تركيا ورعاية الإرهاب في ادلب

الثلاثاء 18/يونيو/2019 - 02:29 م
طباعة تركيا ورعاية الإرهاب حسام الحداد
 
قتل أكثر من أربعين عنصراً من قوات النظام والفصائل المعارضة، الثلاثاء 18 يونيو 2019، في اشتباكات عنيفة مستمرة بين الطرفين قرب محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتحدّث مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس عن "اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر الثلاثاء، إثر هجوم شنته هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مقاتلة أخرى ضد مواقع لقوات النظام في ريف حماة الشمالي"، ما تسبب بمقتل 31 عنصراً من الهيئة والفصائل مقابل 14 من قوات النظام.
ومنذ نهاية أبريل الماضي، تشهد منطقة إدلب تصعيداً عسكرياً، إذ تستهدف الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري والروسية المساندة لها، ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي المحاذي له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف تحرير الشام. 
وتسيطر هيئة تحرير الشام على كامل المنطقة التي تنتشر فيها أيضاً فصائل معارضة ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.
وتزامناً مع القصف، تدور منذ أسابيع اشتباكات في ريف حماة الشمالي حققت خلالها قوات النظام تقدماً، إلا أن الفصائل الارهابية تشنّ بين الحين والآخر هجمات واسعة ضد مواقع قوات النظام تسفر عن معارك عنيفة.
وحسب وكالة الأناضول أعلنت وزارة الدفاع التركية أمس 17 يونيو 2019، أن وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويجو والتركي خلوصي أكار بحثا خلال اتصال هاتفي الوضع في محافظة إدلب السورية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع التركية، الاثنين 17 يونيو 2019، أن الوزيرين "تبادلا الآراء حول الإجراءات الضرورية لتحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على وقف إطلاق النار في المنطقة، وقبل كل شيء في إدلب"، 
واتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية في سبتمبر الماضي 2018، على إجراءات لتحقيق الاستقرار في إدلب.
وفي الفترة الأخيرة توترت الأوضاع في إدلب مع تكثيف الجماعات المسلحة لهجماتها، فيما أعربت تركيا عن قلقها إزاء عمليات الجيش السوري في إدلب.
فيما أكد اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها، مشددا على ضرورة خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عن المعلم القول، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الصيني وانج يي في بكين اليوم الثلاثاء، إن "تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على معظم مساحة محافظة إدلب ويتخذ المدنيين دروعا بشرية ومن حق وواجب الدولة السورية تخليص مواطنيها من الإرهاب".
ولفت إلى أن "تركيا تحتل أجزاء من الأراضي السورية"، متسائلا :"ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل يتواجدون لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش وحركة تركستان الشرقية الإرهابية".
وشدد المعلم على أن "مكافحة الإرهاب يجب أن تكون مسؤولية دولية"، مطالبا بخروج "جميع القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي".
وأشار المعلم إلى أن "سوريا تتعرض لإرهاب دولي منذ عام 2011 أصاب البنية التحتية والتنمية الاقتصادية"، لافتا إلى أن "الأولوية للمشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية ستكون للدول التي وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب".
وجدد المعلم التأكيد على أن سوريا مستمرة بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي دليل قاطع جديد على دعم تركيا للمنظمات الإرهابية والمتطرفة فى سوريا، دعا قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) التى تشكل ذراع القاعدة فى سوريا، أبو محمد الجولانى، في وقت سابق الفصائل السورية الموالية لأنقرة لفتح جبهات قتال ضد قوات الحكومة السورية.
وقال الجولانى، فى لقاء جمعه بإعلاميين ونشرته الهيئة على تطبيق "تلجرام" 17 مايو 2019، "بعض الفصائل الموجودة في درع الفرات والمنطقة هناك، بإمكانهم أن يخففوا علينا ويفتحوا عملاً على حلب مثلاً".
وأضاف "لديهم محاور مع النظام، وتشتيت العدو وفتح أكثر من محور يصب فى صالحنا"، حسب تعبيره.
ويضم تحالف "درع الفرات" فصائل مثل "الجبهة الشامية" و"فيلق الشام"، ومنها من قاتل ضد الحكومة السورية، لكن فى الآونة الأخيرة تركز نشاطها ضد المقاتلين الأكراد بدعم مباشر من القوات التركية التي تنتشر اليوم إلى جانبها فى شمال حلب.
وتسيطر "جبهة النصرة"، المدرجة على لوائح الإرهاب، مع فصائل متطرفة ومقاتلة أقل نفوذاً على إدلب وأرياف حلب الغربى وحماة الشمالى واللاذقية الشمالى الشرقى.

شارك