوع من الخداع للقارئ، الذى لا يعرف هوية هذه المواقع». وتستغل الجماعة جزءاً من إعلامها فى مخاطبة الغرب، فيما يشبه شركات الدعاية والعلاقات العامة، ويوكل هذا القسم من إعلام الجماعة، سواء المملوك لها مباشرة أو التابع لقطر وتركيا، للمراكز البحثية، التى تنفق مبالغ طائلة لجذب مسئولين سابقين فى أماكن مهمة فى أوروبا وأمريكا لتبنى وجهة نظرهم.
وتقول صحفية إنجليزية، عملت لفترة فى أحد مراكز الأبحاث الممولة من قطر ومقرها واشنطن، لـ«الوطن»: إن «حجم الأموال المدفوع للمركز الذى عملت به، كان ضخماً للغاية»، موضحة أن «المركز كان بمثابة شركة دعاية لقطر والإخوان، وأنه عمل على استقطاب مسئولين مهمين سواء بالكتابة أو فى ندوات مقابل مبالغ مالية كبيرة جداً، لتحسين صورة الإخوان ومنع تصنيفهم كجماعة إرهابية، علاوة على مساعدتهم فى الوصول لمسئولين تنفيذيين لملاقاتهم لدعم موقفهم فى الخارج والداخل». وفى الوقت الذى تُعلى فيه مواقع الإخوان العربية، من شرعنة العنف ومواجهة الجيش والشرطة والقضاء بكل السبل، تقدم المواقع الإنجليزية الجماعة فى صورة التنظيم السلمى المقموع، وتدافع عن العنف وتعتبره ردة فعل على الوضع فى مصر.
وأظهرت رسالة دكتوراه، للباحثة شيماء مصطفى إبراهيم، حجم ازدواجية إعلام الإخوان. الباحثة التى قدمت رسالتها للدكتورة فى الجامعة الأمريكية عام 2013، تُدلل على ازدواجية إعلام الجماعة متخذة من الكتابة عن المرأة نموذجاً، ففى الوقت الذى تعيش فيه الأخوات المسلمات مقموعات داخل الهياكل التنظيمية للجماعة، ولا تكتب عنهم كلمة واحدة فى المواقع العربية للتنظيم، كانت المواقع الإنجليزية للجماعة تصدر من أهمية مشاركة المرأة فى الانتخابات سواء كناخبات أو مشاركات فى مناصب حكومية كبيرة.
وتعانى الجماعة حالياً، من شح فى عمليات الجذب والاستقطاب، فى ظل تدهور أوضاعها وانكشاف ما لم يبرح محابسه من قبل، بعد ثورة 30 يونيو، فتصدر الجماعة صورتها المستضعفة المظلومة، فى برامجها ومواقعها أملاً فى استقطاب عناصر جديدة للتنظيم.
ويقول أحد الذين عملوا فى قنوات الإخوان: «الجماعة تتنفس باستقطاب عناصر جديدة، من دون عناصر جديدة، لا يمكن للجماعة أن تتجدد وتبقى، ما حدث فى 30 يونيو، أوقف مخططات الجماعة فى جذب كثيرين، غير أن حالة الاستضعاف التى طُلب من كل العاملين فى قنوات الإخوان تصدرها، لجذب عناصر جديد، بقيت مُعطلة، بسبب حجم تراجع تأثير التنظيم على الأرض فى المناطق التى دأب على العمل فيها».

العربية نت: هكذا تنشر تركيا فكر الإخوان بمدارس اللاجئين على أراضيها
لم تكتفِ أنقرة والدوحة بتمويل أشخاص من الفرع السوري لجماعة "الإخوان المسلمين" كما هي الحال بالنسبة للمعارض السوري البارز نذير الحكيم، الذي تلقى مبالغ طائلة من الدوحة، بحسب كتاب أوراق قطر الصادر بداية الشهر الماضي، بل توجهت العاصمتان لتمويل جماعي لمؤسسات مدنية وذلك لتحقيق غايات خاصة.
وعمدت أنقرة إلى جانب الدوحة، خلال السنوات الماضية، إلى دعم مئات المدارس السورية على أراضيها، لاسيما في المناطق الجنوبية على الحدود مع سوريا التي يعيش فيها مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
وتبدو معظم تلك المدارس من الداخل كمدارس شرعية.
ويشترط عدد منها بحسب شهادات ذوي الأطفال الذين يتلقون تعليمهم فيها، ارتداء "الطالبات الصغيرات" للحجاب.
وتستخدم أنقرة بعض تشكيلات المعارضة السورية كواجهة لتمويل مثل تلك المشاريع التي تتبنى إيديولوجية "الإخوان المسلمين"، إضافة لتعليم التلاميذ السوريين اللغة التركية كلغة أساسية ضمن مناهجهم الدراسية.
وفي هذا السياق، كشف مُدرس في ابتدائية سورية بمقاطعة شانلي أورفا لـ"العربية.نت" أن "المدرسة التي يُدرّس بها تتلقى تمويلاً مباشراً من قطر عبر رجل دين سوري".
وأضاف المدرس الذي رفض ذكر اسمه خوفاً من الملاحقة أن "المدرسة تتلقى تمويلاً إضافياً من أنقرة في بعض الأحيان عبر مؤسسات مدنية سورية".
وتختص هذه المدارس بالتعليم للمرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الرابع، وتركّز في معظمها على المناهج الدينية واللغة التركية إلى جانب اللغة العربية كلغة ثانوية.
وتنتشر في تركيا مدارس سورية للمرحلة الإعدادية أيضاً، لكن السلطات التركية لا تعترف بشهاداتها، والحال ذاته بالنسبة للمدارس الثانوية، إذا لا تعترف أنقرة أيضاً بالشهادات الثانوية الصادرة عن هذه المدارس، وتشترط أن يخضع الطلبة السوريون الراغبون بالالتحاق بالجامعات التركية لامتحان قبولٍ إضافي.
وتقول مصادر مطّلعة للعربية.نت إن "الهدف من هذه المدارس كلها هو نشر أيديولوجية الإخوان المسلمين بين التلاميذ، إضافة لتعليمهم اللغة التركية". ويبدو أن أنقرة تحاول توسيع مشروعها الإخواني هذا مع قرارها الأخير.
وتعتزم تركيا مع بداية العام الدراسي المقبل إلغاء كافة المدارس السورية على أراضيها ودمجها مع مؤسسات التعليم التركية دون أن تعلن أسباب هذا القرار.
وتقلصت أعداد المدارس السورية في تركيا إلى حدّ كبير مع بداية العام الدراسي الحالي.
ويربط بعض مديري هذه المدارس تقليص عددها بـ "انخفاض الميزانية التركية المخصصة لتمويل مدارسهم" بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
ونتيجة انخفاض أعداد المدارس السورية يتوجه السوريون في المرحلة الإعدادية لتلقي التعليم في مدارس "الإمام والخطيب" التركية التي تتوزع في مختلف أنحاء البلاد. وهي مدارس غير مختلطة غالباً وتهتم بالشرعية والعلوم الدينية بالدرجة الأولى.
وتقدّم مدارس "الإمام والخطيب" وغيرها من المدارس الحكومية التركية مبلغاً مالياً رمزياً يتراوح بين 15 و20 دولارا أميركيا لكل من يلتحق بصفوفها، الأمر الذي يزيد من نسبة الطلبة السوريين نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها معظمهم في تركيا.
ويقول عدد من ذوي الطلبة السوريين للعربية.نت إن "أبناءنا مرغمون على الدراسة في هذه المدارس نتيجة أوضاعنا الاقتصادية السيئة"، في وقتٍ يلتحق فيه طلبة آخرون بمثل هذه المدارس بشكلٍ طوعي بناءً على رغبتهم.
وسميت تلك المدارس التي تضاعفت أعدادها في السنوات الأخيرة بـ"الإمام والخطيب" نظراً لعدد الأئمة والخطباء الكبير الذين تخرجوا منها، كما أن الرئيس التركي الحالي كان قد تلقى تعليمه فيها.

الدستور: ما بين الولايات المتحدة الأمريكية و«الإخوان»
من الطبيعى ونحن فى شهر رمضان المبارك أن يكون معظم ما نقرأه أو نكتبه له الصبغة الدينية التى تتلاءم مع هذا الشهر الفضيل، لكن هناك العديد من الأحداث والمواقف السياسية والاقتصادية بل الأمنية أيضًا التى تفرض نفسها على الواقع، وتجعل من المهم أن نتناوله ونتطرق إليه، وإن كان هذا الاهتمام يختلف من شخص لآخر حسب رؤيته أو اهتماماته بطبيعة الحال. 
لعل أهم ما لفت نظرى بحكم عملى ودراستى الأمنية هو ما أعلن عنه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخرًا عن اعتزامه الإعلان أن جماعة الإخوان سوف يتم تصنيفها «جماعة إرهابية»، أسوة بتنظيم حزب الله والقاعدة وداعش.. ومنذ أن أعلن الرجل عن هذا التوجه تبارت التحليلات وتنوعت المقالات بل تشاورت الدول فيما بينها عن مدى جدية هذا الإعلان، وعن موقف بعض الدول إذا حدث ذلك خاصة إنجلترا وألمانيا وفرنسا، التى تلعب لغة الأرقام والاقتصاد دورًا بارزًا كبيرًا لجماعة الإخوان فى استثمارات واقتصاديات تلك الدول.
ناهيك عن أننا أصبحنا جميعًا على علم بأن إنجلترا هى أول دولة قدمت الدعم المادى واللوجيستى لقيام جماعة الإخوان، بل إنها كانت صاحبة فكرة نشأتها لجعل مصر والمنطقة العربية تدور فى فلك التوترات الدينية والفتن الطائفية وعدم الاستقرار الداخلى بصفة دائمة كوسيلة من وسائل ضمان الوجود المستمر بالمنطقة العربية بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة.
وإذا رجعنا قليلًا إلى الوراء وتحديدًا فى شهر ديسمبر ٢٠١٨، لوجدنا أن المخابرات الألمانية قد أصدرت تقريرًا أوضحت فيه أن تنظيم الإخوان أخطر على البلاد والديمقراطية من داعش والقاعدة، الأمر الذى يستدعى تحركًا سريعًا لمواجهة هذا التهديد.. علمًا بأن الأراضى الألمانية تعتبر من الدول الحاضنة لتلك الجماعة ووفرت لها الملاذ الآمن، وكانت سندًا قويًا لها فى مواجهة الشعب المصرى لفترة طويلة، بل إنه يوجد بها أكبر مركز إسلامى فى أوروبا كان يرأسه المرشد الإخوانى محمد مهدى عاكف فى ميونخ، والذى تم انتخابه مرشدًا لجماعة الإخوان قبل محمد بديع.
بل لقد وصل الأمر أن الحكومة الألمانية رفضت الاستماع لصوت الثورة الشعبية المصرية فى يونيو ٢٠١٣، وأصدرت قرارات بوقف تصدير الأسلحة إليها وتجميد الاتفاقيات الثنائية بمبادلة الديون، وقامت بشحذ أوروبا لوقف أوجه الدعم للقيادة المصرية الجديدة التى اختارها الشعب، بل سمحت لعناصر من الجماعة بإدارة المساجد والمراكز الدينية فى مختلف الولايات الألمانية وفتح مدارس إسلامية بدعم من الحكومة الألمانية، إلى أن اكتشفت ذات الحكومة أن تلك الجماعة تعتنق فكرًا متطرفًا ومتشددًا يدعو إلى الإرهاب ويحض على العنف، بل تسعى إلى ما تمت تسميته فى تقرير المخابرات المشار إليه «أسلمة المجتمع الأوروبى» والعمل على إيجاد فجوات بين الجاليات العربية والإسلامية واستقطاب الشباب وطلبة المدارس والسيطرة على شبكات التواصل الاجتماعى بين الجالية المسلمة بل غير المسلمة فى ألمانيا، وهو الأمر الذى أثار قلق ومخاوف السلطات الأمنية الألمانية خاصة بعد تولى الألمانى هوريست زيهرفر حقبة الداخلية، حيث نجح فى كشف الوجه الآخر لهذا التنظيم، وترتب على ذلك التوسع فى اتخاذ الإجراءات الأمنية المشددة والحملات المكثفة على المساجد التى يشرف عليها الإخوان.
وبالرغم من كل ذلك وطوال السنوات السابقة، لم تقم السلطات الألمانية باتخاذ أى قرار بتصنيف تلك الجماعة على أنها إرهابية على غرار العديد من الدول الأخرى، والغريب أيضًا أن تلك السلطات تجاهلت الرد على تساؤلات الإعلام العالمى عن سبب ذلك، واكتفت بالإشارة إلى أن هناك إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى حماية المجتمع الألمانى من خطر ما سمّوه «الإسلام السياسى».
وأعتقد أن الحال فى فرنسا لن يختلف كثيرًا على التوجه الألمانى، بالرغم من أن هناك تأكيدات أن مظاهرات أصحاب السترات الصفراء الأخيرة فى فرنسا كانت تضم عناصر عربية تحمل الجنسية الفرنسية، ولديهم انتماءات لجماعة الإخوان الإرهابية وأن من بينهم من كان يسعى إلى تأجيج الأوضاع هناك، والتأثير على اتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية التى اتخذتها الحكومة الفرنسية لوأد الفتنة التى أدت إلى القيام بتلك المظاهرات وإحداث تلك التوترات والقلاقل التى أثرت بشكل كبير فى الأوضاع الداخلية هناك، وعلى السياحة الوافدة لفرنسا والتى تُعد أحد أهم مصادر الدخل هناك. 
ونعود مرة أخرى إلى ما أعلنه الرئيس الأمريكى عن اعتزامه اعتبار تلك الجماعة إرهابية، حيث وجدنا أصواتًا أمريكية ترفض هذا التوجه خاصة من داخل الحزب الديمقراطى الذى كان يدعم الإخوان فى مصر والمنطقة العربية لاستخدامها فى أحداث ما سمى«ثورات الربيع العربى»، ثم سارعت تركيا وقطر وإيران بدعم تلك الجماعة بصورة علنية، وهذا المحور الثلاثى يعتبر قوة لا يستهان بها خاصة أن هناك عداءً كبيرًا حاليًا بين إيران وأمريكا، وأن هناك تقاربًا بين تركيا وأمريكا ثم هناك رءوس أموال ضخمة لقطر فى العديد من المشروعات الكبيرة هناك.
فكل دولة من تلك الدول ترتبط بجماعة الإخوان، نظرًا لما تحققه لهم من مصالح بشكل أو بآخر، حيث استقبل الإخوانى محمد مرسى إبان حكم الإخوان الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد فى القاهرة، مما يؤكد وجود تقارب أيديولوجى بين الإخوان وإيران، فى حين أعلن الرئيس التركى تأييد بلاده الجماعة ووصفها بالشقيقة وأنها ورقة مهمة بالنسبة له سواء على الصعيد الداخلى فى تركيا أو على المستوى الإقليمى والتحركات الخارجية التركية.
أما بالنسبة لدولة قطر، فيكفى أنها تحتضن قيادات الجماعة وعلى رأسهم الإخوانى يوسف القرضاوى والكثير من الكوادر الأخرى التى تقوم بتوجيه عناصرها للقيام بعمليات إرهابية ضد البلاد، بالإضافة إلى سيطرتها على أجهزة الإعلام، سواء فى قطر أو تركيا للتأثير على الرأى العام فى مصر والتشكيك فى تلك النجاحات والإنجازات التى تتحقق يوميًا على أرض الواقع.
ولا شك أن هناك دولًا أخرى تستفيد اقتصاديًا من استثمارات الإخوان فى أراضيها سيكون لها نفس التوجه الرافض لتصريحات الرئيس الأمريكى، بالإضافة إلى تمكن الإخوان من التغلغل فى دوائر صنع القرار الأمريكى خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، وحاولت إقناع السياسة الأمريكية بأنها تقدم نموذجًا ديمقراطيًا، وهنا ظهرت تحليلات تفيد بأن الإدارة الأمريكية لها وجهة نظر فى جماعة الإخوان، فهى تؤيد وضع بعض مكونات من الجماعة على قائمة الإرهاب مثل حركة حماس، ولكن لا تؤيد وضع الجماعة المدنية على لوائح الإرهاب. 
ومن المعروف أن إدراج تنظيم الإخوان على اللائحة الأمريكية يفرض عقوبات على كل شخص أو منظمة تقيم علاقات مع الإخوان، وكذلك على الشركات الداعمة لها وتقييد سفر الأفراد المنتمين لها.
ومن هنا، فالجميع ينتظر موقف الرئيس الأمريكى تجاه تلك الجماعة، فهل كان يقصد ما قاله بالفعل فى إطار سياسته الرامية إلى ما سبق أن أعلنه من حماية دول الخليج وليبيا فى مقابل أموال طائلة تحقق زيادة الانتعاش الاقتصادى فى أمريكا، وهو الأمر الذى يهتم به المواطن الأمريكى فى المقام الأول.. وبالتالى يكون إحدى رسائل نجاحه فى الانتخابات الرئاسية القادمة.. أم ماذا؟.
هذا ما سوف تعلن عنه الأيام القادمة.. فلننتظر ونترقب
وتحيا مصر.

شارك