جمهوريون يدفعون ترمب إلى الحرب: غارتان ستسقط النظام الإيراني.... كاتب كويتي: "الإخوان" جماعة مرتزقة.... مقتل 42 مسلحًا لطالبان بينهم عشرات الباكستانيين

الأربعاء 15/مايو/2019 - 02:56 م
طباعة   جمهوريون يدفعون إعداد: روبير الفارس
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) مساء اليوم الأربعاء 15 مايو 2019.
كاتب كويتي: "الإخوان" جماعة مرتزقة 
 
 
وصف الكاتب الصحفي الكويتي حمد سالم المري، جماعة الإخوان الإرهابية بـ"المرتزقة" الذين يستخدمون الدين عباءة، لتحقيق أهدافهم السياسية، مشيرا إلى أن الجماعة متلونة كالحرباء، وفق الأجواء السياسية المحيطة بها.
وقال المري – في مقال نشر اليوم الأربعاء بجريدة "السياسة" الكويتية – "بعدما خرج علينا الدكتور عائض القرني في لقاء تليفزيوني، يعترف فيه أنه كان يقبض أموالا من قطر، حاله حال الكثير من دعاة الإخوان المفلسين، من أجل مدحها وتجييش الجمهور للوقوف إلى جانبها، مقابل تشويه صورة المملكة العربية السعودية، وأنه اعترف بذلك حفاظا على أمن بلده.. لا أريد أن أسمع، أو أقرأ لأحد، يلتمس العذر له أو لجماعته المفلسة، لأن هذا الاعتراف يبين فعلا أن جماعة الإخوان المفلسين".
وأكد أنه ليس للجماعة مبادئ ثابتة، بل متغيرة بناء على مصلحتها؛ حيث كان منظرو الجماعة يمدحون الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عندما كان يحضرهم إلى ليبيا، ويدفع لهم الأموال من أجل تزيين صورته أمام الشعوب العربية، حتى أن أحد كبار منظري الجماعة، وهو سلمان العودة، وصف القذافي بأنه مدافع عن الشريعة، ومحب للقرآن، وأن ليبيا في عهده تعتبر من الدول القليلة التي تعظم القرآن، وتهتم بالمساجد، لكنه ما لبث، هو وجماعته، أن انقلبوا عليه بعدما شعروا أن أجله قد اقترب، فأخذوا يسبونه ويصفونه بأقبح الصفات، وأججوا الشارع الليبي للانقلاب ضده.
وأضاف أنه في سوريا، كانت حماس الإخوانية تعيش في كنف النظام البعثي السوري، الذي وفر لها المأوى، وصرف عليها الملايين، وكان منظرو الجماعة مثل القرضاوي يزورون هذا النظام، ويلتقون رئيسه بشار الأسد، ومن قبله أبوه حافظ الأسد، ويمدحونه ليل نهار على المنابر وفي القنوات الفضائية، لكنهم عندما شعروا أن مصلحتهم تتطلب التملص من هذا النظام بعد الثورة التي قام بها الشعب السوري، انقلبوا عليه وخرجوا في وسائل الإعلام، وعلى المنابر ينادون بالثورة عليه وإسقاطه من الحكم.
وتابع المري قائلا: "أما عندنا في الكويت، فقد أججوا الشارع بدعم إعلامي من قناة (الجزيرة)، وقادوا المظاهرات في عامي 2011، و2012، حتى كادت الكويت تدخل في نفق الفتنة وعدم الاستقرار، حالها حال الدول العربية التي اجتاحها ما يسمى (الربيع العربي)، إلا أن الله لطف بنا بفضل منه، ومن ثم بفضل حكمة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والتفاف الكثير من أبناء الكويت الأوفياء العقلاء حوله، وقطع دابر هذه الفتنة.. وقد أقسم الدكتور جمعان الحربش أحد منظري هذه الجماعة أمام عدسات القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة، على أن جماعته لن تخوض انتخابات الصوت الواحد لو أعادوا هذه الانتخابات مرات عدة، لكنهم كعادتهم في التلون والتملص من وعودهم، وعدم ثباتهم على مبادئهم من أجل مصالهم، نكصوا على أعقابهم، وخاضوا الانتخابات بالصوت الواحد، بل وخاضوا الانتخابات التكميلية، بعد أن فقدوا كرسيهم في المجلس بإدانة جمعان الحربش من محكمة التمييز بالسجن، وهروبه خارج البلاد، وهو صاحب الكلمة المعروفة (تبون الكويت ولا ما تبونها) في تحدٍّ واضح للحكومة الكويتية".
البوابة نيوز 
واشنطن تأمر موظفيها غير الأساسيين بمغادرة العراق

 
 
أمرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء موظفيها غير الأساسيين في سفارتها ببغداد وقنصليتها في أربيل بمغادرة العراق.

وأعلنت الوزارة، في بيان تمّ نشره على موقع السفارة الأمريكية في العراق، تعليق خدمات التأشيرات الاعتيادية في المقرّين الدبلوماسيين بصورة مؤقتة. كما أعلنت تقليص خدمات الطوارئ المقدمة للمواطنين الأمريكيين في العراق.

وكانت الولايات المتحدة أصدرت مؤخرا تحذيرا لمواطنيها من السفر للعراق، وذلك بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للبلاد وأكد فيها على الحاجة لضمان سلامة الدبلوماسيين والعسكريين الأمريكيين الموجودين بها. 

كما حذرت الولايات المتحدة مواطنيها الموجودين هناك بالفعل من "التوترات المتصاعدة في العراق"، وطالبتهم بالحذر. ويقول مسئولون أمريكيون إن هناك مخططات إيرانية لإلحاق أضرار بالمصالح الأمريكية في المنطقة، وذلك في ظل تصاعد التوترات الأمريكية الإيرانية.

وتزامنت هذه التحذيرات مع إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق أمس الثلاثاء، رفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى وذلك إثر تهديدات وشيكة للقوات الأمريكية في العراق.

وقالت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الثلاثاء، نقلا عن بيان للقيادة المركزية الأمريكية، أن هناك "معلومات أمنية تؤكد وجود تهديدات إيرانية موثوق فيها وهي متوافرة لدى أجهزة الاستخبارات الأمريكية".

بيد أن نائب قائد عمليات التحالف الجنرال البريطاني كريس غيكا كان قد نفى أمام الصحفيين في وقت سابق، ارتفاع مستوى تهديد الجماعات التي تدعمها إيران ضد قوات التحالف في العراق وسوريا.

وفي غضون ذلك قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية اليوم الأربعاء إن بلاده ستعلق عمليات التدريب العسكري في العراق بسبب تصاعد التوتر في المنطقة. وكان موقع مجلة فوكوس الإلكتروني قد قال إن القرار اتخذ بالتنسيق مع الدول الشريكة التي تحارب تنظيم داعش في المنطقة.

يأتي ذلك على خلفية التوترات بين إيران والولايات المتحدة التي دفعت بتعزيزات عسكرية إلى منطقة الخليج ردا على تهديد طهران بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره 40%من امدادات النفط العالمية بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على الجمهورية الإسلامية من خلال قيام واشنطن بإلغاء اعفاءات لشراء النفط الإيراني مطلع الشهر الجاري.
فيتو 
مقتل 42 مسلحًا لطالبان بينهم عشرات الباكستانيين
 
 
لقى 42 مسلحًا من حركة طالبان مصرعهم بعملية عسكرية للقوات الأفغانية بولاية جازنى، وفقًا لبيان صادر عن إدارة الولاية وبيانات الشرطة.

 
وجاء بالبيان الرسمى أن 33 مسلحًا يحملون الجنسية الباكستانية تم العثور عليهم بين القتلى بمقاطعة أندار بالولاية.

وأضاف البيان أن القوات الأفغانية قامت بالعملية ضد طالبان بإسناد من الطيران والجنود الأمريكيين، ولم يضف البيان أى معلومات أخرى، بينما لم تعلق حركة طالبان من جانبها على الواقعة.

وفى سياق متصل، نقلت وكالة خامة برس الأفغانية عن مصدر استخباراتى أن 7 من مسلحى طالبان لقوا مصرعهم بغارات جوية على ولايتى جازنى وزابول شرقى أفغانستان.
مبتدا 
الحرب المنتظرة من يدفع ثمن الحرب الأمريكية الإيرانية؟.. 
 

- منطقة لا تهدأ، أصبح هذا عنوان الشرق الأوسط وملحقاته، إما حرب دائرة بين أطراف واضحة، أو حرب مستمرة بالوكالة بين أطراف معلومة بالضرورة فوق أرض يدفع شعبها الثمن، أو ميلشيات ترفع راية الإرهاب هنا وهناك وتضرب بلا توقف، لا هدوء فى الشرق الأوسط ولا خريطة تخبرك بإحداثيات انطلاق الرصاصة الأولى ومن يطلقها، الكل متحفز، الكل متأهب، والسيناريوهات دوما مفتوحة. 

توتر جديد يزور المنطقة بسبب أجواء من التصعيد والتهديد والترقب بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، تصعيد متوقع مؤشر تقدمه لم يتوقف منذ العام الماضى، حيث القرار الأمريكى بالخروج من الاتفاق النووى، شهد مناوشات دبلوماسية وسياسية وتصريحات وتهديدات وجلسات وحصار اقتصادى وتدخلات داعمة للحوار من قبل الاتحاد الأوربى دون أن يتخيل أحد أن يصل إلى مرحلة تحريك قطع عسكرية وتبادل تهديدات الحرب. 
 
أجواء التوتر التى تظلل منطقة الخليج برعاية إيرانية أمريكية لم نشهد لها مثيلا منذ سنوات حادث اعتداء وتخريب غامض ضد الإمارات فى منطقة الفجيرة، وتعرض ناقلتى بترول سعوديتين لمحاولة تخريب وقرار أمريكى بتحريك قطع عسكرية ضخمة بشكل غير معتاد مصحوبا بتحذيرات واضحة وتهديدات مباشرة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكية ضد إيران، وهى التصريحات والتهديدات التى وجدت رد فعل فوريا من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التى خرجت منها أصوات تتحدث عن الرد الفورى وأصوات أخرى تتحدث عن حرب مفتوحة لن تنجو منها مصالح أمريكا فى المنطقة.
 
السيناريوهات مفتوحة ما بين حرب كبرى تهدف لطحن إيران والإجهاز عليها كما يقول البعض، أو ضربات محدودة للتأديب أو حصار يهدف إلى تحقيق مكاسب على طاولة التفاوض والحوار، أو مناوشات معتادة بلا طائل ولكل سيناريو أسبابه، والتوتر يتضاعف مع مرور الوقت وله مبررات.
 

 
قبل طرح أى سيناريوهات للمواجهة بين أمريكا وإيران، لا بد أولا من إعادة توضيح أسباب التوتر وحالة التصعيد المسيطرة الآن على أجواء منطقة الخليج، عودة للخلف تخبرنا كيف وصلنا إلى نقطة انتظار الحرب الآن، فى 8 مايو 2018 انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشترك أو ما عرف بالاتفاق النووى المبرم عام 2015 والذى يهدف إلى تحجيم أنشطة طهران النووية، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران، واتهمت التصريحات الأمريكية إيران بأنها تتحدث عن استخدام سلمى للطاقة النووية بينما تشير الممارسات إلى سعى طهران لامتلاك قنابل نووية واعتبرت أن الأنشطة الإيرانية مثيرة للقلق. 
 
الانسحاب الأمريكى الذى جاء مفاجئا وسريعا بقرار من ترامب رغم تحفظ مستشاريه وضغوط حلفائه الأوربيين، كان شرارة لاشتعال نار التوتر وعودة تصريحات التهديد والحصار والعقوبات بين إيران وأمريكا، وكانت أغلب الدراسات والأبحاث المتابعة للشأن الأمريكى الإيرانى تنتظر تلك اللحظة التى وصلنا إليها الآن، لحظة مناوشات السلاح والحرب.
 
الأيام الماضية شهدت تصعيدا خطيرا فى تلك المواجهة الأمريكية الإيرانية حينما حركت واشنطن بعضا من المعدات العسكرية نحو منطقة الخليج مع إعلان القوات الأمريكية رفع حالة الاستعداد ردا على إعلان إيرانى مشابه، وبالنظر إلى نوعية المعدات العسكرية الأمريكية التى ظهرت على خريطة الأحداث والربط بينها وبين حالة الطوارئ والتعبئة فى القواعد العسكرية الأمريكية التى تحاصر إيران، تكتشف أن التصعيد الأمريكى فى هذه المرة مغاير تماما لما حدث سابقا ومعزز لفكرة وقوع الفعل أيا كان شكله سوا ء حربا أو ضربة محدودة أو حصارا.
 
واشنطن حركت حاملة الطائرات أبراهام لينكولن إلى الخليج، وهى تضم مجموعة هجومية مكونة من سفن ومدمرات عدة وعددًا من المقاتلات، وقاذفة تابعة لسلاح الجو الأمريكى فى منطقة الشرق الأوسط، كما حركت البارجة الحربية «يو إس إس آرلنجتون» والتى تنقل قوات مشاة البحرية الأمريكية والمعدات البرمائية والطائرات، وأرسلت بطارية الصواريخ باتريوت بعيدة المدى، وقاذفات من طراز «بى 52» وصلت إلى قاعدة أمريكية فى قطر كجزء من قوات إضافية بالشرق الأوسط.
 
هذا الحشد الأمريكى غير المسبوق فى المنطقة قابله استعراض قوى إيرانى كرد سريع ومباشر مع تصريحات من الجيش الإيرانى ورجال الدين بالانتقام من المنشآت العسكرية الأمريكية فى الشرق الأوسط فى حال حدوث أى هجوم على المصالح الإيرانية، وبجوار التعبئة العسكرية قامت طهران بحشد وتعبئة الشعب بتصريحات تطالبه بالوقوف فى وجه «الحرب الاقتصادية» من جانب أمريكا.
 
أنصار سيناريو الحرب سواء تشجيعا أو توقعا يدللون على ذلك بتصريحات ترامب نفسها التى حذر فيها إيران من الإقدام على أى تحرك ضد أمريكا، وقال ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة سترى ما سيحدث مع إيران، لكن إن حاولت فعل أى شىء فسيكون ذلك خطأ كبيرا، بالإضافة إلى أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى باتريك شاناهان، قدم خطة عسكرية مطورة إلى إدارة ترامب تشمل تصورات بإرسال ما يصل إلى 120 ألف جندى إلى الشرق الأوسط إذا هاجمت إيران قوات أمريكية أو سرعت العمل على إنتاج أسلحة نووية، وكشفت صحيفة نيويورك تايمز فى تقريرها أن من بين من حضروا اجتماع الخميس الماضى جون بولتون مستشار ترامب للأمن القومى، وجينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية، ودان كوتس مدير المخابرات الوطنية، وجوزيف دنفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة، وجون بولتون مستشار ترامب المتصدر لمشهد توتر الأجواء الآن هو نفسه «بولتون» الذى كتب فى صحيفة الـ«نيويورك تايمز» الأمريكية عام 2015 قائلا: «لتفادى هجوم إيرانى هاجموا إيران».
 
يبدو واضحا أن واشنطن تريد أن تكون رسالتها إلى طهران واضحة، رسالة تؤكد لطهران بأن مخططات الاحتكاك غير المباشر عبر الوكلاء فقدت جدواها، ويعزز ذلك تصريحات مساعد وزير الدفاع الأمريكى الأسبق الجنرال مارك كيميت من أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بصدد إعلان حرب ضد إيران، والهدف هو الردع، والرد على أى تهور إيرانى، خاصة أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمتلك قوة عسكرية كبيرة وجيشا يقدر تعداده بحوالى 550 ألف جندى، وترسانة صاروخية ضخمة، وعشرات السفن الصغيرة، التى تمثل واحدة من أكبر التهديدات العسكرية للقوات الأمريكية فى الخليج، بخلاف مسارات النفوذ الإيرانية التى تمتد من بغداد إلى دمشق واليمن وبيروت. 
 
سيناريو الحرب وإن كانت له دلالات واضحة ولكن يبقى سيناريو سيحتاج إلى مزيد من التدقيق، فلا المنطقة ولا إيران ولا أمريكا ولا ترامب نفسه الذى انتقد كثيرا من قبل حروب الشرق الأوسط لديهم القدرة على تحمل كلفة هذه الحرب الضخمة، التى سيكون الخليج العربى أول من يتضرر منها، لذا تبدو تصريحات وزير الخارجية الأمريكى «مايك بومبيو» متوازنة حيث يقول: «لن نخطئ فى التقدير، هدفنا ليس الحرب، هدفنا هو تغيير سلوك القيادة الإيرانية، نأمل أن يحصل الشعب الإيرانى على ما يريد وما يستحقه»، والقوات التى تستخدمها واشنطن فى المنطقة ضرورية لتكون جاهزة للرد فى حال حدوث أمر ما.
 
الاتحاد الأوربى أيضا يتحرك بكل قوته نحو دعم الحوار والتهدئة، حيث أكدت المفوضة العليا لشئون السياسية الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، فيدريكا موجيرينى أن الاتحاد يشجع على الحوار السياسى حتى مع إيران ودعم أى فرصة للمفاوضات، ولقد تحدثنا مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو وسمع منا جيدا أننا نعيش فى لحظة حاسمة وحساسة ومسئولة، وعلينا الهدوء وتجنب أى تصعيد عسكرى محتمل.
 
سيناريو عدم وقوع الحرب يعززه كل هذه الأسباب السابقة، كما تدعمه أيضا الحالة الأمريكية التى تعلم جيدا أن فاتورة الحرب مع إيران ستكون باهظة عسكريا واقتصاديا وبتروليا، ولن يتحمل حلفاء واشنطن فى الخليج توابعها، أى مواجهة عسكرية فى منطقة الخليج ستعنى اشتعال أسعار النفط إلى مستويات قياسية، كما أن الحرب المفتوحة مع إيران تعنى تهديدا مباشرا ومناطق مشتعلة فى دول كثيرة داخل المنطقة وهو الأمر الذى لن يقبله أحد ولن يتحمله أحد، وطهران تعلم جيدا أن المواجهة المفتوحة مع واشنطن فى ظل قواعدها القريبة من الأراضى الإيرانية ستحتاج إلى ما هو أكثر من التصريحات والتهديدات والشحن والتعبئة.
 
 الأسطول الخامس هو القوة البحرية الرئيسية فى القيادة المركزية للولايات المتحدة، داخل الخليج يقع المقر الرئيسى للبحرية فى البحرين بتمركز 7000 جندى أمريكى، وفى الكويت 13000 جندى أمريكى، بينما تعد الإمارات العربية المتحدة أكبر ميناء للبحرية الأمريكية، خارج الولايات المتحدة، وهناك 5000 من الأفراد العسكريين الأمريكيين، معظمهم فى قاعدة الدفرة الجوية فى أبو ظبى، حيث توجد طائرات مقاتلة بدون طيار وطائرات F-35. 
 
وتعتبر قطر أيضا موطنا لمقر القيادة المركزية الأمريكية، فقاعدة العريض، يتمركز بها 10000 من الأفراد العسكريين، بجانب وجود القوات الأمريكية الخاصة فى اليمن.
 
وهذا يعنى أن نقاط الاحتكاك المتوقعة بين البلدين القواعد الأمريكية طبقا لتهديد إيران التى حددت 30 قاعدة أمريكية وأدرجتها فى لائحة أهدافها فى حال حدوث هجوم أمريكى، كما ستكون المياه الخليجية إحدى مناطق الاحتكاك المباشر بين واشنطن وطهران، وفى مواجهات قد تكون غير مباشرة وربما بواسطة قوات موالية لإيران فى مناطق مختلفة فى كل من العراق وسوريا وأفغانستان ومضيق هرمز وحيث يوجد الحوثيون عند مضيق باب المندب.
 
لذا سيبقى سيناريو الحرب هو الأصعب والأخطر حتى لو كان مطروحا بنسبة ضئيلة، بينما تبقى كفة سيناريو الضغط أقرب السيناريوهات التى يمكن أن تشرح هذا التصعيد الأمريكى تجاه طهران، جنبا إلى جنب مع التفسير الاقتصادى الذى يعتبر دوما المحرك الأساسى لعقل ترامب وخطواته.
اليوم السابع 
جمهوريون يدفعون ترمب إلى الحرب: غارتان ستسقط النظام الإيراني
 
يدفع الجمهوريون في الكونغرس الأميركي الرئيس دونالد ترمب إلى خوض مواجهة شاملة مع إيران ونظامها الحاكم، وتغيير سلوكه بأي وسيلة حتى لو كانت القوة العسكرية.

إيلاف من واشنطن: رأى السيناتور الجمهوري توم كوتون في مقابلة الثلاثاء مع برنامج "فايرنج لاين" على شبكة بيه بي إس، “أن غارتين (ينفذههما الطيران الأميركي) كافيتين لإسقاط النظام الديني المتطرف الذي يحكم إيران.

خطأ سيتبعه رد فعل
وذكر كوتون أنه "لا يدعو إلى شن حرب مع إيران، لكنهي طالب برد حازم وغاضب تجاه أي استفزاز يستهدف المصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط”.

 أضاف "أنا لا أدافع عن العمل العسكري ضد إيران. أنا ببساطة أوصل رسالة مفادها أنه إذا كانت إيران ستهاجم الولايات المتحدة، فسيكون ذلك خطأ كبيرًا في التقدير من جانبهم، وسيكون هناك رد فعل غاضب".

وأرسلت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي 52 إلى الخليج العربي، "للرد على مؤشرات على تصاعد الأعمال العدوانية الإيرانية". وهي ما ردت عليه طهران بالقول إن "واشنطن تخوض لعبة خطيرة".

ضغط جمهوري
وقالت قناة إن بي سي، في تحليل نشرته الثلاثاء في موقعها الإليكتروني، إن الجمهوريين في الكونغرس يضغطون على ترمب لخوض مواجهة شاملة مع إيران، إضافة إلى من وصفتهم بالصقور في الإدارة، مثل مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذين لا يرون إلا الحل العسكري لمواجهة النظام الحاكم في إيران.

لاحظت المحطة ضغوطًا مماثلة من حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، خصوصًا إسرائيل، التي تربط رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو علاقة وثيقة مع ترمب. وذكر التقرير أنه ليس من الواضح حتى الآن، إذا ما كان ترمب سيرضح إلى هذه الضغوط.

ونقلت عن إيلان غولدنبرغ، وهو زميل بارز في مركز الأمن الأميركي الجديد، وكان ضمن فريق الرئيس السابق باراك أوباما الذي أدار ملف النزاع الإسرائيلي الفلسطيني قوله إن "نتانياهو يعتقد أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا لبلاده، ولن تحل الأزمة مع طهران من خلال التفاوض، بل تغيير النظام الحاكم هناك".

والثلاثاء، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد لقائه نظيره الروسي في موسكو، إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران". لكنه حذر " أن  من الولايات المتحدة سترد إذا ما تعرّضت مصالحها لهجمات".

تقول تحليلات أميركية، إن ترمب الذي يسعى إلى خفض أو إنهاء وجود قوات بلاده في بعض الدول، مثل أفغانستان وسوريا، لا يرغب في الحرب، ويرى أن العقوبات الاقتصادية ستؤدي بالنهاية إلى إسقاط النظام، لكنه قد يجب نفسه مجبرًا على استخدام القوة العسكرية، إذا ما شنت طهران أو الميليشيات التي تموّلها المصالح الأميركية في المنطقة.
ايلاف
الإمارات: أي تهديد للسعودية تهديد لنا
 
استنكرت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجوم الإرهابي الحوثي بطائرات بدون طيار مفخخة، واستهدف محطتي ضخ لخط الأنابيب في المملكة العربية السعودية الشقيقة. ودانت الإمارات هذا العمل الإرهابي والتخريبي، واعتبرته دليلاً جديداً على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي تضامن الإمارات الكامل مع السعودية، ووقوفها مع الرياض في صف واحد ضد كل تهديد لأمن واستقرار المملكة، ودعمها كافة الإجراءات في مواجهة التطرف والإرهاب، ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها. وأضاف البيان أن أمن دولة الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار في الإمارات.
وأعلن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة في السعودية، وقوع استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة «أرامكو». وأوضح قائلاً: «ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم (أمس) الثلاثاء، حدث استهداف محدود لمحطتي الضخ البتروليتين التابعتين لشركة أرامكو بمحافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض»، وأضاف: «باشرت الجهات المختصة مسؤولياتها بالموقعين. وسيتم الإعلان لاحقاً عن أي مستجدات».
من جانبه، قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن محطتي ضخ لخط الأنابيب شرق - غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، تعرضتا لهجوم من طائرات «درون» بدون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضراراً محدودة. 
وأضاف أن شركة «أرامكو» السعودية أوقفت الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.
وأشار إلى أن «المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخراً في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران»، وشدد على أن استهداف خط الأنابيب يهدف للإخلال بإمدادات النفط العالمية، كما أكد الفالح استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع.
وأصدرت شركة «أرامكو»، بياناً كشفت فيه طبيعة الهجوم الذي أصاب محطتي ضخ للبترول تابعتين لها، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز لم تتأثر بالهجوم. وقالت الشركة السعودية: «استجابت أرامكو لحريق نشب في محطة الضخ رقم 8 بخط الأنابيب شرق غرب، إثر هجوم تخريبي بواسطة طائرات دون طيار، على محطتي الضخ رقم 8 و9». وأضافت: «بشكل احترازي، أوقفت الشركة الضخ في خط الأنابيب، حيث تمت السيطرة على الحادث، بعد أن خلف أضراراً محدودة في محطة الضخ رقم 8».
وأكدت «أرامكو» عدم وقوع أي إصابات عن هذا الهجوم، لافتة إلى أن إمدادات عملائها من النفط الخام والغاز «لم تتأثر».
وقال الانقلابيون الحوثيون في اليمن إنهم وراء استهداف منشآت حيوية سعودية. وحسب وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون في صنعاء، فإن ما يسمونه «سلاح الجو المسير بالجيش واللجان الشعبية، شن، أمس، هجوماً على أهداف سعودية حيوية». ونقلت الوكالة عمن وصفته بمصدر عسكري «أن سبع طائرات مسيرة نفذت عملية عسكرية كبرى استهدفت منشآت حيوية سعودية».
الخليج 

شارك