اعتقال بلال الوافي أبرز قياديي «القاعدة» في تعز/بدء عملية عسكرية عراقية لملاحقة «داعش» في غربي الموصل/انهيار الميليشيات في ليبيا يجبرها على التفاوض

الأحد 19/مايو/2019 - 10:29 ص
طباعة اعتقال بلال الوافي إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد 19 مايو 2019.

اعتقال بلال الوافي
نواب وسياسيون: زيارة "الغنوشي" إلى فرنسا محاولة فاشلة لإنقاذ جماعة الإخوان الإرهابية.. سعد الجمال: حركة النهضة تسعى لإلباس الباطل لرداء الحق.. مجدي البطران: الوجه القبيح للجماعة ظهر للعالم أجمع
وصف عدد من النواب والسياسيين زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، إلى فرنسا، بـ«الزيارة الفاشلة»، معتبرين أن توقيت الزيارة جاء بالتزامن مع اتجاهات الحكومة الفرنسية لحظر جماعة الإخوان الإرهابية فى فرنسا وإدراجها كجماعة إرهابية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل الجماعة، خاصة بعد كشف الوجه الحقيقى للجماعة أمام الدول، وأشاروا إلى أن هذه الزيارة جاءت للتنصل من جماعة الإخوان، وهو أمر ليس بجديد على تلك الجماعة التى تتعامل بمبدأ «التقية»، وهو إظهار عكس ما بداخلهم.
قال اللواء سعد الجمال، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، لفرنسا، محاولة فاشلة فى الدفاع عن الجماعة الارهابية أمام المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن اللجنة سترصد نتائج تلك الزيارة فى البرلمان المصري، قائلًا: «محاولة لإلباس الباطل لرداء الحق».
وأضاف الجمال، لـ«البوابة»، أن الدفاع عن جماعة الإخوان الإرهابية أصبح عاريًا من أى سند أو أى حقوقية، حيث إن الجماعة ارتضت لنفسها أن تبيع أوطانها، وتمزق النسيج الوطنى داخل المجتمع المصرى والعربي، وقاموا أيضًا بالتآمر والخيانة على الأوطان والدفاع عنهم هو دفاع عن الباطل.
وأشار عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان إلى أن الجميع يعلم أن هناك تيارات فى الغرب معتدلة ترفض أيضًا تلك الجماعة ولا يساندها، وكفى ما صدر من البرلمان الليبى برئاسة المستشار عقيله صالح عيسى، خلال اليومين الماضيين باعتبار تلك جماعة الإخوان جماعة إرهابية، مضيفًا أن تجريم لتلك الجماعة على الساحة العربية والدولية أمر يسير بخطى واسعة، حيث إن هناك تحركً أيضًا داخل الكونجرس الأمريكى والبيت الأبيض وضع هذه الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.
بينما قال حسن خليل، عضو مجلس النواب عن مركز إدفو بمحافظة أسوان، إن خطوات جماعة الإخوان مكشوفة للعالم أجمع، خاصة التابعين لها فى الدول العربية، لا سيما عقب التوجه الأوروبى لإدراجها كجماعة إرهابية، والتى اتخذت فيها فرنسا خطواتها الأولي.
وأضاف خليل: إن هناك رعبًا من قبل الجماعة الإرهابية من هذه الخطوة التى سوف تقدم عليها فرنسا، لذلك جاء تحرك رئيس حركة النهضة فى تونس راشد الغنوشي، والذى ينتمى للجماعة إلى الذهاب لفرنسا من أجل أن يثنيها عن هذه الخطوة، ولكى يحاول التأثير على الرئيس الفرنسى فى عدم إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، والتحدث مع المسئولين فى الجانب الفرنسى لتحسين صورة الإخوان، ولكن كل تحركات الغنوشى ومن ينتمى للإرهابية ستبوء بالفشل، بعد أن شاهد العالم جرائمهم، وأنها ليست جماعة دعوية أو سياسية بل تنظيمًا إرهابيًا يسعى إلى التدمير والتخريب باسم الدين، حيث إن الجماعة تعد أكبر كذبة فى التاريخ.
وأوضح عضو مجلس النواب أنه يرى الجماعة تسقط كل يوم فى دولة من الدول العربية وأنها أيام قليلة سوف تدرج جماعة إرهابية بالدلائل، مشيرًا إلى أن الحكومات فى أوروبا وأمريكا تأخذ بالدليل لكى تقتنع شعوبها بالقرارات، ولذلك فإن خطوة إدراج الجماعة الإرهابية جاءت بعد دراسة ومعرفة حقيقة على أرض الواقع بما تفعله من جرم ضد الإنسانية.
وفى سياق متصل، أكد النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب، أن هناك استراتيجية تتبعها جماعة الإخوان ومن ينتمون لها فى الخارج، من بينها كسب التعاطف لدى الغرب، وخلق الأكاذيب والظهور فى دور الضحية لتحقيق مرادهم، لافتًا إلى أنها تعد أحد الأسباب التى ربما جعلتهم لفترة فى سدة الحكم بأكثر من دولة، ولم يستمر هذا الأمر لأكثر من عام لأن الشعوب العربية لفظتهم ولم يستطيعوا أن يضحكوا على الشعوب العربية التى كشفتهم ومن ثم زال حكمهم.
وقال هيكل: إن إدراج الإخوان كجماعة إرهابية فى مصر أدخل الخوف فى نفوس الجماعة فى الخارج، ثم تأييد بعض الدول فى الغرب بأنها مع مصر فى هذه القرار ثم أتخاذ دول مثل فرنسا لهذه الخطوة إربك حسابات الجماعة، ولذلك كانت قيادتها بالخارج تتحرك لإرجاء قرار إدراج التنظيم كجماعة إرهابية، وأكبر دليل على ذلك زيارة راشد الغنوشى إلى فرنسا التى تعتزم إقرار حظر الجماعة وأعتبرها جماعة إرهابية، وعليه دب الرعب فى نفوسهم والخوف، وتفكير يتحدث فقط عن المصير الأسود القادم عليهم، بعد زوال حكمهم وكشف أكاذيبهم وفضح جرائمهم يقوم العالم بإقرار الإخوان جماعة الإرهابية. وأوضح عضو مجلس النواب، أن تحرك الغنوشى لا يغنى ولا يسمن من جوع وكلها زيارت لن تثنى نواب فرنسا عن قرارهم الذى يستعدون لاتخاذه ضد الإرهابية.
وقالت شادية خضير الجمل، عضو مجلس النواب، إن جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات النابعة منها تحاول بكل ما لها من قوة وقف ما يتم من اعتراف عالمى لإعلانهم فى المجتمع الدولى أنهم جماعة إرهابية، مشيرة إلى أن الإرهاب تسبب فى دمار كبير فى الكثير من دول العالم وعلى رأسها فرنسا. 
وأوضحت الجمل، أن ما تفعله كل المنظمات الإرهابية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية اتضح للعالم أجمع، مؤكدة أن محاولة «الغنوشي» لتصحيح موقفه مع فرنسا سيبوء بالفشل حتمًا، خاصة أن عدد من النواب الفرنسيين يسعون إلى إدراج الإخوان كجماعة إرهابية.
من جانبه، أكد اللواء شوقى عقيل، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس الحركة الإسلامية بتونس لفرنسا تأتى فى إطار تحسين صورة جماعة الإخوان الإرهابية أمام الرأى العام الفرنسي، إضافة إلى العمل على الحيلولة دون استمرار توجه النواب الفرنسى إلى إعلان الإخوان جماعة إرهابية. 
وأوضح «عقيل» أن العالم كله عرف جماعة الإخوان الإرهابية ومنظماتها التابعة لها على حقيقتهم لما يقومون به من قتل وإزهاق أرواح الأبرياء، إضافة إلى معرفة كل الحقائق التى يحاولون إخفاءها عن العالم. 
وتابع وكيل خارجية البرلمان، أن محاولات الغنوشى ستفشل فى تحسين صورة الإخوان أمام فرنسا ولم يتلقَ أى دعم منهم، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية بدأت فى الاندثار، وقريبًا سيعلن العالم أجمع على أنها جماعة إرهابية محظورة. 
وفى نفس السياق، قال مجدى البطران، أمين عام حزب المصريين الأحرار بمحافظة الجيزة، إن زيارة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس لباريس، والذى يعد بمثابة الرجل الثانى لجماعة الإخوان، ما هى إلا محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الجماعة، خاصة بعدما تأكد العالم أجمع أن هذه الجماعة هى أساس الدمار والرأس المدبر للعمليات الإرهابية التى طالت جميع دول الإعلام العربية والغربية، والتى خرج منها العديد من الجماعات الإرهابية التى اتنشرت بشكل كبير، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية.
وأوضح البطران أن الدول الغربية كانت هى الورقة الأخيرة لدى جماعة الإخوان الإرهابية، ولكن بعد المواقف المتكررة واتجاهات تلك الدول الغربية لإدراج جماعة الإخوان جماعة إرهابية، جاءت زيارة الغنوشى فى تلك التوقيت التى تتجه فى باريس لدراسة إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، كمحاولة لإقناع الحكومة الفرنسية بأن الجماعة ليست إرهابية، لافتًا إلى أن فرنسا تسير على نفس نهج الولايات المتحدة الأمريكية، لحظر جماعة الإخوان وأنشطتها على الأراضى الفرنسية.
وأكد أن كل هذه المحاولات ستنتهى بالفشل، خاصة بعد المعاناة التى كانت فيها فرنسا الفترة الأخيرة من تكرار العمليات الإرهابية، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية للاتجاه لحظر الجماعة وإدراجها كجماعة إرهابية.
وفى سياق متصل، قال عبدالناصر قنديل، الأمين العام المساعد لحزب التجمع، إن زيارة الغنوشى لفرنسا تأتى للعمل على التنصل من جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة فى الوقت الذى يسعى النواب الفرنسى على التصويت لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية بكل فروعها، إضافة إلى توضيح أن الحركة الإسلامية بتونس متخذة موقف مغاير لجماعة الإخوان الإرهابية وأنها، حسب زعمها، صوت مختلف ووثائق العلاقة التى تربطها بالحكومة الفرنسية أقوى من علاقتها بجماعة الإخوان. 
وأكد «قنديل» أن ما يفعله الغنوشى بفرنسا خلال زيارته ليس بجديد على جماعة الإخوان، وذلك من خلال إبداء الظاهر عكس الباطن، وتنصل جماعة الغنوشى وجماعات أخرى من الإخوان لابد أن يعيه العالم أجمع، لأنهم يدعمون الإرهاب من الخلف بمختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الغنوشى يحاول أن يظهر عكس ما يبطن، وأنه ليس ذراعًا للجماعة وذلك يلقى مسئوليات عديدة على جميع الأطراف بأن تثبت أنهم من إناء واحد ولم يوجد فرق بينهم. 
وأوضح أن جريمة النهضة وجريمة الجماعات المتصلة بالإخوان الإرهابية فى إطار التنظيم الدولى أكبر بكثير من نوع القتل سواء بالسلاح أو الذبح، ولأنها تمثل غطاء فكريًا داعمًا لسلوك الجماعات الإرهابية ومحفزًا لعناصر أخرى لتنضم وتجند بعمليات ضد الجيش المصرى والشرطة المصرية سواء فى سيناء أو داخل المدن المصرية المختلفة، مؤكدًا أن محاولة الغنوشى من التنصل ستفشل لأن فرنسا دفعت ثمنًا باهظًا لتنامى خطاب جماعة الإرهاب الذى تتبناه جماعة الإخوان، وبالتالى آن الآوان لرد السهم إلى نحر مطلقه، وأن تدفع جماعة الإخوان ثمنًا لجرائمها طوال سبعين سنة مضت.
(البوابة نيوز)

«الميليشيات» تستجدي الخروج الآمن من طرابلس

قال العميد خالد المحجوب مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي لـ «الاتحاد»، إن القوات المسلحة الليبية تواصل تنفيذ عملياتها العسكرية في طرابلس وفق الخطة الموضوعة من غرفة العمليات، وإن قوات الجيش تحكم السيطرة على مواقع مهمة في العاصمة. 
وأضاف أن الميليشيات المسلحة تنهار وتنسحب وتطالب بخروج آمن لها من العاصمة طرابلس مقابل تركها للسلاح والانسحاب من صفوف الميليشيات المسلحة، ولا توجد أي تعليمات لقوات الجيش الليبي بوقف لإطلاق النار في طرابلس. إلى ذلك، قال محمد قنونو المتحدث العسكري باسم قوات حكومة الوفاق في بيان صحفي: «نفذت طائراتنا خمس طلعات قتالية استهدفت آليات ثقيلة تابعة للجيش الليبي في قصر بن غشير كانت تمهد لتقدم قوات الجيش باتجاه قلب طرابلس.. غاراتنا دمرت دبابتين ومدفعية ثقيلة تتبع لقوات الجيش الليبي». 
من جانب آخر، شن تنظيم داعش الإرهابي فجر أمس هجوماً مباغتاً على تمركزات للجيش الوطني الليبي في بوابة عبور في منطقة حوض زلة بالقرب من حقل الزويتينة جنوبي البلاد. وهاجم الدواعش بوابة متقدمة للجيش الليبي باستخدام ست سيارات، والبوابة تبعد عن مدينة زلة 20 كم بالقرب من حقل 47 التابع لشركة الزويتينة الذي يبعد 5 كم، والحقل لا يعمل بسبب هجوم إرهابي وقع عليه في عامي 2015 و2016. 
وأسفر الهجوم الذي وقع على الطريق الرابط بين مدينتي زلة وودان عن استشهاد ثلاثة جنود في صفوف الجيش الوطني الليبي ومصرع ثلاثة دواعش.
وقالت غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبي إن «الهجوم الإجرامي الذي حدث في زلة والذي تم فيه ذبح اثنين من الحراس يأتي بعد يوم واحد من تحريض محمد بويصير المستشار الخاص لفائز السراج على الهجوم على الحقول النفطية».
وأضافت أن الهجوم «محاولة يائسة لتغطية خسائر ميليشيات الوفاق وانهيارها». وتابعت: «حكومة الوفاق وميليشياتها وراء هذه الأعمال الإجرامية وسيحاسبون عنها»، مؤكدة أن «حكومة الوفاق غير شرعية ومرتهنة للإخوان وللميليشيات المسلحة وتسخر أموال الليبيين لتنفيذ جرائم قتل أبناء شعبنا».
وقال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الشريف لـ «الاتحاد» إن الهجوم على بوابة عسكرية في منطقة زلة جنوبي البلاد وقع على تمام الساعة الثالثة فجر أمس السبت، وإن الدواعش تسللوا من مناطق وعرة يطلق عليها الهروج الأسود في جنوبي البلاد. وأضاف أن الجيش طارد الداوعش في مثلث الهروج جنوبي البلاد وهي مناطق وعرة تتمركز بها الجماعات المتطرفة. ويعد هجوم تنظيم داعش الإرهابي هو الثالث الذي يشنه التنظيم في أقل من شهر بعد هجومين في الجنوب، أحدهما استهدف بلدة غدوة. من جانب آخر، حذر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية مصطفى صنع الله من فقدان بلاده لأكثر من 95% من الإنتاج النفطي في ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد. وتأتي تصريحات صنع الله بعد ساعات قليلة من وقوع هجوم إرهابي بالقرب من حقل الزويتينة جنوبي البلاد. إلى ذلك، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إنه اختتم زيارة عمل لثلاثة أيام إلى واشنطن، مشيراً إلى أنه «أجرى مباحثات مهمة مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية كما في الكونجرس». وقال سلامة إن الزيارة «تأتي ضمن جهود مكثفة تهدف لترميم موقف دولي موحد يساعد ‎ليبيا للخروج من محنتها الراهنة». وعلمت «الاتحاد» من مصادر مطلعة أن عضو المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق سيقوم بزيارة إلى واشنطن لعرقلة عملية الجيش الليبي، وسيلتقي عدداً من الباحثين والمفكرين الأميركيين، فيما قال رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، إن دخول الجيش الوطني الليبي إلى طرابلس هدفه القضاء على المجموعات المسلحة التي تمنع أي حل سياسي في البلاد.

تونس: إحباط مخطط إرهابي والكشف عن مخزن متفجرات

قالت الداخلية التونسية في بيان، الليلة قبل الماضية، إنه بناء على معلومات استخباراتية دقيقة مفادها تخطيط عناصر ما يُسمى بـ «كتيبة عقبة بن نافع» لاستهداف الوحدات الأمنية والعسكرية بالقصرين، تمكنت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزية للاستعلامات العامة بالإدارة العامة للمصالح المختصة بالإدارة العامة للأمن الوطني يوم الخميس 16 مايو 2019 من إحباط عملية إرهابية تمّ التخطيط لتنفيذها خلال شهر رمضان، وذلك بالكشف عن مخزن للمتفجرات بجبل سمامة كان معداً لاستهداف الدوريات الأمنية والعسكرية بالمنطقة.
وأضاف البلاغ أنه أمكن في ذات العملية حجز 11 لُغماً أرضياً مُعداً لاستهداف العربات والأشخاص و6 بطاريات وجهاز تحكم للتفجير عن بعد وكمية مهمة من مادة الأمونتير وأكثر من 30 كلغ من المتفجرات و33 صاعقاً وسلاحاً نارياً نوع «MAGNUM» وجهازاً لاسلكياً. وأكدت الداخلية أن الأبحاث لا تزال متواصلة لدى الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني، بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
من جانب آخر، حكمت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس بـ7سنوات سجناً في حق شخص يقطن بالقرب من جبل سمامة من محافظة القصرين كان يوفر منزله للإرهابيين لإخفاء المؤونة والسلاح قبل نقلها إلى الجبل. واعترف المتهم بما نسب إليه وبين أنه كان مجبراً على ذلك، حيث هدد الإرهابيون بقتله وبقية أفراد عائلته إنْ لم يستجب لطلباتهم، فاضطر لأن يقدم لهم المؤونة، وأن يمكنهم من معلومات حول تحركات الوحدات الأمنية والعسكرية بالمنطقة، مؤكداً أنه في إحدى المناسبات ولما رفض الصعود للجبل نزلوا إليه ووضعوا على رأس زوجته السلاح، كما هدده إرهابي آخر بذبح طفله الصغير أمام عينه، فانتابه الخوف وأصبح ينفذ كل ما يطلبونه منه دون تردد وتحت طائلة التهديد.

اعتقال بلال الوافي أبرز قياديي «القاعدة» في تعز

اعتقال بلال الوافي
أعلنت السلطات الأمنية في اليمن عن ضبط قيادي بارز في تنظيم «القاعدة» مطلوب ضمن قوائم الإرهاب العالمية، عقب حملة أمنية نفذتها قوات خاصة تابعة للجيش اليمني في محافظة تعز. 
وأفاد مصدر أمني لـ «الاتحاد» أن قوات عسكرية تابعة للواء 17 مشاة داهمت أحد المنازل القديمة في قرية «بلاد الوافي» بمديرية «جبل حبشي» بالريف الغربي لمدينة تعز، وتمكنت من القبض على القيادي البارز «بلال الوافي» الملقب بـ «أبو الوليد»، موضحاً أن عملية الضبط جاءت عقب محاصرة المنزل لساعات واندلاع اشتباكات محدودة بين قوات الأمن والقيادي الإرهابي بعد رفضه تسليم نفسه.
وأشار المصدر إلى أن المواجهة مع القيادي الإرهابي أسفرت عن إصابة جندي بجراح نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، مؤكداً أن القوات تمكنت من ضبط الإرهابي إلى جانب كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة والذخائر بداخل المنزل. 
وأشار العقيد عبدالباسط البحر المتحدث العسكري في تعز، أن عملية استخباراتية دقيقة أفضت إلى التعرف على موقع تواجد القيادي الإرهابي بلال الوافي والذي يعد من أخطر المطلوبين أمنياً، مشيراً إلى أن الوافي أحد المطلوبين المصنفين منذ سنوات على قوائم الإرهاب العالمي.
وأضاف أن قوات خاصة حاصرت المنزل الذي يتحصن فيه القيادي الوافي في إحدى القرى النائية غرب تعز، لافتاً إلى أن القيادي رفض تسليم نفسه وقام باستخدام الأطفال والنساء بداخل المنزل كدروع بشرية من أجل مقاومة القوات الأمنية إلا أن القوات تمكنت من التعامل مع الموقف وضبطه. 
وتتهم السلطات اليمنية الوافي بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية وعمليات الاغتيالات التي شهدها اليمن بينها الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في عام 2012، والذي أسفر عن مقتل نحو100 جندي وإصابة أكثر من 300 آخرين.
ويعد القيادي بلال الوافي المتهم الرئيسي في حادثة الاغتيال التي تعرض له موظف الصليب الأحمر الدولي حنا لحود في أواخر أبريل 2018.
وفي أكتوبر الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية ودول خليجية 11 يمنياً بينهم القيادي بلال علي محمد الوافي، ضمن قائمة الإرهاب والمطلوبين أمنياً على خلفية نشاطاته الإرهابية، حيث صنفت الوزارة الأميركية الوافي بأنه عضو بارز ورئيسي في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ اليمن مقراً له.
وفي سياق آخر، تمكنت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع، من إحكام السيطرة على جبل «شمر» الاستراتيجي، وذلك بعد يوم من تحرير مدينة «قعطبة» في المحافظة. ويأتي هذا التقدم لقوات الحزام الأمني في وقت لا تزال المعارك مستمرة بين القوات اليمنية وميليشيات الحوثي الإرهابية في المناطق الشمالية من محافظة الضالع. كما لقي 20 من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، في كمين محكم نفذه الجيش اليمني على جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب. وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني، إن القوات استدرجت عدداً من عناصر الميليشيات كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في محيط «جبل هيلان» بمديرية صرواح، وباغتتهم بهجوم مفاجئ. وأكد أن الكمين أسفر عن مصرع 20 من عناصر الميليشيات، وجرح آخرين، فيما استعادت قوات الجيش كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وقتل طفل وجرح ثلاثة آخرون، جراء انفجار لغم أرضي خلفته ميليشيات الحوثي بمديرية «دمت» شمالي محافظة الضالع. وذكر مصدر محلي، أن اللغم الأرضي زرعته الميليشيات الحوثية في قرية «الحقب» بمديرية «دمت»، قبل فرارها منها. وأوضحت المصادر أن انفجار اللغم أدى إلى مقتل الطفل جبر صدام زنبقه الحقب «9 أعوام»، وجرح أحمد مثنى أحمد الحقب «13 عاماً»، وخالد معمر عبده مثنى الحقب «8 أعوام»، ومكتوم معمر عبده مثنى الحقب «5 أعوام». وبحسب المصادر فإن الانفجار أدى إلى بتر رجلي أحد الأطفال الجرحى. وفي محافظة الحديدة، دفعت ميليشيات الحوثي، أمس، بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مديريتي التحيتا وحيس. وأفادت مصادر ميدانية بأن الميليشيات الحوثية استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة وأخرى متوسطة من مناطق ومديريات تقع تحت سيطرتها، مشيرة إلى أن الميليشيات حشدت المئات من المقاتلين المدججين بالأسلحة المختلفة من محافظة إب ومن مديرية الجرّاحي نحو مديرية حيس، وباتجاه مديرية التحيتا الساحلية. وتزامن ذلك مع استمرار الميليشيات باستهداف مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس ومنطقة «الجاح» بمديرية «بيت الفقيه»، وفي شرق مديرية الدريهمي، وعلى الأطراف الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية لمدينة الحديدة، في خرق مستمر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 18 ديسمبر.
(الاتحاد الإماراتية)

بدء عملية عسكرية عراقية لملاحقة «داعش» في غربي الموصل

بدء عملية عسكرية
بدأت القوات العراقية المشتركة، أمس السبت، تنفيذ عملية أمنية لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» في المناطق الصحراوية قرب الحدود السورية غربي الموصل (400 كم شمالي بغداد). 
وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري إن «القوات الأمنية متمثلة بالفرقة 20 في الجيش العراقي، وبدعم من استخبارات وطيران الجيش، بدأت تنفيذ عملية عسكرية في المناطق الصحراوية المحيطة بقضاء البعاج (120 كم غربي الموصل) لملاحقة فلول عناصر «داعش» الإرهابي». 
وأوضح أن «القوات العراقية، دمرت أربع مضافات للتنظيم الإرهابي، وأكملت تطهير 10 قرى جنوب غربي قضاء البعاج». 
وأشار إلى أنه «إضافة إلى تدمير مضافات عدة والاستيلاء على الأسلحة الموجودة داخلها، بعدها تمت ملاحقة وقتل عدد من العناصر الإرهابية، الذين فروا من طيران الجيش». 
وذكر أن «العمليات العسكرية لا تزال مستمرة لحين تطهير وتأمين المناطق الصحراوية في الجزيرة والبادية التابعة لمحافظة نينوى وصولاً إلى الحدود السورية».
وكان عناصر التنظيم، قاموا في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، بإضرام النيران في منازل مواطنين ينحدرون من قبيلة العكيدات في قرية الإبراهيمية جنوب غربي مدينة الموصل، ما تسبب بخسائر مادية دون تسجيل إصابات بشرية. 
وأشارت المصادر، إلى أن «قرية الإبراهيمية مجاورة لقرية الكوار التي شهدته قبل أيام مقتل سبعة أشخاص من عائلة واحدة بهجوم مسلح شنه عناصر التنظيم».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس، في بيان مقتضب، أن «دراجة نارية صغيرة الحجم مفخخة، كانت مركونة على جانب الطريق في منطقة الدواسة بالجانب الأيمن لمدينة الموصل، انفجرت، صباح يوم أمس، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح».
بدورها أعلنت قيادة عمليات الأنبار، تدمير عدة مضاعفات لعناصر «داعش» في صحراء المحافظة. وقالت القيادة في بيان، إن «قوات قيادة عمليات الأنبار، وقيادة عمليات الجزيرة والبادية، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة، تمكنت من تنفيذ عملية نوعية بالتعاون مع طيران الجيش والقوة الجوية، من التوغل بمسافة 130 كم جنوب غربي قاعدة عين الأسد، للبحث عن معسكر كبير كان يستخدمه تنظيم «داعش» في التدريب وإيواء عناصره، وتم العثور عليه وتدميره بالكامل».
كما اعتقلت القوات الأمنية عنصرين من عناصر التنظيم كانا يخططان لتشكيل خلية إرهابية في مدينة الفلوجة.
وقال مصدر أمني: «إن قوة من شرطة مدينة الفلوجة، داهمت حيي جبيل والشهداء جنوبي المدينة، على خلفية معلومات استخبارية، أفادت بوجود عنصرين من عصابات «داعش» الإجرامية يخططان لتشكيل خلية إرهابية للقيام بعمليات تستهدف القوات الأمنية والمدنيين داخل أحياء المدينة». 
وأضاف أن العملية، أسفرت عن اعتقالهما بالتعاون مع المواطنين، دون وقوع مواجهة مسلحة.
(الخليج الإماراتية)

استنكار واسع لمحاولات «الإخوان» محاكمة بورقيبة

استنكرت أحزاب وفعاليات سياسية تونسية، الإعلان عن انطلاق محاكمة الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة، على خلفية اغتيال الزعيم السياسي صالح بن يوسف في العام 1961 بألمانيا، والذي أثار سجالاً بين التونسيين ممن رأوا فيه حركة انتقامية من حركات الإخوان وفي مقدمتهم حركة النهضة، تستهدف الدولة الوطنية ورموزها.

وقال حزب «تحيا تونس»، إنّ العدالة الانتقالية تعتبر من أهم ركائز نجاح الانتقال الديمقراطي، لكنها في تونس، وللأسف، انحرفت عن هدفها السامي ألا وهو تحقيق المصالحة بين أبناء الشعب، لتتحول إلى عدالة انتقامية تستعمل النبش في القبور لتحقيق أغراض دنيئة هدفها الوحيد تشويه مسيرة ونضال الزعيم الحبيب بورقيبة.

وأبرز رئيس المكتب السياسي لنداء تونس عادل الجربوعي لـ«البيان»، أنّ الزعيم الحبيب بورقيبة سيظل خالداً في الوجدان ومصدر فخر وإلهام، مشيراً إلى أنّ محاولات تشويه صورته في عيون محبيه في تونس وخارجها لن تنجح. وأضاف: «نحن في نداء تونس نندد ونستنكر ما يقدم عليه البعض في محاولات يائسة وبائسة لمحاكمة صورية تستهدف ضرب روح المصالحة الوطنية الشاملة».

تورّط إخوان

وأكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، أنّها لن تعترف بالمهزلة والمحاكمة غير الشرعية للزعيم بورقيبة، مضيفة أن من أثار هذه القضية لن ينال من قيمة بورقيبة، وشددت بالقول: «لن تنالوا من قيمة الزعيم الحبيب بورقيبة مهما حاولتم التشويه، ستبقى تونس بورقيبية رغم أنف الإخوان.

كما عبرت جامعة تونس الشمالية للحزب الدستوري الحر، عن استنكارها واستهجانها لفتح مثل هذه القضية التي مر على حدوثها أكثر من نصف قرن واصفة إياها بالفضيحة، معتبرة محاكمة الزعيم الراحل باني دولة الاستقلال وتونس الحديثة والذي ناضل ضد المستعمر الفرنسي، ونفى من أجل تحقيق مبتغى كل التونسيين وهو الحصول على استقلال تونس واسترداد سيادتها المغتصبة، أن يحاكم من أجل جريمة كانت ولا تزال ملابساتها غامضة أن هذا اليوم هو يوم أسود جديد في تاريخ تونس، حيث سعت منظومة ربيع الخراب التي دمرت البلاد.

تأجيج أحقاد

بدوره، أكد حزب مشروع تونس، أنّ محاكمة قتلة الزعيم صالح بن يوسف، هدفه تأجيج الأحقاد وإثارة الفتن ولا يدخل في باب المصالحة.

وقالت في بيان: «إثر عرض ما سمي بمحاكمة قتلة الزعيم صالح بن يوسف على الدائرة المخصصة للعدالة الانتقالية بتونس، تعبّر حركة مشروع تونس عن أسفها لهذه الإثارة المتعمدة، والإحراج الذي تشكله للقضاة، وتعتبر أن فرض المحاكمات ومواصلتها بعد 31 مايو 2018 تاريخ انتهاء مهمة هيئة الحقيقة والكرامة المكلفة بملف العدالة الانتقالية، هو من باب تأجيج الأحقاد وإثارة الفتن ولا يدخل أبداً في باب المصالحة، وسبق لكتلة مشروع تونس في مجلس نواب الشعب أن نبهت لعدم شرعية أي عمل لمنظومة العدالة الانتقالية بعد المدة الدستورية ومخاطره على المناخ العام في البلاد وطالبت الحكومة بوضع حد لأية خروقات».

براءة

في المقابل، أبرز لطفي بن يوسف، نجل الزعيم صالح بن يوسف، أنّ جلسة المحاكمة في قضية اغتيال والده كانت بإيعاز وطلب من هيئة الحقيقة والكرامة ولا دخل للعائلة فيه.

وأضاف أنّ الطرف الفاعل في قضية الاغتيال معلوم للجميع واعترف في ديسمبر 1973 بضلوع النظام التونسي وأجهزة الدولة في هذه الجريمة، مؤكداً أنّ مطالب العائلة اليوم بعيدة عن غاية الانتقام والتوظيف السياسي وتتمثل في إعادة رد الاعتبار وتصحيح التاريخ لتوضيح الدور الوطني لصالح بن يوسف في الحركة الوطنية.

وفيما يتعلق بالانتماء السياسي لصالح بن يوسف ودفاع الإخوان عن قضيته، أضاف أنّ صالح بن يوسف لم تكن له أي علاقة بجماعة الإخوان.

    انهيار الميليشيات في ليبيا يجبرها على التفاوض

    كشف مدير مركز الإعلام لغرفة عمليات الكرامة بالغرب الليبي، العميد خالد المحجوب، أن الضربات الجوية التي ينفذها سلاح الجو التابع للجيش الوطني أثرت على أداء الميليشيات المسلحة وأجبرتها على السعي للتفاوض مع قوات الجيش بعد أن سعت قيادات إخوانية للحصول على دعم خارجي لميليشياتها في مواجهة عملية «طوفان الكرامة».

    وأشار المحجوب، إلى أن قيادات المجموعات المسلحة تتفاوض بشكل منفرد وليس لها كيان موحد، مشيراً إلى أنّه سيتم الكشف عن أسماء القيادات التابعة لميليشيات حكومة الوفاق والتي تسعى للتفاوض في حال تم التوصل إلى اتفاق معها. ونوه المحجوب، إلى أن تعليمات القيادة العامة هي الاستمرار في المعارك وعدم التفاوض مع حكومة الوفاق.

    وأكدت مصادر عسكرية من غرفة عمليات تحرير طرابلس لـ«البيان»، أن العشرات من قادة الميليشيات اتصلوا بالغرفة وعبروا عن استعدادهم للتفاوض حول ترك السلاح والتخلي عن مواجهة عملية طوفان الكرامة، مضيفة أنّ أغلب هؤلاء من الزنتان والزاوية وطرابلس، وهدفهم البحث عن مخرج آمن من جبهات القتال، ومنهم من طلب السماح له بمغادرة البلاد دون ملاحقة أمنية أو قضائية.

    ولفتت المصادر، إلى أنّ الجيش لا يمكن أن يعطي ضمانات لمن تورط في سفك دماء الليبيين ونهب المال العام والتورط في جرائم ضد المدنيين، لكنه بالمقابل أعطى ضمانات لأعداد كبيرة من الشباب المغرر به، ومنهم من سلموا أسلحتهم إلى القيادات الميدانية وتمت تسوية وضعياتهم، كما أن منهم من انضموا إلى القوات المساندة للجيش.

    حالة تفشٍ

    بدوره، أوضح الباحث السياسي الليبي، إبراهيم بلقاسم، أن تنظيم الإخوان في ليبيا وصل إلى حالة التفشي في مؤسسات الدولة، مضيفا أنه جاء دور السلطة التنفيذية لتنفيذ قرار مجلس النواب وإدخال هذا التشريع حيز التنفيذ بشكل فعلي، مشيراً إلى أنه سيُطبق جزء من هذا القرار من قبل الحكومة الليبية المؤقتة.

    وأشار بلقاسم إلى أن جماعة الإخوان في ليبيا تثير قلق وحفيظة الكثير من الدول، ومن بينها دول الجوار، التي تعتبر الإخوان تنظيماً إرهابياً، لذا ليس من المنطقي أن يكون جزءاً من السلطة في ليبيا، مضيفاً أنه بعد حظره بشكل رسمي من البرلمان، يعطي مزيداً من الطمأنية والثقة في أن الدولة الليبية تتجه نحو الاستقرار، مؤكداً أن الدول الممولة والداعمة لجماعة الإخوان ستجد أن دعمها غير مفيد ومجد كون أن تلك الجماعة يتقلّص دورها.

    أسلحة تركية

    في الغضون، وصلت سفينة محملة بأسلحة وآليات عسكرية إلى ميناء طرابلس في ليبيا الخاضع لسيطرة الميليشيات، قادمة من ميناء سامسون التركي، أمس. وخرجت السفنية التي تحمل اسم أمازون، من ميناء سامسون في التاسع من مايو، وهي محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، حسبما أظهرت صور التقطت من على متنها.

    إلى ذلك، تعرض حاجز أمني قرب حقل نفطي في جنوب ليبيا،أمس، لهجوم تبناه تنظيم داعش الإرهابي وأدى إلى مقتل حارسين وخطف أربعة، في ثالث هجوم من نوعه للتنظيم خلال أسبوعين.ووقع الهجوم في منطقة الجفرة التي تبعد 650 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس، وتقع تحت سيطرة الجيش الليبي.

    من ناحيتها، أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الليبي، صد هجوم إرهابي استهدف حاجزا قرب الحقل النفطي.

    وذكرت في بيان «قواتكم المسلحة تتمكن من صد هجوم إرهابي غادر على بوابة حقل نفطي تابع لشركة زويتينة يقع ببلدة زلة جنوب ليبيا».

    حصر ممتلكات

    بدأ مجلس النواب الليبي، إحصاء عناصر وجمعيات وأرصدة وممتلكات جماعة الإخوان الإرهابية، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها.

    وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طلال الميهوب، إن لجنة الدفاع والأمن القومي بصدد البحث والتقصي لإنجاز لائحة بكل ما يخص الجماعة الإرهابية من عناصر ناشطة، وجمعيات ومنظمات تنضوي تحت لوائها، وأجهزة إعلام تابعة لها، وممتلكات وأرصدة ومؤسسات اقتصادية ومالية واجتماعية وتعليمية وثقافية على ذمتها، وحصر كافة المعاملات التي أجرتها الجماعة مؤخراً مع دول أجنبية.

    ووفق مصادر مطلعة، فإن البرلمان سيصدر قراراً بمصادرة ممتلكات الجماعة وبالملاحقة القضائية لعناصرها القيادية المتورطة في التآمر ضد مؤسسات الدولة والارتباط بقوى أجنبية معادية وفي مقدمتها تركيا وقطر.

    مباحثات

    أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، أن رئيس البعثة غسان سلامة، أنهى مباحثات مع مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية والكونجرس، وفق ما أفادت قناة ليبيا الأحرار.

    وأوضحت البعثة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن المباحثات التي استمرت ثلاثة أيام بواشنطن تأتي ضمن جهود سلامة المكثفة والتي تهدف إلى إيجاد موقف دولي موحد يساعد ليبيا على الخروج من أزمتها الراهنة، وفق قولها.

    هجوم

    وقال مصدر أمني، إن حارسين قتلا وخُطف أربعة آخرون، أمس، في هجوم استهدف حقل زلة النفطي الليبي يشتبه أنه لتنظيم داعش. واستهدف المهاجمون إحدى بوابات الحقل قرب بلدة زلة الواقعة على بعد 760 كيلومترا جنوب غربي طرابلس. وقال المصدر وسكان طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن منفذي الهجوم قتلوا حارسين ثم فروا. وأعلن تنظيم داعش لاحقاً مسؤوليته عن الهجوم.

    باريس تلغي حفلاً لجمع تبرّعات إخوانية

    أعلن وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستنير، أنّ بلاده قررت إلغاء ومنع تنظيم حفل خيري على أراضيها لصالح مركز تكوين العلماء المنحل في موريتانيا والتابع لجماعة الإخوان. واعتبر كاستنير، أن التظاهرة تشكل تهديداً للأمن العام، مؤكداً أنّ الحكومة الفرنسية قررت التدخل لمنع انتشار هذا النوع من الأفكار التي تشكل تهديداً للأمن العام.

    إلى ذلك، أشادت ناتالي كولي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، بما وصفته الدور الريادي لموريتانيا في إطار مجموعة الخمس في الساحل، والذي تدعم فرنسا بقوة، معربة عن استنكارها تنظيم تظاهرة لجمع التبرعات لصالح مركز تكوين العلماء المنحل في موريتانيا، وطالبت وزير الداخلية الفرنسي خلال سؤال شفهي في جلسة علنية لمجلس الشيوخ الفرنسي بمنع تنظيمها.

    وجاء القرار الفرنسي في الوقت الذي تتجه سلطات باريس إلى التضييق على أنشطة جماعة الإخوان، حيث وبدعوة من النائبة الفرنسية ليديا جيروس، وقع أكثر من 50 نائباً فرنسياً عن حزب الجمهوريين، ورئيس منطقة باكا رينو موسيلير، على رسالة مفتوحة دعوا فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مواجهة التطرف من خلال إعلان الإخوان كمنظمة إرهابية.

    (البيان)

    داعية سلفي: أتباع السلفية المدخلية منحرفون وطعنة في ظهر مصر

    داعية سلفي: أتباع
    هاجم سامح عبد الحميد، الداعية السلفي، القيادي السابق بحزب النور، من أسماهم السلفية المدخلية.

    وقال عبد الحميد في تصريح خاص لـ"فيتو"، إن السلفية المدخلية طعنة في ظهر مصر، مشيرا إلى أنهم يزعمون أنهم سلفيون؛ ولكنهم مدخليون منحرفون، يرفضون الانتخابات، ولو استجاب لهم المصريون فستضيع مصر.

    وتابع: "السلفيون المدخليون يُخالفون الدستور، ويُخالفون منهج الأزهر، ويُخالفون العقل والمنطق"، مردفا بعض مشايخ السلفية المدخلية يُرحبون بالاحتلال الإسرائيلي للجولان، وقال "هذه خيانة إسلامية وعربية وتاريخية". 

    وأضاف: "السلفيون المدخليون يُكثرون الانشقاق والشتائم، وذلك مُوثق بالفيديوهات والمنشورات على فيس بوك".

    وأكد عبد الحميد، أن حزب النور في المقابل، أثبت وطنيته بمواقفه التاريخية، مضيفا أن الحزب دعم الدستور ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعم التعديلات الدستورية، أما السلفيون المدخليون فهم يُثبطون المصريين عن المشاركة الإيجابية لخدمة الوطن، ويكذبون ويزعمون أن حزب النور ضد الدولة، مع أن الواقع يُثبت أن "النور" لم يتصادم أبدًا مع الدولة، منذ تأسيس الحزب وأعضاؤه يعملون لصالح البلاد والعباد، أما السلفيون المدخليون فهم شوكة في ظهر مصر والمصريين - على حد قوله. 
    (فيتو)

    اعتقال بلال الوافي
    إخوان "المشاكل".. معركتان خلال أسبوع تكشفان حجم الخلل بين قيادات التنظيم.. الأولى بسبب الإطاحة بميكروفون "مكملين".. والثانية حول استخدام "جيلاتين الخنزير".. وخبراء: يسعون لإشغال قواعدهم عن أزمة الجماعة الدولية
    كشف الخلاف القائم بين قيادات الإخوان حول استخدام "جيلاتين الخنزير"، حالة الإفلاس التى وصلت لها جماعة الإخوان، فهذه الخناقة ليست الأولى خلال فترة زمنية قصيرة تكشف حالة الفراغ التى يعيشها التنظيم.
    خلاف الإخوان حول استخدام "جيلاتين الخنزير" وما إذا كان حلالاً أو حرامًا، يأتى بعد أيام قليلة من الخلاف الذى نشب داخل الإخوان بسبب إطاحة محمود حسين الأمين العام للجماعة، بميكروفون قناة مكملين الإخوانية وحينها خرجت قيادات الجماعة بأنفسهم ليصفون هذه المعركة بالتافهة وهو يكشف أيضًا حجم الإفلاس الذى ظهرت فيه الجماعة.
    ويتصاعد دومًا مؤشر الخلافات داخل جماعة الإخوان الإرهابية ويسجل أرقامًا قياسية، وتستمر بينهم المعارك الداخلية، والتلاسن بالألفاظ، ليس هذا فحسب بل يصلون فى الخلاف فى المسائل الدينية رغم أنهم يتلقون من شيوخ تنظيمهم أى يتجرعون من نيل واحد، مؤخرًا اختلفوا فيما بينهم على مسألة ليست مطروحة على الساحة، ألا وهى حكم استخدام "جيلاتين الخنزير"؛ وذهب فريق منهم إلى أنها حلال، فيما أكد عماد على قائد مراجعات الإخوان، أن طرح مثل الأمر عبارة عن حالة الإفلاس التى تعيشها الجماعة.
    وكعادته المستفزة، طرح الأمر أحمد المغير، المعروف باسم فتى خيرت الشاطر على عناصر التنظيم، الأمر، محذرًا من مادة "جلاتين الخنزير" معتبرًا إياها بالحرام، مشيرًا إلى أنه تدخل فى منتجات لبعض المواد الغذائية وخاصة المنتجات المتعلقة بالأطفال، على حد زعمه.
     ورد عصام تلمية الداعية الإخوانى، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، على تليمة، قائلاً: "وجدت البعض يشير عليه خبرًا أن شركة تستخدم فى صناعة مادتها جيلاتين الخنزير، وكانت التعليقات، يا ترى كم خنزير أكلنا؟".
    وأشار "تلمية"، إلى أن تناول مادة جيلاتين الخنزير حلال، قائلاً جيلاتين خنزير أو غيره، يتعرض لعملية كيميائية، تسمى فى الفقه الإسلامى بـ"الاستحالة"، أى تحول المادة من مركب محرم لمركب حلال، وهو ما يحدث فى جيلاتين الخنزير فى صناعات مثل البسكويت والجيلى وغيرهما، يعنى أى مادة أصلها جيلاتين خنزير ما دامت قد تحولت لشىء حلال، فهى حلال".
     تفسيرًا لهذه المعركة، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن جماعة الإخوان لم تعد تعرف فيما تتحدث، والخسائر الكبرى التى تتلقاها خلال الفترة الحالية جعلتهم يتطرقون إلى القضايا التافهة من أجل إشغال أنصارهم عن الخسائر التى يتلقونها سواء فى الداخل أو الخارج.
    وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم الآن يمر بحالة ارتباك شديدة جعلته يسعى بشتى السبل لإشغال أنصاره حتى لا يتمردون على قيادات الجماعة وحلفائها، خاصة فى ظل أن العالم الآن أصبح يحاصر الإخوان ويسعى لتجريم أنشطتهم.
    بدوره فسر عماد على قائد مراجعات جماعة الإخوان تناول الإخوان الحكم الشرعى لمسألة تناول "جلاتين الخنزير"، مؤكدًا أن هذا الأمر يدل على حالة إفلاس الجماعة، مضيفًا: "من ضمن الأمور الجوهرية التى حدث فيها تغير فيما يخص جماعة الإخوان ما قبل الثورة وما بعدها، هو طبيعة الحلم وأثره على السلوك والممارسة، بمعنى أن الإخوان كانوا قبل الثورة يصدرون للمجتمع فكرة أنهم البديل للنظام الحاكم، البديل الذى يملك مفاتيح المشروع الإسلامى الذى سوف يكون حلا لكل مشاكل المجتمع بشرط أن يتم منحهم فرصة تطبيقه، ومن ثم كانت الأحلام والأهداف الكبرى هى المسيطرة على عقل وخطاب الجماعة".
    وأضاف "على": "لكن وبعد تجربة الإخوان فى الحكم وإثبات أنهم لا يملكون مشروعًا حقيقيًا ولا أهدافًا واقعية يمكن تحقيقها على الأرض، ومن ثم بالإفلاس الفكرى والسياسى وعدم قدرتهم على بلورة مشروع يضعهم فى خانة المعارضة التى تريد أن تبنى لا أن تهدم، انصرفوا إلى المناكفة ومحاولة إحداث نوع من البلبلة بإثارة الشائعات والموضوعات التافهة التى لا تفيد المجتمع فى شىء، اللهم إلا تصدير اليأس والإحباط من تحقيق أى إنجاز حتى يشعر الناس أنهم أخطأوا فى حق الإخوان عندما ثاروا عليهم وأنزلوهم من سدة الحكم".
    اعتقال بلال الوافي
    الحب الحرام بين أردوغان وجماعات الإرهاب.. أنقرة استعانت بداعش فى معركتها بعفرين.. وقيادات التنظيمات الإرهابية تلقوا العلاج بتركيا.. ونجل الرئيس التركى عقد صفقة مع رجال "البغدادى".. وخبراء:كلاهما يدعم الآخر
    لم يكن غريبًا أن يستغيث تنظيم القاعدة بالنظام التركى، ولما لا فتركيا معروفة باستعانتها بالتنظيمات الإرهابية، ولعل علاج قيادات تنظيم داعش الإرهابى فى مستشفيات تركيا، بجانب ما كشفته صحف غربية خلال الفترة الماضية بشأن وجود صفقات بين بلال نجل أردوغان مع تنظيم داعش، من أجل إرسال البترول لشركاته تؤكد علاقة النظام التركى بالتنظيمات الإرهابية.
    كما أن الجيش التركى استعان بعناصر من تنظيم داعش والقاعدة فى سوريا من أجل قتال الأكراد المتمثلين فى قوات سوريا الديمقراطية خلال معركة الجيش التركى ضد السوريين فى عفرين بداية العام الماضى، وما ذكرته صحف بريطانيا حول وجود عناصر تنتمى لداعش بجانب الجيش التركى فى عفرين.
     ومؤخرًا جاء استغاثة تنظيم القاعدة المدرج على قوائم الإرهاب بالنظام التركى علانية، ليؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بعلاقة النظام التركى بالتنظيمات الإرهابية، حيث دعا محمد الجولانى قائد تنظيم جبهة النصرة، التى تشكل ذراع القاعدة فى سوريا، الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال مع قوات الحكومة السورية.
    من جانبه وصف المستشار محمد سالم الخبير فى القانون الدولى، بالفضيحة الجديدة للنظام التركى التى تدلل دون مواربة بأن النظام التركى يدعم الجماعات المتطرفة والجماعات الإرهابية.
     وتوقع المستشار محمد سالم الخبير فى القانون الدولى، وجود عقوبات دولية كبرى تصدر خلال الفترة المقبلة من المجتمع الدولى ضد الدول الراعية للإرهاب والمتورطة فى دعمه، مؤكدًا أن تلك الدول على رأسها ما أسماه بمحور الشر إيران وقطر وتركيا كونهم ثبت بما لا يدع مجالاً للشك دعمهم للإرهاب.
     وأوضح سالم، أن الرأى العام الغربى نشر مؤخرًا عدة تقارير تؤكد وجود تمويل واضح وصريح من تركيا لتنظيم داعش الإرهابى بل وتسهيل تركيا مرور العناصر الأجنبية القادمة من أوروبا للانضمام للتنظيم فى سوريا دون القبض عليهم وبتنسيق مع التنظيم الإرهابى، ليس هذا فحسب بل هناك جماعات تحمل السلاح ضد الدول تستغيث علنية بالنظام التركى.
     وأشار إلى أن قطر أيضًا متورطة فى دعم داعش ولكن فى العراق تحديدًا، حيث تأكد تقديمها أموالاً كبرى للتنظيم الإرهابى فى العراق، بحجة الإفراج عن وفد قطرى اختطفه التنظيم وغيرها من الأدلة الأخرى.
     وفى إطار متصل، أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن علاقة الإخوان بتنظيم القاعدة ليس جديدة، فأردوغان يستعين بالتنظيمات الإرهابية سواء داعش أو الإخوان أو القاعدة من أجل تثبيت أركان حكمه.
    وقال الباحث الإسلامى، إن التنظيمات الإرهابية اخترقت النظام التركى، والآن كل من التنظيمات الإرهابية ورجب طيب أردوغان أصبحا فى ورطة كبيرة للغاية، فالعالم الآن أصبح يحاصر الإرهابيين، وفى الوقت ذاته شعبية أردوغان تنحصر بشكل كبير وأصبح مهددًا بالإطاحة بحكمه.
    (اليوم السابع)

    شارك