«الجارديان»: حزب أردوغان في انتظار هزيمة مدوية/ميليشيات طرابلس تتلقى مدرعات تركية/الحوثيون يزرعون الألغام ويحفرون الخنادق حول مطار الحديدة

الأحد 19/مايو/2019 - 10:42 ص
طباعة «الجارديان»: حزب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم  الأحد 19 مايو 2019.

«الجارديان»: حزب أردوغان في انتظار هزيمة مدوية

«الجارديان»: حزب
أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن الانتخابات المحلية التي سيُعاد إجراؤها في مدينة إسطنبول التركية الشهر المقبل، ستضع الرئيس رجب طيب أردوغان على المحك كما لم يسبق من قبل، وستحدد طبيعة مستقبله السياسي أيضاً، وذلك في ظل توقعاتٍ بأن تفضي إلى تكرار الهزيمة المدوية التي مُني بها مرشح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الاقتراع الأصلي الذي أُجري في 31 مارس الماضي، قبل أن تُلغى نتائجه بضغوطٍ غير مسبوقة من جانب أردوغان.
وشددت الصحيفة - ذات توجهات يسار الوسط - على أن إعادة العملية الانتخابية في المدينة، شكّلت قراراً مثيراً للجدل والانقسامات معاً، في ضوء صدوره من جانب الهيئة العليا للانتخابات التي اخْتير أعضاؤها جميعاً على يد الرئيس التركي.
وقالت إن الانتخابات المُعادة ستشكل - لا محالة - صداماً بين أردوغان ومرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو الذي كان للمفارقة قد تسلم بالفعل رسمياً شهادةً بفوزه في الانتخابات، واحتفل مع أنصاره بإنهاء سيطرة الحزب الحاكم على بلدية إسطنبول للمرة الأولى منذ ربع قرن، بعد إلحاقه الهزيمة بمرشح هذا الحزب رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
واعتبرت «الجارديان» - المقربة من حزب العمال البريطاني المعارض - أنه لا يمكن النظر إلى الهزيمة المدوية التي تكبدها حزب أردوغان في إسطنبول، وهي مسقط رأس الرئيس التركي، بمعزلٍ عن موجة الخسائر التي مُني بها الحزب في الانتخابات المحلية بوجهٍ عام، وهو ما شمل العاصمة أنقرة ومدينة أزمير. 
وفي مقالٍ للمحلل سينان أولجن الرئيس التنفيذي لمركز «إي دي آيه إم» للأبحاث الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له؛ ألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن فوز أوغلو برئاسة بلدية هذه المدينة سُرِق منه بدعاوى واهية، استندت إليها الهيئة العليا للانتخابات لإعادة الانتخابات، وهو ما جلب عليها انتقاداتٍ واسعة النطاق من جانب من اتهموها باتخاذ قراراتٍ ذات «دوافع سياسيةٍ تفتقر لأي مشروعيةٍ قانونية». 
وأشار أولجن إلى أن من بين الأدلة التي تؤكد صحة هذه الاتهامات، كون قرار إبطال التصويت الذي استند إلى مزاعم بشأن مخالفات متعلقة بصناديق الاقتراع، اقتصر على انتخابات رئاسة البلدية وحدها، رغم أن العملية الانتخابية التي جرت في إسطنبول شملت وفي يومٍ واحد، انتخاب عُمد المقاطعات ومديري المجالس البلدية ومجالس الأحياء، وتمت كلها من خلال الإجراءات التي يُفترض أنها معيبة، حسب قرار الهيئة العليا للانتخابات.
وشدد الباحث التركي المرموق على أن هذه الهيئة تكيل دائماً بمكيالين، في ضوء أنها لم تستجب في الماضي لشكاوى مماثلة، خاصةً إذا كانت أحزاب المعارضة هي التي قدمتها. 
ويزيد من الشكوك التي تكتنف مشروعية القرار الجدلي للهيئة بإعادة انتخابات إسطنبول - كما يقول المقال - أنها رفضت الكشف عن تفاصيل الدراسة التحليلية التي قالت إنها استخلصت منها أن المخالفات المفترضة أدت إلى أن تصب النتائج في صالح مرشح المعارضة، وهو ما بررت به إلغاء نتائج التصويت الأول.
وأكد أولجن أنه على الرغم من كل هذه الملابسات المثيرة للقلق، لم تتورع هيئة الانتخابات عن اتخاذ قرار إعادة التصويت في غضون ستة أسابيع فحسب، لتترقب تركيا اقتراعاً «ستتحدد نتيجته بناءً على عوامل، من بينها القدرة على الحشد، وأيضاً طبيعة وضع الاقتصاد التركي» المتردي بشدة منذ شهور. 
واعتبر المحلل السياسي التركي أن الأوضاع الراهنة ترجح تكرار مرشح المعارضة أكرم أوغلو الانتصار الذي حققه قبل تسعين يوماً تقريباً، في ضوء تعاطف الناخبين معه، بعدما حُرِمَ من الفوز بفعل فاعل وتحت ضغوطٍ سياسيةٍ سافرة، بجانب ضمانه لتأييد أكراد إسطنبول له، بفعل حملة القمع الشرسة التي يشنها نظام أردوغان ضد الأقلية الكردية في جنوب شرق تركيا.
وأشار في هذا السياق إلى أنه من الصعوبة بمكان أن يُجري الرئيس التركي تحولاتٍ جذريةً في سياساته حيال الأكراد في الفترة القصيرة المتبقية قبل الانتخابات، لتمكينه من استمالة الصوت الكردي لدعم مرشح حزبه في انتخابات إسطنبول، لا سيما أن إقدامه على ذلك سيعرضه لخطر فقدان تأييد الناخبين ذوي التوجهات القومية.
ولا تقتصر أزمات أردوغان على مشكلاته مع الناخبين الأكراد في مسقط رأسه، بل تمتد - حسبما قال أولجن - إلى الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يُعزى إلى السياسات الفاشلة للحكومة والتي أدت إلى دخول البلاد في أول موجة ركودٍ، منذ وصول هذا الرجل إلى السلطة قبل 16 عاماً.
وأشار المحلل السياسي التركي إلى أن نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة بدت في الأساس حكماً من جانب المواطنين الأتراك، على نهج أردوغان في التعامل مع الوضع الاقتصادي، الذي يبدو أنه في طريقه إلى مزيدٍ من الأزمات، في ظل التقلبات السياسية الحالية وانهيار قيمة العملة وتصاعد التوتر بين أنقرة والغرب لأسبابٍ مختلفة. 
وخلص أولجن في ختام مقاله للقول إن إدراك أردوغان لكل الرهانات المُعلقة على الانتخابات المُعادة في مسقط رأسه، جعله يعلن أنه سيشارك في أكثر من 30 تجمعاً انتخابياً لدعم يلدريم قبل يوم الاقتراع، وهو ما يعني أنه «وللمرة الأولى في تاريخ تركيا، سيتبارى رئيسٌ للبلاد مع مرشحٍ لانتخاباتٍ محلية».

تحرير جبل شمر بالضالع ومقتل 20 حوثياً في صرواح

لقي 20 من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، أمس الأول الجمعة، في كمين محكم نفذه الجيش اليمني على جبهة صرواح، غربي محافظة مأرب. وقال الموقع الرسمي للجيش اليمني، إن القوات استدرجت عدداً من عناصر الميليشيات الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في محيط جبل هيلان بمديرية صرواح، وباغتتهم بهجوم مفاجئ. وأكد أن الكمين، أسفر عن مصرع 20 من عناصر الميليشيات، وجرح آخرين، فيما استعادت قوات الجيش، كميات من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
وتمكنت قوات الحزام الأمني في محافظة الضالع جنوبي اليمن، من إحكام السيطرة على جبل شمر الاستراتيجي، وذلك بعد يوم من تحرير مدينة قعطبة في المحافظة. 
ويأتي هذا التقدم لقوات الحزام الأمني في وقت لا تزال المعارك مستمرة بين القوات اليمنية المشتركة والحزام الأمني من جهة، وميليشيات الحوثي الإيرانية من جهة أخرى، في المناطق الشمالية من محافظة الضالع.
وأعلنت قوات الحزام الأمني، الجمعة، تحرير مدينة قعطبة بالكامل، كما أعلنت السيطرة على مساحة تصل إلى 25 كيلومتراً في شمالي المدينة.
وفي محافظة الحديدة غربي اليمن، تجددت الخروق الحوثية لقرار وقف إطلاق النار في المدينة، وواصلت ميليشيات المتمردين التصعيد العسكري.
وأفادت مصادر ميدانية يمنية بأن ميليشيات الحوثي الإيرانية، استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة، وحشوداً تقدر بالمئات من المسلحين من محافظة إب ومديرية الجرّاحي في الحديدة، ودفعت بها نحو مديرية حيس، جنوب شرقي المدينة.

ميليشيات طرابلس تتلقى مدرعات تركية

ميليشيات طرابلس تتلقى

وصلت سفينة تركية محملة بأسلحة وآليات عسكرية، صباح أمس السبت، إلى ميناء طرابلس الليبي، الخاضع لسيطرة الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، في وقت قُتِلَ شخصان، واختطف ستة في هجوم إرهابي لتنظيم «داعش»، استهدف بوابة حقل نفطي في ليبيا، وأعلن الجيش الوطني الليبي أن قواته تسيطر على جميع محاور العاصمة، طرابلس، بشكل كامل، وأشار إلى أن الضربات، التي تلقتها الميليشيات في المدينة أجبرتها على الرضوخ للتفاوض، في وقت وجهت فيه مصر انتقادات للمبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة، واتهمته بعرقلة عملية تحرير طرابلس، واعتبرت خطته ضبابية، وسبب الأزمة تحالفه مع تيار الإسلام السياسي.

فقد وصلت سفينة تركية محملة بأسلحة وآليات عسكرية، صباح أمس السبت، إلى ميناء طرابلس الخاضع لسيطرة ميليشيات حكومة الوفاق. والسفينة التي تحمل اسم «أمازون» خرجت من ميناء سامسون التركي في التاسع من مايوالجاري، محملة بآليات عسكرية وأسلحة متنوعة، حسبما أظهرت صور التقطت من على متنها.
وتأتي شحنة السلاح التركية، بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان رفضه للعملية العسكرية، التي أطلقها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر؛ لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة. ويمثل شحن تلك الأسلحة أبرز علامة على الدعم التركي للميليشيات المتطرفة في طرابلس، حسبما ذكرت «سكاي نيوز». 
وأشارت مصادر إلى أن السفينة القادمة من تركيا، هي السفينة «أمازون»، ووصلت ميناء طرابلس البحري، محملة ب40 مدرعة حربية. وأضافت المصادر: إن السفينة «أمازون»، هي من نوع «كيربي» التي تصنعها شركة «بي ام سي أوتوموتيف» التركية لإنتاج العربات المدرعة. ويملك صندوق الاستثمار القطري 50% من أسهم تلك الشركة التركية، التي يقع مقرها في مدينة سامسون نفسها؛ حيث ميناء الشحن. 

وأكد التقرير أن أردوغان هو المالك الحقيقي لشركة «بي ام سي»، وأن رئيس الشركة المدعو سنجق، هو مجرد قائم على رعاية المصالح التجارية للرئيس التركي. وبينما يمتلك سنجق 25 % من حصة الشركة المشغلة لمصنع الدبابات التركي، تمتلك عائلة أوزترك 25.1 في المئة من أسهمها.
من جهة أخرى، قُتِلَ شخصان، واختطف ستة، أمس السبت؛ جرّاء هجوم إرهابي على بوابة حقل نفطي تابع لشركة الزويتينة في أجدابيا وسط ليبيا. 
وأكد حرس المنشآت النفطية أن المجموعة التي هاجمت حقل 47 زلة النفطي (20 كلم شمال غربي بلدة زلة وسط ليبيا) والتابع لشركة الزويتينة، قامت بخطف الحراس من البوابة، التي تبعد 3 كيلومترات عن الحقل، وقامت بقتل اثنين ذبحاً، مشيراً إلى أنها قادمة من جهة الهروج الأسود جنوب غرب زله. ورجح المصدر أن المجموعة المهاجمة تنتمي إلى تنظيم «داعش».
وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المهاجمين اشتبكوا مع جهاز حرس المنشآت النفطية التابع لقوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بالقرب من البوابة الجنوبية لمدينة زلة، واقتحموا حقل زلة التابع لشركة زويتينة النفطية، واعتقلوا عدداً من موظفي الشركة، وبعض الحراس.
يشار إلى أن منطقة زلة النفطية تحتوي على أكبر حقول النفط الليبية؛ مثل: حقل الظهرة وآمال أكبر الحقول المنتجة في ليبيا.
الهجوم الثالث من نوعه للتنظيم خلال أسبوعين وقع في منطقة الجفرة، التي تبعد 650 كلم جنوب شرق طرابلس، وتسيطر عليها قوات الجيش الليبي. وتضم الجفرة خمس بلدات؛ هي: سوكنة وهون ودان والفقهاء وزلة. وتتعرض الفقهاء وزلة لهجمات متكررة؛ كونها قريبة من حقول نفطية، ومن الطرق التي تربط الجنوب بالشمال الليبي.
من جهتها، أكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الجيش الوطني، صدها لهجوم إرهابي استهدف حاجزاً قرب الحقل النفطي. وقالت في بيان على «الفيسبوك»، «قواتكم المسلحة تتمكن من صد هجوم إرهابي غادر على بوابة حقل نفطي تابع لشركة زويتينة يقع ببلدة زلة جنوب ليبيا». 
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عبر وكالة «أعماق» الدعائية.
إلى جانب ذلك، قال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، إن القوات المسلحة تسيطر على جميع محاور طرابلس بشكل كامل، وأشار إلى سيطرة شاملة لقوات الجيش على وادي الربيع (شرقي طرابلس) وسوق الخميس وسوق السالح (جنوب شرق) وبن غشير وسوق السبت (جنوب) ومطار طرابلس (جنوب غرب طرابلس)، وأضاف: إن الضربات التي تلقتها الميليشيات أجبرتها على الرضوخ للتفاوض. وقال المحجوب في تصريحات ل«العين الإخبارية»، إن «الميليشيات تحاول تحقيق أي نجاح نسبي؛ ولكن قوات الجيش الليبي تواجه محاولاتهم بالحسم، وتكبدهم خسائر فادحة». وتابع المحجوب: «نفذنا عشرات الغارات الجوية ليلاً ونهاراً على أهداف مباشرة سواء لتجمع الآليات أو المواقع المواجهة لمحاور قوات الجيش الليبي، مما كبد الميليشيات خسائر فادحة، وأجبرها على التفاوض». وشدد المحجوب على أن قيادات الميليشيات تتفاوض مع الجيش بشكل منفرد؛ لأنهم لا يجمعهم أي كيان موحد، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عن أسماء القيادات والميليشيات في حالة التوصل لاتفاق. ونفى مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة صحة أنباء التفاوض مع حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، مشيراً إلى أن التعليمات الواردة من القيادة العامة لغرفة العمليات، تفيد بالاستمرار في المعارك. وأوضح المحجوب: إن غرفة العمليات تتابع حركات السفن الإيرانية التي وصلت إلى المياه الإقليمية الليبية باتجاه مصراتة، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي اتفاقات تبادل تجاري بين إيران وليبيا، مرجحاً أن تكون طهران متورطة في تهريب السلاح للميليشيات.

الحوثي ينسف رواية الانسحاب من الحديدة

الحوثي ينسف رواية

نسفت ميليشيا الحوثي الإيرانية رواية انسحابها من ميناء الحديدة، وكشف رئيس الفريق الحكومي بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، صغير بن عزيز، أن ميليشيا الحوثي أطلقت صاروخاً باليستياً على بعد 500 متر من ميناء الحديدة، وهو ما يدحض إعلان الأمم المتحدة انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، في وقت صعّدت الميليشيا هجماتها تجاه مناطق ألوية العمالقة في المدينة بحسب بيان صادر عن العمالقة. كما واصل الجيش اليمني تمشيط وتطهير مدينة قعطبة من جيوب ميليشيا الحوثي، وفرض سيطرته على عدد من القرى المحيطة بالمدينة التابعة لمحافظة الضالع التي تم تحريرها أول من أمس.

(وكالات)

الحوثيون يزرعون الألغام ويحفرون الخنادق حول مطار الحديدة

الحوثيون يزرعون الألغام
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في اليمن، الأحد، أن ميليشيات الحوثي، المدعومة إيرانياً، كثفت من تحركاتها ومن حفر المزيد من الخنادق، وزرع الالغام، والدفع بتعزيزات إلى مدينة الحديدة، غربي البلاد.

وذكرت مصادر يمنية أن الحوثيين كثفوا من استحداث الحفريات والخنادق، وزراعة الألغام في محيط مطار الحديدة، بالتزامن مع الدفع بتعزيزات جديدة، وعشرات المقاتلين من مديرية الضحي ومديريات أخرى إلى مدينة الحديدة، علاوة على إعادة نشر آليات وأسلحة ثقيلة بمحاذاة الكورنيش.

وبحسب المصادر ، فقد نفذ المتمردون تلك الحفريات والخنادق حول مطار الحديدة من جميع الجهات التي ما زالت تحت سيطرتهم.

كما قاموا بزراعة أنواع مختلفة من الألغام والعبوات الناسفة، في جميع المباني الواقعة حول وبمحاذاة حرم المطار.

وكانت مصادر في القوات المشتركة اتهمت الحوثيين بنشر آليات، من بينها دبابة، وسط حي الربصة بمحاذاة الكورنيش، علاوة على استحداث نقاط وتمركزات في الأحياء المقابلة للكورنيش والميناء، ونصب مضادات للطيران على أسطح بعض المباني.

وتتزامن تحركات الحوثيين في مدينة الحديدة، مع استمرار تصعيدهم في مديريتي التحيتا وحيس وبيت الفقية، من خلال قصف مواقع القوات المشتركة، والدفع بمزيد من التعزيزات إليها.

ويأتي كل هذا التصعيد والتحركات الحوثية، بعد أيام قليلة من إعلان الأمم المتحدة تنفيذ الحوثيين انسحاب لقواتهم من موانئ الحديدة والصليف و رأس عيسى، وهو الأمر الذي نفت الحكومة اليمنية حدوثه، ووصفت ما جرى بـ "مسرحية هزلية".

كما بدأت الأصوات الحكومية ترتفع للمطالبة بتغيير المبعوث الدولي مارتن غريفيث ، واتهمته بأنه بات وسيطا غير نزيه، ومتحيزا للحوثيين.

التحالف العربي ينفذ غارات متفرقة على تجمعات وقيادات الحوثي

التحالف العربي ينفذ
استهدفت مقاتلات التحالف العربي، السبت، تجمعات ومواقع للمتمردين الحوثيين شمال مديرية قعطبة، شمالي محافظة الضالع، بحسب ما أفاد مراسلنا.

وأوقعت غارات التحالف قلتى وجرحى في صفوف الميليشيات الإيرانية، في غارات استهدفت تحديدا معسكر "العللة"، حيث تتجمع قوات تابعة للحوثيين.

إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي على عدد من القرى التابعة لمديرية مُستبأ، بمحافظة حجة، غربي البلاد.

وقالت مصادر عسكرية، إن قوات الجيش شنت هجوما مباغتا على ميليشيات الحوثي، وتمكنت من تحرير قرى الحمراء والهَلّة والحضن والحقف وجبل الحضن، جنوب غربي مديرية مستبأ.

وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مقاتلات التحالف تجمعات للحوثيين وآليات قتالية، في مواقع متفرقة من مديريتي مستبأ وعبس شمالي محافظة حجة، ما أوقع عددا من القتلى و الجرحى.

وذكرت المصادر، أن إحدى الغارات استهدفت تجمعا لقيادات ميدانية للحوثيين في أحد المنازل في منطقة البداح بمديرية عبس، دون مزيد من التفاصيل عن أعداد القتلى و هويتهم.

كما تم تدمير معدات قتالية ودورية عسكرية وتجمعات للمتمردين في غارات أخرى غرب منطقة المخابي في مستبأ.
(سكاي نيوز)

الرياض تدعو إلى عقد قمتين طارئتين لبحث "الاعتداءات" في الخليج

الرياض تدعو إلى عقد

ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الرياض دعت السبت إلى عقد قمتين "طارئتين" واحدة خليجيّة والأخرى عربيّة في 30 أيار/مايو في مكة لبحث "الاعتداءات" الأخيرة وتداعياتها في منطقة الخليج. وذلك بعد تعرض أربع سفن لأعمال "تخريبية" قبالة الإمارات وبعد شن حوثيون لهجوم ضد محطّتَي ضخّ لخط أنابيب نفط في السعودية بطائرات من دون طيّار، ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط. واتهمت الرياض طهران الخميس بإعطاء الأوامر للحوثيين لمهاجمة المنشئات السعودية.

دعت السعودية ليل السبت إلى عقد قمّتَين "طارئتين"، خليجيّة وعربيّة، للبحث في الاعتداءات التي حصلت في الآونة الأخيرة في منطقة الخليج، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء السعوديّة.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ الدعوة تأتي "في ظلّ الهجوم على سفن تجاريّة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به ميليشيات الحوثي الإرهابيّة المدعومة من إيران من الهجوم على محطّتَي ضخّ نفطيتين بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية".

ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجيّة أنّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وجّه دعوة إلى "أشقائه قادة دول مجلس التعاون وقادة الدول العربية لعقد قمتين خليجية وعربية طارئتين في مكة المكرمة" في 30 أيار/مايو، لبحث "هذه الاعتداءات وتداعياتها على المنطقة".

ومن جهتها، رحّبت الإمارات فجر الأحد بالدّعوة إلى القمّتين. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، إنّ "الظروف الدقيقة الحالية تتطلب موقفاً خليجياً وعربياً موحّداً في ظلّ التحدّيات والأخطار المحيطة، وإنّ وحدة الصف ضروريّة".

إلى ذلك، أعلنت السعودية الأحد أنّها لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكنّها حذرت من أنها ستدافع عن نفسها ومصالحها "بكل قوة وحزم".

وقال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير في مؤتمر صحافي في الرياض إنّ بلاده "لا تريد حرباً ولا تسعى لذلك وستفعل ما بوسعها لمنع قيام هذه الحرب، وفي الوقت ذاته تؤكّد أنّه في حال اختيار الطرف الآخر الحرب، فإنّ المملكة ستردّ على ذلك بكلّ قوّة وحزم وستدافع عن نفسها ومصالحها".

ودعا الجبير إلى "التحلي بالحكمة وأن يبتعد النظام الإيراني ووكلاؤه عن التهور والتصرفات الخرقاء وتجنيب المنطقة المخاطر".

وفي تطوّر آخر، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنّ وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقّى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحثا فيه "تطوّرات الأحداث في المنطقة والجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار المنطقة".

وتعرّضت الأحد أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط تحمل اثنتان منها علم السعودية، لأعمال "تخريبية" قبالة الإمارات.

وبعدها، شنّ المتمرّدون اليمنيّون هجوماً ضدّ محطّتَي ضخّ لخط أنابيب نفط رئيسي في السعودية غرب الرياض بطائرات من دون طيّار، ما أدّى إلى إيقاف ضخ النفط.

واتّهمت السعودية الخميس إيران بإعطاء الأوامر للحوثيّين بمهاجمة منشآتها النفطيّة غرب الرياض.

وكتب نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان على تويتر "ما قامت به الميليشيات الحوثيّة المدعومة من إيران من هجوم إرهابي على محطّتي الضخّ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، يؤكّد على أنّها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران".

والسعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تقود تحالفاً عسكرياً ضد المتمردين المتهمين بتلقي دعم إيراني في اليمن.

(فرانس24/أ ف ب)

شارك