مع مقتل أبرز قياداته.. ميليشيا الحوثي تتكبد خسائر فادحة في اليمن

السبت 22/يونيو/2019 - 02:27 م
طباعة مع مقتل أبرز قياداته.. أميرة الشريف
 
مع تقدم الجيش اليمني في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، تكبدت الأخيرة خسائر هائلة لاسيما مع ضربات الجيش المدعوم بطيران التحالف العربي، التي أدت إلى تقدم ملحوظ للقوات الشرعية في صنعاء والمدن المجاورة لها، حيث قتل القيادي الميداني الحوثي عبدالله صالح ساري مع 8 من مرافقيه في غارة لتحالف دعم الشرعية في اليمن.
كما قُتل سبعة عناصر من ميليشيات الحوثي، بينهم ثلاثة قادة، في مواجهات مع الجيش الوطني شرقي تعز.
ويستهدف التحالف العربي الذي يدعم الجيش اليمني من ضرباته تقييد حركة المتمردين وتوسيع نطاق نفوذ الحكومة الشرعية، الأمر الذي قد يؤثر إيجابيًا على أوراق المفاوضين اليمنيين على طاولة المفاوضات.
وتمكن الجيش اليمنى، من استعادة مناطق ومواقع جديدة من قبضة ميليشيات الحوثى الإرهابية، فى محافظتى البيضاء وسط البلاد، وصعدة معقل الحوثيين، أقصى الشمال.
وذكر المركز الإعلامى للقوات المسلحة، أن قوات الجيش الوطنى حررت مناطق ومواقع جديدة فى جبهة قانية شمال البيضاء، مُؤكدًا أن المعارك متواصلة، وسط تقدم قوات الجيش وانهيار كبير وخسائر بشرية ومادية فادحة فى صفوف الميليشيات.
وقال قائد اللواء 143 مشاة، العميد ذياب القبلى، إن قوات الجيش استعادت منطقة حوران بالكامل وتبة الطيارة ومنطقة سليل وأغوال والشعير وغول آل سالم ومنطقة نمران وبيوت الجدعان وبيوت الهنادية، فى جبهة قانية شمال محافظة البيضاء.
كما سيطر الجيش اليمنى، فى وقت سابق، على مواقع جديدة بمديرية رازح غرب محافظة صعدة.
من جهته، أفاد قائد اللواء السادس العميد صالح المجيدى، بأن قوات الجيش الوطنى سيطرت على تبة "القد" وأجزاء واسعة من "جبل الحصن" فى رازح غرب صعدة، وتمكنت من دحر ميليشيات الحوثى، وضرب تحصيناتهم فى مناطق أخرى.
وأشار المجيدى، إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة الكثير من ميليشيات الحوثى، وتكبيدها خسائر مادية ومعنوية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المواجهات في جبهة الأمن المركزي أدت إلى مقتل قائد ميليشيات الحوثي المدعو "أبو علي"، وخبير المتفجرات أحمد الضلعي.
وفي محافظة صعدة معقل ميليشيات الحوثي، سيطر الجيش الوطني على تبة "القد" وأجزاء واسعة من "جبل الحصن" في مديرية رازح غرب المحافظة.
أما محافظة البيضاء، فتمكنت قوات الشرعية من السيطرة على "منطقة حوران بالكامل وتبة الطيارة ومنطقة سليل وغوال الشعير وغول آل سالم، إضافة إلى مناطق نمران والجدعان والهنادية في جبهة قانية.
من جانب آخر، فجّرت ميليشيات الحوثي جسرا في الخط العام بمنطقة "القراعية" غربي مديرية قعطبة والذي يربط بين محافظتي الضالع وإب.
في سياق متصل، أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنها رصدت انطلاق صاروخ باليستي من حرم جامعة صنعاء وسقوطه داخل الأراضي اليمنية.
وأضاف التحالف أن الميليشيات الحوثية تنتهك كل القوانين الدولية والأعراف، وتستخدم المواقع المدنية لإطلاق صواريخها وطائراتها المسيرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي في بيان، رصدت منظومات الاستطلاع انطلاق صاروخ باليستي من حرم جامعة صنعاء في أمانة العاصمة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية باتجاه مناطق مدنية مأهولة بالمواطنين اليمنيين داخل الأراضي اليمنية، حيث تم رصد سقوطه على مزارع شرق محافظة عمران في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية".
وأوضح العقيد المالكي "أن الأداة الإجرامية الإرهابية الحوثية لم تسلم منها حتى مناطق المدنيين الأبرياء الذين يخضعون تحت سيطرتهم ما يعد جريمة حرب، وفي انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني".
وقد اتخذت ميليشيات الحوثي الإرهابية من محافظة الحديدة مكان لإطلاق الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار وكذلك القوارب المفخخة والمسيّرة عن بعد في انتهاك لنصوص اتفاق ستوكهولم واتفاقية وقف إطلاق النار بالحديدة، بحسب المالكي الذى أضاف أنها  تتخذ من الأعيان المدنية وسط المناطق السكنية مقرات لأنشطتها الإرهابية واتخاذ المدنيين كدروع بشرية، مؤكدا أن هذه الأنشطة والأعمال العدائية والإرهابية مرتبطة بتكتيكات الحرس الثوري الإيراني تم نقلها من خلال خبراءه وعناصره الداعمة للمليشيا الحوثية، التي تمثل وكلاء إيران بالمنطقة.
وفي سياق أخر، كشفت مصادر حكومية يمنية، عن ترتيبات يقوم بها مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة، غرب البلاد، لعقد ثالث اجتماع مشترك يضم وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين.
وبحسب وسائل إعلام محلية، رجحت المصادر أن يُعقد الاجتماع على متن السفينة الأممية التي تعد مقراً لبعثة المراقبين.
وشهدت المدينة اليمنية خلال اليومين الماضيين، تصعيد غير مسبوق، إذ اندلعت معارك عنيفة، منذ فجر الأربعاء الماضي، إثر هجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي بأسلحة متوسطة وثقيلة على مواقع عسكرية في شارع الخمسين شرق الحديدة،وقالت القوات اليمنية المشتركة في حينه إنها أحبطت الهجوم الحوثي وهو الأعنف بمحافظة الحديدة، منذ بدء سريان الهدنة الأممية في ديسمبر الماضي.
وتعليقاً على هذا التصعيد، اعتبر عضو فريق الحكومة اليمنية في اللجنة الأممية لإعادة تنسيق الانتشار بالحديدة، العميد الركن صادق دويد، أن هذا الهجوم يكشف عن خطط لنسف التهدئة في سياق تصعيد إيراني شامل بالمنطقة.

شارك