بإسناد التحالف العربي.. الجيش اليمني يحرر مناطق جديدة بـ"حجة" ويعتقل أبرز قيادي القاعدة بـ"تعز"

الأحد 19/مايو/2019 - 12:34 م
طباعة بإسناد التحالف العربي.. فاطمة عبدالغني
 
تتواصل المواجهات في شمالي محافظة الضالع بين القوات المشتركة والحزام الأمني من جهة ومليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا من جهة أخرى، فباستهداف من قبل مقاتلات التحالف العربي لتجمعات ومواقع للمتمردين الحوثيين في مديرية قعطبة قتل وجرح العشرات في صفوف مليشيا الحوثي، وبعد محاولة يائسة من تلك المليشيات لاستعادة المناطق التي خسروها خلال اليومين الماضيين، دفعوا بتعزيزات عسكرية جديدة في جبهات الضالع، وقصفوا مدينة قعطبة بشكل عشوائي، إذ قالت مصادر محلية إن الحوثيين أمطروا المدينة خلال ساعات الليل بالقذائف الصاروخية والمدفعية الثقيلة حيث دوت انفجارات عنيفة داخل المدينة.
 أما في مديرية مستباء في محافظة حجة فقد سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من مقاتلات التحالف العربي على عدد من القرى التابعة للمديرية غربي البلاد، وأكدت مصادر عسكرية تحرير قرى ومدن جنوب غرب مديرية مستباء من المليشيات الحوثية .
وأوردت الصفحة الرسمية للمركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة، على (الفيسبوك)، تصريحًا نقلاً عن مصدر عسكري: "شنت قوات لواء الفرسان في المنطقة العسكرية الخامسة هجومًا مباغتًا، على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي، أدى إلى تحرير قرى الحمراء والهَلّة والحضن والحقف وجبل الحضن، جنوبي غرب مديرية مستبأ".
وأضاف المصدر: "جاءت التقدمات الجديدة لقوات الجيش، بالتزامن مع إسناد جوي لمقاتلات التحالف، استهدفت تجمعات حوثية، في مواقع متفرقة من مديريتي مستبأ وعبس شمالي محافظة حجة".
وأفاد المصدر العسكري: "نفذت مقاتلات التحالف 4 غارات جوية، استهدفت في إحداها قيادات حوثية أثناء اجتماعهم في أحد المقرات التابعة لهم في منطقة البداح بمديرية عبس، مما أدى إلى مصرعهم".
وتابع المصدر: "وأسفرت المواجهات والغارات الجوية، عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات الانقلابية، وتدمير عدد  من الآليات التابعة لها".
بإسناد التحالف العربي..
من ناحية أخرى أعلن "سبتمبر نت" الموقع الرسمي الناطق باسم الجيش اليمني، أمس السبت، القبض على أحد أبرز العناصر الإرهابية المطلوبة دوليًا، في محافظة تعز جنوب غرب البلاد.
وقال "سبتمبر نت": "في عملية أمنية تمكنت وحدة خاصة من قوات الجيش الوطني من القبض على المطلوب الأول محليًا ودوليًا والمصنف على قائمة الإرهاب، المدعو بلال الوافي المكنى بـ (أبي الوليد)".
وتابع: "وقبض على الوافي بعد رصد ومتابعة استمرت لعدة أيام، للبلدة التي ينتمي إليها، وهي منطقة وهر، الواقعة غرب تعز".
وأضاف: "وأحكم أبطال الجيش الوطني الحصار على المدعو بلال الوافي، لساعات، وتمت السيطرة على الموقف بعد قيامه باحتجاز أطفال ونساء في المنزل الذي كان يتواجد فيه، ويلف على خاصرته حزامًا ناسفًا".
ولفت موقع الجيش إلى أن: "قوات الجيش نجحت في تجنيب الأطفال والنساء أي أذى، وتمكنت فور القبض عليه من فصل الحزام الناسف الذي كان ينوي تفجيره"، وأشار إلى أنه: "فور القبض عليه تم تسليمه للجهات المختصة في المحافظة".
وأفاد مصدر أمني أن قوات عسكرية تابعة للواء 17 مشاة داهمت أحد المنازل القديمة في قرية "بلاد الوافي" بمديرية "جبل حبشي" بالريف الغربي لمدينة تعز، وتمكنت من القبض على القيادي "بلال الوافي"، موضحاً أن عملية الضبط جاءت عقب محاصرة المنزل لساعات واندلاع اشتباكات محدودة بين قوات الأمن والقيادي الإرهابي بعد رفضه تسليم نفسه، وأكد المصدر أن القوات تمكنت من ضبط الإرهابي إلى جانب كميات من المتفجرات والعبوات الناسفة والذخائر بداخل المنزل. 
وأشار العقيد عبدالباسط البحر المتحدث العسكري في تعز، أن عملية استخباراتية دقيقة أفضت إلى التعرف على موقع تواجد القيادي الإرهابي بلال الوافي والذي يعد من أخطر المطلوبين أمنياً، مشيراً إلى أن الوافي أحد المطلوبين المصنفين منذ سنوات على قوائم الإرهاب العالمي.
وأضاف أن قوات خاصة حاصرت المنزل الذي يتحصن فيه القيادي الوافي في إحدى القرى النائية غرب تعز، لافتاً إلى أن القيادي رفض تسليم نفسه وقام باستخدام الأطفال والنساء بداخل المنزل كدروع بشرية من أجل مقاومة القوات الأمنية إلا أن القوات تمكنت من التعامل مع الموقف وضبطه. 
ويشار إلى أن السلطات اليمنية تتهم الوافي بالوقوف وراء سلسلة من الهجمات الإرهابية وعمليات الاغتيالات التي شهدها اليمن بينها الهجوم الذي استهدف عرضاً عسكرياً في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في عام 2012، والذي أسفر عن مقتل نحو100 جندي وإصابة أكثر من 300 آخرين.
كما يعد القيادي بلال الوافي المتهم الرئيسي في حادثة الاغتيال التي تعرض له موظف الصليب الأحمر الدولي حنا لحود في أواخر أبريل 2018.
يذكر أنه في أكتوبر الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية ودول خليجية 11 يمنياً بينهم القيادي بلال علي محمد الوافي، ضمن قائمة الإرهاب والمطلوبين أمنياً على خلفية نشاطاته الإرهابية، حيث صنفت الوزارة الأميركية الوافي بأنه عضو بارز ورئيسي في تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ اليمن مقراً له.

شارك