مساعي لإقناع قطر بغسل يدها من الدم.. دول عربية تطالب الدوحة بوقف تمويل الإرهاب

الخميس 16/مايو/2019 - 01:59 م
طباعة مساعي لإقناع قطر أميرة الشريف
 
يبدو أن إمارة الإرهاب باتت تستقوي يوما بعد يوم بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية والدفاع عن الجماعات المسلحة بشكل مستمر، في الوقت الذي هاجمتها معظم الدول العربية، لكنها ما زالت علي موقفها بل يتزايد ويتوغل، وأصبحت قطر تآوي وتمول غالبية الإخوان في العالم إن لم يكن جميعهم، فضلا عن تمويل المنشأت والجمعيات التابعة لها، لنشر الفكر المتطرف وتنفيذ العمليات الإرهابية بشكل مكثف في الدول العربية والعالم بأكمله، فهي الأن لا يشغلها شعبها بقدر ما يشغلها تخريب وتدمير وإرهاب العالم حتي تحقق أهدافها الإرهابية الدنيئة.
بدورها، تواصل الدول العربية مساعيها لإقناع إمارة الشر الإرهابية بغسل يدها من لعنة الدم ووقف تمويل ودعم الإرهاب، ودعت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر، أمس الأربعاء، قطر لوقف تمويل الجماعات الإرهابية واحترام حقوق العمال المهاجرين.
وجاء طلب الدول الثلاث في كلمات لها أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جلسة عقدها المجلس لمراجعة أوضاع حقوق الإنسان في قطر.
وطالبت المملكة في كلمتها أمام المجلس قطر باتخاذ التدابير اللازمة لوقف تمويل الجماعات الإرهابية، واتخاذ التدابير اللازمة لعدم إعطاء الجماعات الإرهابية منصات إعلامية لها لنشر الأفكار المتعصبة التي تدعو إلى الإرهاب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ودعت المملكة إلى إزالة العقبات التي تحول دون أداء المواطنين القطريين والمقيمين في قطر فريضة الحج والعمرة.
وأعربت المملكة عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني المأساوي لمئات الأسر القطرية من أبناء قبيلة الغفران، الذين سحبت الحكومة القطرية جنسياتهم، وصادرت أموالهم وممتلكاتهم، ومارست عليهم التمييز العنصري والتهجير القسري، ومنعتهم من حق العودة إلى بلادهم.
من جهتها، دعت البحرين قطر إلى اتخاذ التدابير اللازمة والفورية لإزالة الحواجز أمام العمال المهاجرين في الوصول إلى العدالة، وتطبيق المعايير اللازمة لضمان حمايتهم من سوء المعاملة والاستغلال ومعاقبة المخالفين وضمان حصولهم على أجورهم في الوقت المناسب.
وطالبت البحرين خلال جلسة مراجعة أوضاع حقوق الإنسان في قطر الحكومة القطرية بتنفيذ الإصلاحات اللازمة لتطوير النظام التعاقدي لتحسين إجراءات توظيف العمال، وتكثيف الجهود لمنع السخرة.
كما طالبت السلطات القطرية بالتنفيذ الكامل لخطة العمل الوطنية لمكافحة جرائم الإتجار بالبشر، وضمان وصول الضحايا للعدالة.
في سياق متصل، طالبت مصر، باتخاذ قطر إجراءات وخطوات لقطع جميع أشكال التواصل مع الأفراد والتنظيمات والكيانات الإرهابية أو المتطرفة، والتوقف عن تقديم الدعم المالي أو التمويلي أو المعنوي لهم، فضلا عن التوقف عن تقديم مختلف صور الدعم للمنصات الإعلامية التي تعمل علي نشر خطاب الكراهية وتبرير العنف أو التحريض عليه سواء المنصات الموجودة في قطر أو خارجها.
وشددت مصر على ضرورة إنهاء قطر لجميع حالات الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري ضد عدد من المواطنين القطريين، بمن في ذلك أفراد من الأسرة الحاكمة، كما دعت قطر إلى الانضمام للاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم واعتماد تشريع خاص بمكافحة العنف ضد المرأة وبما يشمل الحماية للنساء الوافدات، واتخاذ تدابير فورية لإنهاء نزع الجنسية التعسفي عن بعض المواطنين القطريين وإعادة الجنسية لمن نزعت عنهم تعسفيا، مع تقديم التعويض الملائم لهم عن الأضرار التي نتجت عن هذه الإجراءات.
ويري محللون، أن قطر تصر على دعم الإرهاب ومنابره مثل دعم إيران وغيرها من الدول الإرهابية ،وهذا يقوم على ركيزتين وهما من خلال دعم الإخوان بالمنطقة وصمت القوى الكبرى على هذا الدعم الإرهابي.
ويقول المحللون، إن  كل من يمثل دولة قطر يتبعون مسألة الخداع للرأى العام العالمى والإعلام الدولى ولكن العالم العربي يري كل شئ حقيقى ويعلم التمويلات للدول الإرهابية ولا تنخدع وراء إدعاءاتهم، مشيرين إلى أن قطر تدعم الإرهاب علنًا ومع ذلك هناك صمت غير مبرر من القوى الكبرى مما يجعله سببا أدعى لإستمرار قطر فى دعمها للإرهاب.
ويقول خبراء، إن قطر تقوم بـ4 أدوار للتأثير على المنطقة، حيث تريد أن تلعب دور أكبر من إمكاناتها وتريد السيطرة على المنطقة رغم أنها لا تمتلك هذه القدرات، كما أنها تساعد الاستعمار الفارسى إيران، ولهذا أجهضت العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، كما أنها تساعد الجماعات الإرهابية وأوت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية منذ أن طردهم الرئيس جمال عبدالناصر من مصر.
ويؤكد الخبراء أن قطر تدعم الجماعات الإرهابية لوجيستيًا وماديًا، وأنها الدولة الوحيدة التى فتحت منبرًا سياسيًا لقاعدة "طالبان" الإرهابية فى الدوحة، حيث أن لهم مكتبًا سياسيًا ويعتبرون أنفسهم دعاة الإسلام.
وتلعب قطر دورا إرهابيا كبيرا في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية علي رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التي تأويها منذ عقود، بل وتدافع الدوحة بشكل مستمر عن الجماعات المسلحة.

شارك