عاد شبح العنف والإرهاب ليهدد مدناً عراقية بعد استقرار نسبي، حيث وقع أمس الجمعة 21 يونيو انفجار في مسجد بمنطقة البلديات شرقي العاصمة العراقية بغداد، أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 20 كانوا في المسجد ظهرًا، بحسب ما أكدته مصادر في الشرطة العراقية.

ووفقا لوكالة "رويترز"، أكد مصدر بالشرطة، إن حزاما ناسفا أو عبوة ناسفة بدائية الصنع استخدم في الهجوم على المسجد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.

ووفقا لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، فإنه من المتوقع ارتفاع أعداد القتلى، لأن كثيراً من المصابين فى حالة خطيرة.

وفي نينوى شمال العراق، أعلن مصدر في شرطة نينوى اعتقال ثمانية عناصر من تنظيم داعش، كان بحوزتهم أسلحة خفيفة في بلدة بادوش، 25 كم شمال غرب الموصل. 

وأعلن مصدر في شرطة المحافظة العثور على مقبرة جماعية ضمت 29 من الرفات المنتسبين جنوب الموصل. وقال المصدر إن "قوات الشرطة المحلية عثرت على مقبرة الرفات للمنتسبين الذين أعدمهم تنظيم داعش الإرهابي في قرية العذبة جنوب الموصل". وأضاف أن القوات الأمنية سلمت جثثهم للطب العدلي الشرعي بالموصل للتعرف على ذويهم. 

وفي محافظة ديالى، حذر مصدر محلي من ضرب تنظيم داعش الاستقرار الأمني في قضاء خانقين شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة.

وقال المصدر إن "تنظيم داعش بدأ تنفيذ مخططاته لضرب النسيج الاجتماعي في القضاء"، موضحًا أن استهداف كازينو الوند وسط خانقين، أمس، دليل واضح على نشاط خلايا داعش.

وفي شمال شرق محافظة بعقوبة هاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كازينو الوند في قضاء خانقين شمال شرق المحافظة بقنبلة يدوية، وتمكنت القوات الأمنية من إلقاء القبض عليه قبل تفجير نفسه. 

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، إطلاق عملية عسكرية استباقية لتمشيط الصحراء الحدودية الواقعة بين قضاءي القائم وسنجار بهدف منع تسلل عناصر تنظيم داعش.

يذكر أن سلسلة تفجيرات وقعت أواخر مايو الماضي هزت محافظة كركوك العراقية ، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

وأوضحت خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي أن 6 عبوات ناسفة بدائية الصنع انفجرت في كركوك، بينما أبطلت القوات الأمنية مفعول عبوتين ناسفتين أخريين. واستهدفت العبوات شارع القدس والمحافظة وطريق بغداد في كركوك. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مواقع التفجيرات شملت مركزين للتسوق وثلاثة متاجر.

وأكدت الخلية وقوع 3 قتلى و16 جريحاً في هذه الهجمات. لكن مصادر طبية في مستشفى كركوك العام أكدت من جهتها وقوع خمسة قتلى على الأقل و18 مصاباً في التفجيرات.

  وبحسب تقارير إعلامية لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات، في الوقت الذي ينشط فيه تنظيم داعش بالمنطقة وتحوله إلى شن هجمات على غرار حرب العصابات بهدف تقويض حكومة بغداد، كما تمكن مقاتلو التنظيم من إعادة تجميع أنفسهم في منطقة جبال حمرين في شمال شرقي البلاد التي تمتد من محافظة ديالي على الحدود مع إيران مروراً بشمال محافظة صلاح الدين وجنوب كركوك.

يشار إلى أن العراق في أعلن  ديسمبر 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم "داعش" بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد معلنا إقامة ما يسمى "خلافة إسلامية".

ويكرر "داعش" بين فترة وأخرى استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها خلال عمليات التحرير، إلا أن القوات الأمنية تحبط غالبية تلك العمليات وتوقع خسائر بين عناصر التنظيم.

وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول "داعش" في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور التنظيم وعناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.